عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2009-03-13, 02:29 AM
الصورة الرمزية حفيدة الحميراء
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-30
المشاركات: 743
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء
مهم مشروعية النقاب في المذاهب الفقهية الأربعة ـ أشرف عبد المقصود


مشروعية النقاب في المذاهب الفقهية الأربعة ـ أشرف عبد المقصود
أشرف عبد المقصود : بتاريخ 15 - 11 - 2006


في حوار شهير له مع صحيفة الأخبار الحكومية ،
نشرته بتاريخ 1 / 4 / 1994م ،
أبدى العلامة الراحل الكبير الشيخ محمد متولي الشعراوي
غضبه وسخطه على من يهاجمون النقاب والحجاب ،
وقال ما نصه :



(( وعجيب أيضا وغريب أمر هؤلاء ، وهم في رفضهم للحجاب والنقاب يرفعون شعار الحرية الشخصية !! ونحن نسألهم أهناك حرية بلا ضوابط تمنع الجنوح بها إلى
غير الطريق الصحيح ؟ وأية حرية تلك التي يعارضون بها تشريعات السماء ؟
هذه الحرية التي تضيق الخناق على المحجبات ، وتترك الحبل على الغارب للسافرات فَيُحرضن على الجريمة بعد الافتتان ! وحسبنا من سوابق الخطف للفتيات ،
واغتصاب المائلات المميلات ، حسبنا من ذلك دليلا على حكمة الله البالغة فيما شرع من ستر !! إن هؤلاء يحاولون التدخل في صميم عمل الله ، ويريدون أن تُشَرِّع الأرض للسماء وخسئوا وخاب سعيهم )) اهـ


وكان عجبا أن بعض المنتسبين إلى الأزهر يتحدثون عن "بدعة" ستر وجه المرأة ،
وكأنهم لأول مرة يعرفونها في دين الإسلام وأقوال أئمته ،
بينما شيخ الأزهر الحالي نفسه الشيخ محمد سيد طنطاوي في
تفسيره المسمى
(( التفسير الوسيط للقرآن الكريم طبعة دار المعارف جـ 11 ص 245 )
ينتصر لستر البدن كله بما فيه الوجه ،
ففي تفسيره لقول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ
الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً } (الأحزاب:59)



يقول : (( والجلابيب جمع جلباب ، وهو ثوب يستر جميع البدن ،
تلبسه المرأة فوق ثيابها .

والمعنى : يا أيها النبي قل لأزواجك اللائي في عصمتك ،
وقل لبناتك اللائي هن من نَسْلك ، وقل لنساء المؤمنين كافة ،
قل لهن : إذا ما خرجن لقضاء حاجتهن ، فعليهن أن يَسدلن الجلاليب عليهن ،
حتى يسترن أجسامهن سترًا تامًّا من رؤوسهن إلى أقدامهن ؛
زيادة في التستر والاحتشام ، وبعدًا عن مكان التهمة والريبة .



قالت أم سلمة رضي الله عنها :
لما نزلت هذه الآية خرج نساء
الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سُود يلبسنها


)) اهـ .


فهذا هو رأي شيخ الأزهر من تفسيره فماذا يقولون ؟


* * * *



إننا بادئ ذي بدء نريد أن ننبه على أمرين مهمين ونجيب عن شبهة مغرضة :


أما الأمر الأول :


فيخطىء من يظن أن النقاب قَيْدٌ وُضع على المرأة ليمنعها من ممارسة حقوقها ،
أو غُلٌّ ترسُف فيه يحول بينها وبين أداء مهامها .

ولكنه في الحقيقة شعار الحياء والخَفَر ، وعنوان الطهارة والعفاف ، تلتزمه ـ
منذ قديم الزمان ـ نساء عِلْيَة القوم ، من ذوي الرياسة ، والجاه ، والعلم ،
والثراء .


وأما الأمر الثاني :


فهو أننا هنا لسنا بصدد الدفاع عن أخطاء بعض المنتقبات أو سلوكهن ـ
وهي موجودة ـ أو أننا نريد أن نجبر النساء على ارتدائه .

بل إننا نريد أن يفرق الناس بين النقاب وبين أخطاء وسلوكيات بعض المنتقبات .

فالنقاب لايعطي للمرأة العصمة من الذنوب وتظل المنتقبة شأنها شأن بقية المسلمات
يجوز عليها الخطأ والصواب ، وبالتالي فالذين يتحدثون عن هذا الجانب
يريدون سحب القضية إلى "أزقة"
الكلام بعيدا عن جوهرها وصلبها .


وأما الشبهة المغرضة :


وهي تلك التي يدندن بها أصحاب النفوس الضعيفة هذه
الأيام ويملئون بها الصحف والمجلات صياحا وعويلا :
يقولون :
إن النقاب قد يرتديه المحتالون والسُّرَّاق والإرهابيون والداعرات فيتخفون وراءه ؟
ثم يروحون يستعرضون القصص المغرضة في هذا الباب .


