منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع

 Online quran classes for kids 



العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2007-09-04, 05:56 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم(6).. في الآيات في ضروب الحيوانات

القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم(6)


فـي الآيـات في ضـروب الحيوانات <?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p></O:p>




الفصل الثامن عشر:<O:p></O:p>
فـي الآيـات في ضـروب الحيوانات.
<O:p></O:p>
حدثنا سراج بن عبد الملك، حدثنا أبو الحسن الحافظ، حدثنا أبي، حدثنا القاضي يونس، قال: حدثنا أبو الفضل الصلقي، حدثنا ثابت بن قاسم بن ثابت، من أبيه وجده، قالا حدثنا أبو العلاء أحمد بن عمران، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا يونس بن عمرو حدثنا مجاهد عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان عندنا داجن، فإذا كان عندنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قر وثبت مكانه، فلم يجيء ولم يذهب، وإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء وذهب. <O:p></O:p>
قلت: رواه أحمد.<O:p></O:p>
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يونس عن مجاهد قال قالت عائشة:<O:p></O:p>
-كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش فإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعب واشتد وأقبل وأدبر فإذا أحس برسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل ربض فلم يترمرم مادام رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت كراهية أن يؤذيه.<O:p></O:p>
وأخرجه أبو يعلى، ولفظه: حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا شعيب بن حرب حدثنا يونس بن أبي إسحاق حدثنا مجاهد عن عائشة قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحش فكان يقبل ويدبر فإذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربض فلم يترمرم كراهية أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم.<O:p></O:p>
-وروى عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي قد صاد ضباً، فقال: ما هذا؟ قالوا: نبي الله. فقال: واللات والعزى، لا آمنت بك أو يؤمن هذا الضب، وطرحه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا ضب، فأجابه بلسان مبين يسمعه القوم جميعاً: لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة.قال: من تعبد؟ قال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته، وفي النار عقابه. قال: فمن أنا؟ قال: رسول الله رب العالمين، وخاتم النبيين، وقد أفلح من صدقك، وخاب من كذبك.فأسلم الأعرابي. <O:p></O:p>
قلت: أخرجه البيهقي باب ما جاء في شهادة الضب لنبينا بالرسالة وما ظهر في ذلك من دلالات النبوة.<O:p></O:p>
أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني من ساكني قرية نامين من بيهق قراءة عليه من أصل كتابه حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ في شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بجرجان حدثنا محمد بن علي بن الوليد السلمي حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا معمر بن سليمان حدثنا كهمس عن داود بن أبي هند عن عامر عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه, أن رسول الله كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبًا وجعله في كمه ليذهب به إلى رحله فيشويه ويأكله فلما رأى الجماعة قال: ما هذا قالوا: هذا الذي يذكر أنه نبي, فجاء حتى شق الناس فقال: واللات والعزى ما اشتملت النساء على ذي لهجة أبغض إلي منك ولا أمقت ولولا أن يسميني قومي عجولاً لعجلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك الأسود والأحمر والأبيض وغيرهم, فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله دعني فأقوم فأقتله. قال: يا عمر أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا؟ ثم أقبل على الأعرابي فقال: ما حملك على أن قلت ما قلت وقلت غير الحق ولم تكرمني في مجلسي قال: وتكلمني أيضًا استخفافا برسول الله واللات والعزى لا آمنت بك أو يؤمن بك هذا الضب وأخرج الضب من كمه وطرحه بين يدي رسول الله فقال رسول الله: يا ضب! فأجابه الضب بلسان عربي مبين يسمعه القوم جميعًا: لبيك وسعديك يا زين من وافي القيامة. قال: من تعبد يا ضب؟ قال الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عقابه قال: فمن أنا يا ضب؟ قال رسول رب العالمين وخاتم النبيين وقد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك, قال الأعرابي: لا أتبع أثرًا بعد عين والله لقد جئتك وما على ظهر الأرض أبغض إلي منك وإنك اليوم أحب إلي من والدي ومن عيني ومني وإنني لأحبك بداخلي وخارجي وسري وعلانيتي أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال رسول الله: الحمد لله الذي هداك بي إن هذا الدين يعلو ولا يعلى ولا يقبل إلا بصلاة ولا تقبل الصلاة إلا بقرآن. قال فعلمني فعلمه(قل هو الله أحد) قال زدني فما سمعت في البسيط ولا في الرجز أحسن من هذا قال: يا أعرابي إن هذا كلام الله ليس بشعر إنك إن قرأت(قل هو الله أحد) مرة كان لك كأجر من قرأ ثلث القرآن وإن قرأت مرتين كان لك كأجر من قرأ ثلثي القرآن وإذا قرأتها ثلاث مرات كان لك كأجر من قرأ القرآن كله. قال الأعرابي: نعم الإله إلها يقبل اليسير ويعطى الجزيل. فقال له رسول الله: ألك مال؟ قال فقال: ما في بني سليم قاطبة رجل هو أفقر مني فقال رسول الله لأصحابه: أعطوه فأعطوه حتى أبطروه, فقام عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله إن له عندي ناقة عشراء دون البختية وفوق الأعرى تلحق ولا تلحق أهديت إلي يوم تبوك أتقرب بها إلى الله عز وجل وأدفعها إلى الأعرابي, فقال رسول الله: قد وصفت ناقتك فأصف ما لك عند الله يوم القيامة, قال: نعم قال: لك كناقة من درة جوفاء قوائمها من زبرجد أخضر وعنقها من زبرجد أصفر عليها هودج وعلى الهودج السندس والأستبرق وتمر بك على الصراط كالبرق الخاطف يغبطك بها كل من رآك يوم القيامة, فقال عبد الرحمن: قد رضيت فخرج الأعرابي فلقيه ألف أعرابي من بني سليم على ألف دابة معهم ألف سيف وألف رمح فقال لهم: أين تريدون؟ فقالوا: نذهب إلى هذا الذي سفه آلهتنا فنقتله, قال: لا تفعلوا أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فحدثهم الحديث فقالوا بأجمعهم لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم دخلوا فقيل للنبي فتلقاهم بلا رداء فنزلوا عن ركابهم يقبلون حيث وافوا منه وهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم قالوا: يا رسول الله مرنا بأمرك قال: كونوا تحت راية خالد بن الوليد. فلم يؤمن من العرب ولا غيرهم ألف غيرهم.<O:p></O:p>
قلت قد أخرجه شيخنا أبو عبد الله الحافظ في المعجزات بالإجازة عن أبي أحمد بن عدي الحافظ فقال كتب إلي أبو عبد الله بن عدي الحافظ يذكر أن محمد بن علي بن الوليد السلمي حدثهم فذكره وزاد في آخره قال أبو أحمد أنبأنا محمد بن علي السلمي كان ابن عبد الأعلى يحدث بهذا مقطوعًا وحدثنا بطوله من أصل كتابه مع رعيف الوراق.<O:p></O:p>
قلت وروى ذلك في حديث عائشة وأبي هريرة وما ذكرناه هو أمثل الإسناد فيه والله أعلم <O:p></O:p>
-ومن ذلك قصة كلام الذئب المشهورة عن أبي سعيد الخذري: بينا راع يرعى غنماً له عرض الذئب لشاة منها، فأخذها الراعي منه، فأقعى الذئب، وقال للراعي: ألا تتقي الله! حلت بيني وبين رزقي! قال الراعي: العجب من ذئب يتكلم بكلام الإنس! فقال الذئب:ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ رسول الله بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق.فأتى الراعي النبي الله فأخبره، فقال النبي: قم فحدثهم، ثم قال: صدق. والحديث فيه قصة، وفي بعضه طول. <O:p></O:p>
-وروي حديث الذئب عن أبي هريرة. <O:p></O:p>
-وفي بعض الطرق عن أبي هريرة رضي الله عنه، فقال الذئب: أنت أعجب! واقفاً على غنمك، وتركت نبياً لم يبعث الله نبياً قط أعظم منه عنده قدراً، قد فتحت له أبواب الجنة، وأشرف أهلها على أصحابه، ينظرون قتالهم، وما بينك وبينه إلا هذا الشعب، فتصير من جنود الله. قال الراعي: من لي بغنمي؟ قال الذئب: أنا أرعاها حتى ترجع. فأسلم الرجل إليه غنمه ومضى. وذكر قصته وإسلامه ووجوده النبي صلى الله عليه وسلم يقاتل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: عد إلى غنمك تجدها بوفرها. فوجدها كذلك، وذبح للذئب شاة منها. <O:p></O:p>
-وعن أهبان بن أوس: وأنه كان صاحب القصة، والمحدث بها ومكلم الذئب.<O:p></O:p>
-وعن سلمة بن عمرو بن الأكوع: وأنه كان صاحب هذه القصة أيضاً، وسبب إسلامه بمثل حديث أبي سعيد. <O:p></O:p>
-وقد روى ابن وهب مثل أنه جرى لأبي سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، مع ذئب وجداه أخذ ظبياً، فدخل الظبي الحرم، فانصرف الذئب، فعجبا من ذلك فقال الذئب: أعجب من ذلك محمد بن عبد الله بالمدينة يدعوكم إلى الجنة و تدعونه إلى النار. فقال أبو سفيان: و الات و العزى، لئن ذكرت هذا بمكة لتتركنها خلوفاً.<O:p></O:p>
-وقد روي مثل هذا الخبر، و أنه جرى لأبي جهل وأصحابه. <O:p></O:p>
-وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به وهو على بعض حصون خيبر، وكان في غنم يرعاها لهم، فقال يا رسول الله، كيف بالغنم؟ <O:p></O:p>
قال: أحصب وجوهها، فإن الله سيؤدي عنك أمانتك، ويردها إلى أهلها. <O:p></O:p>
ففعل، فسارت كل شاة حتى دخلت إلى أهلها. <O:p></O:p>
قال البيهقي في دلائل النبوة:<O:p></O:p>
باب ما في كلام الذئب وشهادته لنبينا بالرسالة وما ظهر في ذلك من دلالات النبوة.<O:p></O:p>
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة قال أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا القاسم بن الفضل الحداني عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: بينما راع يرعى بالحرة إذ عرض ذئب لشاة من شياهه فحال الراعي بين الذئب والشاة فأقعى الذئب على ذنبه ثم قال للراعي: ألا تتقي الله تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلي؟ فقال الراعي: العجب من الذئب مقع على ذنبه يتكلم بكلام الإنس.. فقال الذئب: ألا أحدثك بأعجب مني؟ رسول الله بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق… فساق الراعي شاة حتى أتى المدينة فزوى إلى زاوية من زواياها ثم دخل على النبي فحدثه بحديث الذئب.. فخرج رسول الله إلى الناس فقال للراعى: قم فأخبرهم.. قال فأخبر الناس بما قال الذئب؛ فقال رسول الله: صدق الراعي، ألا إنه من أشراط الساعة كلام السباع للإنس، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل شراك نعله، وعذبة سوطه، ويخبره فأخذه بما أحدث أهله بعده..<O:p></O:p>
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن القاسم بن الفضل حدثنا أبو نضرة العبدي عن أبي سعيد الخدري فذكره بنحوه.<O:p></O:p>
هذا إسناد صحيح وله شاهد من وجه آخر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. <O:p></O:p>
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب حدثنا النفيلي قال قرأت على معقل بن عبد الله بن شهر بن حوشب عن أبي سعيد الخدري قال: بينا أعرابي في بعض نواحي المدينة في غنم له إذ عدا عليها الذئب فأخذ شاة من غنمه فأدركه الأعرابي فأخذها وانطلق الذئب يمشي ثم رجع الذئب مستذفرًا بذنبه مستقبل الأعرابي ثم قال: ويحك ألا تحرج تنزع رزقًَا رزقنيه الله؟ فطفق الأعرابي بين يديه.. فقال: العجب من ذئب يتكلم.. قال الذئب: والله إنك لتدع ما هو أعجب من هذا.. قال: وما أعجب من هذا؟ قال: نبي الله في النخلات يحدث الناس عن أنباء ما قد سبق وما يكون بعد ذلك... فساق الأعرابي غنمه حتى ألجى إلى بعض المدينة وسعى إلى النبي حتى ضرب عليه بابه فأذن له فحدثه الأعرابي فصدقه ثم قال إذا صليت بالناس الصلاة فأحضرني.. فلما صلى رسول الله قال: أين صاحب الغنم؟ فقام الأعرابي. فقال له النبي: حدث بما رأيت وبما سمعت.. فحدث الأعرابي بما سمع وبما رأى، ثم قال: والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يخرج أحدكم من أهله فتخبره نعله أو سوطه أو عصاه بما أحدث أهله بعده.<O:p></O:p>
قال عبد الحميد بن بهرام الفزاري عن شهر بن حوشب أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن عبد الحميد بن بهرام الفزاري حدثنا شهر بن حوشب عن أبي سعيد أنه قال: بينا رجل من أسلم في غنم له.. فذكر الحديث بنحو من معناه. وقال فيه: فقال الذئب:مم تعجب؟ فقال: أعجب من مخاطبتك إياي.. فقال الذئب: أعجب من ذلك رسول الله بين الحرتين في النخلات يحدث الناس بما قد خلا ويحدث بما هو آت وأنت ها هنا تتبع غنمك..<O:p></O:p>
وروى عبد الله بن عامر الأسلمي عن ربيعة بن أوس عن أنس بن عمرو عن أهبان بن أوس كنت في غنم لي فكلمه الذئب فأتى النبي فأسلم..<O:p></O:p>
أخبرنا أبو بكر الفارسي حدثنا أبو إسحاق الأصبهاني حدثنا أبو أحمد ابن فارس حدثنا محمد بن إسماعيل حدثني أبو طلحة حدثنا سفين بن حمزة الأسلمي سمع عبد الله بن عامر الأسلمي قال محمد إسناده ليس بالقوي قلت قد مضى ما يقويه.<O:p></O:p>
وأخبرنا أبو سعد الماليني أنبأنا أبو أحمد بن عدي الحافظ حدثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني أحد حفاظ عصره وعلماء دهره فلا يقول مثل هذا في ولد مكلم الذئب إلا عن معرفة وفي إشهار ذلك في ولده قوة الحديث.<O:p></O:p>
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى قال سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول سمعت أبا سليمان المغربي يقول خرجت من بعض البلدان على حمار فجعل يجذبني عن الطريق فضربت رأسه ضربات فرفع رأسه إلي وقال اضرب يا أبا سليمان فإنما على دماغك هو ذا تضرب قلت له كلمك كلاما يفهم فقال كما تكلمني وأكلمك...<O:p></O:p>
-وعن عباس بن مرداس لما تعجب من كلام ضمار صنمه، وإنشاده الشعر الذي ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا طائر سقط، فقال: يا عباس، أتعجب من كلام ضمار، ولا تعجب من نفسك؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام وأنت جالس، فكان سبب إسلامه. <O:p></O:p>
ذكره البيهقي في دلائل النبوة سبب إسلام مازن الطائي.<O:p></O:p>
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة قال حدثنا جدي أبو علي بن حرب بن محمد بن علي بن حيان بن مازن الوافد على رسول الله قال لقيت أبا المنذر هشام بن محمد الكلبي فقال لي ممن الرجل فقلت من طيء ثم قال لي ثم ممن قلت من ولد نبهان قال ثم ممن قلت من ولد خطامة فقال لي لعلك من ولد السادن قلت نعم فأكرمني وأدناني وقربني ثم قال لي كنت لقيت شيوخا من شيوخ طيء المتقدمين فسألتهم عن قصة مازن وسبب إسلامه ووفوده على رسول الله وإقطاعه أرض عمان وذلك بمن الله وفضله فكان مازن بأرض عمان بقرية تدعى سمايل وكان يسدن الأصنام لأهله وكان له صنم يقال له باجر قال مازن فعترت ذات يوم عتيرة وهي الذبيحة فسمعت صوتا من الصنم يقول يا مازن أقبل إلي أقبل تسمع ما لا يجهل هذا نبي مرسل جاء بحق منزل فآمن به كي تعدل عن حر ناب تشعل وقودها بالجندل قال مازن فقلت إن هذا والله لعجب ثم عترت بعد أيام عتيرة أخرى فسمعت صوتا أبين من الأول وهو يقول: يا مازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر بدين الله الكبر فدع نحيتا من حجر تسلم من حر سقر قال مازن فقلت إن هذا والله لعجب وإنه لخير يراد بي وقدم علينا رجل من أهل الحجاز فقلنا ما الخبر وراءك قال خرج رجل بتهامة يقول لمن أتاه أجيبوا داعي الله عز وجل يقال له أحمد قال فقلت هذا والله نبأ ما سمعت فثرت إلى الصنم فكسرته أجذاذًا وشددت راحلتي ورحلت حتى أتيت رسول الله فشرح لي الإسلام فأسلمت وأنشأت أقول:<O:p></O:p>

