عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2007-09-04, 06:17 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

الفصل الحادي والعشرون:ffice:office" /><O:p></O:p>
في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم. <O:p></O:p>
* وهذا باب واسع جداً، وإجابة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لجماعة بما دعا لهم وعليهم متواتر على الجملة، معلوم ضرورةً. <O:p></O:p>
-وقد جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لرجل أدركت الدعوة ولدَه ووَلدَ ولدِه. <O:p></O:p>
-حدثنا أبو محمد العتابي بقراءتي عليه، حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد، حدثنا أبو الحسن القابسي، حدثنا أبو زيد المروزي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا حرمي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، قال: قالت أمي: يا رسول الله، خادمك أنس، ادع الله له. قال: اللهم أكثر ماله وولده، و بارك له فيما آتيته. <O:p></O:p>
ومن رواية عكرمة: قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليعادّون اليوم على نحو المائة. <O:p></O:p>
وفي رواية: وما أعلم أحداً أصاب من رخاء العيش ما أصبت، ولقد دفنت بيدي هاتين مائةً من ولدي، لا أقول سقطاً ولا ولد ولد. <O:p></O:p>
قلت: رواه الشيخان.<O:p></O:p>
البخاري باب: من زار قوما فلم يفطر عندهم.<O:p></O:p>
- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثني خالد هو ابن الحارث: حدثنا حميد، عن أنس رضي الله عنه: دخل النبي صلى الله عليه وسلمعلى أم سليم، فأتته بتمر وسمن، قال:(أعيدوا سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه، فإني صائم). ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله إن لي خويصة، قال:(ما هي). قالت: خادمك أنس، فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به، قال:(اللهم ارزقه مالا، وولدا، وبارك له). فإني لمن أكثر الأنصار مالا. وحدثتني ابنتي أمينة: أنه دفن لصلبي مقدم حجاج البصرة بضع وعشرون ومائة.<O:p></O:p>
حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى قال: حدثني حميد: سمع أنسا رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.<O:p></O:p>
مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أنس بن مالك، رضي الله عنه<O:p></O:p>
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. سمعت قتادة يحدث عن أنس، عن أم سليم؛ أنها قالت:يا رسول الله! خادمك أنس. ادع الله له. فقال: "اللهم! أكثر ماله وولده. وبارك له فيما أعطيته".<O:p></O:p>
حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن هشام بن يزيد. سمعت أنس بن مالك يقول، مثل ذلك. وحدثني زهير بن حرب. حدثنا هاشم بن القاسم. حدثنا سليمان عن ثابت، عن أنس. قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا. وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام، خالتي. فقالت أمي: يا رسول الله! خويدمك. ادع الله له. قال فدعا لي بكل خير. وكان في آخر ما دعا لي به أن قال: "اللهم! أكثر ماله وولده. وبارك له فيه".<O:p></O:p>
حدثني أبو معن الرقاشي. حدثنا عمر بن يونس. حدثنا عكرمة. حدثنا إسحاق. حدثنا أنس قال:جاءت بي أمي، أم أنس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أزرتني بنصف خمارها وردتني بنصفه. فقالت: يا رسول الله! هذا أنيس، ابني. أتيتك به يخدمك. فادع الله له. فقال: "اللهم! أكثر ماله وولده".قال أنس: فوالله! إن مالي لكثير. وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة، اليوم.<O:p></O:p>
حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جعفر(يعني ابن سليمان) عن الجعد، أبي عثمان. قال: حدثنا أنس بن مالك قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسمعت أمي، أم سليم صوته. فقالت: بأبي وأمي! يا رسول الله! أنيس. فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات. قد رأيت منها اثنتين في الدنيا. وأنا أرجو الثالثة في الآخرة.<O:p></O:p>
- ومنه دعاؤه لعبد الرحمن بن عوف بالبركة، قال عبد الرحمن: فلو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب تحته ذهباً، وفتح الله عليه، ومات فحفر الذهب من تركته بالفؤوس حتى مجلت فيه الأيدي، وأخذت كل زوجة ثمانين ألفاً وكن أربعاً. وقيل مائة ألف. وقيل: بل صولحت إحداهن، لأنه طلقها في مرضه على نيف وثمانين ألفاً، وأوصى بخمسين ألفاً بعد صدقاته الفاشية في حياته، وعوارفه العظيمة: أعتق يوماً ثلاثين عبداً، وتصدق مرةً بعير فيها سبعمائة بعير، وردت عليه تحمل من كل شيء، فتصدق بها وبما عليها، وبأقتابها وأحلاسها. <O:p></O:p>
