عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2021-07-19, 05:36 AM
مسدد مسدد غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-24
المشاركات: 64
مسدد تم تعطيل التقييم
افتراضي كيف تُساهم المسؤولية الاجتماعية في تعزيز مكانة الشركات؟

استمعنا في الآونة الأخيرة إلى مصطلح المسؤولية الاجتماعية على لسان المُتحدثين الرَّسميين باسم الشركات والمؤسسات التجارية الكبيرة، فما المقصود بـ المسؤولية الاجتماعية؟ وما أهميتها للفرد والمُجتمع؟

يُعرِّف المُختصون المسؤولية الاجتماعية على أنها المسؤولية التي تقع على عاتق الفرد، أو المؤسسة تجاه مُجتمعهم، وهي ليست مُقتصرة على أصحاب الأعمال الكبيرة فقط، أو مُديري الشركات، بل هي مسؤولية كل فرد أيضًا، حيثُ يقوم كل فرد بأعمال إيجابية من شأنها أن تخدم مُختلف أفراد المُجتمع الآخرين.

هل يقتصر تعريف المسؤولية الاجتماعية على القيام بأعمال تطوعية؟
قد يظُن البعض أن المسؤولية الاجتماعية تعني التّبرُّع بالأموال، أو مُساعدة الجمعيات الخيرية، أو مُساعدة غير القادرين من أفراد المُجتمع، وتقديم العون لهم بشكل مادي، في حين أن المسؤولية الاجتماعية هي مفهوم يشمل عديدًا من الجوانب بخلاف المُساعدة المادية، فهي شعور -من المسؤول- تجاه مُختلف أفراد المُجتمع بضرورة أن يُؤدي واجبه تجاههم، وتعتمد بشكل كبير على سُلوكيات أخلاقية، وعلى القيام بأعمال يحترم فيها الفرد والمؤسسة القوانين من خلال إجراء أنشطتهم، التي يُساعدون من خلالها الكيان المُجتمعي بصفة عامة.

ما أهمية المسؤولية الاجتماعية؟
تُمثل المسؤولية الاجتماعية مجموعة من الفوائد للمؤسسات، والمُنظمات، والكيانات التجارية، التي نذكُر لك من بينها:

1- خلق مُناخ أفضل للعمل.

2- تعزيز الروابط بين أفراد المؤسسة والمُجتمع.

3- إنشاء سُبُل للتعاون.

4- تحسين صورة المؤسسة أمام المُجتمع.

5- خلق فكرة إيجابية عن طريقة عمل المؤسسة.

أهمية المسؤولية الاجتماعية للمُجتمع
1- الحفاظ على استقرار اجتماعي.

2- تحقيق العدالة.

3- تبني مبادئ إيجابية مثل مبدأ تكافُؤ الفُرص.

4- تعزيز جودة الخدمات التي يتم تقديمها إلى المُجتمع.

5- الإشارة إلى أهمية الوعي بالروابط التي يجب إنشاؤها بين المؤسسات التجارية، والفئات الأُخرى من المُجتمع.

6- تحمُّل جُزء من الأعباء التي تتحملها الدولة في عدَّة مجالات، مثل الصحة، والتَّعليم، والثقافة، وغيرها.

7- زيادة العوائد الكُليّة لمُختلف فئات المُجتمع من خلال المُساهمات الصحيحة، وتحمُّل الأعباء الاجتماعية.

8- القضاء على البطالة.

9- زيادة وتيرة التَّطوُّر التكنولوجي.

10- مُساعدة الكيانات الحكومية في مواجهة تحديات الاقتصاد.

كيف يُمكن للمؤسسات والشركات أن تقوم بتطبيق مبادئ المسؤولية الاجتماعية؟
تحتاج المؤسسات إلى تبني بعض المفاهيم الإيجابية لكي تقوم بتطبيق مبادئ المسؤولية الاجتماعية، ومن بين هذه المفاهيم:
  1. إنشاء علاقة تكامُلية للربط بين مُختلف فئات المُجتمع.
  2. مُحاولة الوصول إلى تكامل بنائِي اجتماعي من شأنه أن يُعزز الوصول إلى روابط بين الأفراد العاملين في المؤسسة وبين أفراد المُجتمع الآخرين.
  3. إجراء تفاعُل داخلي ومناقشاتٍ بناءة؛ للتغلب على النزاعات وتجنب الصراعات الداخلية.
  4. مُحاولة إنشاء تكيُّف ثقافي من خلال اكتساب قيم اجتماعية تُعزز من المُشاركات البنَّاءة في الأنشطة الاجتماعية المُختلفة.
  5. التأصيل لفكرة التبادُل الوظيفي التي نجدها واضحة في التفاعُل خارج إطار المؤسسات التجارية، مثل تفاعُل الجيران، والمدرسة، ووسائل الإعلام، ودور العبادة.
  6. التأصيل لفكرة المُشاركة في قيادة المُجتمع، وأنها مسؤولية تقع على عاتق الجميع وليس المؤسسات الحكومية فقط.
  7. ضرورة الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية، التي يتم عن طريقها التأصيل لثقافة المسؤولية الاجتماعية، وهذه النقطة في غاية الأهمية؛ لأنه لا يُمكن للفرد أن يُدرك أهمية مُساعدته للآخرين، إلا من خلال تنشئته على هذه المبادئ، وإذا نظرنا إلى مُختلف الشركات الناجحة، أو الأنشطة التجارية الرائدة في مجالها، فسنجد أنها تتبنى جُزءًا كبيرًا من المسؤولية الاجتماعية رُبَّما من خلال حملات توعوية، أو من خلال تقديم مُساعدات مادية للمُجتمع، أو من خلال إقامة مُبادرات أو حملات تطوعية، أو غيرها من الأنشطة التي تجعلها من المسؤولين الاجتماعيين.
بعد قراءة المقال جدير بالذكر أن الشعوب التي تتبنَّى فكرة المسؤولية الاجتماعية لشركاتها ومؤسساتها تُسجل وتيرة تقدُّم أعلى من الشعوب الأُخرى.
رد مع اقتباس