عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2008-12-10, 12:41 PM
أحب رسول الله أحب رسول الله غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-21
المشاركات: 56
أحب رسول الله أحب رسول الله أحب رسول الله أحب رسول الله أحب رسول الله أحب رسول الله أحب رسول الله أحب رسول الله أحب رسول الله
أسماء وصفات أهل السنة والجماعة


أهل السنة والجماعة

1- هم من كان على مثل ما كان عليه النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، وهم المتمسكون بسنة النبي صلّى الله عليه وسلّم وهم الصحابة، والتابعون، وأئمة الهدى المُتَّبِعون لَهُم، وهم الذين استقاموا على الاتِّباع وابتعدوا عن الابتداع في أي مكان وفي أي زمان، وهم باقون منصورون إلى يوم القيامة
(1).

وسمَّوا بذلك لانتسابهم لسنة النبي صلّى الله عليه وسلّم، واجتماعهم على الأخذ بها: ظاهراً وباطناً، في القول، والعمل، والاعتقاد(2). فعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”افترقت اليهودُ على إحدى وسبعين فرقةً فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعين فرقة في النار وواحدة في الجنة، والذي نفسُ محمدٍ بيده لَتَفْتَرِقَنَّ أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة، واحدةٌ في الجنة واثنتان وسبعون في النار“ قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: ”الجماعة“(3)، وفي رواية الترمذي عن عبد الله بن عمرو: قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ”ما أنا عليه وأصحابي“(4).

2- الفرقة الناجية: أي الناجية من النار، لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم استثناها عندما ذكر الفرق وقال: ”كلها في النار إلا واحدة“ أي ليست في النار(5).

3- الطائفة المنصورة: فعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”لا تزال طائفةٌ من أمتي قائمةٌ بأمر الله لا يضرُّهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس“(6)، وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه نحوه(7)، وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك“(8)، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما نحوه(9).

4- المعتصمون المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله :ص: :وما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، ولهذا قال فيهم النبي صلّى الله عليه وسلّم: ”ما أنا عليه وأصحابي“(10)، أي هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي.

5- هم القدوة الصالحة الذين يهدون إلى الحق وبه يعملون: قال أيوب السختياني رحمه الله: "إن من سعادة الحدَثَ(11) والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة"(12)، وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: "إن لله عباداً يُحيي بِهمُ البلادَ وهم أصحاب السنة ومن كان يعقل ما يَدخُلُ جَوفَهُ من حِلّه كان من حزب الله"(13).

6- أهل السنة خيار الناس ينهون عن البدع وأهلها: قيل لأبي بكر ابن عياش من السني؟ قال: "الذي إذا ذُكِرَتِ الأهواء لم يتعصب إلى شيء منها"(14). وذكر ابن تيمية رحمه الله: أن أهل السنة هم خيار الأمة ووسطها الذين على الصراط المستقيم: طريق الحق والاعتدال(15).

7- أهل السنة هم الغرباء إذا فسد الناس: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً، فطوبى للغرباء“(16)، وفي رواية عند الإمام أحمد رحمه الله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قيل: ومن الغرباء؟ قال: ”النُّزَّاع(18) من القبائل“(17)، وفي رواية عند الإمام أحمد رحمه الله عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: ”أناس صالحون في أناس سوءٍ كثير من يعصهم أكثر ممن يطيعهم“(19)، وفي رواية من طريق آخر: ”الذين يصلحون إذا فسد الناس“(20)، فأهل السنة الغرباء بين جموع أصحاب البدع والأهواء والفرق.

8- أهل السنة هم الذين يحملون العلم:أهل السنة هم الذين يحملون العلم وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين؛ ولهذا قال ابن سيرين رحمه الله: "لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم، فَيُنْظَرُ إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم"(21).

9- أهل السنة هم الذين يحزنُ الناسُ لفراقهم:قال أيوب السختياني رحمه الله: "إني أُخبرُ بموت الرجل من أهل السنة فكأنما أفقد بعض أعضائي"(22)، وقال: "إن الذين يتمنون موتَ أهل السُّنَّةِ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتِمّ نوره ولو كره الكافرون"(23).





=========== الهوامش =============

[1]انظر: مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة، للدكتور ناصر بن عبد الكريم العقل، ص 13-14

[2]انظر: فتح رب البرية بتخليص الحموية، للعلامة محمد بن عثيمين ص 10، وشرح العقيدة الواسطية، للعلامة صالح بن فوزان الفوزان، ص 10.

[3] أخرجه ابن ماجه بلفظه، في كتاب الفتن، باب افتراق الأمم، 2/321، برقم 3992، وأبو داود، كتاب السنة، باب شرح السنة، 4/197، برقم 4596، وابن أبي عاصم، في كتاب السنة، 1/32، برقم 63، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 2/364.

[4]سنن الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة، 5/26، برقم 2641.

[5انظر: من أصول أهل السنة والجماعة، للعلامة صالح بن فوزان الفوزان، ص 11.

[6] متفق عليه: البخاري، كتاب المناقب، باب: حدثنا محمد بن المثنى، 4/225، برقم 3641، ومسلم بلفظه، في كتاب الإمارة، باب قوله صلّى الله عليه وسلّم: ”لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم“ 2/1524، برقم 1037.

[7] متفق عليه: البخاري، كتاب المناقب، باب: حدثنا محمد بن المثنى، 4/225، برقم 3640، ومسلم، كتاب الإمارة، باب قوله صلّى الله عليه وسلّم: ”لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم“ 2/1523، برقم 1921.

[8] صحيح مسلم، كتاب الإمارة باب قوله صلّى الله عليه وسلّم: ”لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم“ 2/1523، برقم 1920.

[9] صحيح مسلم، كتاب الإمارة باب قوله صلّى الله عليه وسلّم: ”لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم“، 2/1523، برقم 1923.

[10] سنن الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة، 5/26، برقم 2641.

[11] الحدث: الشاب. النهاية في غريب الحديث والأثر، باب الحاء مع الدال، مادة: " حدث " 1/351.
[12] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/66، برقم 30.

[13] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي ، 1/72، برقم 51.

[14] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/72، برقم 53.

[15] انظر: فتاوى ابن تيمية، 3/368–369.

[16] مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، 1/130، برقم 145.

[17] هو الغريب الذي نزع عن أهله وعشرته: أي بعُدَ وغاب، والمعنى طوبى للمهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله تعالى. النهاية لابن الأثير، 5/41.

[18] المسند 1/398.

[19] المسند 2/177 و222.

[20] مسند الإمام أحمد، 4/173.

[21] مسلم، في المقدمة، باب الإسناد من الدين، 1/15.

[22] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/66، برقم 29.

[23] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/68، برقم 35.
رد مع اقتباس