قلت: قال ابن كثير في البداية والنهاية: <O:p></O:p>
عبد الرحمن بن عوف ابن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة أبو محمد القرشي الزهري أسلم قديمًا على يدي أبي بكر وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد ابن الربيع وشهد بدرًا وما بعدها وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه الى بني كلب وأرخى له عذته بين كتفية لتكون إمارة عليه للإمارة وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام وأحد الستة أصحاب الشورى ثم أحد الثلاثة الذين انتهت إليهم منهم كما ذكرنا ثم كان هو الذي اجتهد في تقديم عثمان رضي الله عنه وقد تقاول هو وخالد بن الوليد في بعض الغزوات فأغلظ له خالد في المقال فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لاتسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيد ه لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه". وهو في الصحيح.. وقال معمر عن الزهري تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف ثم ثم تصدق بأربعين ألفًا ثم تصدق بأربعين الف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله وكان عامة ماله من التجارة فأما الحديث الذي قال عبد بن حميد في مسنده ثنا يحيى بن إسحاق ثنا عمارة بن زاذان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن عفان فقال له: ان لي حائطين فاختر أيهما شئت فقال: بارك الله لك في حائطيك ما لهذا أسلمت. دلني على السوق قال: فدله فكان يشتري السمنة وألاقيطة والإهاب فجمع فتزوج فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "بارك الله لك أولم ولو بشاة".<O:p></O:p>
قال: فكثر ماله حتى قدمت له سبعمائة راحله تحمل البر وتحمل الدقيق والطعام قال: فلما دخلت المدينة سمع لأهل المدينة رجه فقالت عائشة: ما هذه الرجه؟ فقيل لها: عير قدمت بعبد الرحمن بن عوف سبعمائة تحمل البر والدقيق والطعام فقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يدخل عبد الرحمن بن عوف الجنة حبوًا". فلما بلغ عبد الرحمن ذلك قال: أشهدك يا أمة أنها بأحمالها وأحلاسها أاقتابها في سبيل الله. وقال الإمام أحمد ثنا عبد الصمد بن حسان ثنا عمارة هو ابن زاذان عن ثابت عن أنس قال: بينما عائشة في بيتها إذ سمعت صوتًا في المدينة قالت: ماهذا؟ قالوا: عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل كل شيء قال: وكانت سبعمائة بعير قال: فارتجت المدينة من الصوت فقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قد رأيت عبد الرحمن ابن عوف يدخل الجنة حبوًا". فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف قال: لئن استطعت لأدخلها قائمًا فجعلها فأقتابها وأحمالها في سبيل الله. فقد تفرد به عمارة بن زاذان الصيدلاني وهو ضعيف وأما قوله في سياق عبد بن حميد أنه آخى بينه وبين عثمان بن عفان فغلط محض مخالف لما في صحيح البخاري من أن الذي آخى بينه وبينه إنما هو سعد بن الربيع الأنصاري رضي الله عنهما وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى وراءه الركعة الثانية من صلاة الفجر في بعض الأسفار وهذه منقبة عظيمة لا تبارى ولما حضرته الوفاة أوصى لكل رجل ممن بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار وكانوا مائة فأخذوها حتى عثمان وعلي وقال علي: اذهب يا ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت زيفها وأوصى لكل امرأة من أمهات المؤمنين بمبلغ كثير حتى كانت عائشة تقول: سقاه الله من السلسبيل وأعتق خلقًا من مماليكه ثم ترك بعد ذلك كله مالاً جزيلاً من ذلك ذهب قطع الفؤس حتى مجلت أيدي الرجال وترك ألف بعير ومائة فرس وثلاثة آلاف شاة ترعى بالبقيع وكان نساؤه أربعًا فصولحت إحداهن من ربع الثمن بثمانين ألفًا ولما مات صلى عليه عثمان بن عفان وحمل في جنازته سعد بن أبي وقاص ودفن بالبقيع عن خمس وسبعين سنة وكان أبيض مشربًا حمرة حسن الوجه دقيق البشرة أعين أهدب الأشفار أقنى له جمة ضخم الكفين غليظ الأصابع لايغير شيبة رضي الله عنه.<O:p></O:p>
-ودعا لمعاوية بالتمكين في البلاد، فنال الخلافة. <O:p></O:p>
ولسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن يجيب الله دعوته فما دعا على أحد إلا استجيب له. <O:p></O:p>
أخرج الحاكم في المستدرك.<O:p></O:p>
