عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2018-11-03, 10:58 PM
معاوية فهمي معاوية فهمي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 979
معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي معاوية فهمي
افتراضي أخو الرسول من الرضاعه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

(( أخو الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعه ))


أبو سفيان بن الحارث رضي الله عنه

ناد في الناس أن رسول الله قد رضي عن "


" أبي سفيان فارضوا عنه"

حديث شريف

أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب (رضي الله عنه)، ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخو الرسول-صلى الله عليه وسلم-

من الرضاعة ، اذ أرضعته حليمـة السعديـة مرضعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بضعة أيام ، وهو والد معاويـة(رضي الله عنه).

وأم حبيبـة زوج رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-، واخوته الثلاثـة نوفل وربيعة وعبـداللـه (رضي الله عنهم) قد سبقوه الى الاسلام.
أما هو فعشرونعاما منذ بعث الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- حتى اقترب فتح مكة وهو مع المشركين من قريش
يشدأزرهم ويهجو الرسـول-صلى الله عليه وسلم- ، ولا يتخلف عن حشد تحشده قريش لقتال.

اسلامه
وأنار الله بصيرة أبي سفيان(رضي الله عنه) وقلبه للايمان ،وخرج مع ولده جعفر الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تائبا لله رب العالمين ،وعند الأبواء لمح مقدمة جيش لجب ، وأدرك أنه الرسول قاصدا مكة ، وتنكر أبوسفيان حتى أخفى ملامحه ، لأن اذا ما رأه أحد من المسلمين فسيقتله ، فقد أهدر الرسول -صلى الله عليه وسلم- دمه ، ومشى حتى ألقى بنفسه أمام الرسول الكريم ، وأزاح قناعه فعرفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحول وجهه عنه ، فأتاه أبوسفيان من الجهة الأخرى ،فأعرض الرسول عنه ، فصاح أبو سفيان وولده (رضي الله عنهم):( نشهد أن لا اله الا الله ، ونشهد أنمحمدا رسول الله ) واقترب من النبي قائلا :( لا تثريب يا رسول الله ) وأجابه الرسول -صلى الله عليه وسلم-:( لا تثريب يا أبا سفيان ) ثم أسلمه الى علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم) وقال له :( علم ابن عمك الوضوء والسنة ورح به الي ) وذهب به علي ثم رجع فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-:( ناد في الناس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد رضي عن أبي سفيان فارضوا عنه ).
وقال العباس بن عبدالمطلب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( ان أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا ) قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:( نعم ، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ).

جهاده
ومن أولى لحظات اسلامه ، راح يعوض ما فاته من حلاوة الايمان والعبادة ، فكان عابدا ساجدا ، خرج مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما تلا فتح مكة من غزوات ، ويوم حنين حيث نصب المشركون للمسلمين كمينا خطيرا، وثبت الرسول مكانه ينادي :( الي أيها الناس ، أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبدالمطلب ) في تلك اللحظات الرهيبة قلة لم تذهب بصوابها المفاجأة ، وكان منهم أبوسفيان وولده جعفر (رضي الله عنهم) ، لقد كان أبوسفيان يأخذ بلجام فرس الرسول بيسراه ، يرسل السيف في نحور المشركين بيمناه ، وعاد المسلمون الى مكان المعركة حول نبيهم ، وكتب الله لهم النصر المبين ، ولما انجلى غبارها ، التفت الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمن يتشبت بمقود فرسه وتأمله وقال :( من هذا ؟ أخي أبو سفيان بن الحارث ؟) وما كاد يسمع أبوسفيان (رضي الله عنه) كلمة أخي حتى طار فؤاده من الفرح ، فأكب على قدمي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يقبلهم.

المؤلفة قلوبهم
وبعد العودة من حنين أعطاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غنائمها مئة من الإبل وأربعين أوقية من الذهب ، وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية (رضي الله عنهم) ، فقال أبو سفيان(رضي الله عنه) :( فِداك أبي وأمي ، والله إنك لكريم ، ولقد حاربتُك فنعمَ المحارب كنتَ ، ثم سالمتك فنعم المُسالم أنتَ ، فجزاك الله خيراً ).

حبيبتاه
يوم الطائف رُمِيَ أبو سفيان (رضي الله عنه) فذهبت إحدى عينيه، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعينه في يده :( أيّما أحب إليك : عينٌ في الجنة أو أدعو الله أن يردّها عليك ) قال :( بل عينٌ في الجنة ) ورمى بها ،وأصيبت عينه الثانية يوم اليرموك.
وفاته
ذات يوم شاهده الناس في البقيع يحفر لحدا ،ويسويه ويهيئه ، فلما أبدوا دهشهم مما يصنع ، قال لهم :( اني أعد قبري ).وبعد ثلاثة أيام لاغير ، كان راقدا في بيته ، وأهله من حوله يبكون ، فقال لهم :( لاتبكوا علي ، فاني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت ). وقبل أن يحني رأسه على صدره ، لوحبه الى أعلى ، ملقيا على الدنيا تحية الوداع.

********
رد مع اقتباس