كسرت باجر أجذاذا وكان لنا ربا نطيف به ضلا بتضلال<O:p></O:p>

بالهاشمي هدانا من ضلالتنا ولم يكن دينه مني على بال<O:p></O:p>
يا راكبًا بلغا عمرا وإخوته إني لمن قال ديني ناجر قالي<O:p></O:p>



يعني بعمرو إخوته بني خطامة قال مازن فقلت يا رسول الله إني امرؤ مولع بالطرب وشرب الخمر والهلوك من النساء وألحت علينا السنون فأذهبن الأموال وأهزلن الذراري والرجال وليس لي ولد فادع الله أن يذهب عني ما أجد ويأتيني بالحيا ويهب لي ولدا فقال النبي: اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن وبالحرام الحلال وآته بالحيا وهب له ولدا. قال مازن :فأذهب الله عني كلما كنت أجد وأخصبت عمان وتزوجت أربع حرائر ووهب الله لي حيان بن مازن وأنشأت أقول: <O:p></O:p>
إليك رســـول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العرج <O:p></O:p>
لتشفع لي يا خير من وطيء الحصا فيغفر لي ربي فأرجع بالفلـــج <O:p></O:p>
إلى معشر خالفت فــي الله دينهم فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي <O:p></O:p>
وكنت أمرءا بالزعب والخمر مولعا شبابي حتى آذن الجسم بالنهــج <O:p></O:p>
فأصبحت همي في جهاد ونيـــة فلله ما صومـي ولله مــا حجي<O:p></O:p>
قال مازن فلما رجعت إلى قومي أنبوني وشتموني وأمروا شاعرهم فهجاني فقلت إن هجوتهم فإنما أهجو نفسي فتركتهم وأنشأت أقول:<O:p></O:p>

وشتمكم عندنا مــــر مذاقته وشتمنا عندكم يا قومنا لئن<O:p></O:p>

لا ينشب الدهر أن يثبت معايبكم وكلكم أبدا في عيبنا فطــن<O:p></O:p>
قال أبو جعفر إلى ههنا حفظت وأخذته من أصل جدي كأنه يريد الباقي<O:p></O:p>
فشعرنا مفحم عنكم وشاعركـم في حربنا مبلغ في شتمنا لسن<O:p></O:p>
ما في الصدور عليكم فاعلموا وغر وفي صدوركم البغضاء والإحن<O:p></O:p>



فحدثنا موادنا من أهل عمان عن سلفهم أن مازنا لما تنحى عن قومه أتى موضعا فابتنى مسجدا يتعبد فيه فهو لا يأتيه مظلوم يتعبد فيه ثلاثا ثم يدعو محقا على من ظلمه يعني إلا استجيب وفي أصل السماع فيكاد أن يعافى من البرص فالمسجد يدعى مبرصا إلى اليوم قال أبو المنذر قال مازن ثم إن القوم ندموا أو كنت القيم بأمورهم فقالوا ما عسانا أن نصنع به فجاءني منهم أرفلة عظيمة فقالوا يا ابن عم عبنا عليك أمرا فنهيناك عنه فإذ أبيت فنحن تاركوك ارجع معنا فرجعت معهم فأسلموا بعد كلهم <O:p></O:p>
هكذا أخبرنا به غالبا وقد ذكره شيخنا أبو عبد الله الحافظ رحمه الله عن أبي أحمد بن أبي الحسن عن عبد الرحمن بن محمد الحنظلي عن علي بن حرب عن أبي المنذر هشام بن محمد عن أبيه عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوية قال كنت أسدن صنما بالسمال قرية بعمان فعترنا ذات يوم عنده عتيرة وهي الذبيحة فذكر الحديث بمعنى ما روينا وزاد بيتا بعد قوله وكنت امرءا فقال:<O:p></O:p>
فبدلني بالخمر خوفا وخشية وبالعهر إحصانا وحصن لي فرجي<O:p></O:p>
وقد روي في معنى ما روينا عن مازن أخبار كثيرة منها:<O:p></O:p>
* حديث عمرو بن جبلة فيما سمع من جوف الصنم يا عصام يا عصام جاء الإسلام وذهبت الأصنام.<O:p></O:p>
* حديث طارق من بني هند بن حرام يا طارق يا طارق بعث النبي الصادق.<O:p></O:p>
* حديث ابن دقشة فيما أخبر به رئيه فنظر إلى ذباب بن الحارث وقال يا ذباب يا ذباب اسمع العجب العجاب بعث محمد بالكتاب يدعو بمكة ولا يجاب.<O:p></O:p>
* حديث عمرو بن مرة الغطفاني فيما رأى من النور الساطع في الكعبة في نومه ثم ما سمع من الصوت أقبل حق فسطع ودمر باطل فانقمع.<O:p></O:p>
* حديث العباس بن مرداس فيما سمع من الصوت.<O:p></O:p>
* حديث خالد بن سطيح حين أتته تابعته فقالت جاء الحق القائم والخير الدايم وغير ذلك مما يطول بسياق جميعه الكتاب وبالله التوفيع.<O:p></O:p>
-وعن أنس رضي الله عنه: دخل النبي صلى الله عليه وسلم حائط أنصاري وأبو بكر وعمر ورجل من الأنصار رضي الله عنهم وفي الحائط غنم فسجدت له. فقال أبو بكر: نحن أحق بالسجود لك منها... الحديث.<O:p></O:p>
قلت: ذكره ابن كثير في البداية والنهاية، ولفظه: " دخل النبي حائطاً للأنصار ومعه أبو بكر وعمر ورجل من الأنصار،وفي الحائط غنم فسجدت له، فقال أبو بكر: يا رسول الله ، كنا نحن أحق بالسجودلك من هذه الغنم، فقال: إنه لاينبغي أن يسجد أحد لأحد، ولو كان ينبغي لأحد أن يسجد لأحد ,لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها..(غريب وفي إسناده من لا يعرف)<O:p></O:p>
-وعن أبي هريرة رضي الله عنه:دخل النبي صلى الله عليه وسلم حائطاً، فجاء بعير فسجد له، وذكر مثله.<O:p></O:p>
-ومثله في الجمل، عن ثعلبة بن مالك، وجابر بن عبد الله، ويعلى بن مرة وعبد الله بن جعفر، قال: وكان لا يدخل أحد الحائط إلا شد عليه الجمل، فلما دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم دعاه، فوضع مشفره على الأرض وبرك بين يديه، فخطمه، وقال: ما بين السماء والأرض شيء إلا يعلم أني رسول الله إلا عاصي الجن والإنس. <O:p></O:p>
-ومثله عن عبد الله بن أبي أوفى.<O:p></O:p>
-وفي خبر آخر في حديث الجمل أن النبي صلى الله عليه وسلم سألهم عن شأنه، فاخبروه أنهم أرادوا ذبحه.<O:p></O:p>
-وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: إنه شكا كثرة العمل، وقلة العلف من صغره فقالوا: نعم.<O:p></O:p>
<O:p></O:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة

آخر تعديل بواسطة سيف الكلمة ، 2007-09-04 الساعة 06:07 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2007-09-04, 06:02 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