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن إسحاق عن عثمان بن عبد الرحمن عن عائشة بنت سعد عن أبيها سعد بن أبي وقاص رضى الله تعالى عنه قال: لما جال الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الجولة يوم أحد تنحيت فقلت: أذود عن نفسي فأما أن أستشهد وإما أن أنجو حتى ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا كذلك إذا برجل مخمر وجهه ما أدري من هو فأقبل المشركون حتى قلت قد ركبوه ملأ يده من الحصي ثم رمى به في وجوههم فنكبوا على أعقابهم القهقري حتى يأتوا الجبل ففعل ذلك مرارًا ولا أدري من هو وبيني وبينه المقداد بن الأسود فبينا أنا أريد أن أسأل المقداد عنه إذ قال المقداد يا سعد هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك فقلت وأين هو فأشار لي المقداد إليه فقمت ولكأنه لم يصبني شيء من الأذى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين كنت اليوم يا سعد فقلت حيث رأيت رسول الله فأجلسني أمامه فجعلت أرمي وأقول اللهم سهمك فارم به عدوك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم استجب لسعد اللهم سدد لسعد رميته إيها سعد فداك أبي وأمي فما من سهم أرمي به إلا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم سدد رميته وأجب دعوته إيها سعد حتى إذا فرغت من كنانتي نثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في كنانته فنبلني سهمًا نضيًا قال: وهو الذي قد ريش وكان أشد من غيره... قال الزهري إن السهام التي رمى بها سعد يومئذ كانت ألف سهم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.<O:p></O:p>
وأخرجه مختصرًا من طريق أخرى قال:<O:p></O:p>
وحدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إبراهيم بن يحيى الشجري عن أبيه حدثني موسى بن عقبة حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد بن أبي وقاص قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم سدد رميته وأجب دعوته هذا حديث تفرد به يحيى بن هانئ بن خالد الشجري وهو شيخ ثقة من أهل المدينة…<O:p></O:p>
وذكره الألباني في ظلال الجنه في تخريج السن، <O:p></O:p>
ثنا الحسن بن علي ثنا جعفر بن عوف عن إسماعيل عن قيس عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم سدد رميته وأجب دعوته…<O:p></O:p>
* دعا الرسول الأمين واستجاب رب العالمين<O:p></O:p>
فكان سعد رضي الله عنه كلما رمى عدوا أصابه، ومتى دعا الله أجابه، وكان الصحابة رضي الله عنهم يرون أن ذلك بسبب دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم - له:(اللهم سدد رميته، وأجب دعوته). <O:p></O:p>
ويروى أنه سمع رجلاً يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلحة وعليا والزبير رضي الله عنهم، فنهاه فلم ينته... فقال له:(إذن أدعو عليك) فقال الرجل:(أراك تتهددني كأنك نبي..) فانصرف سعد رضي الله عنه فأسبغ الوضوء وصلى ركعتين، ثم رفع يديه ودعا: (اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقوامًا سبقت لهم منك الحسنى، وأنه قد أسخطك سبُّه إياهم، فاجعله آية وعبرة) فلم يمض إلا وقت قصير حتى ندّت ناقة لا يردها راد ولا يصدها صاد فخرجت من إحدى الدور، وما أن دخلت في زحام الناس حتى هاجمت الرجل فأخذته بين قوائمها، وما زالت تخَّبطه حتى قتلته...<O:p></O:p>
وعمَّر سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- ما شاء الله... وبسط الله له في الرزق فكان ذا مال كثير وخير وفير؛ لكنه حين أحس بقرب أجله دعا بجبة غليظة من صوف بالية وقال:(كفنوني بها فإني لقيت بها المشركين يوم بدر وإني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضًا) وكان رأسه بحجر ابنه، فبكى؛ فقال له: (ما يبكيك يا بني؟ إن الله لا يعذبني أبدًا، وإني من أهل الجنة) فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم كبيرًا <O:p></O:p>
وكانت وفاته سنة خمس وخمسين (55) من الهجرة النبوية وكان آخر المهاجرين وفاة، ودفن في البقيع... <O:p></O:p>
-ودعا بعز الإسلام بعمر رضي الله عنه، أو بأبي جهل، فاستجيب له في عمر. <O:p></O:p>
-قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. <O:p></O:p>
ابن ماجه حدثنا محمد بن عبيد أبو عبيد المديني ثنا عبد الملك بن الماجشون حدثني الزنجي بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة.<O:p></O:p>
قال الشيخ الألباني: صحيح دون قوله خاصة. <O:p></O:p>
الترمذي حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن رافع قالا حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا خارجة بن عبد الله الأنصاري عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب قال وكان أحبهما إليه عمر, قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث بن عمر.. قال الشيخ الألباني: صحيح.<O:p></O:p>
