عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-06-28, 09:48 AM
حسين شوشة حسين شوشة غير متواجد حالياً
داعية إسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-10
المشاركات: 519
حسين شوشة حسين شوشة حسين شوشة حسين شوشة حسين شوشة حسين شوشة حسين شوشة حسين شوشة حسين شوشة حسين شوشة حسين شوشة
افتراضي التوبة قبل رمضان

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
بأن التوبة إلى الله فى كل وقت مطلوبة , ولكنها تكون آكدة قبل رمضان حتى يدخل الشهر الكريم على المسلم وقد
رجع إلى الله وتصالح معه جلت قدرته

يقول الله تعالى(
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
ويقول تعالى


{
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } [ النساء : 17،
أولا : التوبة إلى الله يجب أن تكون نصوحا
ومعنى نصوحا أي لا عودة فيها ولا رجوع إلى الذنب بعدها
يقول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً } [ التحريم : 8


ثانيا : التوبة النصوح لها شروط
أولاً
: الإقلاع عن الذنب : فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره ، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر .

ثانيًا : الندم على الذنب : بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها .

ثالثًا : العزم على عدم العودة إلى الذنب : وهو شرط مرتبط بنية التائب ، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب .

رابعًا : التحلل من حقوق الناس : وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس ، فلا بد أن يعيد الحق لأصحابه ، أو يطلب منهم المسامحة
ثالثا : ميعاد التوبة
لا وقت للتوبة فهي مقبولة بإذن الله في كل وقت , ومطلوبة فى كل حين


قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
( لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة ، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فوضع رأسه فنام نومة ، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته ، حتى اشتد عليه الحر والعطش ، أو ما شاء الله . قال : أرجع إلى مكاني ، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده)


وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها ، طالبة تطهيرها ، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم)

واستمع معي إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [ الزمر : 53 ].



رابعا : متى لا تقبل التوبة
1- عند الغرغرة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)
والغرغرة ساعة تكون الروح فى الحلقوم
2- وعند طلوع الشمس من مغربها


لقوله تعالى :
{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً } [ الأنعام
وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة, ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب, فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه, وكفى الناس العمل)) رواه أحمد (1/192) (1671)، والطبراني (19/381) (895). من حديث ابن السعدي رضي الله عنه. قال ابن كثير في ((تفسير القرآن)) (3/371): إسناده حسن، وقال الهيثمي (5/253): رجال أحمد ثقات، وصحح إسناده أحمد "
وقال عليه الصلاة والسلام: ((إن الله عز وجل جعل بالمغرب باباً عرضه مسيرة سبعين عاماً للتوبة لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله، وذلك قول الله تبارك وتعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا)) الآية))
فبادر أخى وأختى بالتوبة قبل فوات الأوان فان النفس يخرج ربما لا يعود
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
رد مع اقتباس