[محمد محمد البقاش]

طيب ها نحن فيها
تظاهرت الشعوب العربية في ما يسمى بالربيع العربي
أكثر من دولة
أعطينا دولة واحدة حصل فيها التغيير إذا كانت المظاهرات ترفع المظالم على حد قولك
تفضل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا لم أقل أن المظاهرات ترفع المظالم، ففي أي موطن من كتاباتي قلت ذلك أرجو تنبيهي، فالناس تقوم بمظاهرات رجاء رفع المظالم ولكن المظالم قد ترفع وربما لا ترفع، فلو كانت سببا لما تخلف المسبب وأنا واع على ذلك ولا يمكنني أن أقول العكس ومع ذلك قد يأتي منها المرجو، فهي أسلوب مجرد أسلوب، ألا ترى إلى عمر وقد عقد قلبه على الطواف بالمسجد الحرام وهو منغرس في مئات المسلمين وصلوا في رواية إلى 1200 يقودهم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يدخلها في ذلك العام؟ ألم يسر رسول الله وليس عليه أمارات القتال رجاء أن لا يمنع مما عزم عليه؟ انظر إلى تنويع أساليبه صلى الله عليه وسلم لتحقيق فكرته؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الربيع العربي دفعة أمريكية جاءت على خلفية الشرق الأوسط الجديد، ولكنها كادت تخرج عن مسارها لولا تدخل الغرب لحرف مسارها، ففي تونس تم دعم العلمانيين على الرغم من بروز الغنوشي وحزبه لأنه لم يكن مقبولا من طرف الغرب ولحسن الحظ أن لم يكن مقبولا كحزب العدالة والتنمية الخبيث في تركيا، فهو حزب علماني يتدثر بدثار الإسلام، وفي مصر ظهر الإخوان وليس لهم مشروع فكري بديل للمشروع الغربي الرأسمالي وتم رفضهم من طرف الغرب وعلى رأس الغرب أمريكا، وفي المغرب خرج أناس لا لون لهم ولا مشروع لهم وقد كتبت في الأسبوع الأول لحركة 20 فبراير من سنة: 2011م كتيبا صغيرا بعنوان: حركة تصحيح مسار 20 فبراير لأنها حركة عمياء ونحن في أمس الحاجة لمن يقودنا نحو النور الذي هو الإسلام، وأصدرت فيما بعد سنة: 2013م كتبابا بعنوان: لصوص ثورة الشام المجيدة أتنبأ فيه بفشل الربيع العربي بما في الربيع سوريا ولكنني وقفت من ثوة سوريا موقفا غير الذي وقفته من مصر وتونس والمغرب لأن ثورة سوريا خرجت عن مخططات الغرب وتطلعت إلى التحرير الحقيقي وهذا مرفوض غربيا وعربيا وتنبأت بفشلها وتمنيت ولا زلت أتمنى من الله تعالى أن أكون مخطئا بحقها لأننا أيتام على موائد اللئام.