التبريزي وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب فأصبح عمر فغدا على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم صلى في المسجد ظاهرًا. رواه أحمد والترمذي.<O:p></O:p>
حدثنا عبيد الله بن فضالة ثنا عيسى بن منصور النيسابوري حدثنا عيسى بن إبراهيم العسقلاني حدثنا سليمان بن أبي سليمان المديني عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بالوليد بن المغيرة". قال: فجعل الله الدعوة لعمر خاصة في نفسه وفي الوليد بن المغيرة في ابنه خالد بن الوليد قال ابن عمر والله ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أبا جهل.<O:p></O:p>
قال الشيخ الألباني: <O:p></O:p>
حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب). قال: فكان أحبهما إليه عمر. أخرجه الترمذي وقال:(حديث حسن صحيح)؛ وابن سعد، والحاكم، وأحمد.. وقال الحاكم:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي وهو عنده من طريقين آخرين عن نافع عنه. ثم رواه هو وابن ماجه من حديث عائشة وهو أيضًا من حديث ابن مسعود وابن سعد من حديث عثمان بن الأرقم وسعيد بن المسيب والحسن البصري مرسلاً. وعن ابن عباس قال: أول من جهر بالإسلام عمر بن الخطاب. رواه الطبراني وإسناده حسن كما في(المجمع). وعن عمر أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني لا أدع مجلسًا جلسته في الكفر إلا أعلنت فيه الإسلام. فأتى المسجد وفيه بطون قريش متحلقة فجعل يعلن الإسلام ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.<O:p></O:p>
قال الشيخ الألباني في صحيح السيرة: إسلام عمر بن الخطاب <O:p></O:p>
قال ابن إسحاق: ولما قدم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة على قريش ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وردهم النجاشي بما يكرهون وأسلم عمر بن الخطاب وكان رجلاً ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره امتنع به أصحاب رسول الله وبحمزة حتى غاظوا قريشًا. فكان عبد الله بن مسعود يقول: ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتل قريشًا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه. قلت: وثبت في(صحيح البخاري) عن ابن مسعود أنه قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب. وقال زياد البكائي: حدثني مسعر بن كدام عن سعد بن إبراهيم قال: قال ابن مسعود: إن إسلام عمر كان فتحًا وإن هجرته كانت نصرًا وإن إمارته كانت رحمة ولقد كنا وما نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتل قريشًا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه. <O:p></O:p>
روى البخاري في كتاب فضائل الصحابة. <O:p></O:p>
حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا يحيى، عن إسماعيل: حدثنا قيس قال: قال عبد الله: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.<O:p></O:p>
وأخرج ابن حبان في صحيحه كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة رجالهم ونسائهم...<O:p></O:p>
1- ذكر البيان بأن المسلمين كانوا في عزة لم يكونوا في مثلها عند إسلام عمر رضى الله تعالى عنه.<O:p></O:p>
* أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا عثمان بن كرامة حدثنا أبو أسامة حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن حازم قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.<O:p></O:p>
2- ذكر البيان بأن عز المسلمين بإسلام عمر كان ذلك بدعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم.<O:p></O:p>
* أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا عبد الرحمن بن معرف حدثنا زيد بن الحباب حدثنا خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت قال سمعت نافعًا يذكر عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اللهم أعز الدين بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب" فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب.<O:p></O:p>
3- ذكر خبر قد يوهم بعض الناس أنه مضاد لخبر بن عمر الذي ذكرناه: <O:p></O:p>
* أخبرنا عمرو بن عمر بن عبد العزيز بنصيبين حدثنا عبد الله بن عيسى الفروي حدثنا عبد الملك بن الماجشون حدثني مسلم بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة <O:p></O:p>
4- ذكر استبشار أهل السماء بإسلام عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه <O:p></O:p>