وقفة مع ابن كثير فيما روي في قصة البعير<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
باب ما يتعلق بالحيوانات من دلائل النبوة:<o:p></o:p>
قصة البعير الناد وسجوده له وشكواه إليه.<o:p></o:p>
1-رواية أنس بن مالك<o:p></o:p>
* قال الإمام أحمد حدثنا حسين ثنا خلف عن خليفة عن حفص هو ابن عمر عن عمه أنس بن مالك قال كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وأنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه وأنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: قوموا..فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقالت الأنصار: يا رسول الله إنه قد صار مثل الكلب وإنا نخاف عليك صولته فقال: "ليس علي منه بأس". فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجدًا بين يديه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك فقال: "لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتفجر بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه" وهذا إسناد جيد وقد روى النسائي بعضه من حديث خلف ابن خليفة به.<o:p></o:p>
2-رواية جابر في ذلك <o:p></o:p>
قال الإمام أحمد حدثنا مصعب بن سلام سمعته من أبي مرتين ثنا الأجلح عن الذيال بن حرملة عن جابر بن عبد الله قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر حتى إذا دفعنا إلى حائط من حيطان بني النجار إذا فيه جمل لا يدخل الحائط أحد إلا شد عليه قال فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حتى أتى الحائط فدعا البعير فجاء واضعا مشفره إلى الأرض حتى برك بين يديه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هاتوا خطامًا" فخطمه ودفعه إلى صاحبه قال ثم التفت إلى الناس فقال: "إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا يعلم أني رسول الله إلا عاصي الجن والإنس". تفرد به الإمام أحمد وسيأتي عن جابر من وجه أخر بسياق آخر إن شاء الله وبه الثقة <o:p></o:p>
3-رواية ابن عباس <o:p></o:p>
قال الحافظ أبو القاسم الطبراني ثنا بشر بن موسى ثنا يزيد بن مهران أخو خالد الجيار ثنا أبو بكر بن عياش عن الأجلح عن الذيال بن حرملة عن ابن عباس قال جاء قوم إلى رسول الله فقالوا: يا رسول الله إن لنا بعيرًا قد ند في حائط فجاء إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تعال فجاء مطأطئا رأسه حتى خطمه وأعطاه أصحابه فقال له أبو بكر الصديق يا رسول الله كأنه علم أنك نبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بين لابتيها أحد إلا يعلم أني نبي الله إلا كفرة الجن والإنس"... وهذا من هذا الوجه عن ابن عباس غريب جدا والأشبه رواية الإمام أحمد عن جابر اللهم إلا أن يكون الأجلح قد رواه عن الذيال عن جابر وعن ابن عباس والله أعلم.<o:p></o:p>
-4 طريق اخرى عن ابن عباس <o:p></o:p>
قال الحافظ أبو القاسم الطبراني ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا أبو عون الزيادي ثنا أبو عزة الدباغ عن أبي يزيد المديني عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا من الأنصار كان له فحلان فاغتلما فأدخلهما حائطا فسد عليهما الباب ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يدعو له والنبي قاعد معه نفر من الأنصار فقال يا نبي الله إني جئت في حاجة فان فحلين لي اغتلما وإني أدخلتهما حائطًا وسددت عليهما الباب فأحب أن تدعو لي أن يسخرهما الله لي فقال لأصحابه: قوموا معنا فذهب حتى أتى الباب فقال: افتح, فأشفق الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: افتح, ففتح الباب فإذا أحد الفحلين قريبًا من الباب فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد له.. فقال رسول الله: ائت بشيء أشد رأسه وأمكنك منه. فجاء بخطام فشد رأسه وأمكنه منه ثم مشى إلى أقصى الحائط إلى الفحل الآخر فلما رآه وقع له ساجدًا فقال للرجل: ائتني بشيء أشد رأسه فشد رأسه وأمكنه منه فقال: اذهب فإنهما لا يعصيانك فلما رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك قالوا يا رسول الله هذان فحلان سجدا لك أفلا نسجد لك قال: "لا آمر أحدا أن يسجد لأحد ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها". وهذا إسناد غريب ومتن غريب.<o:p></o:p>
ورواه الفقيه أبو محمد عبد الله بن حامد في كتابه دلائل النبوة عن أحمد بن حمدان السحري عن عمر بن محمد بن بجير البحتري عن بشر بن آدم عن محمد بن عون أبي عون الزيادي به وقد رواه أيضا من طريق مكي بن إبراهيم عن قائد أبي الورقاء عن عبد الله بن ابي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ما تقدم عن ابن عباس.<o:p></o:p>
5- رواية أبي هريرة <o:p></o:p>
قال أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه أخبرنا أحمد بن حمدان أنا عمر بن محمد بن بجير حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال انطلقنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ناحية فأشرفنا إلى حائط فاذا نحن بناضح فلما أقبل الناضح رفع رأسه فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع جرانه على الأرض فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أحق أن نسجد لك من هذه البهيمة فقال: "سبحان الله أدون الله ما ينبغي لأحد أن يسجد لأحد دون الله ولو أمرت أحد أن يسجد لشيء من دون الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".<o:p></o:p>
6- رواية عبد الله بن جعفر في ذلك <o:p></o:p>
قال الإمام أحمد حدثنا يزيد ثنا مهدي بن ميمون عن محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر ح وثنا بهز وعفان قالا ثنا مهدي ثنا محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر قال أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أخبر به أحدًا أبدًا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل فدخل يوما حائطًا من حيطان الأنصار فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه وقال بهز وعفان فلما رأى رسول الله حن وذرفت عيناه فمسح رسول الله سراته وذفراه فسكن فقال: من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال هو لي يا رسول الله فقال: "أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله لك إنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه". وقد رواه مسلم من حديث مهدي بن ميمون به.<o:p></o:p>
7- رواية عائشة أم المؤمنين في ذلك <o:p></o:p>
قال الإمام أحمد ثنا عبد الصمد وعفان قالا ثنا حماد هو ابن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في نفر من المهاجرين والأنصار فجاء بعير فسجد له فقال أصحابه يا رسول الله تسجد لك البهائم والشجر فنحن أحق أن نسجد لك فقال: "اعبدوا ربكم وأكرموا أخاكم ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولو أمرها أن تنقل من جبل أصفر إلى جبل اسود ومن جبل أسود إلى جبل ابيض كان ينبغي لها أن تفعله"... وهذا الإسناد على شرط السنن وإنما روى ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عفان عن حماد به "لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"... إلى آخره. <o:p></o:p>
8- رواية يعلى بن مرة الثقفي أو هي قصة أخرى <o:p></o:p>
قال الإمام أحمد ثنا أبو سلمة الخزاعي ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن حسين عن أبي جبيرة عن يعلى بن سيابة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فأراد أن يقضي حاجته فأمر وديتين فانضمت إحداهما إلى الأخرى ثم أمرهما فرجعتا إلى منابتهما وجاء بعير فضرب بجرانه إلى الأرض ثم جرجر حتى ابتل ما حوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما يقول البعير إنه يزعم أن صاحبه يريد نحره. فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أواهبه أنت لي؟ فقال: يا رسول الله مالي مال أحب إلي منه. فقال: استوص به معروفًا. فقال: لا جرم لا أكرم مالا لي كرامته يا رسول الله قال وأتى على قبر يعذب صاحبه فقال إنه يعذب في غير كبير فأمر بجريدة فوضعت على قبره وقال عسى أن يخفف عنه ما دامت رطبة.<o:p></o:p>
9- طريق أخرى عنه <o:p></o:p>
قال الإمام احمد ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن جعفر عن يعلى بن مرة الثقفي قال ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عليه فلما رآه البعير جرجر ووضع جرانه فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أين صاحب هذا البعير؟ فجاء فقال: بعنيه فقال: لا بل أهبه لك فقال: لا بل بعنيه قال لا بل نهبه لك إنه لأهل بيت مالهم معيشة غيره قال: أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكى لي كثرة العمل وقلة العلف فأحسنوا إليه... قال ثم سرنا فنزلنا منزلا فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ ذكرت له فقال: هي شجرة استأذنت ربها عز وجل في أن تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها قال ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جنة فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنخره فقال: اخرج إني محمد رسول الله قال ثم سرنا فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك الماء فأتته امرأة بجزر ولبن فأمرها أن ترد الجزر وأمر أصحابه فشربوا من اللبن فسألها عن الصبي فقالت والذي بعثك بالحق ما رأينا منه ريبا بعدك.<o:p></o:p>
10- طريق أخرى عنه <o:p></o:p>
قال الإمام أحمد ثنا عبد الله بن نمير ثنا عثمان بن حكيم أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا ما رآها أحد قبلي ولا يراها أحد بعدي لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها فقالت يا رسول الله هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة قال: ناولينيه. فرفعته إليه فجعلته بينه وبين واسطة الرحل ثم فغر فاه فنفث فيه ثلاثا وقال: بسم الله أنا عبد الله اخسأ عدو الله, ثم ناولها إياه فقال: القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل". قال فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث فقال: ما فعل صبيك فقالت والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئًا حتى الساعة فاجترر هذه الغنم قال: انزل فخذ منها واحدة ورد البقية قال: وخرجت ذات يوم إلى الجبانة حتى إذا برزنا قال: ويحك انظر هل ترى من شيء يواريني". قلت ما أرى شيئا يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك قال فما بقربها قلت: شجرة مثلها أو قريب منها قال: فاذهب إليهما فقل إن رسول الله يأمركما أن تجتمعا بإذن الله قال فاجتمعتا فبرز لحاجته ثم رجع فقال اذهب إليهما فقل لهما إن رسول الله يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها فرجعت قال وكنت معه جالسا ذات يوم إذ جاء جمل نجيب حتى صوى بجرانه بين يديه ثم ذرفت عيناه فقال: ويحك انظر لمن هذا الجمل إن له لشئنًا قال فخرجت ألتمس صاحبه فوجدته لرجل من الأنصار فدعوته إليه فقال: ما شأن الجمل هذا؟. فقال: وما شأنه؟ قال لا أدري والله ما شأنه عملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية فائتمرنا البارحة أن ننحره ونقسم لحمه قال: فلا تفعل هبه لي أو بعنيه قال بل هو لك يا رسول الله. فوسمه بسمة الصدقة ثم بعث به.<o:p></o:p>
12- طريق أخرى عنه <o:p></o:p>
قال الإمام أحمد ثنا وكيع ثنا الأعمش بن المنهال عن عمرو عن يعلى بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتته امرأة بابن لها قد أصابه لمم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج عدو الله أنا رسول الله قال فبرأ فأهدت إليه كبشين وشيئًا من أقط وشيئًا من سمن قال فقال رسول الله: خذ الأقط والسمن وأحد الكبشين ورد عليها الآخر" ثم ذكر قصة الشجرتين كما تقدم وقال أحمد ثنا أسود ثنا أبو بكر بن عياش عن حبيب بن أبي عمرة عن المنهال بن عمرو عن يعلى قال ما أظن أن أحدا من الناس رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا دون ما رأيت فذكر أمر الصبي والنخلتين وأمر البعير إلا أنه قال: ما لبعيرك يشكوك زعم أنك سانيه حتى إذا كبر تريد نحره قال: صدقت والذي بعثك بالحق قد أردت ذلك والذي بعثك بالحق لا أفعل.<o:p></o:p>
13- طريق أخرى عنه <o:p></o:p>
روى البيهقي عن الحاكم وغيره عن الأصم ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا حمدان بن الأصبهاني ثنا يزيد عن عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده قال رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشياء ما رآها أحد قبلي كنت معه في طريق مكة فمر بامرأة معها ابن لها به لمم ما رأيت لممًا أشد منه فقالت: يا رسول الله ابني هذا كما ترى فقال: إن شئت دعوت له فدعا له ثم مضى فمر على بعير ناد جرانه يرغو فقال: علي بصاحب هذا البعير. فجيء به فقال: هذا يقول نتجت عندهم فاستعملوني حتى إذا كبرت عندهم ارادوا أن ينحروني قال: ثم مضى ورأى شجرتين متفرقتين فقال لي: اذهب فمرهما فليجتمعا لي قال: فاجتمعتا فقضى حاجته قال: ثم مضى فلما انصرف مر على الصبي وهو يلعب مع الغلمان وقد ذهب ما به وهيأت أمه أكبشا فأهدت له كبشين وقالت: ما عاد إليه شيء من اللمم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من شيء إلا ويعلم أني رسول الله إلا كفرة أو فسقة الجن والإنس".<o:p></o:p>
فهذه طرق جيدة متعددة تفيد غلبة الظن أو القطع عند المتبحرين أن يعلى بن مرة حدث بهذه القصة في الجملة وقد تفرد بهذا كله الإمام أحمد دون أصحاب الكتب الستة ولم يرو أحد منهم شيئًا سوى ابن ماجه فإنه روى عن يعقوب بن حميد بن كاسب عن يحيى بن سليم عن خيثم عن يونس ابن خباب عن يعلى بن مرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب إلى الغائط أبعد. وقد اعتنى الحافظ أبو نعيم بحديث البعير في كتابه دلائل النبوة وطرقه من وجوه كثيرة ثم أورد حديث عبد الله بن قرط اليماني قال جيء رسول الله صلى الله عليه وسلم بست زود فجعلن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ وقد قدمت الحديث في حجة الوداع قلت قد أسلفنا عن جابر بن عبد الله نحو قصة الشجرتين وذكرنا آنفا عن غير واحد من الصحابة نحوًا من حديث الجمل لكن بسياق يشبه أن يكون غير هذا فالله أعلم وسيأتي حديث الصبي الذي كان يصرع ودعاؤه عليه السلام له وبرؤه في الحال من طرق أخرى وقد روى الحافظ البيهقي عن أبي عبد الله الحاكم وغيره عن أبي العباس الأصم عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد البراز تباعد حتى لا يراه أحد فنزلنا منزلا بفلاة من الأرض ليس فيها علم ولا شجر فقال لي: يا جابر خذ الأداوة وانطلق بنا فملأت الأداوة ماء وانطلقنا فمشينا حتى لا نكاد نرى فإذا شجرتان بينهما أذرع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر انطلق فقل لهذه الشجرة يقول لك رسول الله الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما ففعلت فرجعت فلحقت بصاحبتها فجلس خلفها حتى قضى حاجته ثم رجعنا فركبنا رواحلنا فسرنا كأنما على رؤسنا الطير تظلنا وإذا نحن بامرأة قد عرضت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرات لا يدعه فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناوله فجعله بينه وبين مقدمة الرحل فقال: اخسأ عدو الله أنا رسول الله وأعاد ذلك ثلاث مرات ثم ناولها إياه فلما رجعنا وكنا بذلك الماء عرضت لنا تلك المرأة ومعها كبشان تقودهما والصبي تحمله فقالت: يا رسول الله أقبل مني هديتي فو الذي بعثك بالحق إن عاد إليه بعد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خدوا أحدهما وردوا الآخر قال ثم سرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا فجاء جمل ناد فلما كان بين السماطين خر ساجدصا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس من صاحب هذا الجمل فقال فتية من الأنصار: هو لنا يا رسول الله قال: فما شأنه؟ قالوا: سنونا عليه منذ عشرين سنة فلما كبرت سنه وكانت عليه شحيمة أردنا نحره لنقسمه بين غلمتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبيعونه؟ قالوا: يا رسول الله هو لك. قال: فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله قالوا: يا رسول الله نحن أحق أن نسجد لك من البهائم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي لبشر أن يسجد لبشر ولو كان ذلك كان النساء لأزواجهن..وهذا إسناد جيد رجاله ثقات وقد روى أبو داود وابن ماجه من حديث إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفراء عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله كان إذا ذهب المذهب أبعد. ثم قال البيهقي وحدثنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق أنا الحسين بن علي بن زياد ثنا أبو حمنة ثنا أبو قرة عن زياد هو ابن سعد عن أبي الزبير أنه سمع يونس بن خباب الكوفي يحدث أنه سمع أبا عبيدة يحدث عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في سفر إلى مكة فذهب إلى الغائط وكان يبعد حتى لا يراه أحد قال فلم يجد شيئا يتوارى به فبصر بشجرتين فذكر قصة الشجرتين وقصة الجمل بنحو من حديث جابر قال البيهقي وحديث جابر أصح قال وهذه الرواية ينفرد بها زمعة ابن صالح عن زياد أظنه ابن سعد عن أبي الزبير قلت وقد يكون هذا أيضًا محفوظًا ولا ينافي حديث جابر ويعلى بن مرو بل يشهد لهما ويكون هذا الحديث عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي عن جابر وعن يونس بن خباب عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه والله أعلم وروى البيهقي من حديث معاوية بن يحيى الصيرفي وهو ضعيف عن الزهري عن خارجة ابن زيد عن أسامة بن زيد حديثًا طويلاً نحو سياق حديث يعلى بن مرة وجابر بن عبد الله وفيه قصة الصبي الذي كان يصرع ومجيء أمه بشاة مشوية فقال: ناوليني الذراع فناولته ثم قال: ناوليني الذراع فناولته ثم قال: ناوليني الذراع فقلت كم للشاة من ذراع؟ فقال: والذي نفسي بيده لو سكت لناولتيني ما دعوت ثم ذكر قصة النخلات واجتماعهما وانتقال الحجارة معهما حتى صارت الحجارة رجمًا خلف النخلات وليس في سياقه قصة البعير فلهذا لم يورده بلفظه وإسناده وبالله المستعان وقد روى الحافظ ابن عساكر ترجمة غيلان بن سلمة الثقفي بسنده إلى يعلى بن منصور الرازي عن شبيب بن شيبة عن بشر بن عاصم عن غيلان بن سلمة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأينا عجبًا فذكر قصة الشجرتين واستتاره بهما عند الخلاء وقصة الصبي الذي كان يصرع وقوله: بسم الله أنا رسول الله اخرج عدو الله. فعوفي ثم ذكر قصة البعيرين النادين وأنهما سجدا له بنحو ما تقدم في البعير الواحد فلعل هذه قصة أخرى والله أعلم.<o:p></o:p>
وقد ذكرنا فيما سلف حديث جابر وقصة جمله الذي كان قد أعيي وذلك مرجعهم من تبوك وتأخره في أخريات القوم فلحقه النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له وضربه فسار سيرًا لم يسر مثله حتى جعل يتقدم أمام الناس وذكرنا شراءه عليه السلام منه وفي ثمنه اختلاف كثير وقع من الرواة لا يضر أصل القصة كما بيناه وتقدم حديث أنس في ركوبه عليه السلام على فرس أبي طلحة حين سمع صوتًا بالمدينة فركب ذلك الفرس وكان يبطئ وركب الفرسان نحو ذلك الصوت فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجع بعد ما كان كشف ذلك الأمر فلم يجد له حقيقة وكان قد ركبه عريًا لا شيء عليه وهو متقلد سيفًا فرجع وهو يقول لن تراعوا لن تراعوا ما وجدنا من شيء وإن وجدناه لبحرًا أي لسابقًا وكان ذلك الفرس يبطأ قبل تلك الليلة فكان بعد ذلك لا يجارى ولا يكشف له غبار وذلك كله ببركته عليه الصلاة والسلام.<o:p></o:p>
14-حديث آخر غريب في قصة البعير <o:p></o:p>
قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه في كتابه دلائل النبوة وهو مجلد كبير حافل كثير الفوائد أخبرني أبو علي الفوارسي حدثنا أبو سعيد عن عبد العزيز بن شهلان القواس حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن خالد الراسبي حدثنا عبد الرحمن بن علي البصري حدثنا سلامة ابن سعيد بن زياد بن أبي هند الرازي حدثني أبي عن أبيه عن جده حدثنا غنيم بن أوس يعني الرازي قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل بعير يعدو حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها البعير اسكن فان تك صادقا فلك صدقك وإن تك كاذبا فعليك كذبك مع أن الله تعالى قد أمن عائذنا ولا يخاف لائذنا قلنا يا رسول الله: ما يقول هذا البعير؟ قال: هذا بعير هم أهله بنحره فهرب منهم فاستغاث بنبيكم فبينا نحن كذلك إذ أقبل أصحابه يتعادون فلما نظر إليهم البعير عاد إلى هامة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله هذا بعيرنا هرب منا منذ ثلاثة أيام فلم نلقه إلا بين يديك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يشكو مر الشكاية. فقالوا يا رسول الله: ما يقول قال: يقول إنه ربي في إبلكم جوارا وكنتم تحملون عليه في الصيف إلى موضع الكلأ فإذا كان الشتاء رحلتم إلى موضع الدفء فقالوا: قد كان ذلك يا رسول الله فقال: ما جزاء العبد الصالح من مواليه قالوا: يا رسول الله فإنا لا نبيعه ولا ننحره قال فقد استغاث فلم تغيثوه وأنا أولى بالرحمة منكم لأن الله نزع الرحمة من قلوب المنافقين وأسكنها في قلوب المؤمنين فاشتراه النبي صلى الله عليه وسلم بمائة درهم ثم قال: أيها البعير انطلق فأنت حر لوجه الله. فرغا على هامة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله: آمين ثم رغا الثانية فقال آمين ثم رغا الثلاثة فقال آمين ثم رغا الرابعة فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله ما يقول هذا البعير قال يقول جزاك الله أيها النبي عن الاسلام والقرآن خيرا قلت آمين قال سكن الله رعب أمتك يوم القيامة كما سكنت رعبي قلت آمين قال حقن الله دماء أمتك من أعدائها كما حقنت دمي قلت آمين قال لا جعل الله بأسها بينها فبكيت وقلت هذه خصال سألت ربي فأعطانيها ومنعني واحدة وأخبرني جبريل عن الله أن فناء أمتك بالسيف فجرى القلم بما هو كائن" قلت هذا الحديث غريب جدا لم أر أحدا من هؤلاء المصنفين في الدلائل أورده سوى هذا المصنف وفيه غرابة ونكارة في إسناده ومتنه أيضا والله أعلم… <o:p></o:p>
- وقد روي في قصة الضباء وكلامها النبي صلى الله عليه وسلم، وتعريفها له بنفسها، ومبادرة العشب إليها في الرعي وتجنب الوحوش عنها، وندائهم لها: إنك لمحمد، وإنها لم تأكل ولم تشرب بعد موته حتى ماتت. <o:p></o:p>
ذكره الإسفرايني. <o:p></o:p>
- وروى ابن وهب، أن حمام مكة أظلت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتحها، فدعا لها بالبركة. <o:p></o:p>
- وروي عن أنس، وزيد بن أرقم، والمغيرة بن شعبة ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمر الله ليلة الغار شجرة، فثبتت تجاه النبي صلى الله عليه وسلم فسترته، وأمر حمامتين فوقفتا بفم الغار. <o:p></o:p>
- وفي حديث آخر: وأن العنكبوت نسجت على بابه، فلما أتى الطالبون له، ورأوا ذلك قالوا: لو كان فيه أحد لم تكن الحمامتان ببابه والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع كلامهم، فانصرفوا. <o:p></o:p>
ذكر هذا أبو نعيم في دلائل النبوة ثنا أبو مصعب قال أدركت أنس بن مالك وزيد بن أرقم والمغيرة فسمعتهم يتحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمر الله شجرة فنبتت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فسترته وأمر الله العنكبوت فنسجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فسترته وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقعنا بفم الغار وأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل بعصيهم وسيوفهم وهراواهم قد حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم قدر أربعين ذراعًا فعجل بعضهم فنظر في الغار يرى فيه أحدًا فرأى حمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه فقالوا ما لك لم تنظر في الغار قال رأيت حمامتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد فسمع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال: فعرف أن الله قد درأ عنه بهما فسمت النبي صلى الله عليه وسلم عليهن وفرض جزاءهن وانحدرن في الحرم.<o:p></o:p>
- وعن عبد الله بن قرط: قرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنات خمس أو سبع، لينحرها يوم عيد، فازدلفن إليه بأيهن يبدأ. <o:p></o:p>
- وعن أم سلمة: كان النبي صلى الله عليه وسلم في صحراء، فنادته ظبية، يا رسول الله، قال: ما حاجتك؟ قالت: صادني هذا الأعرابي، ولي خفشان في ذلك الجبل، فأطلقني حتى أذهب فأرضعهما وأرجع. <o:p></o:p>
قال: وتفعلين؟ قالت: نعم. فأطلقها، فذهبت ورجعت، فأوثقها، فانتبه الأعرابي وقال: يا رسول الله، ألك حاجة؟ قال: تطلق هذه الظبية فأطلقها فخرجت تعدو في الصحراء، وتقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. <o:p></o:p>
قلت: أخرجه البيهقي في دلائل النبوة، باب ما جاء في كلام الظبية التي فجعت بخشفها وشهادتها لنبينا بالرسالة، قال: <o:p></o:p>
أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازة أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري حدثنا علي بن قادم حدثنا أبو العلاء خالد بن طهمان عن عطية عن أبي سعيد قال مر رسول الله بظبية مربوطة إلى خباء فقالت يا رسول الله حلني حتى أذهب فأرضع خشفي ثم ارجع فتربطني فقال رسول الله صيد قوم وربيطة قوم قال فأخذ عليها فحلفت له فحلها فما مكثت إلا قليلا حتى جاءت وقد نفضت ما في ضرعها فربطها رسول الله ثم أتى خباء أصحابها فاستوهبها منهم فوهبوها له فحلها ثم قال رسول الله لو علمت البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منها سمينًا أبدا وروى من وجه آخر ضعيف.<o:p></o:p>
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القاضي أنبأنا أبو علي حامد بن محمد الهوري حدثنا بشر بن موسى حدثنا أبو حفص عمرو بن علي حدثنا يعلى بن إبراهيم الغزال حدثنا الهيثم بن حماد عن أبي كثير عن زيد ابن أرقم قال كنت مع النبي في بعض سكك المدينة فمررنا بخباء أعرابي فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء فقالت يا رسول الله إن هذا الأعرابي اصطادني ولي خشفان في البرية وقد تعقد اللبن في أخلافي فلا هو يذبحني فاستريح ولا يدعني فأرجع إلى خشفي في البرية فقال لها رسول الله: إن تركتك ترجعين قالت نعم وإلا عذبني الله عذاب العشار فأطلقها رسول الله فلم تلبث أن جاءت تلمظ فشدها رسول الله إلى الخباء وأقبل الأعرابي ومعه قربة فقال له رسول الله: أتبيعنيها؟ قال هي لك يا رسول الله. فأطلقها رسول الله.<o:p></o:p>
قال زيد بن أرقم: فأنا والله رأيتها تسيح في البرية وتقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله.<o:p></o:p>
قال الهيثمي في مجمع الزوائد.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2007-09-04, 06:05 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