وللرد على هذه الشبهة نقول :


أولا :
المنافقون في الدرك الأسفل من النار ومع ذلك
كانوا يتظاهرون بالإسلام فيصلُّون ويُخفون في قلوبهم الزندقة والكفر ويخادعون الله ، فهل نترك الصلاة لأن المنافقين يصلون ؟


ثانيا :

هناك من المجرمين واللصوص من يرتدي زي رجل الشرطة ورجل الأمن ،
فنرى هذا المجرم ينتحل صفة ضابط الشرطة الأمين فيُغرر بالناس
ويحتال عليهم ويسرق أموالهم بل قد يقتلهم ،
فهل نقوم بإلغاء زي رجل الشرطة من أجل هؤلاء المحتالين والمجرمين ؟


نحن نعلم أن هناك ظروفا تقتضي أن يُتَحَقَّق من شخصية المنتقبة في المطارات والامتحانات .. وحين يُرتاب أو يشك في أمر يحتاج فيه لذلك .
فما المانع أن يتحقق من شخصيتهن ضابطات للأمن أو غيرهن من الموظفات
دون أي حساسية ، وباحترام ومعاملة مهذبة ؟


ثالثا : لا شك أن من يريد أن يتخفى وراء شيء ما ليداري
جريمة ما فإنه لا يختار شيئا قبيحا ، وإنما يختار شيئا مستحسنا .
لنفرض أن هناك امرأة سيئة السير والسلوك تتخفى وراء النقاب فما
من شك أنها تتخفى وراءه لأنه مستحسن لا لأنه قبيح !!


لقد وصل الأمر ببعضهم لكي يمنع النقاب إلى التآمر والاحتيال والنصب والدجل .
يقول الأستاذ محمد جلال كشك في كتابه ( قراءة في فكر التبعية )
ص ( 421 ) :


أن عميد إحدى الكليات اعترف :
أنه لكي يمنع الحجاب أو النقاب
في كليته استأجر طالبا من كلية أخرى واتفقوا معه على أن يحاول
دخول الكلية منقبا ويقبض عليه الحرس وتصبح فضيحة .

وتم ذلك فعلا واستغلها العميد فأصدر
قرارا بمنع الحجاب أو النقاب ودفعوا للطالب أُجرته مع بعض الأقلام والشلاليت !
وكان العميد يروي هذه القصة مفتخرًا قائلا :
بعشرة جنيه حلِّيت مشكلة الحجاب في كُلِّيتي !
ترى كم يتكلف تلميع خائب وترويج بائر ) اهـ


* * * *


والذي دعاني للحديث في هذا الموضوع هو هذه الحملة الموتورة على النقاب
وجرأة البعض على الفتوى والزعم بأن المذاهب الأربعة تُحَرِّم
أو تُبَدّع النقاب أو تجعله من المكروهات !! ،
وبدا أن هناك حملة لإشاعة الجهل بين الناس أو استغلال بعد الناس
عن مواطن العلم ، لترويج أباطيل ليست من دين الله في شيئ ،
بل هي اعتداء على الدين والعلم وافتراء على فقهاء المسلمين .


فمسألة الحجاب والنقاب من المسائل التي قتلت بحثا
وهي تدور بين الوجوب والاستحباب ولكن من العجب العجاب
أن ينتقل بنا أقوام يزعمون الاجتهاد ـ وهو منهم براء ـ
إلى دائرة التحريم والكراهة ؛ دون أي دليل بل باستخدام الكذب والتزوير .


ولو كان لهؤلاء القائلين بكراهة أو تحريم النقاب سلف من هذه الأمة ،
أو مستند يعتمدون عليه ولو كان واهيًا ،
أو حكوا مذاهب العلماء في وجوب ستر الوجه وعدمه بأمانة ،
ونقلوا أدلتهم بنزاهة ، ثم اختاروا القول بعدم الوجوب ،
لقلنا : جنحوا لمذهب مرجوح لهم فيه سلف .


ولكن العجب العجاب ،
قول من يقول أن النقاب بدعة ويدعو لتحريمه أو كراهته .
وللأسف الشديد يتم هذا التَّبَجُّح باسم علوم الدين !!
وعلومُ الإسلام كلها بريئة إلى اللَّه تعالى من انتحال المبطلين ،
وتأويل الجاهلين ، ولذلك أحببت أن أضع بين يدي القراء بعض معالم الحقيقة
في هذا الموضوع ،
والعمدة في ذلك كتاب شيخنا العلامة الفقيه الدكتور محمد فؤاد البرازي الرائع
( حجاب المسلمة بين انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) ،


على أن نتبع هذا المقال بآخر يعرض كلام المفسرين في هذه المسألة ،
وكلام أعلام الفقه قديما وحديثا .


ستر الوجه في المذاهب الأربعة :


من المفيد أن نشير إلى أن القائلين بجواز كشفه ، قد اتجهت
مذاهبهم إلى وجوب ستره لخوف الفتنة نظرًا لفساد الزمن .


وبناءً على ذلك فقد استقر الكثير من فقهاء المذاهب الأربعة وغيرهم على
وجوب ستر الوجه .


ويحسن بنا في هذا المقام أن نذكر شذرات قليلة من أقوال علماء
كل مذهب من هذه المذاهب ، منقولة من كتب أصحابها ـ
ومعظم هذه الكتب تدرس بالأزهر منذ مئات السنين وإلى اليوم ـ ،
إبراءً للذمة ، وإقامة للحجة ، وحتى لا يصدق الناس
ما يروجه المزورون من أن النقاب لا وجود له في المذاهب الفقهية الكبرى الأربعة !!



يتبع إن شاء الله
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله:

انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق.



و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل
رغم أنف من أبى

حوار هادئ مع الشيعة

اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل امر له وقت وتدبير
رد مع اقتباس