* أخبرنا الحسن بن سفيان من كتابه حدثنا محمد بن عقبة السدوسي حدثنا عبد الله بن خراش حدثنا العوام بن حوشب عن مجاهد عن بن عباس قال لما أسلم عمر أتى جبريل صلوات الله عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر.<O:p></O:p>
5- ذكر إثبات الجنة لعمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه:<O:p></O:p>
* أخبرنا عبد الله بن قحطبة حدثنا محمد بن الصباح أخبرنا يحيى بن اليمان عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عمر بن الخطاب من أهل الجنة".<O:p></O:p>
--وأصاب الناس في بعض مغازيه عطش، فسأله عمر الدعاء، فدعا، فجاءت سحابة، فسقتهم حاجتهم ثم أقلعت. <O:p></O:p>
قلت: جاء في فقه السيرة للشيخ محمد الغزالي رحمه الله: <O:p></O:p>
قيل لعمر بن الخطاب حدثنا عن شأن ساعة العسرة فقال عمر خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلاً أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله إن الله قد عودك في الدعاء خيرا فادع له. فقال: (أتحب ذلك؟) قال نعم فرفع يديه إلى السماء فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأظلت ثم سكبت فملأوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جازت العسكر.<O:p></O:p>
وأخرج البيهقي في دلائل النبوة<O:p></O:p>
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد قال أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج قال حدثنا ابن خزيمة قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو بن الحارث عن سعد بن أبي هلال عن عتبة بن أبي عتبة عن نافع بن جبير عن عبد الله بن عباس إنه قيل لعمر بن الخطاب: حدثنا من شأن ساعة العسرة فقال عمر: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلاً أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى إن كان الرجل ليذهب يلتمس الرجل فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع حتى إن كان الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله إن الله عز وجل قد عودك في الدعاء خيراً فادع الله لنا قال: أتحب ذلك؟ قال نعم فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأظلت ثم سكبت فملأوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر.<O:p></O:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال أصبح الناس ولا ماء معهم فشكوا ذلك إلى رسول الله فدعا الله فأرسل سحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس واحتملوا حاجتهم من الماء<O:p></O:p>
-ودعا في الاستسقاء، فسقوا، ثم شكوا إليه المطر، فدعا، فصحوا. <O:p></O:p>
قلت: يشير القاضي عياض رحمه الله إلى الحديث المتفق عليه.. وهذه وقفة في رياض الصحيحين:<O:p></O:p>
روى البخاري في كتاب الاستسقاء:<O:p></O:p>
1- باب: الاستسقاء في المسجد الجامع.<O:p></O:p>
- حدثنا محمد قال: أخبرنا أبو ضمرة أنس بن عياض قال:حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر: أنه سمع أنس بن مالك يذكر:<O:p></O:p>
أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا، فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلميديه فقال:(اللهم اسقينا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا). قال أنس: لا والله، ما نرى في السماء من سحاب، ولا قزعة، ولا شيئًا، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت. قال: والله ما رأينا الشمس ستًا. ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها. قال: فرفع رسول الله يديه، ثم قال:(اللهم حولينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال، والآجام والظراب، والأودية ومنابت الشجر). قال: فانقطعت، وخرجنا نمشي في الشمس.قال شريك: فسألت أنسا: أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري.<O:p></O:p>
2- باب: الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة.<O:p></O:p>
- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن شريك، عن أنس بن مالك:<O:p></O:p>
أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة، من باب كان نحو دار القضاء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما، ثم قال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله يغثنا. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال:(اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا). قال أنس: ولا والله، ما نرى في السماء من سحاب، ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت. فلا والله ما رأينا الشمس ستا. ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة - يعني الثانية - ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبله قائما، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها عنا. قال: فرفع رسول الله يديه، ثم قال:(اللهم حولينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب، وبطون الأودية ومنابت الشجر). قال: فأقلعت، وخرجنا نمشي في الشمس.قال شريك: فسألت أنسًا بن مالك: أهو الرجل الأول؟ فقال: لا أدري.<O:p></O:p>