قال الهيثمي في مجمع الزوائد.<o:p></o:p><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
عن أنس بن مالك قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلمعلى قوم قد صادوا ظبية فشدوها إلى عمود فسطاط فقالت‏:‏ يا رسول الله إني وضعت ولدين خشفين فاستأذن لي أن أرضعهما ثم أعود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏خلوا عنها حتى تأتي خشفيها فترضعهما وتأتي إليكما‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ ومن لنا بذلك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أنا‏"‏‏.‏ فأطلقوها فذهبت فأرضعت ثم رجعت إليهم فأوثقوها‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏تبيعوها‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله هي لك، فخلوا عنها فأطلقوها فذهبت‏.‏ <o:p></o:p>
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف‏.‏ <o:p></o:p>
وعن أم سلمة قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحراء فإذا مناد يناديه‏:‏ يا رسول الله فالتفت فلم ير أحداً ثم التفت فإذا ظبية موثوقة فقالت‏:‏ ادن مني يا رسول الله، فدنا منها فقال‏:‏ ‏"‏حاجتك‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ إن لي خشفين في هذا الجبل فخلني حتى أذهب فأرضعهما ثم أرجع إليك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وتفعلين‏؟‏‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ عذبني الله عذاب العشار إن لم أفعل‏.‏ فأطلقها فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت فأوثقها، وانتبه الأعرابي فقال‏:‏ ألك حاجة يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم تطلق هذه‏"‏‏.‏ فأطلقها فخرجت تعدو وهي تقول‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله‏.‏ <o:p></o:p>
رواه الطبراني وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف‏.‏ <o:p></o:p>
J - ومن هذا الباب ماروي من تسخير الأسد لسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا وجهه إلى معاذ باليمن فلقي الأسد فعرفه أنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه كتابه، فهمهم وتنحى عن الطريق، وذكر في منصرفه مثل ذلك.<o:p></o:p>
J - وفي رواية أخرى عنه ـ أن سفينة تكسرت به، فخرج إلى جزيرة فإذا الأسد، فقلت له: أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يغمزني بمنكبه حتى أقامني على الطريق. <o:p></o:p>
ذكره البيهقي في دلائل النبوة قال:<o:p></o:p>
باب ما جاء في تسخير الله عز وجل الأسد لسفينة مولى رسول الله كرامة لرسول الله وما روي في معناه <o:p></o:p>
أخبرنا أبو زكرياء يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأنا جعفر بن عون أنبأنا أسامة بن زيد عن محمد بن عمرو عن محمد بن المنكدر عن سفينه مولى رسول الله قال <o:p></o:p>
ركبت سفينة في البحر فانكسرت فركبت لوحا منها فاخرجني إلى أجمة فيها أسد إذ أقبل الأسد فلما رأيته قلت يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله فأقبل نحوي حتى ضربني بمنكبه ثم مشى معى حتى أقامني على الطريق قال ثم همهم ساعة وضربني بذنبه فرأيت أنه يودعني <o:p></o:p>
وأخبرني أبو نصر بن قتادة حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي حدثنا يوسف بن عدي حدثنا عبد الله بن وهب عن أسامة بن زيد أن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان حدثه عن محمد بن المنكدر <o:p></o:p>
أن سفينة مولى رسول الله قال ركبت البحر فانكسرت بي سفينتي التي كنت فيها فركبت لوحا من ألواحها فطرحني اللوح إلى أجمه فيها الأسد فدخلت فخرج إلي الأسد فأقبل إلي فقلت يا أبا الحارث أنا مولى رسول<o:p></o:p>
الله فطأطأ رأسه وأقبل إلي يدفعني بمنكبيه فأخرجني من الأجمة ووقفني على الطريق ثم همهم فظننت أنه يودعني فكان هذا آخر عهدي به <o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العبد ببغداد أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا أحمد بن منصور حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الحجبي عن ابن المنكدر <o:p></o:p>
أن سفينة مولى رسول الله أخطأ الجيش بأرض الروم أو أسر في أرض الروم فانطلق هاربا يلتمس الجيش فإذا هو بالأسد فقال له يا أبا الحارث إني مولى رسول الله كان من أمري كيت وكيت فأقبل الأسد يبصبصه حتى قام إلى جنبه كلما سمع صوتا أهوى إليه ثم أقبل يمشي إلى جنبه فلم يزل كذلك حتى بلغ الجيش ثم رجع الأسد والله تعالى هو أعلم<o:p></o:p>
باب ما جاء في معجزة أخرى ظهرت له في مولاه سفينة وبذلك سمي سفينة <o:p></o:p>
أخبرنا أبو منصور الظفري محمد بن أحمد العلوي رحمه الله أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة حدثنا عبيد الله بن موسى وأبو نعيم عن حشرج بن نباتة قال حدثنا سعيد بن جمهان عن سفينة قال قلت لسفينة ما اسمك قال ما أنا بمخبركم ثم قال سماني رسول الله سفينة قلت ولم سماك سفينة قال خرج رسول الله ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال لي رسول الله ابسط كساءك فبسطته فجعلوا فيه متاعهم فحملوه علي فقال رسول الله احمل فإنما أنت سفينة فلو حملت من يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل علي إلا أن يخفو<o:p></o:p>
J - وأخذ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأذن شاة لقوم من عبد القيس بين إصبعه، ثم خلاها فصار لها ميسماً، وبقي ذلك الأثر وفي نسلها بعد. <o:p></o:p>
J - وما روي عن إبراهيم بن حماد بسنده من كلام الحمار الذي أصابه بخيبر، وقال له: اسمي يزيد بن شهاب.فسماه النبي صلى الله عليه وسلم يعفورا، وأنه كان يوجهه إلى دور أصحابه، فيضرب عليهم الباب برأسه، ويستدعيهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات، تردى في بئر جزعاً وحزناً، فمات. <o:p></o:p>
قال ابن كثير في البداية والنهاية فأما ما ذكره القاضي عياض بن موسى السبتي في كتابه الشفا وذكره قبل إمام الحرمين في كتابه الكبير في أصول الدين وغيرهما انه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار يسمى زياد بن شهاب وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعثه ليطلب له بعض أصحابه فيجيء إلى باب أحدهم فيقعقعه فيعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبه وأنه ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنه سلالة سبعين حمارا كل منها ركبه نبي وأنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب فتردى في بئر فمات فهو حديث لا يعرف له إسناد بالكلية وقد أنكره غير واحد من الحفاظ منهم عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبوه رحمهما الله وقد سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي رحمه الله ينكره غير مرة إنكارا شديدا وقال الحافظ ابو نعيم في كتاب دلائل النبوة ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى العنبري ثنا أحمد بن محمد بن يوسف ثنا ابراهيم ابن سويد الجذوعي حدثني عبد الله بن أذين الطائي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر حمار اسود فوقف بين يديه فقال من أنت قال أنا عمرو بن فلان كنا سبعة إخوة كلنا ركبنا الأنبياء وأنا أصغرهم وكنت لك فملكني رجل من اليهود فكنت إذا ذكرتك كبوت به فيوجعني ضربا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنت يعفور هذا حديث غريب جدا<o:p></o:p>
- وحديث الناقة التي شهدت عند النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبها أنه ما سرقها، وأنها ملكه.<o:p></o:p>
قلت: أخرجه الحاكم في المستدرك<o:p></o:p>
حدثني أبو محمد الحسن بن إبراهيم الأسلمي الفارسي من أصل كتابه حدثنا جعفر بن درستويه حدثنا اليمان بن سعيد المصيصي حدثنا يحيى بن عبد الله المصري حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر قال كنا جلوسا حول رسول الله صلى الله عليه وسلمإذ دخل أعرابي جهوري بدوي يماني على ناقة حمراء فأناخ بباب المسجد فدخل فسلم ثم قعد فلما قضى نحبه قالوا يا رسول الله إن الناقة التي تحت الأعرابي سرقة قال أثم بينة قالوا نعم يا رسول الله قال يا علي خذ حق الله من الأعرابي إن قامت عليه البينة وإن لم تقم فرده إلي قال فأطرق الأعرابي ساعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قم يا أعرابي لأمر الله وإلا فادل بحجتك فقالت الناقة من خلف الباب والذي بعثك بالكرامة يا رسول الله إن هذا ما سرقني ولا ملكني أحد سواه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أعرابي بالذي أنطقها بعذرك ما الذي قلت قال قلت اللهم إنك لست برب استحدثناك ولا معك إله أعانك على خلقنا ولا معك رب فنشك في ربوبيتك أنت ربنا كما نقول وفوق ما يقول القائلون أسألك أن تصلي على محمد وأن تبرئني ببراءتي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالكرامة يا أعرابي لقد رأيت الملائكة يبتدرون أفواه الأزقة يكتبون مقالتك فأكثر الصلاة علي رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات ويحيى بن عبد الله المصري هذا لست أعرفه بعدالة ولا جرح.<o:p></o:p>
- وفي العنز: التي أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في عسكره، وقد أصابهم عطش، ونزلوا على غير ماء، وهم زهاء ثلاثمائة، فحلبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأروى الجند، ثم قال لرافع: أملكها وما أراك. فربطها فوجدها قد انطلقت. رواه ابن قانع و غيره، وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الذي جاء بها هو الذي ذهب بها . <o:p></o:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
باب ما جاء في الشاة التي ظهرت فحلبت فأروت ثم ذهبت فلم توجد <o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأنا اسماعيل بن محمد الصفار حدثنا محمد بن الفرج الأزرق حدثنا عصمة بن سليمان الخزاز حدثنا خلف ابن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن نافع وكانت له صحبة من رسول الله قال <o:p></o:p>
كنا مع رسول الله في سفر لنا كنا أربعمائة رجل فنزلنا في موضع ليس فيه ماء فشق ذلك على أصحابه فقالوا رسول الله أعلم قال فجاءت شويهة لها قرنان فقامت بين يدي رسول الله فحلبها فشرب حتى روي وسقي أصحابه حتى رووا ثم قال يا نافع أملكها الليلة وما أراك تملكها قال فاخذتها فوتدت لها وتدا ثم قمت في بعض الليل فلم أر الشاة ورأيت الحبل مطروحا فجئت النبي فاخبرته من قبل أن يسألني فقال يا نافع ذهب بها الذي جاء بها <o:p></o:p>
وفي كتاب محمد بن سعد أنبأنا خلف بن الوليد أبو الوليد الأزدي حدثنا خلف بن خليفة عن آبان بن بشير عن شيخ من أهل البصرة عن نافع فذكره<o:p></o:p>
أخبرنا أبو سعد الماليني أنبأنا أبو أحمد بن عدي حدثنا العباس بن محمد بن العباس حدثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو حفص الرياحي حدثنا عامر بن أبي عامر الخزاز عن ابيه عن الحسن بن سعد يعني مولى أبي بكر قال <o:p></o:p>
قال رسول الله احلب لي العنز قال وعهدي بذلك الموضع لا عنز فيه قال فاتيت بعنز حافل قال فاحتلبتها واحتفظت بالعنز واوصيت بها قال فاشتغلنا بالرحلة ففقدت العنز فقلت يا رسول الله فقدت العنز قال فقال إن لها ربا <o:p></o:p>
أخبرنا الأستاذ ابو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن ابنه خباب أنها أتت رسول الله بشاة فاعتقلها وحلبها النبي وقال ائتني بأعظم إناء لكم فأتيناه بجفنة العجين فحلب فيها حتى ملأها ثم قال اشربوا وجيرانكم<o:p></o:p>
J - وقالصلى الله عليه وسلم : لفرسه وقد قام إلى الصلاة في بعض أسفاره: لا تبرح، بارك الله فيك حتى نفرغ من صلاتنا وجعله قبلته، فما حرك عضواً حتى صلى صلى الله عليه وسلم. <o:p></o:p>
-ويلتحق بهذا ما رواه الواقدي ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وجه رسله إلى الملوك، فخرج ستة نفر منهم في يوم واحد، فأصبح كل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعثه إليهم . <o:p></o:p>
والحديث في هذا الباب كثير، وقد جئنا منه بالمشهور، وما وقع في كتب الأئمة. <o:p></o:p>
الفصل التاسع عشر<o:p></o:p>
في إحياء الموتى و كلامهم، وكلام الصبيان و المراضع و شهادتهم لهم بالنبوة صلى الله عليه وسلم <o:p></o:p>
حدثنا أبوالوليد هشام بن أحمد الفقيه بقراءتي عليه، القاضي أبو الوليد محمد بن رشد، والقاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى التميمي، و غيره واحد سماعاً و إذاناً، قالوا: حدثنا أبو علي الحافظ قال: حدثنا أبو عمر الحافظ، حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن يحي، حدثنا أحمد بن سعيد، حدثنا ابن الأعرابي... <o:p></o:p>
حدثنا أبو داود، حدثنا و هب بن بقية، عن خالد ـ هو الطحان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه ـ أن يهودية أهدت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر شاة مصلية سمتها، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، و أكل القوم، فقال: ارفعوا أيديكم، فإنما أخبرتني أنها مسمومة. <o:p></o:p>
فمات بشر بن البراء.. وقال لليهودية: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: إن كنت نبياً لم يضرك الذي صنعت، و إن كنت ملكاً أرحت الناس منك. قال: فأمر بها فقتلت. <o:p></o:p>
-وقد روى هذا الحديث أنس، وفيه: قالت: أردت قتلك. فقال: ماكان الله ليسلطك على ذلك. <o:p></o:p>
فقالوا: نقتلها؟ قال: لا.<o:p></o:p>
-وكذالك روى عن أبي هريرة ـ من غير وهب، قال: فما عرض لها. <o:p></o:p>
-ورواه أيضاً جابر بن عبد الله، وفيه: أخبرني هذه الذراع قال: و لم يعاقبها.<o:p></o:p>
-وفي رواية الحسن: أن فخذها تُكَلِّمُني أنها مسمومة. <o:p></o:p>
-وفي رواية أبي سلمة بن عبدالرحمن قالت: إني مسمومة. <o:p></o:p>
-وكذلك ذكر الخبر ابن إسحاق، و قال فيه: فتجاوزعنها.<o:p></o:p>
-وفي الحديث الآخر، عن أنس، قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم. <o:p></o:p>
-وفي حديث أبي هريرة ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ـ في وجعه الذي مات فيه: ما زالت أكلة خيبر تعادُّني، فالآن أوان قطعت أبهري. <o:p></o:p>
-وحكى ابن إسحاق: إن كان المسلمون ليرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات شهيداً مع ما أكرمه الله به من النبوة. <o:p></o:p>
-وقال ابن سحنون: أجمع أهل الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل اليهودية التي سمته. <o:p></o:p>
-و قد ذكرنا اختلاف الروايات في ذلك عن أبي هريرة، وأنس، وجابر. <o:p></o:p>
-وفي رواية ابن عباس رضي الله عنهما ـ أنه دفعها لأولياء بشر بن البراء فقتلوها.<o:p></o:p>
-وكذلك قد اختلف في قتله للذي سحره، قال الواقدي: وعفوه عنه أثبت عندنا.<o:p></o:p>
-وروى الحديث البزار، عن أبي سعيد، فذكر مثله، إلا أنه قال في آخره: فبسط يده وقال: كلوا بسم الله، فأكلنا، وذكر اسم الله، فلم تضر منا أحداً.<o:p></o:p>
*قال القاضي أبو الفضل: وقد خرج حديث الشاة المسمومة أهل الصحيح، وخرجه الأئمة، وهو حديث مشهور. <o:p></o:p>
-واختلف أئمة النظر في هذا الباب، فمن قائل يقول: هو كلام يخلقه الله تعالى في الشاة الميتة أو الحجر أو الشجر وحروف وأصوات يحدثها الله ويسمعها منها دون تغيير أشكالها، و نقلها عن هيئتها. <o:p></o:p>
وهو مذهب الشيخ أبي الحسن، والقاضي أبي بكر رحمهما الله. وآخرون ذهبوا إلى إيجاد الحياة بها، ثم الكلام بعده. -وحكي هذا أيضاً عن شيخنا أبي الحسن، وكل محتمل، والله أعلم، إذ لم نجعل الحياة شرطاً لوجود الحروف والأصوات، إذ لا يستحيل وجودها مع عدم الحياة بمجردها. <o:p></o:p>
فأما إذا كانت عبارة عن الكلام النفسي فلا بد من شرط الحياة لها، إذ لا يوجد كلام النفس إلا من حي، خلافاً للجبائي من بين سائر متكلمي الفرق في إحالة وجود الكلام اللفظي والحروف والأصوات إلا من حي مركب على تركيب من يصح منه النطق بالحروف والأصوات. <o:p></o:p>
والتزم ذلك في الحصى، والجذع، والذراع، وقال: إن الله خلق فيها حياة، وخرق لها فماً ـ ولساناً، وآلة أمكنها بها من الكلام. <o:p></o:p>
وهذا لو كان لكان نقله والتهمم به آكد من التهمم بنقل تسبيحه أو حنينه، ولم ينقل أحد من أهل السير والرواية شيئاً من ذلك، فدل على سقوط دعواه، مع أنه لا ضرورة إليه في النظر، والموفق الله.<o:p></o:p>
وقفة مع حديث الشاة المسمومة<o:p></o:p>
البخاري في كتاب الهبة <o:p></o:p>
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها، فجيء بها، فقيل: ألا نقتلها؟ قال:(لا). فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
باب: الشاة التي سمت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر.<o:p></o:p>
رواه عروة، عن عائشه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
- حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثني سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم.<o:p></o:p>
وروى في كتاب الطب؛ وفي أبواب الجزية والموادعة... <o:p></o:p>
- حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:<o:p></o:p>
لما فتحت خيبر أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم(اجمعوا إلي من كان ها هنا من يهود). فجمعوا له، فقال:(إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه). فقالوا: نعم، قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم (من أبوكم). قالوا: فلان، فقال:(كذبتم، بل أبوكم فلان). قالوا: صدقت، قال:(فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه). فقالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا، فقال لهم:(من أهل النار؟). قالوا: نكون فيها يسيرا، ثم تخلفونا فيها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(اخسؤوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبدا). ثم قال:(هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه). فقالوا: نعم يا أبا القاسم، قال:(هل جعلتم في هذه الشاة سما). قالوا: نعم، قال:(ما حملكم على ذلك). قالوا: أردنا إن كنت كاذبا نستريح، وإن كنت نبيا لم يضرك.<o:p></o:p>