3- باب: الاستسقاء على المنبر.<O:p></O:p>
- حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس قال:بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، إذا جاءه رجل فقال: يا رسول الله، قحط المطر، فادع الله أن يسقينا. فدعا، فمطرنا، فما كدنا أن نصل إلى منازلنا، فما زلنا نمطر إلى الجمعة المقبلة. قال: فقام ذلك الرجل أو غيره، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يصرفه عنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اللهم حولينا ولا علينا). قال: فلقد رأيت السحاب يتقطع يمينا وشمالا، يمطرون ولا يمطر أهل المدينة.<O:p></O:p>
4 - باب: من اكتفى بصلاة الجمعة في الاستسقاء.<O:p></O:p>
- حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن شريك بن عبد الله، عن أنس قال:جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هلكت المواشي، وتقطعت السبل. فدعا، فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة، ثم جاء فقال: تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، وهلكت المواشي فادع الله يمسكها. فقام صلى الله عليه وسلم فقال:(اللهم على الآكام والظراب، والأودية ومنابت الشجر). فانجابت عن المدينة انجياب الثوب.<O:p></O:p>
5- باب: الدعاء إذا انقطعت السبل من كثرة المطر.<O:p></O:p>
- حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي، وانقطعت السبل، فادع الله. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمطروا من الجمعة إلى الجمعة، فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، وهلكت المواشي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اللهم على رؤس الجبال والآكام، وبطون الأودية، ومنابت الشجر). فانجابت عن المدينة انجياب الثوب.<O:p></O:p>
6- باب: الدعاء إذا كثر المطر: حولينا ولا علينا.<O:p></O:p>
- حدثنا محمد بن أبي بكر: حدثنا معتمر، عن عبيد الله، عن ثابت، عن أنس قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فقام الناس فصاحوا، فقالوا: يا رسول الله، قحط المطر، واحمرت الشجر، وهلكت البهائم، فادع الله أن يسقينا. فقال:(اللهم اسقنا). مرتين، وأيم الله، ما نرى في السماء قزعة من سحاب، فنشأت سحابة وأمطرت، ونزل عن المنبر فصلى، فلما انصرف، لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم يخطب صاحوا إليه: تهدمت البيوت، وانقطعت السبل، فادع الله يحبسها عنا. فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال:(اللهم حولينا ولا علينا). فكشطت المدينة، فجعلت تمطر حولها، ولا تمطر بالمدينة قطرة، فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل.<O:p></O:p>
مسلم في كتاب الاستسقاء؛ باب الدعاء في الاستسقاء.<O:p></O:p>
-حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر(قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا إسماعل بن جعفر) عن شريك بن أبي نمر، عن أنس بن مالك؛ أن رجلاً دخل المسجد يوم جمعة. من باب كان نحو دار القضاء. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب. فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا. ثم قال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل. فادع الله يغثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه. ثم قال: "اللهم! أغثنا. اللهم! أغثنا. اللهم! أغثنا". قال أنس: ولا والله! ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة. وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس. فلما توسطت السماء انتشرت. ثم أمطرت. قال: فلا والله! ما رأينا الشمس سبتا. قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب. فاستقبله قائما. فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل. فادع الله يمسكها عنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه. ثم قال: "اللهم! حولنا ولا علينا. اللهم! على الآكام والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر" فانقلعت. وخرجنا نمشى في الشمس. قال شريك: فسألت أنس بن مالك: أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدرى.<O:p></O:p>
- وحدثنا داود بن رشيد. حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي. حدثني إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك. قال: أصابت الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على المنبر يوم الجمعة. إذ قام أعرابي فقال: يا رسول الله! هلك المال وجاع العيال. وساق الحديث بمعناه. وفيه قال: "اللهم! حوالينا ولا علينا" قال: فما يشير بيده إلى ناحية إلا تفرجت. حتى رأيت المدينة في مثل الجوبة. وسال وادى قناة شهرًا. ولم يجيء أحدا من ناحية إلا أخبر بجود.<O:p></O:p>
- وحدثني عبدالأعلى بن حماد ومحمد بن أبي بكر المقدمي. قالا: حدثنا معتمر. حدثنا عبيدالله عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك. قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة. فقام إليه الناس فصاحوا. وقالوا: يا نبي الله! قحط المطر، واحمر الشجر، وهلكت البهائم وساق الحديث. وفيه من رواية عبد الأعلى: فتقشعت عن المدينة. فجعلت تمطر حواليها. وما تمطر بالمدينة قطرة. فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الأكليل.<O:p></O:p>
- وحدثناه أبو كريب. حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، بنحوه. وزاد: فألف الله بين السحاب. ومكثنا حتى رأيت الرجل الشديد تهمه نفسه أن يأتي أهله.<O:p></O:p>
- وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب.حدثني أسامة؛ أن حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك حدثه؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول: جاء إعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، وهو على المنبر وإقتص الحديث. وزاد: فرأيت السحاب يتمزق كأنه الملاء حين تطوى.<O:p></O:p>
وأخرج ابن حبان في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها (باب ما جاء في صلاة الاستسقاء):<O:p></O:p>
7- حدثنا أحمد بن الأزهر. حدثنا أبو النضر. حدثنا أبو عقيل، عن عمر بن حمزة. حدثنا سالم، عن أبيه؛- قال: ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر. فما نزل حتى جيش كل ميزاب بالمدينة. فأذكر قول الشاعر:<O:p></O:p>
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه **** ثمال اليتامى، عصمة للأرامل<O:p></O:p>
وهو قول أبي طالب.<O:p></O:p>
- وقال لأبي قتادة: أفلح وجهك، اللهم بارك له في شعره وبشره، فمات و هو ابن سبعين سنةً، وكأنه ابن خمس عشرة سنة.<O:p></O:p>
أخرج البيهقس في دلائل النبوة، قال:<O:p></O:p>
ذكر موسى بن عقبة أن عيينة بن بدر الفزاري أغار على سرح رسول الله وأهل المدينة بالغابات أو قريب منها ويقال أن مسعدة الفزاري كان رئيس القوم فخرج رسول الله معه المسلمون يطلبونهم وأسرع نفر منهم ثمانية أميرهم سعد بن زيد أخو بني عبد الأشهل فأدركوا القوم فاعتنق أبو قتادة مسعدة فقتله الله عز وجل بيد أبي قتادة وأخذ أبو قتادة بردة له حمراء كانت عليه فسجاها على مسعدة حين قتله ثم نفذوا في أثر السرح ومر رسول الله ومن معه من المسلمين على قتيل أبي قتادة فلما رأوا رداء أبي قتادة على القتيل ظنوا أنه أبو قتادة فاسترجع أحدهم وقال هذا أبو قتادة قتيلاً فقال رسول الله: بل هو قتيل أبي قتادة جعل عليه رداءه لتعرفوه فخلوا عن قتيله وسلبه... <O:p></O:p>
ثم إن فوارس النبي أدركوا العدو والسرح فاقتتلوا قتالاً شديدًا فاستنقذوا السرح وهزم الله العدو ويقال قتل أبو قتادة قرفة امرأة مسعدة وقتل يومئذ من المسلمين الأجدع محرز بن نضلة قتله أو بار فشد عكاشة بن محصن فقتل أوبارًا وابنه عمرًا ويقال كانا رديفين.. <O:p></O:p>
وأخبرناه أبو الحسن بن الفضل القطان قال أخبرنا أبو بكر بن عتاب قال حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة الجوهري قال حدثنا ابن أبي أويس قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة فذكره ومعناه ذكره أبو الأسود عن عروة في شأن أبي قتادة وقتله مسعدة وقتل الأخرم أوبار محرز بن نضلة الأجدع وقتل عكاشة بن محصن أوبارا وابنه<O:p></O:p>
وأخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو جعفر البغدادي قال حدثنا أبو علاثة قال حدثنا أبي قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا أبو الأسود عن عروة فذكره ولم يذكره ولم يذكر سعد بن زيد.<O:p></O:p>
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبد الله بن حبيب الأزرقي بمرو قال حدثنا سيف بن قيس بن ريحان المروزي قال حدثنا عكرمة بن قتادة بن عبد الله بن عكرمة بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري قال حدثنا أبي عن أبيه عن عبد الله بن أبي قتادة أن أبا قتادة اشترى فرسه من دواب دخلت المدينة فلقيه مسعدة الفزاري فقال يا أبا قتادة ما هذا الفرس فقال أبو قتادة فرس أردت أن اربطها مع رسول الله فقال ما أهون قتلكم وأشد جرأتكم قال أبو قتادة أما أني أسأل الله عز وجل أن ألقينيك وأنا عليها قال آمين.<O:p></O:p>
فبينا أبو قتادة ذات يوم يعلف فرسه تمرًا في طرف بردته إذ رفعت رأسها وصرت أذنها فقال أحلف بالله لقد حست بريح خيل فقالت له أمه: والله يا بني ما كنا نرام في الجاهلية فكيف حين جاء الله بمحمد ثم رفعت الفرس أيضًا رأسها وصرت أذنيها فقال: أحلف بالله لقد حست بريح خيل فوضع عليها سرجها فأسرجها وأخذ سلاحه ثم نهض حتى أتى مكانًا يقال له الزوراء فلقيه رجل من الصحابة فقال له: يا أبا قتادة تسوط دابتك وقد أخذت اللقاح وقد ذهب النبي في طلبها وأصحابه فقال: أين؟ فأشار له نحو الثنية فإذا بالنبي في نفر من أصحابه جلوسًا عند دباب فقمع دابته ثم خلاها فمر بالنبي فقال له: امض يا أبا قتادة صحبك الله.<O:p></O:p>
قال أبو قتادة فخرجت فإذا بإنسان يحاكني فلم أنشب أن هجمنا على العسكر فقال لي: يأبا قتادة ما تقول أما القوم فلا طاقة لنا بهم فقال أبو قتادة: تقول إني واقف حتى يأتي النبي أريد أن تشد في ناحية وأشد في ناحية فوثب أبو قتادة فشق القوم ورمي بسهم فوقع في جبهته قال أبو قتادة: فترعت فدحه وأنا أظن أني قد نزعت الحديدة ومضيت على وجهي فلم أنشب أن طلع علي فارس على فرس فاره وأداة كليلة على وجهه مغفر له فاثبتني ولم أثبته قال: لقد لقانيك الله يأبا قتادة وكشف عن وجهه فإذا مسعدة الفزاري فقال أيما أحب إليك مجالدة أو مطاعنة أو مصارعة قال فقلت ذاك إلى الله عز وجل وإليك قال فقال صراع فأحال رجله عن دابته وأحلت رجلي عن دابتي ثم علقت دابتي وسلاحي إلى شيء وعلق دابته وسلاحه إلى شيء ثم تواثبنا فلم أنشب أن رزق الله عز وجل الظفر عليه فإذا أنا على صدره فوالله إني لمن أهم الناس من رجل متأبط قد عالجت منه ما عالجت أن أقوم فآخذ سيفي أن يقوم فيأخذ سيفه وأنا بين عسكرين لا أمن أن يهجم علي أحدهما إذا شيء يمس رأسي فإذا نحن قد تعالجنا حتى بلغنا سلاح مسعدة فضربت بيدي إلى سيفه فلما رأى أن السيف قد وقع بيدي قال يا أبا قتادة استحيني قال: قلت لا والله أو ترد أمك الهاوية قال يا أبا قتادة فمن للصبية قال قلت النار قال ثم قتلته ثم أدرجته في بردي ثم أخذت ثيابه فلبستها وآخذت سلاحه ثم استويت على فرسه وكانت فرسي نفذت حين تعالجنا فرجعت راجعة إلى العسكر قال فعر قبوها ثم مضيت على وجهي فلم أنشب أنا حتى أشرفت على ابن أخيه وهو في سبعة عشر فارسًا قال فألحت لهم فوقفوا فلما أن دنوت منهم حملت عليهم حملة فطعنت ابن أخيه طعنة دققت صلبه قال واكشف من معه قال وخشيت اللقاح برمحي.<O:p></O:p>
قال وأقبل النبي ومن معه من أصحابه فلما نظر إليهم العسكر فروا قال فلما انتهوا إلى موضع العسكر إذا بفرس أبي قتادة قد عرقبت قال فقال الرجل من الصحابة يا رسول الله عرقبت فرس أبي قتادة قال فوقف عليها رسول الله فقال ويح أمك رب عدو لك في الحرب مرتين قال ثم أقبل رسول الله وأصحابه حتى إذا انتهوا إلى الموضع الذي تعالجنا فيه إذا هم بأبي قتادة فيما يرون سجي في ثيابه قال فقال رجل من الصحابة: يا رسول الله استشهد أبو قتادة قال فقال رسول الله: رحم الله أبا قتادة على آثار القوم يرتجز فدخلهم الشيطان أنهم ينظرون إلى فرس قد عرقبت وينظرون إلى مسجى على ثيابي قال فخرج عمر بن الخطاب أو أبو بكر الصديق يسعى حتى كشف الثوب فإذا هو مسعدة فقال الله أكبر صدق الله ورسوله مسعدة يا رسول الله فكبر الناس ولم ينشب أن طلع عليكم أبو قتادة يحوش اللقاح فقال النبي: أفلح وجهك أبا قتادة أبو قتادة سيد الفرسان بارك الله فيك يأبا قتادة وفي ولدك وفي ولد ولدك واحسب عكرمة قال وفي ولد ولد ولدك ما هذا بوجهك يا أبا قتادة قال: قلت: بأبي وأمي سهم أصابني والذي أكرمك بما أكرمك لقد ظننت أني نزعته قال: ادن مني يا أبا قتادة قال فدنوت منه قال فنزع النصل نزعا رفيقا ثم بزق فيه رسول الله ووضع راحته عليه فوالذي أكرم محمدا بالنبوة ما ضرب علي ساعة قط ولا قرح علي..<O:p></O:p>
-وقال للنابغة: لا يفضض الله فاك... فما سقطت له سن. وفي رواية: فكان أحسن الناس ثغراً، إذا سقطت له سن نبتت له أخرى، وعاش عشرين ومائة سنة، وقيل: أكثر من هذا.<O:p></O:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة

آخر تعديل بواسطة سيف الكلمة ، 2007-09-04 الساعة 06:25 PM
رد مع اقتباس