قال ابن حجر<o:p></o:p>
حديث أنس أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها الحديث وسيأتي شرحه في غزوة خيبر من المغازي واسم اليهودية المذكورة زينب وقد اختلف في اسلامها كما سيأتي <o:p></o:p>
قوله فأكل منها فجيء بها زاد مسلم وأحمد في روايته من الوجه المذكور هنا فأكل منه فقال أنها جعلت فيه سما وزاد مسلم بعد قوله فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك قال ما كان الله ليسلطك علي قوله فقيل ألا نقتلها في رواية أحمد ومسلم فقالوا يا رسول الله "ألا نقتلها؟ "<o:p></o:p>
قوله في لهوات بفتح اللام جمع لهاة وهي سقف الفم أو اللحمة المشرفة على الحلق وقيل هي أقصى الحلق وقيل ما يبدو من الفم عند التبسم<o:p></o:p>
وقال <o:p></o:p>
قوله باب الشاة التي سمت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر أي جعل فيها السم والسم مثلث السين قوله رواه عروة عن عائشة لعله يشير إلى الحديث الذي ذكره في الوفاة النبوية من هذا الوجه معلقا أيضا وسيأتي ذكره هناك <o:p></o:p>
قوله حدثني سعيد هو بن أبي سعيد المقبري قوله لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم هكذا أورده مختصرا وقد سبق مطولا في أواخر الجزية فذكر هذا الطرف وزاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا لي من كان هاهنا من يهود فذكر الحديث وسيأتي شرح ما يتعلق بذلك في كتاب الطب قال بن إسحاق لما اطمأن النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم شاة مشوية وكانت سألت أي عضو من الشاة أحب اليه قيل لها الذراع فأكثرت فيها من السم فلما تناول الذراع لاك منها مضغة ولم يسغها وأكل معه بشر بن البراء فأساغ لقمته فذكر القصة وأنه صفح عنها وأن بشر بن البراء مات منها وروى البيهقي من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة أن امرأة من اليهود أهدت لرسول اللهصلى الله عليه وسلم شاة مسمومة فأكل فقال لأصحابه أمسكوا فإنها مسمومة وقال لها ما حملك على ذلك قالت أردت إن كنت نبيا فيطلعك الله وإن كنت كاذبا فأريح الناس منك قال فما عرض لها ومن طريق أبي نضرة عن جابر نحوه فقال فلم يعاقبها وروى عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري عن أبي بن كعب مثله وزاد فاحتجم على الكاهل قال قال الزهري فأسلمت فتركها قال معمر والناس يقولون قتلها وأخرج بن سعد عن شيخه الواقدي بأسانيد متعددة له هذه القصة مطولة وفي آخره قال فدفعها إلى ولاة بشر بن البراء فقتلوها قال الواقدي وهو الثبت وأخرج أبو داود من طريق يونس عن الزهري عن جابر نحو رواية معمر عنه وهذا منقطع لأن الزهري لم يسمع من جابر ومن طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة نحوه مرسلا قال البيهقي وصله حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال البيهقي يحتمل أن يكون تركها أولا ثم لما مات بشر بن البراء من الأكلة قتلها وبذلك أجاب السهيلي وزاد إنه كان تركها لأنه كان لا ينتقم لنفسه ثم قتلها ببشر قصاصا قلت ويحتمل أن يكون تركها لكونها أسلمت وإنما أخر قتلها حتى مات بشر لأن بموته تحقق وجوب القصاص بشرطه ووافق موسى بن عقبة على تسميتها زينب بنت الحارث وأخرج الواقدي بسند له عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ما حملك على ما فعلت قالت قتلت أبي وعمي وزوجي وأخي قال فسألت إبراهيم بن جعفر فقال عمها يسار وكان من أجبن الناس وهو الذي أنزل من الرف وأخوها زبير وزوجها سلام بن مشكم ووقع في سنن أبي داود أخت مرحب وبه جزم السهيلي وعند البيهقي في الدلائل بنت أخي مرحب ولم ينفرد الزهري بدعواه أنها أسلمت فقد جزم بذلك سليمان التيمي في مغازيه ولفظه بعد قولها وإن كنت كاذبا أرحت الناس منك وقد استبان لي الآن أنك صادق وأنا أشهدك ومن حضر أني على دينك وأن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال فانصرف عنها حين أسلمت.... <o:p></o:p>
وقال: قوله باب ما يذكر في سم النبي صلى الله عليه وسلم الإضافة فيه إلى المفعول قوله رواه عروة عن عائشة كأنه يشير إلى ما علقه في الوفاة النبوية آخر المغازي فقال قال يونس عن بن شهاب قال عروة قالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم.. وقد ذكرت هناك من وصله وهو البزار وغيره... وقوله أجد ألم الطعام أي الألم الناشىء عن ذلك الأكل لا أن الطعام نفسه بقي إلى تلك الغاية وأخرج الحاكم من حديث أم مبشر نحو حديث عائشة ثم ذكر حديث أبي هريرة في قصة الشاة المسمومة التي أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وقد تقدم ذكره في غزوة خيبر وأنه أخرجه مختصرا وفي أواخر الجزية مطولا <o:p></o:p>
قوله أهديت بضم أوله على البناء للمجهول تقدم في الهبة من رواية هشام بن زيد عن أنس أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجىء بها الحديث فعرف أن التي أهدت الشاة المذكورة امرأة وقدمت في المغازي أنها زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم أخرجه بن إسحاق بغير إسناد وأورده بن سعد من طرق عن بن عباس بسند ضعيف ووقع في مرسل الزهري أنها أكثرت السم في الكتف والذراع لأنه بلغها أن ذلك كان أحب أعضاء الشاة إليه وفيه فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتف فنهش منها وفيه فلما ازدرد لقمته قال إن الشاة تخبرني يعني أنها مسمومة وبينت هناك الاختلاف هل قتلها النبي صلى الله عليه وسلم أو تركها ووقع في حديث أنس المشار إليه فقيل الا تقتلها قال لا قال فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدم كيفية الجمع بين الاختلاف المذكور ومن المستغرب قول محمد بن سحنون أجمع أهل الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها قوله اجمعوا لي لم أقف على تعيين المأمور بذلك قوله أني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقوني عنه كذا وقع في هذا الحديث في ثلاثة مواضع قال بن التين ووقع في بعض النسخ صادقي بتشديد الياء بغير نون وهو الصواب في العربية لأن أصله صادقوني فحذفت النون للاضافة فاجتمع حرفا علة سبق الأول بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت ومثله وما أنتم بمصرخي وفي حديث بدء الوحي أو مخرجي هم انتهى وإنكاره الرواية من جهة العربية ليس بجيد فقد وجهها غيره قال بن مالك مقتضى الدليل أن تصحب نون الوقاية اسم الفاعل وأفعل التفضيل والأسماء المعربة المضافة إلى ياء المتكلم لتقيها خفاء الاعراب فلما منعت ذلك كانت كأصل متروك فنبهوا عليه في بعض الأسماء المعربة المشابهة للفعل كقول الشاعر وليس الموافيني ليرتد خائبا فإن له أضعاف ما كان أملا ومنه في الحديث غير الدجال أخوفني عليكم والأصل فيه أخوف مخوفاتي عليكم فحذف المضاف إلى الياء وأقيمت هي مقامه فاتصل أخوف بها مقرونة بالنون وذلك أن أفعل التفضيل شبيه بفعل التعجب وحاصل كلامه أن النون الباقية هي نون الوقاية ونون الجمع حذفت كما تدل عليه الرواية الأخرى بلفظ صادقي ويمكن تخريجه أيضا على أن النون الباقية هي نون الجمع فإن بعض النحاة أجاز في الجمع المذكر السالم أن يعرب بالحركات على النون مع الواو ويحتمل أن تكون الياء في محل نصب بناء على أن مفعول اسم الفاعل إذا كان ضميرا بارزا متصلا به كان في محل نصب وتكون النون على هذا أيضا نون الجمع قوله من أبوكم قالوا أبونا فلان فقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم كذبتم بل أبوكم فلان فقالوا صدقت وبررت بكسر الراء الأولى وحكى فتحها وهو من البر قوله نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها بضم اللام مخففا أي تدخلون فتقيمون في المكان الذي كنا فيه وضبطه الكرماني بتشديد اللام وقد أخرج الطبري من طريق عكرمة قال خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقالوا لن ندخل النار إلا أربعين ليلة وسيخلفنا إليها قوم آخرون يعنون محمدا وأصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رءوسهم بل أنتم خالدون يخلدون لا مخلفكم فيها أحد فأنزل الله تعالى _((وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة: 80 - 81)ومن طريق بن إسحاق عن سيف بن سليم عن مجاهد عن بن عباس أن اليهود كانوا يقولون هذه الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما نعذب بكل ألف سنة يوما في النار وإنما هي سبعة أيام فنزلت وهذا سند حسن وأخرج الطبري أيضا من وجه آخر عن عكرمة قال اجتمعت يهود تخاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا لن تصيبنا النار فذكر نحوه وزاد فقال النبيصلى الله عليه وسلم كذبتم بل أنتم خالدون مخلدون لا نخلفكم فيها أبدا إن شاء الله تعالى فنزل القرآن تصديقا للنبي صلى الله عليه وسلم ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم حدثني أبي زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليهود أنشدكم الله من أهل النار الذين ذكرهم الله في التوراة قالوا إن الله غضب علينا غضبة فنمكث في النار أربعين يوما ثم نخرج فتخلفوننا فيها فقال كذبتهم والله لا نخلفكم فيها أبدا فنزل القرآن تصديقا له وهذان خبران مرسلان يقوي أحدهما الآخر ويستفاد منهما تعيين مقدار الأيام المعدودة المذكورة في الآية وكذا في حديث أبي هريرة حيث قال فيه أياما يسيرة وأخرج الطبري أيضا من رواية قتادة وغيره أن حكمة العدد المذكور وهو الأربعون أنها المدة التي عبدوا فيها العجل قوله اخسئوا فيها هو زجر لهم بالطرد والابعاد أو دعاء عليهم بذلك قوله والله لا نخلفكم فيها أبدا أي لا تخرجون منها ولا نقيم بعدكم فيها لأن من يدخل النار من عصاة المسلمين يخرج منها فلا يتصور أنه يخلف غيره أصلا قوله أردنا إن كنت كاذبا في رواية المستملي والسرخسي إن كنت كذابا قوله وإن كنت نبيا لم يضرك يعني على الوجه المعهود من السم المذكور وفي حديث أنس المشار إليه فقالت أردت لأقتلك فقال ما كان الله ليسلطك على ذلك وفي رواية سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة في نحو هذه القصة فقالت أردت أن أعلم إن كنت نبيا فسيطلعك الله عليه وإن كنت كاذبا فأريح الناس منك أخرجه البيهقي وأخرج نحوه موصولا عن جابر وأخرجه بن سعد بسند صحيح عن بن عباس ووقع عند بن سعد عن الواقدي بأسانيده المتعددة أنها قالت قتلت أبي وزوجي وعمي وأخي ونلت من قومي ما نلت فقلت إن كان نبيا فسيخبره الذراع وإن كان ملكا استرحنا منه وفي الحديث إخباره صلى الله عليه وسلم عن الغيب وتكليم الجماد له ومعاندة اليهود لاعترافهم بصدقه فيما أخبر به عن اسم أبيهم وبما وقع منهم من دسيسة السم ومع ذلك فعاندوا واستمروا على تكذيبه وفيه قتل من قتل بالسم قصاصا وعن الحنفية إنما تجب فيه الدية ومحل ذلك إذا استكرهه عليه اتفاقا وأما إذا دسه عليه فأكله ففيه اختلاف للعلماء فإن ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قتل اليهودية ببشر بن البراء ففيه حجة لمن يقول بالقصاص في ذلك والله أعلم وفيه أن الأشياء كالسموم وغيرها لا تؤثر بذواتها بل بإذن الله لأن السم أثر في بشر فقيل إنه مات في الحال وقيل إنه بعد حول ووقع في مرسل الزهري في مغازي موسى بن عقبة أن لونه صار في الحال كالطيلسان يعني أصفر شديد الصفرة وأما قول أنس فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم فاللهوات جمع لهاة ويجمع أيضا على لهى بضم أوله والقصر منون ولهيان وزن إنسان وقد تقدم بيانها فيما مضى في الطب في الكلام على العذرة وهل اللحمة المعلقة في أصل الحنك وقيل هي ما بين منقطع اللسان إلى منقطع أصل الفم وهذا هو الذي يوافق الجمع المذكور ومراد أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتريه المرض من تلك الأكلة أحيانا وهو موافق لقوله في حديث عائشة ما أزال أجد ألم الطعام ووقع في مغازي موسى بن عقبة عن الزهري مرسلا ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر عدادا حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري ومثله في الرواية المذكورة عند بن سعد والعداد بكسر المهملة والتخفيف ما يعتاد والأبهر عرق في الظهر تقدم بيانه في الوفاة النبوية ويحتمل أن يكون أنس أراد أنه يعرف ذلك في اللهوات بتغير لونها أو بنتوء فيها أو تحفير قاله القرطبي...<o:p></o:p>
مسلم في كتاب السلام باب السم<o:p></o:p>
حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي. حدثنا خالد بن الحارث. حدثنا شعبة عن هشام بن زيد، عن أنس؛<o:p></o:p>
أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة. فأكل منها. فجيء بها إلى رسول الله ص. فسألها عن ذلك؟ فقالت: أردت لأقتلك. قال" ما كان الله ليسلطك على ذاك" قال أو قال "علي" قال قالوا: ألا نقتلها؟ قال "لا" قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم <o:p></o:p>
قال النووي<o:p></o:p>
قوله:(أن يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذاك قالت أردت لأقتلك، قال: وما كان الله ليسلطك على ذاك قال أو قال علي، قالوا: ألا نقتلها؟ قال: لا، قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم). وفي الرواية الأخرى:(جعلت سماً في لحم). أما السم فبفتح السين وضمها وكسرها ثلاث لغات الفتح أفصح جمعه سمام وسموم. وأما اللهوات فبفتح اللام والهاء جمع لهات بفتح اللام وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك قاله الأصمعي. وقيل اللحمات اللواتي في سقف أقصى الفم. وقوله:(ما زلت أعرفها) أي العلامة كأنه بقي للسم علامة وأثر من سواد أو غيره. وقولهم:(ألا نقتلها) هي بالنون في أكثر النسخ وفي بعضها بتاء الخطاب. وقوله صلى الله عليه وسلم "ما كان الله ليسلطك على ذاك أو قال علي" فيه بيان عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس كلهم كما قال الله تعالى: {والله يعصمك من الناس} وهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سلامته من السم المهلك لغيره وفي إعلام الله تعالى له بأنها مسمومة وكلام عضو منه له فقد جاء في غير مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلمإن الذراع تخبرني أنها مسمومة وهذه المرأة اليهودية الفاعلة للسم اسمها زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودي روينا تسميتها هذه في مغازي موسى بن عقبة ودلائل النبوة للبيهقي قال القاضي عياض: واختلف الاَثار والعلماء هل قتلها النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟ فوقع في صحيح مسلم أنهم قالوا: ألا نقتلها؟ قال: لا. ومثله عن أبي هريرة وجابر. وعن جابر من رواية أبي سلمة أنه صلى الله عليه وسلم قتلها. وفي رواية ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم دفعها إلى أولياء بشر بن البراء بن معرور وكان أكل منها فمات بها فقتلوها. وقال ابن سحنون: أجمع أهل الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها. قال القاضي: وجه الجمع بين هذه الروايات والأقاويل أنه لم يقتلها أولاً حين اطلع على سمها وقيل له اقتلها فقال لا فلما مات بشر بن البراء من ذلك سلمها لأوليائه فقتلوها قصاصاً، فيصح قولهم لم يقتلها أي في الحال، ويصح قولهم قتلها أي بعد ذلك والله أعلم....<o:p></o:p>
وروى هذا الحديث<o:p></o:p>
أبو داود في أول كتاب الديات باب فيمن سقى رجلاً سماً أو أطعمه فمات، أيقاد منه؟<o:p></o:p>
1- حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، ثنا خالد بن الحارث، ثنا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك<o:p></o:p>
أن امرأة يهودية أتت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بشاةٍ مسمومة، فأكل منها، فجيء بها إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت: أردت لأقتلك، فقال: "ما كان اللّه ليسلطك على ذلك" أو قال: "عليَّ" قال: فقالوا: ألا نقتلها؟ قال: "لا" فما زلت أعرفها في لهوات رسول اللّه صلى الله عليه وسلم <o:p></o:p>
2- حدثنا داود بن رشيد، ثنا عباد بن العوام، ح وثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، قال هارون: عن أبي هريرةأن امرأة من اليهود أهدت إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم شاةً مسمومة قال: فما عرض لها النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو داود: هذه أخت مرحب اليهودية التي سمت النبي صلى الله عليه وسلم <o:p></o:p>
3-حدثنا سليمان بن داود المهري، ثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال:<o:p></o:p>
كان جابر بن عبد اللّه يحدِّث أن يهودية من أهل خيبر سمَّت شاة مصليَّة ثم أهدتها لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فأخذ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الذِّراع فأكل منها، وأكل رهطٌ من أصحابه معه، ثم قال لهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "ارفعوا أيديكم" وأرسل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فدعاها، فقال لها: "أسممت هذه الشاة؟" قالت اليهودية: من أخبرك؟ قال: "أخبرتني هذه في يدي" للذراع، قالت: نعم، قال: "فما أردت إلى ذلك" قالت: قلت: إن كان نَبيّاً فلن يضرَّه، وإن لم يكن نبيّاً استرحنا منه، فعفا عنها رسول اللّهصلى الله عليه وسلم ولم يعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هند بالقَرْن والشفرة، وهو مولًى لبني بياضة من الأنصار.<o:p></o:p>
4- حدثنا وهب بن بقية، ثنا خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة<o:p></o:p>
أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاةً مصلية، نحو حديث جابر قال: فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاريُّ، فأرسل إلى اليهودية "ما حملك على الّذي صنعت؟" فذكر نحو حديث جابر، فأمر بها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقتلت، ولم يذكر أمر الحجامة.<o:p></o:p>
5- وثنا وهب بن بقية في موضع آخر، عن خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، ولم يذكر أبا هريرة قال:<o:p></o:p>
كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة، زاد: فأهدت له يهودية بخيبر شاةً مصلية سمتها، فأكل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم منها وأكل القوم فقال: "ارفعوا أيديكم فإِنها أخبرتني أنها مسمومةٌ" فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري، فأرسل إلى اليهودية: "ما حملك على الذي صنعت؟" قالت: إن كنت نبيّاً لم يضرَّك الذي صنعت، وإن كنت ملكاً أرحت الناس منك، فأمر بها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقتلت، ثم قال في وجعه الذي مات فيه: "ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر، فهذا أوان قطعت أبهري".<o:p></o:p>
6- حدثنا مخلد بن خالد، قال: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه،<o:p></o:p>
أن أمَّ مُبشِّر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: ما يتهم بك يارسول اللّه؟ فإِني لا أتهم بابني شيئاً إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك، فهذا أوان قطع أبهري".<o:p></o:p>
قال أبو داود: وربما حدّث عبد الرزاق بهذا الحديث مرسلاً عن معمر، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما حدث به عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وذكر عبد الرزاق أن معمراً كان يحدِّثهم بالحديث مرة مرسلاً فيكتبونه ويحدِّثهم مرة به فيسنده فيكتبونه، وكلٌّ صحيح عندنا، قال عبد الرزاق: فلما قدم ابن المبارك على معمر أسند له معمر أحاديث كان يوقفها.<o:p></o:p>
7- حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا إبراهيم بن خالد، ثنا رباح، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كعب بن مالك، عن أمه أمِّ مبشر، قال أبو سعيد بن الأعرابي: كذا قال عن أمه، والصواب عن أبيه، عن أم مبشّر:<o:p></o:p>
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر معنى حديث مخلد بن خالد [نحو حديث جابر قال: فمات بشر بن البراء بن معرور؛ فأرسل إلى اليهودية فقال: "ما حملك على الذي صنعت؟" فذكر نحو حديث جابر؛ فأمر بها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقتلت، ولم يذكر الحجامة]. <o:p></o:p>
أبن ماجه في كتاب الطب<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2007-09-04, 06:05 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. حدثنا بقية. حدثنا أبو بكر العنسي عن يزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن يزيد، المصريين، قالا: حدثنا نافع عن ابن عمر قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله! لا يزال يصيبك، كل عام، وجع من الشاة المسمومة التي أكلت. قال:((ما أصابني شيء منها، إلا وهو مكتوب علي، وآدم في طينته)).في الزوائد: في إسناده أبو بكر العنسي، وهو ضعيف<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
الدارمي في مجموعة ابواب في المقدمة باب ما أكرم النبي صلى الله عليه وسلم من كلام الموتى <o:p></o:p>
1- أخبرنا جعفر بن عون أنا محمد بن عمر الليثي عن أبي سلمة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الهدية ولا يقبل الصدقة فأهدت له امرأة من يهود خيبر شاة مصلية فتناول منها وتناول منها بشر بن البراء ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال إن هذه تخبرني انها مسمومة فمات بشر بن البراء فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم ما حملك على ما صنعت فقالت إن كنت نبيا لم يضرك شيء وإن كنت ملكا أرحت الناس منك، فقال في مرضه: ما زلت من الأكلة التي أكلت بخيبر فهذا أوان انقطاع أبهري<o:p></o:p>
2- أخبرنا الحكم بن نافع أنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال: كان جابر بن عبد الله يحدث ان يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية ثم أهدتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم منها الذراع فأكل منها وأكل الرهط من أصحابه معه، ثم قال لهم النبيصلى الله عليه وسلم ارفعوا أيديكم وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فدعاها، فقال لها: أسممت هذا الشاة؟ فقالت: نعم ومن أخبرك، فقال النبيصلى الله عليه وسلم أخبرتني هذه في يدي الذراع فقالت نعم قال: فماذا أردت إلى ذلك قالت قلت: إن كان نبيا لم يضره وإن لم يكن نبيا استرحنا منه فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبها وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة واحتجم النبي صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة حجمه أبو هند مولى بني بياضة بالقرن والشفرة وهو من بني ثمامة وهم حي من الأنصار<o:p></o:p>
الحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة<o:p></o:p>
1- أخبرنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن أم مبشر رضى الله تعالى عنها قالت دخلت على رسول اللهصلى الله عليه وسلمفي وجعه الذي قبض فيه فقلت بأبي أنت يا رسول الله ما تتهم بنفسك فإني لا اتهم بابني إلا الطعام الذي أكله معك بخيبر وكان ابنها بشر بن البراء بن معرور مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا لا أتهم غيرها هذا أوان انقطاع أبهري هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه <o:p></o:p>
2- حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا السري بن خزيمة ثنا عبد العزيز بن داود الحراني ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو الليثي عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن امرأة يهودية دعت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابا له على شاة مصلية فلما قعدوا يأكلون أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم لقمة فوضعها ثم قال لهم أمسكوا إن هذه الشاة مسمومة فقال لليهودية ويلك لأي شيء سممتني قالت أردت أن أعلم إن كنت نبيا فإنه لا يضرك وإن كان غير ذلك أن أريح الناس منك وأكل منها بشر بن البراء فمات فقتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه<o:p></o:p>
الحاكم في كتاب الأطعمة<o:p></o:p>
حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو ثنا أبو قلابة الرقاشي ثنا أبو عتاب سهل بن حماد ثنا عبد الملك بن أبي نضرة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن يهودية أهدت شاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سميطا فلما بسط القوم أيديهم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم كفوا أيديكم فإن عضوا من أعضائها يخبرني أنها مسمومة قال فأرسل إلى صاحبتها فقال أسممت طعامك هذا قالت نعم أحببت إن كنت كاذبا أن أريح الناس منك وإن كنت صادقا علمت أن الله سيطلعك عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذكروا اسم الله وكلوا فأكلنا فلم يضر أحدا منا شيئا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه<o:p></o:p>
البيهقي في كتاب الجراح باب من سقى رجلا سما <o:p></o:p>
1- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ثنا خالد بن الحارث ثنا شعبة عن هشام بن زيد عن أنس أن امرأة يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها فقبل ألا نقلتها قال لا قال فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم <o:p></o:p>
2- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن سلمة ومحمد بن النضر ومحمد بن إسماعيل قال بن النضر أنبأ وقال الآخران حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ثنا خالد بن الحارث فذكره بمثل إسناده إلا أنه قال فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك فقال ما كان الله ليسلطك على ذلك أو قال علي قالوا ألا نقتلها قال لا ثم ذكر باقي الحديث رواه البخاري في الصحيح عن الحجبي ورواه مسلم عن يحيى بن حبيب بن عربي <o:p></o:p>
3- أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا داود بن رشيد ثنا عباد بن العوام قال وثنا هارون بن عبد الله ثنا سعيد بن سليمان ثنا عباد عن سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة قال هارون عن أبي هريرة أن امرأة من اليهود أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة قال فما عرض لها النبي صلى الله عليه وسلم <o:p></o:p>
4- أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا سليمان بن داود المهري ثنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب قال كان جابر بن عبد الله يحدث أن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية ثم أهدتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع فأكل منها وأكل رهط من أصحابه معه ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفعوا أيديكم وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فدعاها فقال لها أسممت هذا الشاة قالت اليهودية من أخبرك قال أخبرتني هذه في يدي للذراع قالت نعم قال فما أردت إلى ذلك قالت قلت إن كان نبيا فلن يضره وإن لم يكن نبيا استرحنا منه فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبها وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة وأحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة حجمه أبو هند بالقرن والشفرة وهو مولى لبني بياضة من الأنصار <o:p></o:p>
5- وأخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر ثنا أبو داود ثنا وهب بن بقية ثنا خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية نحو حديث جابر قال فمات بشر بن البراء بن معرور فأرسل إلى اليهودية ما حملك على الذي صنعت فذكر نحو حديث جابر قال فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت ولم يذكر أمر الحجامة <o:p></o:p>
6- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا السري بن خزيمة ثنا عبد العزيز بن داود الحراني ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو الليثي عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن امرأة يهودية دعت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابا له على شاة مصلية فلما قعدوا يأكلون أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم لقمة فوضعها ثم قال لهم أمسكوا إن هذا الشاة مسمومة فقال لليهودية ويلك لأي شيء سممتني قالت أردت أن أعلم إن كنت نبيا فإنه لا يضرك وإن كان غير ذلك أن أريح الناس منك فأكل منها بشر بن البراء فمات فقتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم<o:p></o:p>
7- أخبرنا أبو الحسن بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا إسماعيل بن إسحاق الثقفي ثنا أبو همام الوليد بن شجاع قال عباد بن العوام عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلمقتلها يعني التي سمته <o:p></o:p>
8- أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني أنبأ علي بن عمر الحافظ ثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول ثنا أبي ثنا بن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر أتي بشاة مسمومة مصلية أهدتها له امرأة يهودية فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وبشر بن البراء فمرضا مرضا شديدا عنها ثم إن بشرا توفي فلما توفي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فأتى بها فقال ويحك ماذا أطعمتينا قالت أطعمتك السم عرفت إن كنت نبيا أن ذلك لا يضرك وإن الله سيبلغ فيك أمره وإن كنت على غير ذلك فأحببت أن أريح الناس منك فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلبت <o:p></o:p>
9- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله بن بطة الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا الواقدي أنبأ يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة عن جده محمد بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بها فصلبت بعد أن قتلها قال الواقدي الثبت عندنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها وأمر بلحم الشاة فأحرق قال الشيخ اختلفت الروايات في قتلها ورواية أنس بن مالك أصحها ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم في الابتداء لم يعاقبها حين لم يمت أحد من أصحابه مما أكل فلما مات بشر بن البراء أمر بقتلها فأدى كل واحد من الرواة ما شاهد والله أعلم.<o:p></o:p>
البيهقي في كتاب الضحايا <o:p></o:p>
1-وحدثنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ثنا محمد بن غالب ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن برد عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال كنا نغزو فنأكل في أوعية المشركين ونشرب في أسقيتهم قال الشافعي في رواية حرملة أهدت للنبي صلى الله عليه وسلم يهودية شاة محنوذة سمتها في ذراعها فأكل منها هو يعني وغيره وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زالت الأكلة التي أكلت من الشاة تعادني حتى كان هذا أوان قطعت أبهري.. <o:p></o:p>
2- أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا يحيى بن حبيب بن عربي ثنا خالد بن الحارث ثنا شعبة عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك قال ما كان الله ليسلطك على ذلك أو قال علي قال فقالوا ألا نقتلها قال لا قال فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن حبيب ورواه البخاري عن الحجبي عن خالد وروينا فيه حديث جابر وغيره في كتاب الجراح <o:p></o:p>
3- حدثنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى الأشفر ثنا يوسف بن موسى المروروذي ثنا أحمد بن صالح ثنا عنبسة ثنا يونس عن بن شهاب قال قال عروة كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي توفي فيه يا عائشة أني أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم أخرجه البخاري في الصحيح فقال وقال يونس<o:p></o:p>
الدارقطني في كتاب الحدود والديات <o:p></o:p>
نا أحمد بن إسحاق بن بهلول نا أبي نا ابن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر أتى بشاة مسمومة مصلية أهدتها له امرأة يهودية فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وبشر بن البراء فمرضا مرضا شديدا عنها ثم إن بشرا توفي فلما توفي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فأتى بها، فقال ويحك ماذا أطعمتنا قالت أطعمتك السم عرفت إن كنت نبيا أن ذلك لا يضرك فإن الله تعالى سيبلغ منك أمره وإن كنت على غير ذلك فأحببت أن أريح الناس منك فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلبت<o:p></o:p>
أحمد في مسند أهل البيت <o:p></o:p>
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سريج حدثنا عباد عن هلال عن عكرمة عن ابن عباس أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة فأرسل اليها فقال: ما حملك على ما صنعت قالت: أحببت أو أردت إن كنت نبيا فإن الله سيطلعك عليه وإن لم تكن نبيا أريح الناس منك قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد من ذلك شيئا احتجم قال: فسافر مرة فلما أحرم وجد من ذلك شيئا فاحتجم.<o:p></o:p>
وذكره الشيخ محمد الغزالي في فقه السيرة قال: فلما اطمأن بها المقام أهدت امرأة سلام بن مشكم للرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة وأكثرت من السم في ذراع الشاة لما عرفته أن الرسول يؤثرها وقد تناول النبي مضغة منها فلاكها ثم لفظها وهو يقول: إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم وكان معه بشر بن البراء فأساغ اللحم وازدرده فجيء بالمرأة الجانية فاعترفت بما صنعت وقالت: بلغت من قومي ما لا يخفى عليك فقلت إن كان ملكا استرحت منه وإن كان نبيا فسيخبر فتجاوز عنها النبي ثم مات بشر بعد ما سرى السم في جسمه فقيل: اقتص له منها وقيل بل أسلمت وعفا عنها... <o:p></o:p>
وقفة مع الصحيحين في كون النبي صلى الله عليه وسلم سحره اليهودي لبيد بن الأعصم<o:p></o:p>
البخاري في كتاب بدء الخلق؛ وفي كتاب الأدب؛ وفي كتاب الجزية؛ وفي كتاب الدعوات وفي كتاب الطب باب: السحر.<o:p></o:p>
وقول الله تعالى: {ولكنَّ الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منها ما يفرِّقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرُّهم ولا ينفعهم ولقد علموا لَمَنِ اشتراه ما له في الآخرة من خلاق} /البقرة: 102/.وقوله تعالى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} /طه:69/.وقوله: {أفتأتون السحر وأنتم تبصرون} /الأنبياء:3/.وقوله: {يُخيَّل إليه من سحرهم أنها تسعى} /طه:66/.<o:p></o:p>
وقوله: {ومن شرِّ النَّفَّاثات في العقد} /الفلق:4/: والنَّفَّاثات: السواحر. {تُسْحَرون} /المؤمنون: 89/: تُعَمَّوْن.<o:p></o:p>
- حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:<o:p></o:p>
سحر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زُرَيق، يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال:(يا عائشة، أشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب، قال: من طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشط ومُشاطة، وجُفِّ طَلْع نخلة ذَكَر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذَرْوان). فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فجاء فقال:(يا عائشة، كأن ماءها نُقاعة الحِنَّاء، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين). قلت: يا رسول الله: أفلا استخرجته؟ قال:(قد عافاني الله، فكرهت أن أثَوِّرَ على الناس فيه شراً). فأمر بها فدُفنت.تابعه أبو أسامة وأبو ضمرة وابن أبي الزناد، عن هشام.وقال الليث وابن عُيَينة، عن هشام:(في مُشط ومُشاقة).<o:p></o:p>
يقال: المُشاطة: ما يخرج من الشعر إذا مشط، والمُشاقة: من مُشاقة الكَتَّان.<o:p></o:p>
باب: هل يُستخرج السحر.<o:p></o:p>
وقال قتادة: قلت لسعيد بن المسيَّب: رجل به طِبٌّ، أو: يُؤخذ عن امرأته، أيُحَلُّ عنه أو يُنَشِّرُ؟ قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفع الناس فلم يُنْهَ عنه.<o:p></o:p>
- حدثني عبد الله بن محمد قال: سمعت ابن عُيَينة يقول: أول من حدثنا به ابن جُرَيج يقول: حدثني آل عروة، عن عروة، فسألت هشاماً عنه، فحدثنا عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:<o:p></o:p>
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سُحِرَ، حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر، إذا كان كذا، فقال:(يا عائشة، أعَلِمْتِ أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليَّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبَّه؟ قال: لبيد بن أعصم - رجل من بني زُرَيق حليف ليهود كان منافقاً - قال: وفيم؟ قال: في مُشط ومُشاقة، قال: وأين؟ قال: في جُفِّ طلعةٍ ذَكَرٍ، تحت رَعوفة في بئر ذروان). قالت: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه، فقال:(هذه البئر التي أريتها، وكأن ماءها نقاعة الحنَّاء، وكأن نخلها رؤوس الشياطين). قال: فاستخرج، قالت: فقلت: أفلا؟ - أي تنشَّرت - فقال:(أما والله فقد شفاني الله، وأكره أن أثير على أحد من الناس شراً).<o:p></o:p>
باب: السحر.<o:p></o:p>
- حدثنا عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت:<o:p></o:p>
سُحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي، دعا الله ودعاه، ثم قال:(أشَعَرْتِ يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه). قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال:(جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليَّ، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زُرَيق، قال: في ماذا؟ قال: في مُشط ومُشاطة وجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان). قال: فذهب النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه إلى البئر، فنظر إليها وعليها نخل، ثم رجع إلى عائشة فقال:(والله لكأن ماءها نقاعة الحنَّاء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين). قلت: يا رسول الله أفأخرجته؟ قال:(لا، أما أنا فقد عافاني الله وشفاني، وخشيت أن أثوِّر على الناس منه شراً). أمر بها فدُفنت.<o:p></o:p>
البخاري كتاب الدعوات باب: تكرير الدعاء.<o:p></o:p>
- حدثنا إبراهيم بن منذر: حدثنا أنس بن عياض، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:<o:p></o:p>
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طُبَّ، حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء وما صنعه، وإنه دعا ربه، ثم قال:(أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه). فقالت عائشة: فما ذاك يا رسول الله؟ قال:(جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: من طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في ماذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة، قال: فأين هو؟ قال: في ذروان). وذروان بئر في بني زريق، قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى عائشة، فقال:(والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين). قالت: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرها عن البئر، فقلت: يا رسول الله فهلا أخرجته؟ قال:(أما أنا فقد شفاني الله، وكرهت أن أثير على الناس شراً).<o:p></o:p>
زاد عيسى بن يونس والليث بن سعد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا ودعا، وساق الحديث.<o:p></o:p>
مسلم في كتاب السلام ؛ باب السحر<o:p></o:p>
حدثنا أبو كريب. حدثنا ابن نمير عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. قالت:<o:p></o:p>
سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق. يقال له: لبيد بن الأعصم. قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء، وما يفعله. حتى إذا كان ذات يوم، أو ذات ليلة، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم دعا. ثم دعا. ثم قال "يا عائشة! أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟ جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي. فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي، أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب. قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم. قال: في آي شيء؟ قال: في مشط ومشاطه. قال وجب طلعة ذكر. قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان".<o:p></o:p>
قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه. ثم قال "يا عائشة! والله! لكأن ماءها نقاعة الحناء. ولكأن نخلها رؤوس الشياطين".<o:p></o:p>
قالت فقلت: يا رسول الله! أفلا أحرقته؟ قال "لا. أما أنا فقد عافاني الله. وكرهت أن أثير على الناس شرا. فأمرت بها فدفنت".<o:p></o:p>
حدثنا أبو كريب. حدثنا أو أسامة. حدثنا هشام عن أبيه، عن عائشة. قالت:<o:p></o:p>
سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وساق أبو كريب الحديث بقصته، نحو حديث ابن نمير. وقال فيه: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البئر. فنظر إليها وعليها نخل. وقالت: قلت: يا رسول الله! فأخرجه. ولم يقل: أفلا أحرقته؟ ولم يذكر" فأمرت بها فدفنت".<o:p></o:p>
J -وروى وكيع ـ رفعه عن فهد بن عطية ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بصبي قد شبَّ لم يتكلم قط،فقال: من أنا؟ فقال رسول الله. <o:p></o:p>
J وروي عن معرض بن معيقيب: رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم عجباً، جيء بصبي يوم وُلِد... فذكر مثله. <o:p></o:p>
وهو حديث مبارك اليمامة، ويُعرف بحديث شاصونه: اسم راويه، وفيه: فقال له صلى الله عليه وسلم : صدقت بارك الله فيك. ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شبَّ، فكان يسمى مبارك اليمامة. <o:p></o:p>
وكانت هذه القصة بمكة في حجة الوداع. <o:p></o:p>
قلت: أخرجه البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
باب ما جاء في شهادة الرضيع والأبكم لنبينا بالرسالة إن صحت فيه الرواية <o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان حدثنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا محمد بن يونس الكديمي حدثنا شاصونة بن عبيد أبو محمد اليمامي وانصرفنا من عدن بقرية يقال لها لحردة قال حدثني معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب اليماني عن أبيه عن جده قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله ووجهه مثل داره القمر وسمعت منه عجبا جاءه رجل بغلام يوم ولد فقال له رسول الله يا غلام من أنا قال أنت رسول الله قال صدقت بارك الله فيك ثم أن الغلام لم يتكلم بعد ذلك حتى شب قال قال أبي فكنا نسميه مبارك اليمامة.<o:p></o:p>
قال شاصونة بن عبيد وقد كنت أمر على معمر فلم أسمع منه <o:p></o:p>
واخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني بثغر صيدا أنبأنا العباس بن محبوب بن عثمان بن عبيد ابو الفضل حدثنا أبي حدثنا جدي شاصونة بن عبيد قال حدثنا معرض بن عبد الله بن معيقيب عن أبيه عن جسده قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله ووجهه كدارة القمر فسمعت منه عجبا أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد وقد لفه في خرقة فقال له رسول الله يا غلام من أنا فقال أنت رسول الله فقال له بارك الله فيك ثم أن الغلام لم يتكلم بعدها <o:p></o:p>
ورواه أبو الفضل أحمد بن خلف بن محمد المقرىء القزويني عن أبي الفضل العباس بن محبوب بن شاصونه ذكره شيخنا أبو عبد الله الحافظ عن أبي الحسن عن ابن العباس الوراق عن أحمد بن خلف قال ابو عبد الله وقد أخبرني الثقة من أصحابنا عن أبي عمر الزاهد قال لما دخلت اليمن دخلت حردة فسألت عن هذا الحديث فوجدت فيها لشاصونة أعقابا وحملت إلى قبره فزرته.<o:p></o:p>
قلت ولهذا الحديث أصل من حديث الكوفيين باسناد مرسل بخلافه في وقت الكلام <o:p></o:p>
أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي أنبأنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن شمر بن عطية عن بعض أشياخه أن النبي أتي بصبي قد شب لم يتكلم قط قال من أنا قال أنت رسول الله.<o:p></o:p>
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن الأعمش عن شمر بن عطية عن بعض أشياخه قال جاءت امرأة بابن لها إلى رسول الله قد تحرك فقالت يا رسول الله إن ابني هذا لم يتكلم منذ ولد فقال رسول الله ادنيه فأدنته منه فقال من أنا فقال أنت رسول الله.<o:p></o:p>
J -وعن الحسن: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر أنه طرح بنية له في وادي كذا، فانطلق معه إلى الوادي، وناداها باسمها: يا فلانة، أجيبي بإذن الله فخرجت وهي تقول: لبييك وسعديك! فقال لها: إن أبويك قد أسلما، فإن أحببت أن أردك عليهما؟ قالت: لا حاجة لي فيهما، و جدت الله خيرا ً منهما. <o:p></o:p>
J -وعن أنس أن شاباً من الأنصار توفي وله أم عجوز عمياء، فسجيناه، وعزيناها، فقالت: مات ابني؟ قلنا: نعم. قالت: اللهم إن كنت تعلم أني هاجرت إليك وإلى نبيك رجاء أن تعينني على كل شدة فلا تحملن علي هذه المصيبة. فما برحنا أن كشف الثوب عن وجهه، فطعم وطعمنا. <o:p></o:p>
قلت: أخرجه البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
باب ما جاء في المهاجرة إلى النبي التي أحيا الله تعالى بدعائها ولدها بعد ما مات وما جاء في الكرامات التي ظهرت على العلاء بن الحضرمي وأصحابه <o:p></o:p>
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأنا أبو عمرو بن مطر حدثنا أبو العباس بن أبي الدميك ببغداد(ح) <o:p></o:p>
وأنبأنا أبو سعد الماليني أنبأنا أبو أحمد بن عدي الحافظ حدثنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك حدثنا عبيد بن عائشة حدثنا صالح المري حدثنا ثابت عن أنس قال عدنا شابا من الأنصار وعنده أم له عجوز عمياء قال فما برحنا أن فاض يعني مات ومددنا على وجهه الثوب وقلنا لأمه يا هذه احتسبي مصابك عند الله قالت أمات ابني قلت نعم قالت اللهم إن كنت تعلم إني هاجرت إليك وإلى نبيك رجاء أن تعينني عند كل شديدة فلا تحمل علي هذه المصيبة اليوم قال أنس فو الله ما برحت حتى كشف الثوب عن وجهه وطعم وطعمنا معه.<o:p></o:p>
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا حدثنا خالد بن خداس بن عجلان المهلبي وإسماعيل بن إبراهيم بن بسام قالا حدثنا صالح المري عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال عدت شابا من الأنصار فما كان بأسرع من أن مات فأغمضناه ومددنا عليه الثوب قال بعضنا لأمه احتسبيه قالت وقد مات قلنا نعم قالت أحق ما تقولون قلنا نعم فمدت يديها إلى السماء وقالت اللهم إني آمنت بك وهاجرت إلى رسولك فإذا نزلت بي شديدة دعوتك ففرجتها فأسألك اللهم لا تحمل علي هذه المصيبة اليوم قال فكشف الثوب عن وجهه فما برحنا حتى أكلنا وأكل معنا <o:p></o:p>
صالح بن بشير المري من صالحي أهل البصرة وقصاصهم تفرد بأحاديث مناكير عن ثابت وغيره وقد روى حذيفة هذا من وجه آخر مرسلا بين ابن عوف وأنس بن مالك <o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ حدثنا أبو الليث سهل بن معاذ التميمي بدمشق حدثنا أبو حمزة إدريس بن يونس حدثنا محمد بن يزيد بن سلمة حدثنا عيسى بن يونس عن عبدالله بن عون عن أنس قال أدركت في هذه الأمة ثلاثا لو كانوا في بني إسرائيل لما تقاسمتها الأمم لكان عجبا قلن ما هن يا أبا حمزة قال كنا في الصفة عند رسول الله فأتته امرأة مهاجرة ومعها ابن لها قد بلغ فأضاف المرأة إلى النساء وأضاف ابنها إلينا فلم يلبث أن أصابه وباء المدينة فمرض أياما ثم قبض فغمضه النبي وأمر بجهازه فلما أردنا أن نغسله قال يا أنس ائت أمه فأعلمها قال فأعلمتها فجاءت حتى جلست عند قدميه فأخذت بهما ثم قالت اللهم إني أسلمت لك طوعا وخلعت الأوثان زهدا وهاجرت إليك رغبة اللهم لا تشمت بي عبدة الأوثان ولا تحملني من هذه المصيبة ما لا طاقة لي بحملها قال فو الله ما تقضى كلامها حتى حرك قدميه وألقى الثوب عن وجهه وعاش حتى قبض الله رسول وحتى هلكت أمه...<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
-وروي عن عبد الله بن عبيد الله الأنصاري: كنت فيمن دفن ثابت بن قيس بن شماس، وكان قتل باليمامة، فسمعناه حين أدخلناه القبر يقول: محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الشهيد، عثمان البر الرحيم، فنظرنا فإذا هو ميت.<o:p></o:p>
-وذكر عن النعمان بن بشير أن زيد بن خارجة خر ميتاً في بعض أزقة المدينة، فرفع وسجي إذ سمعوه بين العشاءين والنساء يصرخن حوله يقول: أنصتوا،أنصتوا، فحسر عن وجهه،فقال: محمد رسول الله، النبي الأمي، وخاتم النبيين، كان ذلك في الكتاب الأول، ثم قال صدق، صدق، وذكر أبا بكر، وعمر، وعثمان، ثم قال: السلام عليك يا رسول الله،ورحمة الله و بركاته، ثم عاد ميتاً كما كان. <o:p></o:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
باب ما جاء في شهادة الميت لرسول الله بالرسالة والقائمين بعده بالخلافة والرواية في ذلك صحيحة ثابتة وفي ذلك دلالة ظاهرة من دلالات النبوة <o:p></o:p>
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنبأنا جدي يحيى بن منصور القاضي حدثنا أبو علي محمد بن عمر وكشمرد أنبأنا القعنبي حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن زيد بن خارجة الأنصاري ثم من بني الحارث بن الخزرج توفي زمن عثمان بن عفان فسجى في ثوبه ثم أنهم سمعوا جلجلة في صدره ثم تكلم ثم قال أحمد أحمد في الكتاب الأول صدق صدق أبو بكر الصديق الضعيف في نفسه القوي في أمر الله في الكتاب الأول صدق صدق عمر بن الخطاب القوي الأمين في الكتاب الأول صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم مضت أربع وبقيت اثنتان أتت الفتن وأكل الشديد الضعيف وقامت الساعة وسيأتيكم من جيشكم خبر بئر أريس وما بئر أريس <o:p></o:p>
قال يحيى قال سعيد ثم هلك رجل من خطمة فسجى بثوبه فسمع جلجلة في صدره ثم تكلم فقال ان أخا بني الحارث بن الخزرج صدق صدق <o:p></o:p>
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأنا قريش بن الحسن حدثنا القعنبي فذكره بإسناده نحوه وهذا إسناد صحيح وله شواهد <o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأنا ابو علي الحسين بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن ابن يونس حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل ابن أبي خالد قال جاءنا يزيد بن النعمان بن بشير إلى حلقة القاسم ابن عبد الرحمن بكتاب أبيه النعمان بن بشير بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى أم عبد الله بنت أبي هاشم سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو فإنك كتبت إلي لأكتب إليك بشأن زيد بن خارجة وأنه كان من شأنه أنه أخذه وجع في حلقه وهو يومئذ من أصح أهل المدينة فتوفي بين صلاة الأولى وصلاة العصر فأضجعناه لظهره وغشيناه بردين وكساء فأتاني آت في مقامي وأنا أسبح بعد العصر فقال ان زيدا قد تكلم بعد وفاته فانصرفت إليه مسرعا وقد حضره قوم من الأنصار وهو يقول أو يقال على لسان الأوسط أجلد القوم الذي كان لا يبالي في الله عز وجل لومة لائم كان لا يأمر الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم عبد الله أمير المؤمنين صدق صدق كان ذلك في الكتاب الأول قال ثم قال عثمان أمير المؤمنين وهو يعافي الناس من ذنوب كثيرة خلت ليلتان وهي أربع ثم اختلف الناس وأكل بعضهم بعضا فلا نظام وأبيحت الأحماء ثم ارعوى المؤمنون وقالوا كتاب الله وقدره أيها الناس أقبلوا على أميركم واسمعوا وأطيعوا فمن تولى فلا يعهدن ذما كان أمر الله قدرا مقدورا الله أكبر هذه الجنة وهذه النار هؤلاء والنبيون والصديقون سلام عليك يا عبد الله بن رواحه هل احسست لي خارجة لأبيه وسعدا اللذين قتلا يوم أحد(كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى فجمع فأوعى) ثم خفض صوته فسألت الرهط عما سبقني من كلامه فقالوا سمعناه يقول انصتوا انصتوا فنظر بعضنا إلى بعض فإذا الصوت من تحت الثياب فكشفنا عن وجهه فقال هذا أحمد رسول الله سلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم قال أبو بكر الصديق الأمين خليفة رسول الله كان ضعيفا في جسمه قويا في أمر الله صدق صدق وكان في الكتاب الأول <o:p></o:p>
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأنا أبو عمرو بن نجيد حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد حدثنا المعافى بن سليمان حدثنا زهير يعني ابن معاوية أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد فذكره باسناده ومعناه زاد في وسط الحديث وكان ذلك على تمام سنتين خلتا من إمارة عثمان وقال في آخره فأما قوله خلت ليلتان وبقي أربع فالسنتان اللتان خلتا من إمارة عثمان قال فلم أزل أحفظ العدة الأربع البواقي وأتوقع ما هو كائن فيهن فكان فيهن انتزاء أهل العراق وخلافهم وارجاف المرجفين وطعنهم على أميرهم الوليد بن عقبة والسلام ورحمة الله <o:p></o:p>
قلت هذا إسناد صحيح وروى ذلك أيضا عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير وذكر فيه بئر أريس كما ذكر في رواية ابن المسيب والأمر فيها أن النبي اتخذ خاتما فكان في يده ثم كان في يد أبي بكر من بعده ثم كان في يد عمر ثم كان في يد عثمان حتى وقع في بئر أريس بعد ما مضى من خلافته ست سنين فعند ذلك تغيرت عمال وظهرت أسباب الفتن كما قيل على لسان زيد بن خارجة قال البخاري في كتاب التاريخ زيد بن خارجة الخزرجي الأنصاري شهد بدرا توفي في زمن عثمان هو الذي تكلم بعد الموت<o:p></o:p>
أخبرناه أبو بكر الفارسي أنبأنا أبو إسحاق الأصبهاني حدثنا أبو أحمد بن فارس حدثنا محمد بن إسماعيل فذكره وقد روي في التكلم بعد الموت عن جماعة بأسانيد صحيحة <o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان حدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا خلف بن هشام البزار حدثنا خالد الطحان عن حصين عن عبد الله بن عبيد الأنصاري أن رجلا من قتلى مسيلمة تكلم فقال محمد رسول الله أبو بكر الصديق عثمان الأمين الرحيم لا أدري أيش قال لعمر <o:p></o:p>
وقد أنبأنا أبو سعيد بن أبي عمر وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا يحيى بن أبي طالب أنبأنا علي بن عاصم أنبأنا حصين بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد الأنصاري قال بينما هم يصورون القتلى يوم صفين أو يوم الجمل إذ تكلم رجل من الأنصار من القتلى فقال محمد رسول الله أبو بكر الصديق عمر الشهيد عثمان الرحيم ثم سكت خالد الطحان احفظ من علي بن عاصم وأوثق والله أعلم.

<o:p>http://nosra.islammemo.cc/onenew.aspx?newid=2083</o:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2009-07-18, 10:43 AM
الصورة الرمزية أبومحمد
أبومحمد أبومحمد غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-11
المشاركات: 1,216
أبومحمد
افتراضي




__________________
اللهمّ صلّ على محمد
عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون

سلفي سني وهابي وأفتخر
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   اشتراك كورسيرا   اشتراك لينكد ان   اشتراك اوتوديسك   شركة كشف تسربات المياه بالرياض   خدمة مكافحة النمل الأبيض   استئجار سيارة مع سائق في اسطنبول   تذاكر ارض الاساطير   رحلات سياحية في اسطنبول   رحلة سبانجا ومعشوقية   رحلة بورصة 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Koora live   برنامج محاماة   معلم دهانات   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   شركة تنظيف منازل بالرياض   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   ربح المال من الانترنت   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة   يلا شوت   يلا شوت   يلا لايف   yalla shoot 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 

 الحلوى العمانية   Yalla shoot   اشتراك كاسبر الرسمي   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   شركة حور كلين للتنظيف   شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 تركيب مظلات حدائق   تركيب ساندوتش بانل 

 شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة 

 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

 سباك شرق الرياض   شقق فندقية 

 شركة تنظيف مكيفات في الرياض   متجر نقتدي من المدينة المنورة   شركة تسليك مجاري  شركة صيانة افران بالرياض

 محامي السعودية   محامي في عمان الاردن 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 

 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »02:19 PM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى