منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع

 Online quran classes for kids 



العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2013-09-06, 07:39 PM
نور الحق الساطع نور الحق الساطع غير متواجد حالياً
عضو صوفى
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-21
المشاركات: 15
نور الحق الساطع
عاجل أغيثونى !!

سابقا ألصقتم بي لقب صوفي وقلت لكم اننى مسلم يبحث عن صحيح دينه ! ، يا اخى لو انا صوفي هنكر ليه ؟! ، انا ليا جار صوفي وبشوفه بيقولها بكل اعتزاز : انا صوفي ، اما انا فلا اعلم عن الصوفية الا ما اقراه في بعض الكتب التى تاتينى من هنا او هناك

لقد قرأت هذا البحث واقتنع عقلي به تماما وجئت هنا كى أناقشه معكم ، هل يعقل ان الشيخ ابن تيمية يفعل هذا برسول الله صلي الله عليه وسلم؟!

الحـــــــق المبيـــــــن
فى بيان افتراء وإفك المدعى
بأن السفر مع إفراد النية
لزيارة خير البرية
سفر معصية لا تقصر فيه الصلاة

1- قال ابن تيمية فيما نصه " ولأن السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة لم يفعلها أحد من الصالحين والتابعين ولا أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين ، فمن اعتقد ذلك عبادة وفعلها فهو مخالف للسنة ولإجماع الأمة "

2- وقال ابن تيمية أيضا ( من اعتقد فى السفر لزيارة قبور
الأنبياء والصالحين أنها قربة وعبادة وطاعة ، فقد خالف
الإجماع وإذا سافر لاعتقاده أنها طاعة كان ذلك محرما بإجماع
المسلمين ، فصار التحريم من الأمر المقطوع به ومعلوم أن
أحدا لا يسافر إليها ( قبور الأنبياء والصالحين ) إلا لذلك ( أنها
طاعة ) ، وأما إذا قدر أن الرجل يسافر إليها لغرض مباح
( رأى بغير نية الزيارة لأى أمر آخر فهو جائز )

3- وقال ابن عبد الوهاب ( وتسن زيارة النبى صلى الله عليه وسلم إلا أنه لا يشد الرحال إلا لزيارة المسجد والصلاة فيه )
( لسحق ومحق ) ولدحض هذه البشاعات والمنكرات والفظائع
والخيابات والأقوال الفاسدة العفنة المؤثمة المحربة الفاجرة
العاصية

1
قال العلماء

1- القول بأن السفر مع إفراد النية للزيارة النبوية والقصد المجرد لها بأنه معصية يعنى أن فاعله آثم ومرتكب لمحرم نص عليه المشرع صراحة أو ضمنا ، إجمالا أو تفصيلا فأين هذه النصوص ، فإن وجدت نصوص تؤيد ماذهب إليه من كلمة معصية فيكون ذلك حقا ويجب علينا اتباعه ، وإن لم توجد هذه النصوص فهو الآثم والمفترى على الله والرسول لأنه يشرع من عند نفسه المريضة للمسلمين ومعلوم للجميع على وجه القاطع واليقين أنه لا يوجد نص صريح فى النهى عن الزيارة النبوية وشد الرحال إليها وإلا لما وجد خلاف أصلا ، وغاية ما يستدل به القائلون بالمعصية هى أحاديث ضمنية أبعد ما تكون عما ذهبوا إليه قولا واحدا قاطعا ، بل إن ما استدلوا به مثل حديث ( لا تشد الرحال ......) وهو عمدتهم وعدتهم فى النهى والتحريم ، دليل واضح على الجهل المطبق باللغة العربية وقواعدها التى هى أحد أدوات العالِم المبتدئ فى أمور الدين فورَّطوا أنفسهم وبعض من انخدع بهم فى هذه الضلالات .

2- أن كان ماحمل القائل بسفر المعصية من وجهة نظره أنه لا توجد أدلة للزيارة النبوية بعينها تخصيصا ، وأن ما يقال أنه أحاديث الزيارة غير كافية بل ضعيفة بل مكذوبة بل موضوعة فإن كان الأمر كما يقول وسلمنا جدلا بذلك فإن عدم وجود الأدلة لا يصير الأمر إلى معصية ، بل لا تقل بحال من الأحوال عن رتبة المباح على فرض إهدار كل الأدلة التى تحث على الزيارة خاصة والمباح لا يكون معصية أو محرم إلا بنص كما أشرنا فى النقطة ( 1) وحيث لا توجد نصوص للتحريم فلا يقل الأمر عن المباح ، وهذا يدل على مدى الوقاحة فى نسبة مثل هذا القول الفاحش إلى الدين ومقاصده وهى بعكس ذلك
2

ويتبين سفالة الإستنباط والإستدلال فى الدين لهذه الفئة المؤثم من يتبعها
حتى لا تضيع عليه دينه

على فرض عدم وجود أدلة للزيارة النبوية بعينها فهناك السنة العامة لزيارة القبور بصفة عامة ، وبهذا يرتفع بالزيارة النبوية بهذه السنة العامة من المباح إلى السنة القولية والفعلية من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وأئمة العلماء والمسلمين فى كل عصر ومصر إلى يومنا هذا فكيف تحول أمر الزيارة النبوية إلى معصية دون سائر القبور، ألا يدل ذلك على فساد المنطق والإستدلال والإستنباط ، بل يدل على فساد الذوق والطبع وظلام الذات

ومعلوم أن الزيارة تقتضى كل ما يعين على أدائها من سفر وشد رحال لأن الأمر بالزيارة أمر كلى وباقى الأمور الجزئية المعينة عليه هى من الأسباب التى يكون حكمها حكم مقاصدها ، فالسفر فى حد ذاته مباح لا حكم له وحكمه حكم مقصده ، فإن كان لأداء سنة مثل الزيارة فهو مشروع وأن كان لمحرم فى نفسه فهو غير مشروع فكيف يكون السفر لفعل السنة التى لا تتم إلا بالسفر يكون سفر معصية إلا لفاقد العقل ، فكيف يكون السفر لفعل السنة التى لا تتم إلا به يكون معصية إلا فى الطباع الخبيثة ؟!

3- معلوم أن الزيارة العامة توجد فيها بعض الأفضليات والخصوصيات لاعتبار الصلاح والديانة والآثار الصالحة والنبى
صلى الله عليه وسلم هو الأفضل من كل الوجوه






3
فمن حيث :

* القرابة فهو أولى بالمسلمين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأهل بيته
وأصحابه وأولياء أمته أحب إلينا من أهلنا
* ومن جهة الصلاح فهو سيد المرسلين وأفضل خلق الله أجمعين
* ومن جهة حقه علينا فيكفى الدين الذى بلغنا به تكليف من الله رب
العالمين وجهاده طوال 23 عام حتى بلغ الرسالة وأدى الأمانة فما
من غرض للزيارة فى أى اتجاه إلا ونصيبه صلى الله عليه وسلم هو
الحظ الأوفر على الإطلاق ومقدم على أى زيارة بأى نية ، وإن لم
تكن الزيارة وتوابعها من سفر وخلافه له صلى الله عليه وسلم فلا
زيارة على الإطلاق فى أى اتجاه وبأى معنى

4- وكان طبيعيا بعد ذلك البيان أن لا يغفل المشرع عن بيان حقه
وأفضليته وأوليته فى الزيارة وما فيها من أجر ومغنم ورحمات
وأسرار لا يتوافر فى غيرها وذلك من تمام البيان للشريعة وتم ذلك
بأدلة من الكتاب والسنة الصريحة والضمنية وفعل الصحابة
والتابعين وأئمة العلماء والمسلمين فى كل عصر ومصر ، وبيان
ذلك بالأدلة عكس ما يدعيه المبطلون وتحقيق أحاديث الزيارة
مذكور فى كلمة مجاورة ( بيان ذلك فى الكلمة بعنوان تحقيق
أحاديث الزيارة )

5- لا يكون السفر معصية إلا إذا كانت الزيارة معصية ولم يقل أحد
فى القديم ولا فى الحديث أن الزيارة فى حد ذاتها معصية هذا من
ناحية ، والسفر فى حد ذاته ليس عبادة ولكنه وسيلة ، حكمه حكم
مقصده وما يضاف إليه ؛ فكيف يضاف السفر إلى طاعة وهى
الزيارة ويكن معصية



4
6- حديث لا تشد الرحال ليس فيه نهى عن زيارة النبى والسفر إليه
قصدا ، وذلك لأن القبر الشريف أفضل من المساجد الثلاثة حتى
قال البعض أنه أفضل من العرش والجنة ، فالزيارة إذا كانت
لمفضول فهى للأفضل بلا منازع وهذا إلزام ليس منه فكاك لذى
عقل وقلب

7- الزيارة سنة فعلية وقولية اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحابة والتابعين والمسلمين إلى يوم القيامة ويثاب فاعلها ثواب
السنة والمطلوب إحكامها وفهم مايراد منها ومعرفة المزورين ،
فمثلا زيارة النبى صلى الله عليه وسلم لا تعدلها زيارة وينبغى قبل
أن نزوره صلى الله عليه وسلم أن نعرف قدره وأنه حى يسمعك
ويراك ويرد عليك السلام .... الخ ، وكذلك أهل البيت والصحابة
والتابعين وأن تسأله الدعاء فى حاجاتك الدنيوية والأخروية
وتتوسل به وتسأله الشفاعة فى الدنيا والآخرة ومودة ووفاء من
آحاد أمته إليه كرسول ونبى إلىّ ويتعرض الزائر لما هناك من
رحمات وأسرار وأنوار


تحقيق أحاديث الزيارة النبوية

- يقول ابن تيمية " وما ذكر من الأحاديث فى زيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم فكلها ضعيفة باتفاق أهل العلم بالحديث بل هى موضوعة لم يروِ أحد من أهل السنن المعتمدة شئء منها ولم يحتج أحد من الأئمة بشئ منها "

- يقول ابن تيمية " وأول من وضع الأحاديث فى السفر لزيارة المشاهد التى على القبور أهل البدع من الرافضة ونحوهم الذين يعطلون المساجد ويعظمون المشاهد "

5
وقد رد العلماء قديما وحديثا على هذا التجنى على السنة النبوية المشرفة وخاصة الزيارة النبوية ، مما يبين بجلاء أن المذكورين أعلاه لو كانوا علماء سنة وفاتهم التحقيق الذى بينه العلماء فلا باع لهم فى بضاعة السنة والعلم بها كما يتشدقون ، ولا حجة لهم ولا كرامة وإن كانوا لا يعلمون وليسوا بعلماء سنة وتجرءوا وتهجموا بهذا التهور فقد ورطوا أنفسهم ومن تبعهم فى خطر عظيم وموعدهم الله والرسول يوم القيامة على رؤوس الأشهاد

بل أوضحوا ( أى علماء السنة ) أن ابن تيمية ليس من علماء الحديث ولكنه يتخير من التحقيقات مايعجبه دون تثبت مادام يخدم غرضه وكنا نظن أن ذلك تحامل على الرجل حتى رأينا الألبانى رغم تحفظنا عليه وهو من شيعته يقر هذه الحقيقة ، بل ويتجاهل ابن تيمية ردود المحققين ويصر على رأيه ، بل يتزيد ويعمم الألفاظ ويطلق الأحكام ويصك المداخل والقواعد الباطلة للتحكم فى العقول لتؤدى إلى تفكيره وفهمه زورا وفى جرأة عجيبة وعند بيان الحقائق كلها يظهر بجلاء فساد تلك الأحكام وكذا فساد تلك الأدلة المصطنعة وتنهار تلك المداخل الباطلة الخادعة ولا تروج تلك الأحكام إلا على ضعاف العقول ومرضى القلوب التى يأبى العقل السليم أن يقبلها لأول وهلة وترفضها الفطرة السليمة لمجرد سماعها

- يقول ابن عبد الوهاب : أن الأحاديث التى رواها الدارقطنى فى زيارة روضة النبى صلى الله عليه وسلم كلها مكذوبة موضوعة باتفاق أهل المعرفة ، وتفرد بها الدارقطنى عن بقية أهل السنن والأئمة كلهم يرون بخلافه





6
فأما تحقيق أحاديث الزيارة النبوية الصريحة خاصة نذكر منها خمسة عشر حديثا :
1: لا يوجد فى أى منها كذاب أو وضاع أو رافضى كما يقول أهل العلم والشأن

2: أما دعوى تفرد الدارقطنى بأحاديث الزيارة وأهل السنن والأئمة بخلافه فكذب محض فمن رواتها جملة من أئمة المسلمين والدارقطنى واحد منهم ولم يتفرد بها كما ادعى المبطلون بل من رواتها من أهل السنن : البيهقى ، والبزار والطبرانى ، وأبو بكر المفرى ، والحافظ بن السكن ، وابن عدى ، وأبو يعلى ، والإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذى ، والنسائى ، وابن الجوزى ، والعقيلى ، والأزدى ، وأبو الفتوح ، وابن أبى الدنيا ، وابن النجار ، ويحيى بن الحسن ، وابن عساكر ، والهيثمى ، وابن حجر ، والسيوطى ، والزبيدى ، والمتقى الهندى ، والدولابى ، والعراقى ، والسهمى ، والمنذرى ، والتبريذى ، وابن كثير فى تفسيره ، والنووى

3: إقرار ابن تيمية بوجود أحاديث ضعيفة فى الزيارة ترتفع ببعضها إلى الحسن بل إلى الصحيح لكثرتها كما يقول ابن تيمية ، بل إلى الصحيح بل إلى المتواتر بل إلى المعلوم من الدين بالضرورة برضا الأمة وعملها هذا هو العلم

4: كيف يكون من يدعو للزيارة النبوية رافضى وجزء أساسى من الزيارة النبوية زيارة الشيخين أبو بكر وعمر رضى الله عنهما فهما داخلان فى الزيارة النبوية نفسها زمانا ومكانا
أليس ذلك إلقاء الكلام على عواهنه والقذف العشوائى دون أدنى تبصر وحيطة لهوى فى النفس كامن فيها وملك عليها أمرها وأليس المانع من الزيارة على هذا الملحظ هو الرافضى دون أن يشعر أو هو يبطن ذلك ويموه ولا يظهره

7
وربما يرى نفسه أفضل منهما ولكن يستكثر الزيارة عليهم وهم دونه ، ولقد قيل أن ابن عبدالوهاب يرى نفسه أفضل من عمر بن الخطاب ويقدم رأيه على رأى عمر بن الخطاب ولا يعتد برأيه إلا إن قبله هو من حيث نفسه كما يرى أى شخص رأى الآخر وقبله لا لفضله ولكن لموافقته له.

وإليك تحقيق الأحاديث الخمسة عشر :

1- عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من زار قبرى وجبت له شفاعتى " حديث صحيح لا ينزل عن درجة الحسن بأى حال مع التشدد مع رجال السند وهذا كاف لحسم باب الزيارة وأنها سنة وطاعة وقربة وعبادة وكل ما يؤدى إليها ويعين عليها فهو مشروع فى حد ذاتها

2- عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من زار قبرى حلت له شفاعتى " ضعيف صالح للعمل كشاهد وللمتابعة لغيره وحتى لو كان هذا الغير ضعيف فيصبح حسنا لغيره وغيره كثير أى أنه لو انضم لهذا الحديث حديثا آخر بنفس درجته من الضعف لأصبح الباب محسوما وأصبحت الزيارة شرعية وكل مايؤدى إليها وهو السفر وغيره يكون مشروعا وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، بل إنه من المقرر بين أهل العلم من أن الحديث الضعيف إذا تلقته الأمة بالقبول كان ملتحقا بالصحيح فى الاحتجاج به ( بل منهم من ألحقه بالمتواتر بل من المعلوم من الدين بالضررة وهذا مقرر فى أحاديث الزيارة النبوية إلى يوم الناس هذا )





8
3- عن نافع عن سالم عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جاءنى زائرا لا يعمله حاجة إلا زيارتى كان حقا علىّ أن أكون له شفيعا يوم القيامة " حديث صحيح لا ينزل عن درجة الحسن لنفسه مهما كان التشدد مع رجال السند وهو كاف وحده لحسم باب الزيارة النبوية صريحا شرعا فإذا انضم هذا الحديث مع ما قبله وإلى ما بعده كانت الزيارة عند بعض العلماء واجبة أى فوق المندوب والسنة وكل ما يعين عليها من الواجبات زيادة أجر وثواب وزيادة طاعات وقربات وعبادات وعلى العكس تماما من تلك الظلمات والمنكرات المنسوبة زورا وإفكا إلى الإسلام

4- عن مجاهد عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من حج فزار قبرى بعد وفاتى فكأنما زارنى فى حياتى " حسن من طريق وضعيف من طريق آخر ولا يوجد فى هذه الرواية أو غيرها كذاب أو وضاع أو رافضي كما ادعى بعض من لا علم له بالرجال ولا هو من علماء الشأن


5- عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من حج البيت ولم يزرنى فقد جفانى " ضعيف يصلح كشاهد وللمتابعة لغيره فيرتفع لدرجة الحسن لغيره إذا أضيف لغيره وليس فيه كذاب ولا وضاع ولا رافضي وقد حكم ابن الجوزى على الحديث بالوضع واعتمد عليه ابن تيمية غافلا وقد تعقبه العلماء وليس الأمر كما يقول بل هو سَرَف منه





6- عن عمر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من زار قبرى كنت له شفيعا أو شهيدا " مرسل جيد ولولا أن التابعى راوى هذا الحديث مجهول لكان هذا الحديث صحيح والأمر فى التابعى قريب لأنه بالرغم من أنه مجهول لكن التابعين عدول فلا نخشى من كذب أو وضع ومع ذلك تشددنا وجعلناه مرسلا

7- عن عمر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من زارنى متعمدا كان فى جوارى يوم القيامة " مثل سابقة (6)

8- عن حاطب رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من زارنى بعد موتى فكأنما زارنى فى حياتى " مرسل جيد كسابقيه ( 6 /7 )

وهذه الأحاديث المرسلة تكفى فى جملتها وحدها لحسم الباب فى زيارة النبى صلى الله عليه وسلم والسفر إليه بالنية المجردة يعتبر طاعة وقربة وعبادة ، وعدم إدراج الزيارة كمعصية فى نص نهى ضمنى على زعم وجود مثل هذا النص المجمل فما بالك إن لم يوجد شئ بهذا المعنى فتتكاتف هذه المرسلات وحدها لتكون أصلا لباب الزيارة النبوية وإن كانت هى وحدها فى هذا الباب وتقطع الطريق على أى غشوم يريد إدراج هذه الزيارة كمعصية

9- عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من حج حجة الإسلام وزار قبرى وغزا غزوة وصلى علىّ فى بيت المقدس لم يسأله الله عز وجل فى فيما افترض عليه" مختلف فيه ، حسن عند البعض ، ضعيف عند الآخر يصلح كشاهد ومتابع يرتفع بغيره إلى الحسن بلا جدال مع الأخذ بالمتشدد بأن هذا الحديث ضعيف

10
10- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من زارنى بعد موتى فكأنما زارنى وأنا حى " فيه خالد بن يزيد ، منكر الحديث وهذا مصطلح غير مصطلح كذاب أو وضاع ولكن مع وجود الأحاديث السابقة تزول النكارة ويصلح كشاهد ومتابع ينضم إلى ماسبق وليس فيه كذاب ولا وضاع ولا رافضي

11- عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من زارنى بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا وشاهدا " وفيه سلمان بن يزيد متخلف فيه ما بين ثقة وغيرها وهذا الاختلاف هين لوجود الطرق السابقة لمعانى الحديث وموضوعه وهو الزيارة النبوية فيصلح كشاهد ومتابع لغيره ويرتفع بغيره إلى الحسن على أسوأ التحقيقات

12- عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من أحد من أمتى له سعة ثم لم يزرنى فليس له عذر "

13- عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من زارنى حتى ينتهى إلى قبرى كنت له يوم القيامة شهيدا "

14- عن على رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لم يزر قبرى فقد جفانى "

15- عن بكر بن عبدالله رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أتى المدينة زائرا وجبت له شفاعتى يوم القيامة ومن مات فى أحد الحرمين بعث آمنا "

11
الأحاديث من 12 إلى 15 رغم الاختلاف فى رواتها فليس بينهم كذاب ولا وضاع ولا رافضي ، وهى شواهد ومتابعات لبعضها تكفى لحسم الباب فى حد ذاتها
مما سبق يتضح جناية من أهدر أحاديث الزيارة بدعوى التفرد بالدارقطنى والوضع والكذب وأنهم هم الكاذبون المفترون ضلوا وأضلوا والله حسبهم وهذا كاف فى هدم باطلهم وبيان إفكهم وإفترائهم
ويتضح أن الزيارة النبوية واجب خاص وكل ما يعين عليها واجب قولا وفعلا وتقريرا

............... ............... ............... ............... ............... ..........

أدلة الزيارة النبوية تخصيصا

أولا : أدلة الكتاب ( القرآن الكريم ) :

قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا) آية 64 سورة النساء

والمجئ إليه صلى الله عليه وسلم معناه الزيارة والحضور وما يعين عليه من سفر وشد رحال من أى مكان على ظهر الأرض فى حياته الدنيوية أو بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى حيث حياته البرزخية الكاملة السامية حيث سماعه صلى الله عليه وسلم تسليم من يسلم عليه وعرض الأعمال عليه واستحب العلماء لكل من يأتى روضة (قبر) النبى صلى الله عليه وسلم أن يتلو هذه الآية السابقة ، ولا أدل على ذلك من حكاية الأعرابى التى نقلها جماعة من الأئمة عن " العتبى " واسمه محمد بن عبدالله وهى مشهورة وليس الأعرابى من أهل المدينة يأتى النبى صلى الله عليه وسلم خصيصا للزيارة والاستغفار وطلب من النبى صلى الله عليه وسلم الاستغفار له وهو فى برزخه السامى وأتى النبى صلى الله عليه وسلم بعض من كان فى الروضة وكلفه ببشارة الأعرابى فى غفران ذنوبه
12
حكاها المصنفون فى المناسك من جميع المذاهب وذكرها ابن عبدالوهاب فى كتابه أحكام تمنى الموت ورواها النووى فى كتابه الإيضاح وتفسير القرطبى ، وابن قدامة فى كتابه المغنى ، وابن عساكر فى تاريخه ، وابن الجوزى فى ( مثيرالغرام الساكن إلى أشرف الأماكن ) وغيرهم بأسانيدهم إلى محمد بن حرب بن هلال وذكرها السمهودى بطريقتين أخرتين عن علىٍّ عليه السلام ، وهذه الآية بشارة عظيمة للأمة الإسلامية وهذا صريح فى ظالمى أنفسهم وذلك لفتح الباب لأصحاب الكرب والهموم أن يحذو حذو ظالمى أنفسهم لكى يكشف الله بالمجئ إلى النبى وسؤال الله عنده والاستشفاع بالنبى صلى الله عليه وسلم وأن يستبشروا بوعد الله فى الإجابة ، فما بالك بعد ذلك بمن أتى وجاء إليه محبة فيه وتكريما له وتعظيما له كما يجب ويليق به صلى الله عليه وسلم ومودة ووفاء واستمدادا من الرحمات والفيوضات التى يفيضها الله تعالى على زوار روضته الشريفة فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين

كما فى الحديث القدسى : " لو علم المبتعدون عنى كيف اشتياقى لهم برحمتى وغفرانى لماتوا شوقا إليّ ، هذا حالي مع المبتعدين عنى فكيف بمن أطاعنى وأقبل عليّ "


ثانيا أدلة السنة الصريحة فى زيارته صلى الله عليه وسلم خاصة: وقد أشرنا إلى تحقيقها فى الكلمة الموضحة تحت عنوان تحقيق أحاديث الزيارة وهي خمسة عشر حديثا يكفي آحادها في حسم باب الزيارة فما بالك بجملتها ؟!

وهى فى جملتها قاطعة بحجية الزيارة والوعد بالمغانم العظيمة والبشارات الكريمة من نيل شفاعته صلى الله عليه وسلم
وحسن المآل فى الجنة ، والبعد عن الوعيد بالجفاء ، والقطيعة وما إلى ذلك

13
ثالثا : أدلة السنة التى وردت فى الزيارة بغير لفظ الزيارة :
مثل حديث ( ما من أحد يسلم على إلا رد الله على روحى حتى أرد عليه السلام ) وهو مجمع على صحته والسلام يكون بالغيبة والحضور والحضور أعظم وهو يقتضى من البعيد السفر وشد الرحال

رابعا : ما ورد فى السفر للزيارة النبوية صريحا من فعل الصحابة والتابعين :
1- من الصحابة سيدنا بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم ، سافر من الشام إلى المدينة لزيارة قبره صلى الله عليه سلم وروى ذلك بإسناد جيد وهو نص فى هذا الباب ذكره ابن عساكر ، وأبو محمد عبدالغنى المقدسى فى كتابه ( الكمال فى ترجمة بلال ) ، وذكر الحافظ أبو الحجاج المذِّي أن سيدنا بلال رأى فى منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول له : ما هذه الجفوة يابلال ، ما آن لك أن تزورنى يا بلال ، فانتبه حزينا وجلا خائفا فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبى صلى الله عليه وسلم ، وجعل يبكى عنده ويمرغ وجهه عليه ، فأقبل الحسن والحسين رضى الله عنهما فجعل يضمهما ويقبلهما وكان ذلك فى عهد أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب فقالا له : نشتهى سماع أذانك الذى كنت تؤذن به لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففعل والاستدلال فى هذه الرواية رؤيا بلال وعتاب الرسول صلى الله عليه وسلم له بالجفوة وحثه على الزيارة ورؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم حق وكلامه حق ، ومن ناحية أخرى الاستدلال من هذه الرواية بفعل بلال نفسه ونزوله من الشام لزيارة النبى صلى الله عليه وسلم فى المدينة ما يحمله على السفر وشد الرحال إلا الزيارة

2- ومن التابعين الخليفة عمر بن عبد العزيز حيث كان يرسل البريد من الشام إلى المدينة ويقول له سلم لى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرسله إلا للزيارة والسلام من دمشق إلى المدينة ثم يعود إلى دمشق على نفقته الخاصة ووجه الاستدلال الإنابة
14
والإيجارة للزيارة والسلام ولو كان السفر سفر مصية لم تجز الإنابة
ولا الإيجارة ومن ذكر هذه الحكاية ابن الجوزى فى مثير الغرام
الساكن والإمام أبو بكر أحمد بن عمرو فى ( مناسك ) رواية عن
شيخه الدمياطى

3- ما درج عليه الصحابة والتابعين والمسلمين من بعدهم الذين انتشروا فى ديار الإسلام بعد الفتح إذا ذهب أحدهم إلى المدينة لأى حاجة ( الزيارة أو غيرها ) فإن إخوانه يطلبون منه إذا ودعوه يقولون له لنا إليك حاجة ، إذا أتيت المدينة سترى قبر النبى صلى الله عليه وسلم فاقرأه منا السلام ويكون ذلك أول شئ يفعله إذا أتى المدينة ، وروى ذلك عن خلق كثير وعليه عمل الناس إلى يومنا هذا حيث يطلب الناس من الحاج والمعتمر إذا ودعوه أن يسلم لهم على حبيبهم المصطفى صلى الله عليه وسلم وأن يقرأ لهم الفاتحة ويدعو له

4- كان الغالب والمعتاد من فعل الصحابة والتابعين وما بعدهم إذا أتى المدينة من سفر يبدأ أول شئ بزيارة النبى صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك يمضى لشأنه وحاجته

5- حينما فتح سيدنا عمر بن الخطاب بيت المقدس وقدم عليه كعب الأحبار وأسلم وفرح عمر بإسلامه قال عمر رضى الله عنه لكعب : هل لك أن تسير معى إلى المدينة وتزور قبر النبى صلى الله عليه وسلم وتتمتع بزيارته ، قال كعب أفعل إن شاء الله ، ولما قدم عمر المدينة أول ما بدأ زيارة النبى صلى الله عليه وسلم والسلام عليه

خامسا الزيارة النبوية والسلام على خير البرية صلى الله عليه وسلم باب ثابت فى جميع كتب المناسك فى تعليم الناس كيفية الزيارة والسلام على رسول الله وصاحبيه والدعاء هناك

15
يعرف ذلك العلماء العاملون من جميع المذاهب من أهل السنة والجماعة ومازالت كتبهم بين أيدينا تشهد على ذلك وأكثر من أن تحصى بما لا يدع مجالا لمتقول أو متخرص

سادسا أقوال العلماء فى استحباب الزيارة :

لا يحدها حدد ولا يحصرها عد وهو أمر مجمع عليه بين المسلمين خواصهم وعوامهم وعليه العمل إلى يوم الناس هذا ، ولا عبرة بشرذمة لئيمة شذت عن جماعة المسلمين الذين أصبح موضوع الزيارة عندهم واجبا متواترا جيلا بعد جيل ، ومن المعلوم من الدين عندهم بالضرورة من البعثة إلا أن تقوم الساعة من هؤلاء العلماء : القاضى عياض ، القاضى أبو الطيب المحاملى ، أبو عبدالله الحسين الحليمى فى التجويد ، المواردى فى الحاوى والأحكام السلطانية ، والقاضى حسين والرويانى

وقال الحنفية : إن الزيارة من أفضل المندوبات والمستحبات بل تقرب من درجة الواجبات منهم أبو منصور الكرمانى فى مناسكه ، عبدالله بن محمود فى الشرح المختار ، وأبوالليث السمرقندى فى فتاويه وغيرهم من السادة الحنفية

الحنابلة : إنها مستحبة والتوسل بالنبى فى الدعاء واستقبال القبر المعظم فى الدعاء دون القبلة منهم : أبو الخطاب فى كتاب الهداية وأبو عبدالله السامرى فى المستوعب وابن الجوزى فى كتابه مثير الغرام الساكن وابن قدامه فى المغنى وغيرهم

المالكية : إن الزيارة واجبة منهم : القاضى عياض وعبدالحق الصقلى فى تهذيب الطالب وابن أبى زيد وزاد على الزيارة النبوية زيارة قبور الشهداء بأحد والسلام عليهم


16
سابعا : من أدلة الكتاب والسنة والصحابة والتابعين والعلماء والإجماع :
والقياس أن الزيارة والسفر للزيارة هى قربات وطاعات وعبادات مستحبة ومندوبة وسنة ترقى إلى الواجب ، وسنة قولية وفعلية وتقريرية ومتواترة وعليها العمل أطبق على ذلك كل الأمة أجيالا وراء أجيال من البعثة إلى الساعة ، بل إن السفر وشد الرحال يزيد الأجر ويعظم الثواب عكس ما يهذى به المارقون

ثامنا : كل تلك الأدلة السابقة خاصة بالزيارة النبوية يبقى بعد ذلك أدلة الزيارة على العموم والسفر وشد الرحال إليها :
وهى أيضا قربات وعبادات وطاعات وسنة مستحبة ومندوبة قولا وفعلا وتقريرا وإجماعا بجميع أنواعه وتواتر من بداية البعثة إلى يوم الناس هذا
(والسفر وشد الرحال زيادة أجر وثواب كل خطوة ومشقة زيادة أجر وثواب )

تاسعا : تحقيق المقاصد الشرعية التى لا تتأتى إلا بالزيارة من مودة ووفاء وغيرها الكثير وكلها وأعظمها فى الزيارة النبوية

عاشرا : كل هذا بخصوص الزيارة النبوية وتبقى بعد ذلك أدلة عموم الزيارة للقبور عامة والشد إليها قربات والزيارة النبوية أعظمها وأولاها

الحادى عشر : انهيار الغرفة الشريفة :
التبرك بالنبى صلى الله عليه وسلم وزيارته فى العصر الأول أنها كانت فى الغالب من خارج غرفته الشريفة حتى أن الجدران الخارجية رقت حتى انهارت فى أحد الليالى فى إمارة سيدنا عمر بن عبد العزيز وغمرت رائحة طيبة المدينة بأكملها ، وهرع أهل المدينة عن بكرة أبيهم بما فيهم الأمراء وغيرهم إلى حجرته الشريفة صلى الله عليه وسلم
17
وأقام سيدنا عمر بن عبدالعزيز سورا كاملا بلا نوافذ أو أبواب على حسابه ورفض التطوع من أى أحد مالا أو جهدا ، ومن يعمل يعمل بالأجر ماعدا الصبيان الذين لم يبلغوا فترك لهم العمل تطوعا وصارت الزيارة والتبرك من الخارج كما كان العهد قبل انهيار الحجرة المشرفة حتى تم عمل سور آخر حول السور السابق حتى لا ينهار

الثانى عشر : شرح حديث لا تشد الرحال :
فالحديث نصه " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى "

يعتمد على قاعدة نحوية هى الاستثناء بإلا ولابد فيه من بيان ثلاثة أمور هى :
الأمر الأول : أداة الاستثناء وهى إلا
الأمر الثانى : هو المستثنى وهو ما بعد أداة الاستثناء وهو هنا ثلاث مساجد
الأمر الثالث: هو المستثنى منه وهو ماقبل أداة الاستثناء وهو والمستثنى من جنس واحد وهو هنا محذوف ويمكن تقديره فيكون مساجد

فيكون نص الحديث كالتالى : لا تشد الرحال لأى مساجد إلا لثلاث مساجد
وبالتالى فالحديث يتعلق بالمساجد فقط وليس له أدنى تعلق بالزيارة أيا كانت ، يعرف ذلك طالب الإعدادى فما بالك بسقطة من لم يعرف هذه القاعدة النحوية التى لو عرفها لاستراح وأراح

بل إن أسلوب الاستثناء فى هذا الحديث لمن يعرف النحو هو استثناء ناقص منفى ، وفى هذه الحالة القصد منه بلاغى لبيان أفضلية المساجد الثلاثة على ماعداها وليس نهيا حقيقيا حتى فى حال المساجد فما بالك والمشاهد والمزارات خارج موضوع الحديث كما سبق بيانه

18
بل قال الفاروق عمر : لو كان قباء فى أفق من الآفاق لرحلنا إليه
وشواهد أخرى كثيرة بخصوص المساجد غير الثلاثة المذكورة فما بالك بالمشاهد والمزارات ؟!

ويتضح من تصرف الرجل ( ابن تيمية ) عن الأحاديث فى هذا الموضوع سمات عجيبة لهذا الرجل لا تمت للدين والعلم بصلة أوجزها العلماء فى النقاط التالية :

1- أن الرجل ليس من علماء الحديث والسنة عكس ما يتصور كثير من المخدوعين وكنا نعتقد أن هذا تحامل على الرجل حتى وجدنا أن الألبانى نفسه رغم اختلافنا معه يقر هذه الحقيقة

2- أن الرجل غير أمين فيما ينقله وينسبه إلى العلماء ، ففى هذا الموضوع اعتمد على حكم ابن الجوزى على بعض أحاديث الزيارة بالوضع ولم يذكر أنه اعتمد على أحاديث أخرى فى نفس الموضوع وحسنها وصححها وضمنها كتابه ( مثير الغرام الساكن ) ، بل لم يذكر تعقب بعض العلماء المحققين لابن الجوزى فيما زعم وضعه وكشفوا عدم دقته وردوا الأمر إلى الحكم الصحيح وهؤلاء علماء الشأن الذين يشير إليهم الرجل ويحضنا على الرجوع إليهم وهو على غير ذلك

3- أن الرجل يسيره هواه ويستبد به حتى العماء ، ففى أخذه وتركه للأدلة من الكتاب والسنة واجتزاء أقوال العلماء وما إلى ذلك يتصرف فى ذلك بجرأة لا يحسد عليها لدرجة التكذيب لمن خالفه بداهة دون أى تحقيق علمى

4- إن الرجل يستخدم مفردات مثل إجماع الأمة وعلماء الشأن والكتاب والسنة والصحابة وما إلى ذلك كدعاوى بدون أى تحقيق ، حتى أنها استهلكت من كثرة دعاويه فى كل ما يذهب إليه حتى لم يعد من
19
المحققين يلتفت إلى تهويلاته وأنها فارغة المضمون لا ينخدع بها
إلا السذج والمخدوعين والمغرورين ، يريد بذلك أن يحتكر الحق
لنفسه زورا ولا يطيق حتى أن يكون طرفا فى أمر مختلف فيه ومخالفه باطل

5- وأن الرجل أمير الدهاء فى الدس والتدليس معتمدا أسلوب الغموض المتعمد وكذا أسلوب الإحالة حتى يبدو الرجل وكأنه يحكى أقوال غيره وليس متفردا فيما ذهب إليه ، بل ويحمِّل أقوال العلماء من المعانى بما يخدم هواه لنصرة ماذهب إليه على غير الحقيقة ويتجنب مواجهة العلماء وتقيه من التحقيق واشتهر بذلك وهذا يحير العلماء ويصدمهم فى كيفية التعامل مع هذا الرجل العجيب الغريب ، فهو طراز غريب من الرجال والله موعده ولم يجدي فى الرد عليه إلا تتبع كلامه كلمة كلمة لبيان افترائه واختلاقه

6- والإحالة لا تفيد الرجل لأنه يعرف وكلنا كذلك أنه ( يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال ) ولا يغنيه ذلك عن ذكر الدليل وتحمل تبعة مايذهب إليه من حيث إحتماله للصواب والخطأ وحسن الاستدلال أو فساده ، وكان الأولى به أن يبحث عن الحق أولا ويسلك سبيل من آمنوا به ويدافع عنه ولا يسلك سبيل الباطل ثم يهوش بهذا وذاك فما هكذا تورد الإبل يا سعد !

7- والتهويلات والدعاوى الفارغة والادعاءات العريضة مثل الإجماع والقطع والصحابة والتابعين ......الخ ، مما اعتاد الرجل استعماله كالأكلشيهات الجاهزة والتوقيعات الممهورة على بياض لا يغنيه شيئا فكل كلمة منها لها مقدمات لابد من استيفائها وإلا فلا حب ولا كرامة لأن الدين أثمن شئء فى الحياة مهما كان القائل وأشياعه

8- تحريف معانى أقوال الآخرين لا يفيد الرجل لأن الرجال ليسوا هم الدليل ، بل هو وهم مطالبون بالدليل
20
خلاصة القول

الدليل ثم الدليل ، وكل قول هنا أو هناك لا يعطيه الحق فى اختلاقه دليلا لا سيما أنه يرى فى نفسه الكفاءة العقلية والعلمية وفعله غير ذلك ، بل مجرد فتنة وخلاف حتى أنه يقع غشوما مصادما للعقل والوجدان المسلم

**** **** **** **** ****

الزيـــــــــارة النبويــــــــة الشرعيــــة
عند الأغبياء والحمقى المتمسلفة

كلها تدور حول نفى الزيارة بالمعنى المعروف شرعا وعرفا ولغة وعقلا
ووضع معنى آخر تحت نفس الاسم لا علاقة له به مع إطلاق الاسم خداعا وكذبا وتضليلا
انعدام ملكة الفقه والتعقل وفقد الإحساس المستقيم والفطرة السليمة
تهافت وعدم معرفة بتراكيب الألفاظ وقبح تصور المعانى جهلا أو عمدا وعنادا ومكابرة

- أن زيارة قبره المعظم ليست هى المعروفة فى سائر القبور سواء كانوا مسلمين أو صالحين أو حتى أنبياء من الإتيان إليها والوقوف عندها والسلام على ساكنيها والدعاء لهم والتبرك بهم والقراءة عندهم والتوسل به والاستشفاع به والاستغفار عنده وطلبه منه ؛ لأن ذلك لعلو شأنه وتعظيمه وأكمل فى القيام بحق الله ورسوله وكذلك صيانة للتوحيد وسد الذرائع

- أن زيارة قبره هى إتيان مسجده والصلاة فيه فقط يستوى فى ذلك إتيان القبر أو زيارته أو السفر إليه ليس إلا إتيان المسجد فقط


21
- أن الاستغفار عنده وطلب الاستغفار منه محظور وممنوع ولا حتى قراءة آية (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا)

- أن الزيارة هى عند دخول المسجد أى مسجد فى العالم أن تدخل برجلك اليمين وتحمد الله وتصلى على النبى ، وكذا عند الخروج تخرج بالشمال وتحمد الله وتصلى على النبى صلى الله عليه وسلم ، وكذا الصلاة فى تشهد الصلوات ، وهكذا تكون زرت النبى الزيارة الشرعية كما يراها المعاتيه بلا أى إشارة للقبر ، بل ذلك ممنوع محظور سواء لمن فى مسجده أو فى أى بقعة فى العالم

- لا وقوف عند القبر أو الحجرة من خارج السور أو من داخل المسجد ممنوع ومحظور ومنهى عنه

- أن زيارة القبر ممنوعة حسا ومعنا بالنص والإجماع ولا يقاس على عموم المسلمين
- أن حول القبر سور سواء كان جدار الحجرة قديما أو السور الجديد وأن ذلك حائل ومانع من القبر مما يدل على عدم إمكانية زيارة القبر نفسه بالإضافة إلى عدم المشروعية بمباشرة الزيارة للقبر نفسه

كلام أناس فقدت عقولها ولا تدرى ما يخرج من أفواهها

- إن دفنه صلى الله عليه وسلم فى حجرته حكمة من الله تعالى لمنع الناس مشاهدة قبره والعكوف عليه والزيارة له ونحو ذلك ، لتوحيد الله تعالى وعبادته

- لو كانت الزيارة مأذونا فيها لأعرض الناس عن حق الله ورسوله وعلى هذا الخلفاء والصحابة والسلف وأهل العلم على طول الزمان ، لعلمهم بالنهى وإلا كان ثبت عنهم خلاف ذلك
22
- أن المنع من زيارته هو من فضائله وغير مشروع ولا مقدور ومكروه والسفر لذلك بتلك النية معصية إلى غير ذلك مما تمجُّه الأسماع وتنفر منه الطباع وتسفه العقول

هذا الموضوع وتلك القضية
آية من آيات الله تعالى على هذه الفئة أنها :

o استنطاق بالباطل لأمور وواقع غير مسجل تاريخيا عن سلوكياته وتصرفاته وأحواله ويقطعون بذلك ولو كان ذلك كما قالوا لكان طعنا وتشويها لأهل هذا الواقع لمخالفته الفطر الإنسانية والعقول السليمة

o اختلاقه أدلة بالتضمين والالتزام كما لو كانت أدلة صريحة ومطابقة تدل على الجهل بلسان العرب وقوانين الأدلة والإستدلال ، بل دلالتها على فرض التضمين يحتمل عكس ما يقولون وأكثر فهى عليهم لا لهم

o إذا وجد النص والدليل الصريح الصادم لما يقصدون طعنوا فيه نقلا أولا وبكل السبل واستماتوا فى صرفه عن ظاهره بما دونه بدلا من أن يكون حجة عليهم وعلى ما دونه بطرق وأساليب ممجوجة ملفوظة تثير الإشمئزاز والوقاحة والغباوة

o هى مقالات شنيعة كافرة ، ونزغات شيطانية صرفة وافتراءات وخيالات فاسدة من نفوس كاسدة كالحة

o هى مقالات لا تصدر عن عاقل ، فما بالك بفاضل عالم !! ، بل هى غباء وقح ، وعناد قذر ، وإلحاح مريض مشين مقزز يكشف بجلاء أنهم يعلمون تماما أنهم كاذبون ، شياطين مفترون مضلون ، آراء سخيفة ومكابرة فاجرة ، وأنه جلمود أصم لا يؤثر فيه عقل ولا نقل 23
o يتصيدون من هنا وهناك أقوال لآخرين يتشبثون بها كالغريق بطوق النجاة ، بصرف النظر عن مراد قائلها ومقاصده ومقاصد منهجه ومدرسته الفكرية ويعدونها لهم مما قد يربك من لا علم له ، فإذا بينت حقيقة المقال لا يرتدعوا ولا يبالوا بأسلوب يبين ويكشف بجلاء أنهم يدركون أنهم كاذبون كافرون شياطين ولكنهم لا يرجعون ولا يتوبون ، مغالطات فاضحة وادعاءات باهتة بلا نقل ولا دليل

o يتخذون ويصنعون دروعا لأباطيلهم حتى ترفق بهم وتعتذر عنهم لأنهم لا يقصدون إلا الخير وأنهم يراعون الأهم ولو كان على حساب ماهو دونه ، بل لا مانع من الإتيان على أى شئ ولو كان حقا ودينا فى سبيل تلك الغاية الأهم

وأكبر درع وأعظمه هو التوحيد الذى فى سبيله لا مانع من قلب الحقائق كلها من النقيض إلى النقيض ، بمعنى أن يصير المشروع ممنوعا محظورا والوقاحة وقلة الأدب وتدمير العقل والغباء ونزعات الشيطان تصير دينا حقا وعقلا محضا

حتى يصير الدين لا دينا واللادين دينا
والإنسان متمردا والممسوخ إنسانا

فالتوحيد عقيدة هى معرفة الله تعالى
وهو الذى أرسل الرسل إلى أقوامها بمنهجه ومعرفته ومعرفة رسله

فالتوحيد يقتضى الوقوف على رسله ودينه والالتزام بها مقيدها ومطلقها لا اللعب بها وإعادة صياغتها من عمل آخرين تحت دعاوى باطلة من وضع وتلفيق مرضى ومهووسون ، فهذا هو الكفر الصريح بلا عذر أو رفق أوشفقة أو ...............

24
فليس لكل معتوه ومهووس أن ينسج خيالات فاسدة وعندما يفلس يقول أنه يحمى التوحيد وهو منه برئ ولكنه مفلس ضال مضل

ســـــــــــــــــــــــؤال عـــريـــــــض ؟

لماذا لا يكون هناك دليل صريح من المشرع على ما يقولون طالما أن الأمر جد خطير ويبذلون من أجله كل هذه المجهودات وركبوا من أجله الأهوال حفاظا على التوحيد والدين الحق بدلا من النزاع فى المحتملات والتأويلات والتغابى والانحراف والاختلاق والافتراء وتسلط الشيطان ؟!

مما يدل أنهم يعيشون فى أوهام فاسدة وخيالات مظلمة خاصة بهم وحدهم وخالفوا الدين وربه ورسوله وأمته وما هم إلا شياطين خادعة كاذبة مدلسة

أن الدين والحجة فيه ليست للرجال مهما كانوا ، ولكن الحجة فى الكتاب والسنة نقلا وفهما لسان العرب وقوانين الأدلة وعدة وأداة العقل السليم والقلب والنفس الإنسانية المستقيمة

فلا عليك من الأسماء رنانة أو غيرها أو فرقا ومدارس فكرية كاسدة أو محلقة ، دعك ممن خرجوا عن الفطرة وتمحلوا وأرغوا وأزبدوا فما هم إلا مرضى مهووسون لا عقل لهم ، بل شيطان متسلط لا يقبل عليهم إلا مثلهم فلا عليك منه ومنهم

دعك ممن داس عقله وصار يهذى بما لا يقبل أو يعرف فهو فاسد الخلقة ومعتوه ، ركبه هواه فأصمه وأعماه ، ولا يقبل عليهم إلا مثلهم فلا عليك منه ومنهم

فكل من رأيته لا يبالى بالفطرة والعقل الإنسانى فى أقواله وأفكاره فهم حثالة بشرية لا تلقِ لها بالا ولا حتى الشفقة والمعذرة ودعهم لخالقهم
25
o كل الأهواء هى : مقالات فى الإسناد ونزاع فى الدلالات وليس كل مقال معتبر وليس كل نزاع يلتفت إليه

o التعاريف الخداعية والمداخل البراقة لابد من تحقيقها عرفا وشرعا ولغة وعقلا وإلا فلا

o هل من الدين أن الفرد المسلم غبى لا عقل له ، وفاقد الحس لا فطرة له ؛ فهو فاقد الأهلية الآدمية الإنسانية ، بل مجرد حيوان ذو صورة آدمية حتى أنه ليس إلا حمار يتسابق بعض من يرى فى نفسه أنه أسمى منه فيتسارعوا ويتسابقوا أيهم يفوز بالركوب عليه وتسييره وتسخيره وهو حيوان بليد لا يملك من أمره شيئا إلا الطاعة لسيده ومولاه الذى منّ عليه وركبه وامتطاه وإلا فهو حمار نمرود وبغل شموس ، ينفر ممن يريد رعايته ويتولى أمره بدلا من الهلاك والضياع إذا لم ينصاع لأمره ونهيه ورغبته ومناه

هذه هى نظرة أهل الفرق والأهواء إلى أهل الإسلام ، ماهم إلا رعية ومتاع وغنيمة يتسابقون فى الفوز بأكبر قطيع منها

يدل على ذلك قولهم دائما قال فلان وعلان أقوالا معصومة إلى الجرابيع المسلمين الذين يجب عليهم الانقياد التام ؛ وإلا فهو الخروج من الملة والدين والأمة وعلى الفور يخرج الصك من أفواههم بالهلاك والبوار والخلود فى النار

فلان المعتوه وعلان المهووس والأقوال الشيطانية هى الدين الذى يجب عليك خيانة حقيقتك لتكون مخذولا معهم فى ظلماتهم التى غرقوا فيها واعتادوا عليها فلا يقدرون على الخروج منها وإلا ماتوا كما اعتاد الجعل الروث
فانظر لنفسك يا إنسان لا أقول يا مسلم ، ماذا ترى ؟!
26
o تريد معرفة كيف يقود الشيطان عقول وأفكار من وقعوا فريسة له وصاروا أبواقا فجة له

انظر فيما يصطنعونه من أدلة وتزوير وتزييف للترويج لباطله ليحملك على الرضوخ والانقياد له
ثم انظر كيف يردون أدلة الخصم على ضد افترائه وإثبات عكس الحق
ترى عجبا شخص يريد هدم جبل أصم أشم ولن يفلح ، ولكنه الوهم الكاذب ويقيم مقامه من كثبان الرمال المتحركة كالماء والهواء والسحاب
جبالا وهمية بلا عقل ، ولا فطرة ، ولا نفس سوية تعلو على جبال الحقيقة خبلا وجنونا وعتها ومكابرة وسفها

إن أعظم ما يتمسك به متهافت ويرد ماهو فى أقل حالاته ينسف باطله بلا أدنى نظر أو فكر أو روية
فسبحان الله فى خلقه

أخى المسلم : استمرارا لجهود ابن تيمية وأذنابه ابن القيم وابن عبد الهادى وابن عبد الوهاب ................ الخ فى خلخلة الدين وتفريغه من مضمونه إليك باقة جديدة من التراهات والأكاذيب والخداع للمسلم عن دينه

المسخـــــــرة
....................

كنت أظن أن ابن تيمية يحارب السفر للزيارة النبوية رغم أن هذا غير مفهوم ولا مبرر ، بل يدل على خذلانه وجحوده وأحقاده على الذات النبوية رأسا كما لو كان هذا التميمى يتقمصه إبليس اللعين لينفث حقده وحسده الدفين وكرهه القديم نحو ابن آدم عموما فما بالك بالكرام ، بل فما بالك بسيد الكرام من خلال هذا الدعى ؟!


27
كنت أظن الخلاف على مجرد السفر ولكن الأمر بعد ذلك عند وصولك للمدينة فالأمر أصبح أمرا عاديا والزيارة مفتوحة ، ولكن ابن عبد الهادى عن ابن تيمية فى صارمه المنكىّ يقول لنا : " أن الزيارة الشرعية للنبى صلى الله عليه وسلم هى أن تدخل المسجد النبوى بقدمك اليمنى ثم تدعو بدعاء دخول المسجد المأثور وعند الخروج من المسجد بقدمك اليسرى والدعاء المعروف هذه هى الزيارة النبوية المشروعة ، وبالتالى دخولك وخروجك من أى مسجد فى أرجاء المعمورة هو زيارة نبوية مشروعة طبعا "

أخى المسلم : هذه مفاجأة لك بل صدمة لا فواق منها
صبرا ..... خذ هذه أيضا

ممنوع ومحظور شرعا وغير ممكن زيارة النبى صلى الله عليه وسلم أو التوجه أو الاقتراب من قبره كما هو المعروف فى زيارة القبور وذلك له وحده من دون الخلق قاطبة ، وهذا فعل الصحابة والآل والمسلمون قاطبة وطبعا هذا لتعظيمه وتوقيره !!

صبرا .... خذ هذه أيضا

زيارته بالمعنى المعروف للقبور هو ضد ومزاحمة للتوحيد أصلا فبمجرد ذكر الزيارة تكون طاعنا ف التوحيد فلا تطمع فى هذا الموضوع من أساسه بتاتا شكلا وموضوعا ، فما بالك بالسفر وشد الرحال الذى كنا نحسبه غاية القصد في الحوار والخلاف معه فقد أصبح فى خبر كان ولا لزوم له اصلا بالنسبة للزيارة النبوية الشرعية التميمية





28
وبالتالى فالزيارة المعروفة للقبور لا تصح للنبى صلى الله عليه وسلم للآتى :
o أساسا ضد التوحيد
o أساسا هذه له وحده خاصة
o هذا فعل الصحابة والآل وكل الخليقة من المشارق إلى المغارب
o هذا من دواعى تعظيمه وتوقيره

o وإن كان ولابد فإن الزيارة الشرعية هى :

الدخول والخروج من المسجد على ترتيب الأقدام والأدعية المعروفة
o لا داعى لأى سفر وشد رحال وإلا فهو مصيبة فوق المصائب وبالتالى فهو معصية كالسارق والقاتل لا تقصر فيه الصلاة

انتهي القول فى الزيارة النبوية الشرعية ، إمضاء وتوقيع ابن تيمية شيخ النصابين والمحتالين ورأس الشياطين !!
رئيس وسكرتير ومقرر لجنة النشر والتوزيع : ابن عبد الهادى !!

بل ..... صبرا ... خذ هذه أيضا

ممنوع منعا باتا تلاوة آية : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا) عند قبره بالذات أو الاستغفار وطلبه من النبى صلى الله عليه وسلم هناك
كيف تحركت الألسن والشفاه بهذا الخبث واللؤم والانحطاط ؟!
وكيف وأين كانت فطرتهم وعقولهم التى حل فيها إبليس وكانوا أبواقا صرفة لهذا اللعين؟!



29
والآن إلى التوحيد المهدد بالزيارة النبوية كما هو معروف وفوق المعروف بالنسبة للقبور عامة

إن كلمة التوحيد حين تسمعها أخى المسلم تتداعى إلى ذهنك ويتبادر إلى عقلك أمورا كثيرة حسب طاقتك ومعرفتك بالنسبة للإله الواحد الأحد الذى ليس كمثله شئ وخالق الخلق ومكون الأكوان .............

هذا شئ جميل ، ولكن هل تعلم ماذا يريد ابن تيمية هذا فى رسائله لشرح عقيدته وصار على ذلك ابن القيم وابن عبدالهادى وابن عبدالوهاب و ..................... بكلمة التوحيد

إنه يقصد بالتوحيد التجسيم بلا أدنى مواربة ، بل بكل صراحة ووضوح وقطع وصرامة وفى كلمات معدودة التجسيم هو :

إله مادى وجسم كبير عظيم ، والمادى خير من اللامادى ، والتنزيه عدم ، ذو أعضاء أيدى وأرجل وأقدام وسيقان ووجه وجنب ولكنها جبارة
ذو جوارح أعين وآذان ولكنها رهيبة عظيمة
ذو قعود وقيام واستلقاء على الظهر والقفا ووضع للأرجل على الأخرى
ذو نزول وعروج ومجئ وإتيان
ذو صوت بأحرف وكلمات ولكنه صاعق
جوال ومتكلم وصائح فى السموات وأهلها وله معهم لقاءات ومسايرات وأحاديث وأخذ ورد وهو بائن عنهم
ولكن هناك حظر للتجوال دون السماء الدنيا حتى الأرض وأهلها ، وكذا صوته لا يبلغها حتى لا يتأذى بأحوال أهلها الضرورية من بول وبراز وتحلل للأجساد والجيف أو كل قبيح وكريه

ولكن هذا الموجود الخرافى ذو قدرات جبارة وعلوم لا نهائية له وحده ، وعرشه الذى يجلس عليه معلق هناك فى الفضاء السحيق وحده فوق السموات يجلس عليه أو ينزل كما يحب ، والجهة خير من اللاجهة
30
وكرسيه كعرشه الذى يدلى ويضع عليه قدميه عند القعود على العرش وهو أيضا معلق فى الفضاء هناك دون العرش وفوق السماوات والأراضين ، والسماوات طبقات مسطحة يعلو بعضها بعضا وليس هناك كروية ولا يحزنون ، ويدير مادون السماوات التى يسكنها ويتجول ويصيح فى أهلها بواسطة سكان السماوات الذين ينزلون بتكليفه ويرجعون إليه بالتقارير وغيرها على حسب أمره لهم حتى لا يختلط ويمر على الحمامات والاكناف والأحشاش و .................. الخ

وهذا المنظر الرهيب ستراه بعينىِّ رأسك ذو الأجفان والأحداق وستسمع كلام ذو الصوت والحرف بأذنك ذات الصماخات والعظمة والركاب والطبلة ذات الغشاء وجها لوجه ، ويسمعك ويراك كما تسمعه وتراه ، وكذا محمد معه على العرش تزورهما وتحادثهما معا وذلك من الإكرام لك وليس ذلك ضد التوحيد لأنه من صنع الإله ولكن إذا زرته هنا أو سيدته أو توسلت به أو أى خصوصية ذاتية حيا أو منتقلا فهذا ضد التوحيد التجسيمى المزعوم لا أدرى لماذا ؟! ، فلعلهم يبطنون أسرارا بينهم وبين إلههم المزعوم ولكنهم لا يفشونها لأمثالنا البهائم وما علينا إلا الانصياع !!

أما التنزيه والتفويض والـتأويل فكلها تعطيل ونفى ليست لأبعاض الإله المجسم ، بل الإله المجسم نفسه والداعون لذلك كفرة ضلال محظورون لأنهم خطر على الدعوة والأمة فهى أضداد على طول الخط ولآخر المدى......... فهل يصح أن يجتمع الطرفان تحت اسم واحد اسمه الإسلام؟! ......... أو هل يصح أن يكون الطرفان أمه واحدة فى الدين أو فى الدنيا أو الآخرة؟! ......... بل هما دينان وأمتان والمنتقل منهما إلى الآخر هو انتقال حقيقى من دين لآخر ومن أمة لأخرى

والدينان دين محمد والإسلام وأمة الإسلام
ودين ابن تيمية والتجسيم وأمة الشيطان

31
سبحان من سخر الوهابية المجسمة الكافرة لخدمة أمة الإسلام فى الأراضى المقدسة كما سخر الشياطين لسليمان على نبينا وعليه الصلاة والسلام !

أما النبى المعظم الموقر صلى الله عليه وسلم ، فلو ذكر اسمه الشريف يتداعى لذهنك ويتبادر إلى عقلك العصمة والمكانة العظمى والاختصاصات الربانية وما لا ندريه أصلا وما لا ندريه حتى لو علمناه خبرا وكذالك بشريته الكريمة المنزهه عن العيوب والرذائل ........
هذا شئ جميل
ولكن هل تعلم ماذا يريد ابن تيمية هذا ومن تبعه ابن عبدالوهاب وغيره بالنبى صلى اله عليه وسلم الذى يغار على توحيده لإلهه الخرافى المزعوم منهم ؟!

هو فى كلمات معدودة :
ابن تسعة شهور قبلها لما يكن شيئا مذكورا ولا ترابا ولا نورا وإنما خبرا منشورا
رجل عاش 63 عام منها 40 عاما قبل البعثة ، حياة بشرية ككل أهل مكة قد يتميز على غيره أو غيره عليه بمعنى حياة بشرية ليس فيها أى تخصيص غير بشرى ، بل ربما ما دون البشرى وهذا الوضع هو الذى صار عليه حتى بعد البعثة حتى الانتقال
ومنها 23 عاما بعثة على رأس الأربعين حتى 63 ، وهنا بداية التوجه إلى هذا الشخص المحمدى وهو مبلغ صادق وما عدا ذلك يمكن أن يخطئ كبشر ولكن لا يترك على خطئه

وبعد 63 عاما فى قبره ليس إلا خبرا منقولا ، وسيرة محفوظة وعالما مستورا لا ندريه ولا حاجة لنا به ، وهو وشأنه أيا كان ذلك الشأن حتى يوم القيامة ، مجرد تاريخ صادق أو كاذب ، والمنقول والمحفوظ تراث دينى القائم فى أى زمان هو الوارث والمتصرف كل حسب هواه وطريقته ، وهكذا إلى يوم القيامة جيلا بعد جيل
32
فلا داع للفش والخزعبلات والتخيلات فيما قد مضى وفات والإطراء الكافر ، فما هو إلا شخص تاريخى مثل محمد على ، أحمد عرابى ، مصطفى كامل ........... أتى وعاش ورحل ودار الزمان عليه كما دار على غيره فى الغابر والحاضر والآت
ومن باب أولى فلا ولاية بالمعنى المعروف ولا أولياء بالمعنى المخصوص ، وإن عصا الوهابى أنفع له من محمد لأن محمدا رحل ومات ، ولكن عصا الوهابى فى يده يتكئ عليها ويضرب بها ويدفع بها عن نفسه الثعابين والحيات !!

فما الخطر من مثل هذا الشأن على أى مخلوق من أى نوع ، فما بالك على حتى الإله الوهابى التجسيمى سواء زرته أم لم تزره؟!

فما السر فى رفض ومقاومة الزيارة النبوية بل وتفريغها من مضمونها؟!

إنه ليس هناك غير تفسير واحد
إن ذلك هو إبليس اللعين الطريد وقد تقمص هؤلاء الأشياء الآدمية المنحطة السافلة فكانت ملائمة لسكناه اللائق به ، حيث النذالة والحقد والحسد الدفين القديم

فإن رفض كل تميز للنبى بشريا مرفوض ، فما بالك بأى اختصاص ربانى فهو كفر !!

وليس ضد التوحيد التجسيمى ، بل هادم له ولم يعد هناك لا دين ولا دنيا وعلى ذلك فرفض الاحتفال والزيارة والتوسل والعصمة المطلقة والحياة الروحية الربانية حيا أو منتقلا أو قبل الدنيا والسيادة والخصوصيات فوق البشرية والمادية ، كل ذلك من المقطوع يرفضها شكلا وموضوعا ، عقلا شيطانيا وتوحيدا تجسيميا وإجماع الخليقة المنحرفة ، ولا نصوص ولا فهوم ولا علماء تسمع فى هذا الموضوع إلا أكاذيب وكذابين 33
فإذا قام قائم يدّعى ذلك ، فلابد رميه بالافتراء والكذب وعدم الانقياد للهوى الشيطانى والنور الإبليسى فلا أدلة أصلا
كيف تكون أدلة للضلال والكفر وهذا محال ، وكل ذلك لزوم الوهابى من أول وهلة وهى صورته النمطية التى يعتقدها ويخفيها جملة ويجالد عليها أجزاء وأبعاض ........ فهل فهمت أخى المسلم؟!

هذا نهاية مشوار الوهابى الوديع الورع المحقق العالم الحريص على الأمة والدعوة معك أيها الغافل اللاهى ........ فهل فهمت ؟!

أخى المسلم

فياليت شعرى ماهى الأخطار الداهمة ضد التوحيد الوهابى من الزيارة النبوية المعروفة لشخص رحل ومات بالذات هذا الشخص النبوى وهو عندهم كما قالوا ويقولون !!
ما بال ساكن السموات من ساكن الأرض؟!
هل اشتكى ساكن السموات لابن تيمية ممن كان يسكن الأرض فى فترة من الفترات؟!
ما الذى تنطوى عليه الزيارة النبوية خصيصا من مخاطر ضد الإله الوهابى ؟!
هل سيغزو السماء ويستولى عليها من ساكنها ؟!
هل بالزيارة ستصير له جارحة وعضوا تضاهى ما للإله الوهابى فيتماثلا ؟!
هل سينفرد بالأرض ويستقل بها عن ساكن السماء ؟!
أم الخوف على توحيد الوهابى من الزيارة وتعظيم للمزور ؟!
وهل عند الوهابى تعظيم للمزور حيا أو منتقلا أو حتى يوم القيامة اصلا زار أو لم يزر؟!
أم الخوف على توحيد الناس أن يعظموا محمدا بالزيارة وهذا لا يتماشى مع الإنحطاط الوهابى ، فيريدون إغلاق الباب من أساسه

34
عداوة وحقدا وكراهية للنبوة رأسا ، ويتذرع بحماية حمى إلهه المجسم ساكن السماء؟!
أم الخوف أن تكون شعبية النبى الذى لا خطر له تكون أكبر من شعبية الإله الوهابى وذلك يحزنه فيغار الوهابى لذلك ؛ حتى لا يغضب مجسمه المزعوم على تلك الشعبية ، فهو يحل الموضوع حرصا على مصالح الأطراف المختلفة !!

وإذا كنت يا وهابى غيران على إلهك من محمدك ومحمده ، فما بالك إلهك غرمان وهيمان بمحمد كما قال ابن القيم فى نونيته أنه (أى الإله الوهابى) أخلا مكانا بجواره على عرشه الكائن فى الفضاء السحيق يجلس عليه محمدا ، فما بال ابن تيمية غيران على إلهه أكثر من الإله نفسه بل بعكسه ،أم أن الإله يعتقل محمدا على العرش حتى يتخلص من مزاحمته فإذا كانت الزيارة تمثل هذا الخطر وهو منتقل ، فما بالك بعد البعث والنشور ولم يطلع على هذا السر إلا بان تيمية وابن ......... وابن ...... ........ !!

هل عندك نصوص من ساكن السماء أو ساكن الأرض تقول لك ترجع إليها فيما تقول أباطيل ، أم حضرتك بالمصلحة لهما ولغيرهما أنت أدرى بها وهم غافلون عن مصالحهم ؟!

أما أنها نزغات الشياطين تُملى عليه بكرة و أصيلا ؟!

كيف أقحمت التوحيد بأى معنى كان ضد الزيارة النبوية بالذات ، بل المفروض العكس التوحيد يقتضى الزيارة وكل ما يمكن للخاصة النبوية المختارة والمصطفاة بأى معنى كان من الإله أيا كان ، فكيف عكست القضية إلا أنك معكوس منكوس ممسوس !!



35
إذا كان هذا لا معنى له فى التوحيد التجسيمى والألوهية والربوبية
التجسيمية ، فما بالك بالتوحيد السنى الأشعرى فلا يكون هذا الهراء إلا
ضلالا وخبالا وعار على البشرية ، فما بالك بأن يمسه اسم الإسلام من
قريب أو بعيد ؟!

وإذا كان هذا النبى البشرى البسيط كما يريدون يهدد ويزاحم توحيدهم التجسيمى ، فما بال سكان السموات وكبرائهم فهم بالأولى يُخاف على إلههم المزعوم منهم !

حيث لهم ما ليس للنبى الآدمى فما الحل فى هذه الحالة ؟!

هل ننكر الملائكة أم نخاصمهم ، أم كيف نساند الإله الوهابى ونكون معه ضد هؤلاء الملائكة الذين يمكن أن يفعلوا شيئا يسوء هذا الإله ، فما بالك بأنهم لا تطالهم أى امور أرضية ونحن منها ؟!

هل ترك الوهابى للنبى من شئ يتوهم منه يميزه بغير البلاغ على أى إنسان ، فهل يخاف على إلهه من بنى الإنسان أيضا ؟!

يبدو أن إلههم لا يقر له قرار فهو مهدد من كل شئ ، والوهابى يسعى لحمايته وتأمينه بلسانه المفترى الكذاب ، ويبدو أن الوهابى أعظم من الجميع ونحن نجهل حقيقته وغافلون عن سر قوته وله ما ليس للنبى ولا الملك وله التصرف عند االلزوم ولكنه لا يتعجل !!









36
فوائد الزيارة للموتى عموما وخصوصا وأغراضها ومقاصدها الشرعية

1. طاعة وعبادة وقربة ، وسنة مشروعة فيها الأجر والثواب وكذلك الأجر ثابت فى كل الأسباب التى تعين على الزيارة من سفر وشد رحال ونفقة وجهد إلى آخره ، والزيارة لا تتم إلا بالانتقالات والجهد ، ومن فرّق بين الزيارة وشد الرحال والسفر وما إلى ذلك فهو سفيه !

2. العظة والعبرة لتذكر الموت والآخرة وعواقب البشر ، وهذا يكفى فيه رؤية القبور من غير معرفة بأصحابها كما قال صلى الله عليه وسلم " زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة "
ودلالة القبور على ذلك متساوية وحتى لو كانت لغير المسلمين

3. الدعاء والاستغفار لأهل القبور كما ثبت عن زيارة النبى صلى الله عليه وسلم لأهل البقيع وهذا مستحب فى حق كل ميت من المسلمين

4. زيارتها لأداء حقوق أهلها من بر ومودة فإن من كان له حق على الشخص فينبغى له بره ومودته فى حياته وبعد انتقاله والزيارة من جملة البر والمودة ، ويشبه هذا زيارة النبى صلى الله عليه وسلم لقبر أمه فبكى وأبكى من حوله بعد أن استأذن ربه فى زيارتها حتى أذن له

5. زيارتها رحمة للميت ورقة له وتأنيسا له فقد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال " آنس ما يكون الميت فى قبره إذا زاره من كان يحبه فى الدنيا " ، وكما قال ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من أحد يمر بقير أخيه المؤمن يعرفه فى الدنيا فيسلم عليه إلا ورد عليه السلام "

37
6. نفع الميت وذلك بقراءة القرآن والذكر والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم والدعاء والاستغفار وإهدائها له ، والآثار والأدلة فى انتفاع الموتى بإهداء الأحياء وما يصل إليهم منهم وإدراكهم لذلك لا تحصر ولا يلتفت لباطل المانعين فإنهم على غير شئ إلا الضلال والزور والبهتان ولغو وباطل

7. التبرك بأهلها إذا كانوا من أهل الصلاح والخير وتذكر سيرهم العطرة للاقتداء والأسوة والتوسل إلى الله بهم فى الدعاء في هذه المشاهد ، وأنها أماكن مستجابة الدعاء والتعرض لرحمات الله ومنازل الرحمات لأنها روضات من روضات النعيم

8. عند مشاهد أهل الصلاح فى تلتقى جماعات المحبين فتأنس أرواحهم وتقوى عزائمهم فى السير إلى الله تعالى ، ويتعارفون بينهم محبة وإخوة فى الله من غير أنساب وأرحام بينهم وأعظم بها من قربى فى أوقات محددة كالذكريات السنوية والموالد أو غير محددة فى جميع الأوقات والأيام حسب ما تيسر

9. مودة لأهل البيت والصحابة والأولياء وأجر المودة عظيم لا يعلمه إلا الله ، وقد رضى النبى بالمودة أجرا على الرسالة كما جاء فى الكتاب الكريم وكل غرض من هذه الأغراض الشرعية عبادة كل ما يؤدى إليها فهو مشروع ، وكل غرض على حدة كاف عند من له أدنى ذرة من عقل لإثبات الزيارة ومشروعيتها وما يعين عليها من أسباب من سفر وشد رحال وجهد ومال ولو لم يكن هناك أى نصوص صريحة فى الزيارة عامة أو خاصة فكل هذه الأغراض مقاصد شرعية يجب تحصيلها وما يعين عليها مشروع ، وكل هذه الأغراض والمعانى تثبت فى زيارة النبى صلى الله عليه وسلم



38
10. تعظيم النبى صلى الله عليه وسلم عن سائر الناس بإفراده بالزيارة مطلوب ، ورفع رتبته عن سائر الخلق مرغوب وليس شركا ، ومن لم يفعل فهو فاسد العقل وأما الشرك فليس فى التعظيم ولكن فى اعتقاد مشاركة المخلوق للخالق سبحانه وتعالى فى ربوبيته وألوهيته وصفاته وأفعاله ، فمن قام بالزيارة وتجنب الشرك فهذا هو الدين وأصاب الحق ، ومن لم يفعل الزيارة ظنا فيه مزاحمة التوحيد فهو جاني ظالم وخالف الله فيما يحبه لرسوله صلى الله عليه وسلم من التعظيم والتوقير ، وكل هذه الأغراض والفوائد تثبت فى زيارته صلى الله عليه وسلم

11. هناك أعمال تنمى وتزكى الأعمال وأصحابها وتزيد الإيمان مثل
أعمال القلوب ( عدم الحقد وحب المسلمين ................. الخ )
وآداب سلوكية ( الآداب مع النبى صلى الله عليه وسلم حيا ومنتقلا
ظاهرا وباطنا وآداب مع آل البيت والصحابة والأولياء )

وهناك أعمال تحبط الأعمال وتجلب المقت والطرد لأصحابها
وتنقص الإيمان مثل أعمال القلوب ( الحقد والحسد والغش والغيبة
والنميمة )
وآداب سلوكية مثل ( سوء الأدب وسوء الاعتقاد مع النبى صلى الله
عليه وسلم حيا ومنتقلا ظاهرا وباطنا ومع آل البيت والصحابة
والأولياء

فالمؤمن الفطن يسعى لتحصين أعماله بشروطها وأركانها بميزان
الشرع الشريف ثم يحصنها من الإحباط وينميها بالآداب

12. أن بيان الرسول صلى الله عليه وسلم لمكانته وخصوصياته الربانية ومكانة آل بيته الكرام عموما وخصوصا هو من تمام بلاغ الدين وليس مجاملة أو عطفا أو شفقة أو حدبا على ذريته ، فمن اعتقد ذلك فهذا كفر فإنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى
39
وإنما هو بين لنا منازل رجال من أمته ، وهبات الله تعالى لخاصته صلى الله عليه وسلم فهو يتحدث بنعمة الله تعالى عليه وهى أمور جسيمة لا نتوصل لإدراكها بعقولنا ، فكانت الإشارات النبوية لبيان منازلهم وما لهم من حقوق علينا وواجبات نحوهم ، وذلك لكى نتحدث نحن بدورنا عن نعم الله على نبينا وآله وصحبه وأولياء أمته وسائر الأمة ، وننعم بتلك العطايا والهبات ونؤدى حقها ونحمد الله تعالى ونشكره عليها

أما ما تجده بعض القلوب فى حناياها من موجده وحسد وضغينة ، وما تضمره من شكوك وريب ، فهم مرضى القلوب وعليهم الاشتغال بإصلاحها حتى لا تأكلها مثل هذه الأمراض وتهلك أصحابها !!

***************


همســـــــة
.................................................. ........

إن الأغلبية العظمى من الناس لا يعرفون أنفسهم حق معرفتها ولذلك كثر الخبث وانتشر الفساد وتلطخت صفحات الحياة بالخزى والعار على الرغم من آيات الله الكثيرة " وكأى من آية فى السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون " ، ومعرفة النفس عمل جليل فإذا وفق إليه الإنسان كان لابد وأن يتخذ لنفسه هدفا يتناسب مع جلالة قدره وعلو منزلته ، وأقرب طريق إلى تحديد الهدف هو أن ينظر الإنسان إلى واقعه

إن العيش بين المشاكل بالنسبة لأبناء الإسلام اليوم ليس أمرا جديدا


40
وإنما الجديد هو أن تتبلور المشاكل فى الصورة التى نراها الآن عن الاعتراض على الزيارة النبوية وآل البيت والأولياء والعمل الدائب على إثارة الشكوك وضعف الاعتقاد والاستخفاف بحرمتهم

حقيقة كئيبة بشعة لا مناص من الاعتراف بها فى داخل بلادنا وخارجها

إننا نجد الآن على صفحات الجرائد والمجلات صفحات ملطخة بالسب والاعتداء والافتراء والاتهام والادعاء على الإسلام تارة ، وعلى الزيارة النبوية وأولياء الرحمن تارة أخرى ؛ بل إننا نجد الاختلاق الكاذب على الإسلام وعلى الزيارة النبوية وآل البيت يكالوا كيلا ويتدفق تدفقا ولا عجيب أن هذا الافتراء المسلط على آل البيت وذلك الاختلاق على الإسلام وتراثه الأصيل ويتزعمه أبناء الإسلام أنفسهم وإنهم لم يرضوا ربهم فى دينهم ، ولم يقتدوا برسولهم فى أداء رسالتهم ولكن غرتهم الأمانى حتى أنكروا تخصيص الحق سبحانه وتعالى لنبيه ولأوليائه بما شاء حسدا من عند أنفسهم وأخذوا ينقمون منهم وقابلوهم لا بالإجلال والاعتراف والتأييد بل قابلوهم بالإنكار والسخرية والاستهزاء ، وسنة الله تعالى مع نبيه وآل بيته وأوليائه مضت بالتعزيز والتوقير لهم وكفى بعقوبة الله انتقاما منهم

هذه الألوان التى توجد اليوم فى مجتمعنا والتى توجد من ورائها فرق متناحرة وطوائف حاقدة ماكرة فكل واحد من هذا أو من ذاك إنما يمهد الأمل لنفسه ، ويظن النجاة لحاله ويدعى الوصل من سهمه ، ولكن مجرد الحسبان دون تحقيق البرهان لا يأتى بحاصل ولا يحوز بطائل إن هذه الرؤوس المضللة زينت لأصحاب الأقلام المأجورة فى الدنيا فغرتهم حتى صاروا يرتعون فى النعيم وينكرون الجميل وعموا وصموا عن النظر فى الدليل وصرفوا عقولهم عن الاعتبار حتى انحطت فيهم الأخلاق وانعكست الآيات وانقلبت الأوضاع وضاعت الحقائق
41
وآثروا الشر على مافيه من قبح على الخير بما فيه من فضائل ، فماذا عليهم وعلينا لو توحدنا على كلمة واحدة وسمت نفوسنا جميعا إلى العمل بما يفيدنا فى ديننا ، وماذا علينا وعليهم لو عشنا جميعا على وفاق وألفة ومحبة وتعاون وطهرنا ألسنتنا وتمسكنا بحب النبي وأهل البيت وأرضينا فيهم من أرسله الله رحمة للعالمين ؟!

وماذا لو رفعنا من بيننا الخلاف واعتصمنا بحبل الله المتين؟!

إن أسلافنا السابقين فى الإسلام رضوان الله عليهم لهم أسبقية الفضل والولاء لديننا وكرموا النبي وأهل الولاية والعلم والفضل والكرامة الذين حملوا مشعل الهداية وأضاءوا الطريق وتركوا لنا تراثا أصيلا لا يعرف قدره إلا من ذاق فعرف وشاهد فاعترف آل البيت رضى الله عنهم



***************

أحكام وفتاوى دينية تتعلق بالزيارة النبوية

بعد الاطلاع علي كل ماسبق

س : ما حكم القول بأن السفر مع إفراد االنية للزيارة النبوية والسفر بهذه النية سفر معصية ولا تقصر فيه الصلاة ؟
ج : قائل ذلك عاصى فاسق مجترئ على الله وكتابه والرسول وسنته والعلماء وعلومهم والمسلمين ودينهم ونبرأ منه إلا الله تعالى ونبغضه فى الله وإلى الله منقلبه وحسابه على الله ومثل هذا تسقط عدالته ولا يسمع له فى الدين أصوله وفروعه ورأى وقول ولو كان حر فالسقم عقله وقلبه ووجدانه وهناك وعيد من آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آذى الرسول فقد آذى الله تعالى ومن آذى الله ويحبط عمله و أمارة خذلان
42
وسوء ختام وهو يهذى بما لا يعقل ولا يعلم وببغاء بعيد عن العلم والعقل ويدل ذلك على جهله برتبة النبى صلى الله عليه وسلم وحياته البرزخية وجسده الشريف المحفوظ بالعناية الإلهية ثم يأتى بعد ذلك مصادمته للأدجلة الشرعية والعقلية مما يدل على فساد الدين والعقل


س : من نذر الزيارة ولو ماشيا ؟
ج : يلازمه الوفاء

س : هل يمكن الزيارة والتسليم بالإثابة والإجازة ؟
ج : نعم فهى عبادة وطاعة وقربة وإن كانت الأجرة محددة ولم ينفذ الأجير يعود عليه صاحب المال بالأجرة وإن كان الأجير ضامنا وعاد من السفر بغير الزيارة يلازمه السفر ثانية للزيارة والتسليم

س : المسافر للزيارة وقد فرغت نفقته هل يستحق الزكاة ؟
ج : نعم من لهم ابن السبيل و أيضا من صدقة التطوع وأيضا من الهبة والإهداء وفيها الأجر

س : هل تضاف للزيارة مقاصد أخرى ليصبح السفر طاعة ؟
ج : هذا القول باطل وآثم معصية بل تضاف المقاصد للزيارة لزيارة الانتفاع لا لصحة السفر

س : هل السفر للزيارة فقط معصية ؟
ج : وسيلة القربة والزيارة قربة والسفر فى حد ذاته ليس عبادة بعينها ولكن حكمه مقصده أى يحسب ما يضاف إليه فإن أضيف إلى طاعة كان طاعة وإن أضيف إلى معصية كان معصية وعلى هذا فلا يكون السفر معصية إلا إذا كانت الزيارة معصية وهذا لا يقول به عاقل ، سبحانك يا الله من هذا البهتان
43

س : هل السفر للزيارة النبوية بدعة أو محرم ولا تشد له الرحال ؟
ج : هذا قول كاذب وضلال ونبرأ من قائله إلى الله ونبغضه فى الله وحسابه على الله

س : هل يجب على المتولى الأمر جماعة من المسلمين للحج أن يزور النبى صلى الله عليه وسلم قبل أو بعد الحج ؟
ج : نعم ليجمع لهم بين الحج والزيارة ورعاية لحرمة النبى صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن من فروض الحج فهو من مندوبات الشرع المستحسنة وعبادات الحجيج المستحبة

س : مرة ثانية ما حكم القائل بأن السفر مع إفراد النية لزيارة خير البرية معصية لا تقصر فيه الصلاة بعد بيان العلماء للحقيقة ورد سبة الجاحدين ؟
ج : فاسق لا يؤخذ عنه شئ من أمور الدين مطلقا ولو كان كيفية الوضوء

س : هل الزيارة النبوية خصيصا بدعة ؟
ج : الزيارة قربة وعبادة و .......... والقائل بذلم إما جاهل أو حاقد ولا فى ذاته شئ من النور بل ظلام بحت عاذنا الله

س : ماواجب المسلم تجاه هذه الضلالة؟
ج : ألا يعتقدها ولا يعتقد أهلها ديانة وخلقا بل يردها على أصحابها ويتبرأ منها ويعتقد إذابة الرسول إذابة نفسه التى بين جنبيه وأنها وحدة واحدة وأن يعلم أن هذا ليس حرصا منهم علي أحكام الدين وعلي بيان الحق مهما كان بل هو مُصنع أحكام الدين وكاذب ومخادع بل هو هادم للدين وعدو الرسول ومؤذي له وإن لبس ملابس الزور والبهتان وأن يعلم أن هذه المسألة واحدة من سلسلة مسائل كلها تتعلق بإذاية الرسول رأسا ومباشرة في نفسه وخصوصياته وسيرته ومعجزاته وعصمته وحياته البرزخية وإرهاصات مولده والاحتفال به ..... وآل بيته وأقاربه وأولياء أمته .......
44
وأن يعلم أن لهم رؤية خاصة جدا لتحديد ماهية الرسول والرسالة بل يرى بعضهم فى نفسه مالا يراه للرسول أو آل بيته وأصحابه .....
بل يرى نقصا وعيبا ما كان ينبغى له عمله وكان الأولى كذا وكذا
وتارة ينفذ لغرضه من باب الأحكام كموضوع الزيارة مثلا
وتارة ينفذ من باب التوحيد كموضوع الخصوصيات والتوسل
وتارة ينفذ من باب الدقة فى تحقيق العلم كموضوع أبوى النبى صلى الله عليه وسلم وعمه
وتارة ينفذ من باب الاتباع والابتداع كموضوع الإحتفال النبوى
وتارة ينفذ من باب الجحود والتطاول كموضوع الحياة البرزخية
وتارة ينفذ من باب البشرية كموضوع العصمة والبلاغ والسلوك البشرى

ثم على المسلم بعد ذلك هجرهم والالتحاق بما هو ضدهم تماما وعلى طول الخط ثم يتسلح بالعلم الحقيقى من أهله الحقيقيين فى كل قضية قضية خصوصا وعموما ، وهذا واجب شرعى إن كان به مثقال ذرة من خير ونور وإيمان وإن كانت له بالنبى خصوصية

- وأن يعلم أن مكانة ومقام النبى خاصة وملزمة وليست اختيارية وليست مقصدا لكل من هب ودب ليأخذ منها أو يعطيها ، بل هى أساس الدين نفسه شكلا وموضوعا وحق من الله أنزله وأعلمه وعلق عليه مصائر العباد فلا يستهين بذلك أو يجرؤ عليه أو يحوم حول هذا الحمى إلا تالفا خرب وإن كانت صورته آدمية وزعم الإسلام

- العاقل فيهم والمنافق من المسلمين يقول لمجرميهم لا تجهروا بهذه المسائل لأنها تؤذى مشاعر المسلمين ....... يا سبحان الله تؤذى مشاعرنا ولا تؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتؤذى الله تعالى
فالإحساس نعمة والتمييز رحمة


45
- لا يقتنى وسيلة من الوسائل تحتوى على هذا الظلام ولا يشارك فيه ولو بالجلوس والاستماع الخانع المخزى مع هؤلاء الأوباش مهما كانت فى القديم والحاضر والآت إلا هالك تالف قولا باتا قاطعا مانعا حازما ولا يذكرها إلا وبين ضلالها ويكشف بهتانه وعواقبه ثم يبين الحق والحقيقة الربانية
فإن الأمر دين وليس تسالى ، ومصائر وليس تلاهى

- أيها المسلم اختر لنفسك أى الفرقتين والطائفتين تحب أن تحشر وتنشر معهم
أما نحن فنحب النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، أما هو فلا ندرى ماالذى يفر منها وما الذى يرى قبوله دنيا أو مرضا وحقدا وموقع هذا كله وهو معه من الحق والحقيقة

س : هل الزيارة من مناسك الحج ؟
ج : ليست من مناسك الحج شكلا وموضوعا
ولكنها من مناسك الحب أسمنى حب وهو الحب النبوى بالمعنى الوجدانى العاطفى الشخصى الإنسالنى الذاتى لمن يعرفه وأما الخالى فلا كلام لنا معه ، وليس الحب بالمعنى السلوكى والإقتدائى الذى بدون المعنى الوجدانى فهو إنسان آلى أحط من الإنسان الحيوانى

س : ماحكم من يمارس هواية تضليل المسلمين عن الزيارة النبوية فى صورة النصيحة الشرعية ويدور على الحجاج والمعتمرين قبل سفرهم من أوطانهم أو أماكن سكنهم وتجمعاتهم فى الأراضى المقدسة لنفس هذا التضليل ويمسك مكبرات الصوت ويوزع الكتب والمنشورات والمطويات ويلقى الكلمات والخطب والندوات والأحاديث ويندسون بين الناس ويتعرضون لهم بكل وسيلة لهذا الغرض التضليلى بل قد يكون مرشدا ومطوفا له نفس التوجه فلا يتيح لهم الفغرصة للزيارة رغم أنفسهم ؟
ج : جهول عاصى آثم مؤذى لله ولرسوله حابط عمله حجا أو صلاة أو صياما ...... إن كان له شئ من ذلك أصلا مقبولا عند الله تعالى..... ساع فى هلاك نفسه وإهلاك غيره 46
س : ما حكم من يسمع لهم ويردد أقوالهم ويسع صدره لهم ؟
ج : هو مثل السابق من ناحية الاتباع والرضا

س : ما حكم المتحدث من رجال الدين فى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعى والمرئية وشبكة امعلومات الدولية وهو يتحاشى فى كلامه إفراد نية الزيارة النبوية بالسفر للمدينة من مكة ؟
ج : إن كان يبطن هذا الرأى الفاسد فهو كما سبق بيانه ، وإن كان ضعيفا إيمانيا فإن لم يتراجع ويقوى إيمانه فهو تالف كسابقيه وفى تلك الأحوال لا يؤخذ عن هؤلاء التالفين شيئا من أمور الدين كلية صيانة لدين الله تعالى وتجنبا لتأثير هؤلاء التالفين فى هذه المسألة وغيرها مما يضر بالدين ويذهب بالإيمان

س : ما حكم من يؤصل لتلك المحدثة الضلالة الشريرة ويذيعها بين المسلمين سواء شفاهة ، ندوات ومحاضرات وخطب ومجالس علم أو أحاديث إذاعية مسموعة أو مرئية ، تليفزيونية أو كتابة فى الكتب والصحف والمجلات والمطويات والمذكرات أو الكترونية على شبكات المعلومات ؟
ج : آثم عاصى جهول فاسق مؤذى لله ورسوله ومحارب لهما وعدو لهما يلحق به من اقتنى وقبل وردد وأشاع وساهم وشارك وجالس وسمع هذا الضلال ولو بأدنى توافق أو تغاضى أو تغافل فهو مثله مالم يتبرأويقطع تواصله مع هذا الإفك مع العلم أن قائل هذا وأذاه لرسول صلى الله عليه وسلم متعمد يتضح من ذلك أنه يتبنى مع هذا أطروحات أخرى مثل نجاة أبويه صلى الله عليه وسلم وكذا عمه وطعنه أيضا فى خصوصيات النبى صلى الله عليه وسلم وكذا التشكيك فى معجزاته ودلائل نبوته وإرهاصاتها وحياته البرزخية وإحياء .... مولده وسيرته والتوسل والاستمداد والاستغاثة وكذا خصوصيات آل بيته و........ فهو ليس يبحث عن حكم أصاب أم أخطأ ولكن صاحب مبدأ وموقف تجاه النبى صلى الله عليه وسلم نفسه عندما تجمع حصائر أقواله



47
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2013-09-07, 07:24 AM
محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب غير متواجد حالياً
مشرف قسم الحوار مع الشيعة
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-18
المشاركات: 1,046
محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب محب علي بن ابي طالب
افتراضي

اخي الكريم:
اولا نصيحة هي الموضوع المطول لا يستفاد منه وخير الكلام ما قل ودل.
ثانيا الامة اجمعت على صحة المذاهب الاربعة فهل دعا احد من ائمة المذاهب الاربعة الى زيارة القبور؟
ثم اذا كانت زيارة قبر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فضلا عظيما فهل وجد حديث صحيح في الامر؟
اليس من باب اولى ان يحض الصحابة الذين هم اعلم الناس بالدين على زيارة قبر الرسول فهل حض احد منهم على ذلك؟
ان العاطفة الشديدة خطرة في جميع الامور والدين علم كباقي العلوم ولز ا يقبل فيه شيء الا بدليل.
__________________
[gdwl]عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال يارسول الله !
من أحب الناس إليك ؟
قال : عائشة ، قال : من الرجال ؟ قال : أبوها.
رقم الحديث في نسخة الأباني : 3886
خلاصة الدرجة: صحيح
[/gdwl]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2013-09-08, 01:20 AM
الصورة الرمزية أبو جهاد الأنصاري
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المشاركات: 3,499
أبو جهاد الأنصاري تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الحق الساطع مشاهدة المشاركة
قال العلماء
1- القول بأن السفر مع إفراد النية للزيارة النبوية والقصد المجرد لها بأنه معصية يعنى أن فاعله آثم ومرتكب لمحرم نص عليه المشرع صراحة أو ضمنا ، إجمالا أو تفصيلا فأين هذه النصوص ، فإن وجدت نصوص تؤيد ماذهب إليه من كلمة معصية فيكون ذلك حقا ويجب علينا اتباعه ، وإن لم توجد هذه النصوص فهو الآثم والمفترى على الله والرسول لأنه يشرع من عند نفسه المريضة للمسلمين ومعلوم للجميع على وجه القاطع واليقين أنه لا يوجد نص صريح فى النهى عن الزيارة النبوية وشد الرحال إليها وإلا لما وجد خلاف أصلا ، وغاية ما يستدل به القائلون بالمعصية هى أحاديث ضمنية أبعد ما تكون عما ذهبوا إليه قولا واحدا قاطعا ، بل إن ما استدلوا به مثل حديث ( لا تشد الرحال ......) وهو عمدتهم وعدتهم فى النهى والتحريم ، دليل واضح على الجهل المطبق باللغة العربية وقواعدها التى هى أحد أدوات العالِم المبتدئ فى أمور الدين فورَّطوا أنفسهم وبعض من انخدع بهم فى هذه الضلالات .
أى علماء قالوا هذا الكلام؟ لا شك أنهم علماء الجهل والضلال. فإفراد النية لسفر قبر النبى عباة والعبادة توقيفية لا تجوز إلا بنص فأين هو النص الذى يجيز زيارة قبر النبى ؟؟! أنتم تقولون على الله ما لا تعلمون..
__________________
قـلــت :
  • من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
  • ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
  • ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
  • ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2013-09-23, 12:12 AM
نور الحق الساطع نور الحق الساطع غير متواجد حالياً
عضو صوفى
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-21
المشاركات: 15
نور الحق الساطع
افتراضي

اخى محب علي بن ابي طالب

قلت لى : الموضوع المطول لا يستفاد منه وخير الكلام ما قل ودل.

لالالا بما انى رجل مازال يبحث عن الحق احب اقولك ان اللي بتقوله ده يا اخى لا يصح بتاتا
اذا كنا نسير بمبدأ خير الكلام ما قل ودل كما اخبرتنى يبقا نسيب المجلدات اللى تركها لنا علماء الامة الاجلاء!
اسمحلى انا لا اؤيدك فى هذا الرأى!



قلت ايضا لى : اليس من باب اولى ان يحض الصحابة الذين هم اعلم الناس بالدين على زيارة قبر الرسول فهل حض احد منهم على ذلك؟


لو قرأت البحث جيدا لرأيت ما فعله سيدنا عمر بن عبدالعزيز وغيره من الصحابة ، اقرأه ثانية


قلت لي : ان العاطفة الشديدة خطرة في جميع الامور

يا اخى البحث انا شايفه بجد لايعتمد سوى على الدلائل والبراهين ودى شهادة هتحاسب عليها يوم الدين فين العاطفة دى بقا؟!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2013-09-23, 12:14 AM
نور الحق الساطع نور الحق الساطع غير متواجد حالياً
عضو صوفى
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-21
المشاركات: 15
نور الحق الساطع
افتراضي


اخي ابوجهاد الانصارى

انا قبل كده اتكلمت معاكوا في موضوع العبادات ونزلت ليكوا البحث اللى قريته عنها
وكان فيه ان العبادات نوعين : عبادات مقيدة وعبادات مطلقة
يبقا ليه نوقفها ؟ اذا كان هيا كلها مش توقيفية

وإليك البحث اهو اللي كنت منزله


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني انا لست صوفيا ولا سلفيا ولا اخوانيا لكننى مسلم يوحد الله ويشهد ان سيدنا محمد رسول الله ولكن لي صديق صوفي وسألته ف عدة مسائل فوجدته يجيبنى اجابة رائعة وافية يعنى ع سبيل المثال قلت له انك تفعل اشياء لا يفعلها النبي وانها لم ترد عن النبي صلي الله عليه وسلم وايضا انت تفعل اشياء ليست من الدين؟
فقال لي ياصديقي : سأوضح لك
وأعطانى بحث كى أقرأه وسأنقله لكم بحذافيره كى ترسوا بي على بر ياسادة فبحثه عندما قرأته أبهرني جدا
﴿بســـم الله الرحمــن الرحيــــم﴾
عليه توكلت وبه نستعيـــن
شاع في الفترة الأخيرة من العصر الذي نعيشه فئة من المسلمين تدعـــي العلم والإحاطة بأحكام الدين ونصوصه والوصايـــة علي المســـلمين لكى يعودوا بهم إلي أصول الدين وعصوره الأولــي .
وبالتــــــــالي هو الذي يحدد مايتفق وما لا يتفق مع شرع الله ، وخلاف ما يحدده يُعد بدعة وضلالة وأمور محدثة وهو بذلك يصل إلي غايته التــــــي يريد هو تحقيقها بقــــــــــــاعدة بسيـــــــــــطة جدا ومدخل سهل وهـــو ::
إذا قمت بعمل ما أو قلت قولا ما يقول لك : هل هذا ورد عن النبــــي صلـي الله عليه وسلم في الكتاب أو السنة الشريــــــفة؟
ويقصد بهذا الســـــــؤال أن تكون إجابتك إما أن تأتى بآية أو حديث يـنص علي العمل أو القول الذي صـــــدر عنك نصًا كاملا حرفيًّا مـــــن جميـــــع
النــــــــــــــــــــواحــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــى .
وبالتالي إذا لم يوجد فأنت عنده مبتدع أو مقلد بدعة أو مبتـــــدعين عـلي حساب الدين كتابا وسنة فهو رد ، وهكذا يدخل لكل فئات المســــــــــــلمين من هذا المدخل الساذج ، الذي ظاهـــره الورع والتقوى والإلتزام والإتباع المثالي للدين وبالتالى يصبح هو المثل الأعلي للمســـــــــــلم الملتزم بدينه والمدافع عنه ضد أى انحراف أو تغيير أو تبديل.
وهذا المدخل الذي يعتبره معيار الإلتزام من الابتداع ينطوى علي مفهـــوم يجب توضيحه ، لكى يكون واضحا عند جميع المسلمـــــــين سواء المحتج بهذا المدخل أو المخاطب به من سائر المسلمين.
1
ﮅمفهوم هذا المدخل كالآتىﮄ
......................................
أن جميع العبادات والأحكام فى الدين كلها مقيدات فى كل نواحى العمل من نص وكيفية وهيـئة ليس فيها قواعد كلية أو مطلقات وهذا كله غير المباح فالسؤال الآن : هل الدين الصحيح عند الله ورســــــــوله كما يريد هؤلاء أن يحملــــوا المسلمـــــــــــــــــــــين عليه أم لا ؟
بالطبــــــــــــــــع الإجابة لا ...وألف ألف ألف لا .
ﮅلمــــــــــــــــــــــــــاذا لا ؟!ﮄ
.............................................
بالطبــــع لأن الدين فيه : المقيد الكلى والجزئى ، والمطلق الكلى والجزئى الذى سنبينه فيما بعد وعلى هذا ، فهذا المدخل عندهم باطل من أساسه ولا عبرة به ولا مجـــال له فى الدين الصحيح إلا فى مجال معين وهو العبادات المقيدة خــــــلاف ذلك فهو فتنة وضلالة وبدعة منهم ومحدثة فيكون حاله بمن رَمى غيره بما هو فيه من نقــــائض وجهل والمَــــرمىّ برئ من ذلك.
فعــــــــلى هذا كله ما أشارت إليه هذه الفئة بعد تطبيق مدخلها من أنه بدع وضلالات هو فى الحقيقة هو صحيح الدين من عبـــــادات صحيحة مقبولة من الله ومشروعة كتـــــابا وسنــــة رغم أنف تلك الفئة مالم ترجع إلى الله وتـــــقلع عما هى فيه وتعلم وتبين ، وإلا فعليها وِزرها ، ووِزر من انخدع بهم وعمــــــل بمدخلهم ، ووِزر من أساءوا إليهم من فئــــات المسلمــــين وطــــوائفهم الذين لم ينخدعوا بهم وتحملــــوا تضليلــــهم وتكفيـرهم وهم
يحــــاربون الله ورســــوله ويصــــدون عن دينــــه الصحيــــــــــــــــــــح.
2
والسؤال الآن : ماهو المدخل الصحيح لتحديد ماهو من الديــن أومــــــــــــــــــــــــن غيــــــــــــــــــره ؟
ﰢ يكــــــــــــون كالآتــــــــىﰢ
..................................
السؤال فى حــالة المقــــيد : بهل ورد أم لم يرد مثل الصلاة والصوم ؟
والسؤال عن العبــــادات المطلقـــــــة : بهل أذن الشارع مطلقا أم لا ؟
ولا يصـــــــــح أن يُسأل بأحد السؤالين فى غير مجاله وإلا اختلطت الأمور وضاعت الحقائق ، ونشأت الفتن ، بمعنى لا يُسأل عن المطلق بهل ورد أم لـــــــــــــــــــــــــــــــــم يـــــــــــــــــــــــــــــــرد ؟
فقط الســــــــؤال عن الإذن من الشــــارع من جنــــس هذا المطلــــــــــــق
ولا يُسأل عن المقيد بهل أذن الشــــــــارع أم لا ؟
بل لابد من الســــــؤال بهل ورد أم لم يـــــــــرد فى كل تفصيلة من تفاصيل هــــــــــــــــــــذا المــــقــــيــــــــــــــــــــــــــــــــد.
وهذا البيان واجب ونصح عام لسائر المسلمين بكل طوائفهم وفئـاتهم حتى لا يقع بينهم اقتتال وخصام وجفاء من جراء تضليل الشياطين لبنى الإسلام
وليــــس موجها من فئة إلى فئة بعينـها ، ولكن للاجتماع على كلمة سواء بين المسلمين جميعا ، وتوحيدهم قلبا وقالبا خلف الدين الصحيح كما يحبه الله ورسوله ، بتصحيح المداخل والمفاهيـــــــم العامة التى تكون كالمبادئ الحاكمة بين فئـات وطـــــوائف المسلمــــين ، والتى لا يُعد التباين والتنوع من خلالها فرقة أو اختلاف أو خروجًا عن الدين بل هو تنــــوع مشـــروع ومقصــــــــــــــــــــود بإذن الشــــــــــــــــــــارع.
بل إن المقيد الكلى فى الدين هو أقل القليل ، والبــــــــاقى وهو الأكثـــــــــر وهو المطلق الكلى والجزئى الذى ليــــــــس له من دليل إلا إذن الشـــــارع فــــــــى مطلقــــه أو بعــــض التقيـــــــــــــــدات.
فعلــــى هذا لا يصح المدخل المزعوم المشار إليه فى السابق إلا فى هــــذا الجزء القليل فقط ، وهو المقيد الكلى وهـو مذكور بحذافيره فى كتب الفقه "رضى الله عن علمائنا" الذين قاموا بتقييده فى كتبهم كما صـــــح عندهم
3
من الكتاب والسُّنة "جزاهم الله عنا خير الجزاء" ، أما ما عدا ذلك فـــهو المطلق جزئيًا أو كليًا ، وهو خــــــارج المدخل المزعوم (بـــوَرد أم لا ؟) الخــــــــــــــــاص بالمقيــــــــــــــــــــــــــــــــدات.
فعلــــى الجميـــــع التوبــــة والإنابــــة والرجــــوع إلى الله فى اتبـــــــــاع
المــــداخل والمفــــاهيم الصحيحــــة للديــــن وعــــدم الانقيــــاد للهـــوى والانـــخداع بزخارف الأقوال التى تـــــــؤدى بصاحبها إلى غضب الله وهو يظــــــــــــن أنــــــــــــه يحســــــــن صنــــــــــعًا.
الآتى بعد توضيــــح وبيـان ماسبق بيانه من عبادات مقيدة ومطلقة لتبين صحة المداخل الصحيحة من المداخل الباطلــــــة.
ﰢ من معايير التقييد والإطلاق تتعلق بـ ﰢ
.................................................. ........
الزمان ، المكان ، الصيــغة ، العدد ، الترتيب ، الهيئة ، الكيــفية ، الأداء ، سرًا أوجهرًا ، فردًا أو جماعة ، فرضًا أو تطوعًا.
والتقيُّد قد يكون جزئيا أو كليا ، الإطلا ق قد يكون جزئيًا أو كليًا كذلك مــن المعايير السابق ذكرها مثال ذلك العبادات المقيدة :التى هى قواعد الإسلام وبُنى عليها فهى الصَّلاة والزَّكاة والصَّوم والحجّ.
والعبادات المطلقة : مثل الذِّكر بأنواعه ، والصـــلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ، ومجالس العلم ، ومجالس القرآن ، وأساليب الدعوة للإسلام.
التقييد والإطلاق من الشــــارع نفسه لا دخل لأحد فيه إلا اتباع الشــــــارع والامتثــــال والإذن لــــــه بلا قيــــد ولا شــــرط .
4
أولا : مثال للعبادات المقيدة
.............................................
الصـــلاة مثلا قُيِّدت بأمر المُشَـــــــرِّع صلـــى الله عليـــــه وسـلم بقوله : "صلوا كما رأيتمونى أصلِّى "، فعمـــل المسلمـــــون على تقييد كـــــل شاردة وواردة تتعلق بالصـــــلاة وأحكامـــــها ، وكذا ما يتعلق بها مــــــن الوضــــوء وأحكامــــه وكل ذلك مُبيَّن فى كتــــــب الفقه كفـــــــــرائــــض.
فبينت كتب الفقه عن المشرع صلى الله عليه وسلم مواقيت الصــــــــــــلاة ( أى الـــزمان ، وعدد ركعات كل صــــلاة ، وهيئـات كل ركعة وما يفسدها
وما يصلحها ، وأذكار الصلاة فى القيام والركــــوع والســــجود وغيــــره
وتَسلسل إلــــى أدق التفاصيــــل وكــــــــذا الوضــــــــوء وأحكامــــــــــــه.
ويُقال فى الصيــام كما يقال فى الصلاة من بيان أحكامه إلى أدق التفاصيل وكــــذا فى الزكــــاة تم تحديد الأنصبــــة ونسبة الزكـــــاة فيها ومواعيدها ومصــارفها ، وكذا فى الحــــج من بيان (المـــواقيت المكانية ، والزمانية وأركانه ، وترتيب أفعاله وما فيها من أعداد وأزمنة إلى أدق التفاصيـــل).
وكذلك كما قيل فى العبادات يقال فى المعاملات والحدود وكتب الفقه مبنية فى الأساس على بيان تلك العبادات المقيدة وأحكامها "جزى الله القائميـن عليها خدمةً للإسلام والمسلمين والتى كان يتعذر على المسلم العـــادى أن يُلم بأطرافها لولا جهد هؤلاء العلماء المخلصين.
وهذه العبــــادات المقيــــدة لا محيص للمسلــم عنها فإن فعلها أُجِر وإن لم يفعلها يأثـم ولا بديــــل عنها بأى نوع من العبادات المطلقة ، ومُقدَّمة على كل العبــــادات المطلقـــة ، ولا تصح العبادات المطلقة إلا بعد أداء العبادات المقيدة المفروضة وإلا كان ذلك جهـــل بالديـــن.
وهى أقل القليل فى الديــن ومبنية على اليسر وليس العسر ، أوالتحريــــج على المسلم فى أحكامها ، ودليل على أن الإطلاق فى الدين هــو من اليسر على المسلم فى دينه لا يحرج على المسلم فيه إلا فتَّان للمســــلم فى دينـه.
5
وهذه العبــــادات المفــروضة المقيدة لها عبادات تطوعية أو نوافل من جنسها ، حدّّدها الشــــارع اجتهــــادا للمسلــــم فى طلب مرضــــــــــاة الله وزيــــــادة فــــى الأجــــر فــــى الآخــــــــــــــرة.
وهى متروكة للمسلم إن فعلها أُجِر، وإن لم يفعلها لم يأثــــم وهــــــذا أول الإطــلاق فى العبادات ، حيث أن المسلم مُخيَّر فــــى أدائها " فالتخيير أول الإطلاق" ، وهذه العبادات التى هى ظل الفروض منها ماهو مقيــــد نسبيا
ومنها ماهو مطلق : مثل صـــلاة سنن الفرائض مقيدة بالفرائض وإن كنت مخير فيها ، وفى نفس الوقت هناك صلوات غير مقيدة بشــىء فى الزمان
والمكان والعدد وإن كنت مقيــــــــد بهيئتهــــا وأحكامها فقط ، فالصــــلاة
مثل: صلاة التطوع عموما ليلا أو نهارا وهذا غيــــر صلــــوات الأحــــوال والمناسبــــات مثل : صلاة الإستخــــارة والعيديــــن والإستسقــاء والقيام.
فهكذا التقيد الصارم فى الفرض صار يطلق رويدا رويدا حتى صـــــرنا إلى صلاة التطوع المطلقة ، فأصل الصلاة التطوعية المطلقة هـــو إذن وإباحة الشارع لها للمسلم ليؤديها كما يحلــــو له مع مراعاة الآداب الإسلاميــــة العامة فى أحكام الصلاة وغيرها مثل : كراهــــة الصــــلاة بعد العصــــــــر وبــــعد الفجــــر وحتــــى شــــروق الشمـــــــس.
فالمشروعيــــة فيها إذن وإباحــــة الشارع فلا يصــــح لمسلم أن يقــــول للآخر : هذا لم يفعله النبى صلى الله عليه وسلم أو ائتنى بحـديث تذكر فيه أن النبى عليه الصلاة والسلام صلَّى هذه الصلاة أو هذه الصلاة بــــدعة لم تــــرد عن النبــــى صلــــى الله عليــــه وسلـــــم.
فجميعها أسئلة باطلة ظاهرها الورع والتقوى والاتباع وباطنـها الجهل ولا عبرة بهذه الأسئلة الباطلة والتقــــوى الفارغــــة والاتباع المــــزعوم لأن الديـن نأخذه عن المشــــرع صلى الله عليه وسلم ، وليــــس عن جهــــلاء وأغبيــــاء لا يلتفت إليهــــم ولا عبــــــرة بهــــم.
ومثل ذلك يُقال فى الصوم ، فهناك صيام تطوعى اختيارى من جنـس صوم فريضة شهر رمضــــان ، فمن فعله أُجِر ومن لم يفعله لم يأثم مثل : صيام الثلاثة أيام البيض من كل شهر عربى والإثنين والخميس من كل أسبــــوع وصيــــام عاشــــوراء ويــــوم النصــــف من شعبــــان وأيام ذى الحجـــة.
6
وهناك صيام يوم وإفطار يوم ، والستة من شــــوال وهناك الصيام المطلق فى أى يــــوم تصوم إلا أن تصــــوم الدهـــر كله.
فلا يصـــح أن يُسأل أحد لماذا تصوم مادام هذا اليوم لا يصطـــدم بالأيـــام المكروه فيها الصيام أو المحرمة؟! ، فلا يصح لمسلم أن يقول لآخر هذا لم يفعله النبــى صلـــى الله عليه وسلم ، أو ائتنى بحديث تذكر فيه أن النبـــى صلي الله عليه وسلم صام ذلك اليوم وخصصه بالصيام ، أو هذه بدعة لــم ترد عن النبى فكلها أسئلة باطلة ظاهرها الورع والتقوى والاتباع وباطنها الجهل ولا عبرة بهذه الأسئلة الباطلة والتقوى الفارغة والاتباع المزعــوم

لأن الدين نأخذه عن المشـــرع صلى الله عليه وسلم وليـــس عن جهـــلاء وأغبياء لا يلتفت إليهم ولا عبرة بهم ، ومثل ذلك يُقال فى الزكـــاة والحج.
تتدرج العبــــادات من التقييد اللازم الجازم إلى التطوع المطلـــق الذى فيه المسلم أمير نفسه بإذن الشارع وإباحته اجتهادا لمرضاة الله وزيادة الأجر عند الله فى الآخرة ، ولا تحـريج لأحد من المسلمين علي إمارة المسلم من نفسه على نفسه سواه بأمــــر الشـــارع نفسه الذى أعطاه هذا الحـــق ولا يسلبه منه احد أيا كان فى أى زمان أو مكان ، مهما كـــــان شأنه وإلا كان ذلك التدخل ناشئا عن جهل أو تسلط شيطانـــــىّ وليس دينى شرعى مادام المسلـــــم يمـــارس هــــذا الحـــق وفقًا للشـــرع فى عمـــومـــه وآدابـــه.
فمن حاول تحت دعوى الاتبـــاع المزعـــوم والتقــوى الفارغة والإخلاص الكاذب أن يتدخل لسلـــب هذا الحـــق أو إخراجـــه من مضمونه بأىّ أقوال مزخــــرفة للتغرير بالمسلمين وتضليلهم عن حقائق الدين الصحيح كمـــا يحبه الله ورسـوله ، فهو شيطان إنس ، عدوّ لله ورسوله ، ويصُـــد عـــن دينه الصحيـــح وعليه إثمـــه وإثـــم من اتبعه ، وهو داعٍ إلى ضـــــــــلالة وليـــــــــس إلــــــــى هــــــدى كمـــــــا يـــزعم.
وهذا الحق لا يُرد بوجود الأفضل أو المسنـــون لأن وجودهما لا يسلب هذا الحـــق بتشـــريع المشـــرِّع نفسه ، وهذا المسلك نـــوع من الالتفاف على
هذا الحـــق التعبُّدى الخالص للمسلـــم وتفريغه من مضمونـه واجْتثاثه من أصله ، ونوع من الوصاية والتسلُّط على المسلم باسم الدين والغيـرة عليه من الضيـــاع أو انتشار البدع أو هدم الديــن إلى غير ذلك من الأقوال التى ظاهرها الـــورع ، وهى تلاعب بالإسـلام والمسلميـــن وفتنة للمسلـــم عن صحيـــح دينه وعباداته ، وتدخل فيما بين العبــد وربِّه بـــلا وازع دينى أو
7
أخـلاقى حتى صـــار المسلم من كثرة هذه الأقوال المزخرفة فى عماية عن
هذا الحق الأصيل الذى أعطاه له المشـــرع وسلبه منه هــؤلاء دعاة الفتن ولا يفعل إلا ما يأمرونه به ، وليس من نفسه على نفسه حـــق فى عبـــادة خاصة له ... هو أمير نفسه فيها ، بل هــؤلاء الدعاة صـــاروا يتعقبون كل مسلم أو جمـــاعة من المسلميـــن فى كل شـــاردة وواردة لا تتفق مـــع ما يـــريـــدونه هم ، فهـــو نـــوع من الوصــاية والإمـــارة علـــى المسلــــــم
باســـــم صحيـــح الديـــن ، والديـــن منهم بـــراء كما ســـبق بيـــانه فـــي البدايـــة بـــــالمدخل البــــــاطــــــل المـــزعـــوم.
وهذا الحـــق كما يكـــون للفرد يكون للجماعة ؛ أىّ جماعة كانت أن تكون أميــــــرة نفســـها فــــــى عباداتـــها المطلقـــــة.
فالجماعة عبــارة عن مجموعة أفراد اتفقت إرادتهم على ممارسة أو أداء عبـــادة من العبـــادات المطلقة التى لهم الحــق الشرعىّ فى التعبُّد بها كما أذِن المشــــــرع صلـــــى الله عليــــــه وسلــــــم.
فلا تُسأل هذه الجماعة عـــن عبادتها أن هذا لــم يرد عن النبى صلـــى الله عليه وسلم ، وهى بدعة وضلالة ولا أصل لها وخلاف المسنون مما يوحى أنهم أصحاب تقوى واتباع وإخلاص وعلم وغيرة على الإسلام والمسلمين
ولكـــن فى الحقيقة هو جهل فاضح بأصول الدين الصحيح حيث لا علم لهم بحق الأفراد والجماعات فى أداء العبادات التطوعية المطلقة بإذن الشـارع وإباحته ، ولا وصايـــة عليهم فى ذلك من أحد وأنهم أمـــراء أنفسهم على أنفسهـــم دون وصايـــة أو تدخـــل مـــن أحــد فى حـــدود أحكـــام الإسلام وأدابه ، أمـــا التدخـــل من أحد المسلميـــن مـــع الآخـــر فيكون فى حالــة الإخلال أيا كان نوعه فى العبادات المقيدة أو المسنونـــة أو آداب الإســلام العامـــة أحكامـــه خـــلاف ذلك يكـــون التدخــــل إثمـــا علـــى صـــاحبـــه
وعدو لله ورســـولــه وهــــــو ضـــال ومُـضـــل.
8
ثانيـــا العبـــادات المطلقة
........................................
هـــى عبادات مطلقة كليةً فى الصيغة والعدد والهيئـة والزمـــان والمكـــان
والكيفية من أصل إجماع الكتاب والسُّنة بداية ونهاية مـن زمن الوحى إلى أن تقوم الساعة ، لم تُقيد بشئ إطلاقا والأفراد والجماعات أمــراء أنفسهم فى هذه العبادات ، ولا يصح السؤال كما سبق بيانـه فى العبادات التطوعية المطلقة بكلمة ( ورد ولم يرد ) ولا أصل له أو بدعة أو ضلالة أو خـــروج عن صحيح الدين أو هدم الدين أو خـــلاف الأولــى وإماتة السنة إلى آخره من تلك الأقوال المزخرفة التى هى مداخل شيطانية لهدم أصـــل من أصول الدين ، وهــو حق الأفراد والجماعات فى التعبد بالعبـــادات المطلقة وهـــم أمراء أنفسهم ، لا تحريج ولا تدخل ولا تضييق ولا سلب ولا وصاية علــى هذا الحق من أحد ، لأن هذا حـــق أصيل من الله ورسوله إلــى أفراد الأمة وجــــماعتهــــــا لا يعجــــــب المتسلـــطيــــــــن.
ويــشق عليهم هذا الحـــق الممنــوح من الله لعباده يســـرًا وتيسيرًا ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وطمعا فى جزيل أجره وعظيم ثوابه مثل ذكر الله تعالى ومجالس العلم ومجالس القرآن والدعوة إلى الله والصلاة على النبى صلي الله عليه وسلم والدعاء والجهاد فى سبيل الله والخطب والندوات ...... إلخ فمثلا ذكر الله تعالى أتـــى الأمر بـه كليًا مطلقًا فى الكتاب والسنة واقتـــرن بـــالإكثار منه وليس مجرد الإتيـــان به ، ومـــع ذلك جعله الله أفضل سائر العبادات المطلقة ، والمسلـــم أمير نفسه فيه بحيث أصبح من إطـــلاقه فى متناول المسلم مهما كانت أحواله وفيه من الأسرار والأنـــوار مــا يساعده على أداء المقيـــدات والمطلقـــات الدينية ويحجــزه عن سائـــر منـــاهـــى
ومحظورات الدين بــل يصله بالله مباشرة وبهذا تتم من هذا الإطلاق الكلى حجّـة الله على عباده فى طلب رضاه وجزيل ثوابه مهما كانت أوضــــاعهم الإقتصاديـة أو الإجتماعيـة أو الأدبيَّـة أو العلمية.
والذكـــر تسبيح وتحميد وتكبير وتمجيد وتهليل ودعــاء وثنـــاء وتعظيـــم وتقديس لله تعالى ، بأى صيغة تؤدى المعانى السابقة كليًّا أو جزئيًّـــا وأى عدد وأى زمان ومكـان وأى هيئة قيام وقعود .. نيام أو المزج بينهم ... أو حركة أو سكونا ... جهرا أو سرا ... فـــردا أوجماعـــة ... لا قيود إلا آداب
9
الإســـلام العامــة ، ولا تدخل من أحد فردا أو جماعـــة ضـــد آخرين تحت
أى مسمَّــــى أو مفهـــوم ، لا يُقرِّه الشـــرع الصحيـــح وليـــس بالإدعـــاء والأهـــــــــواء والإختـــــــــلا ق والإفتــــــــــراء.
فلا يصح فى أى عبادة ذكرية السؤال (بورد أم لم يرد) لأنـــه لم يقيد أصلا ومعلوم عند كل من شهد الشهادتين من أصل الإســـلام أن الذكـــر مُطلـــق ولذلك فالسؤال (بورد أم لم يرد) فوق أنه باطـــــل من أساسه فهو صـــادم لقلـــب وفكـــر ووجـــدان الذاكــر من مدى جهل وفداحـــة غبـــاء السائــل وجحوده وخـــوائه الباطنـــى ، وتدينـــه الأجـــوف مــع دعـــوى العلــــــم والإلتـــــــــزام والقــــــرب مــــــن الله تعالــــــى.
والدليـــل على تناقض هذا المنكر أنـه يمارس مجالس العلم المطلقة حسب مايـــراه أنه علـــم على أصلها الأول حتى يوم الناس هذا دون أن يـــــوجه الســــــؤال (بهــــــل ورد أم لــــــم يـــــــــرد) ، بل الاســم فقط أنه مجلس علم وأن الإذن المطلق من الشـــارع بالدعوة إليه ، ولم يحـــدد أو يقيد أى شئ فيه ، وصـــار مطلقًا فى الزمـان والمكـــان والأسلـــوب والموضـــوع
والكيفية والأداء ، أفراد وجماعات ........... إلخ ، فأصبــح المتناقض الآن يمارس هذا الحق على إطلاقه ويقيد مجالس الذكر من عند نفسه وهما فى الإذن المطلــــــق مـــــن الشــــــارع ســـــــــواء.
والدليـــل أيضا على تناقض هذا المنكر أنه يمارس مجالس القرآن المطلقة حسـب نيَّته وضميـــره على أصلها الأول حتـــى يومنا هذا دون أن يوجـــه السؤال (بورد أم لم يرد) ، بل الإســـم فقط أنـــه مجلس قـــرآن وأتى الإذن المطلق من الشـــارع للدعـــوة إلـــي هذا المجلس مطلقا ولـم يحدد أو يقيد أى شئ فيه فصار مطلقا فـــى الزمـــان والمكـــان والأسلــوب والموضوع والكيفيـــة والأداء ... أفـــرادًا أو جمــــاعــــــات.
والدليل أيضا على تناقض هذا المنكر أنه يمارس الدعـــوة إلى الله حســـب اعتقاده مطلقةً على أصلها الأول حتى يومنا هذا ، دون أن يوجه الســـؤال (بورد أم لم يرد) ، بل الإســـم فقط أنـــه دعوى إلى الله وأتى الإذن المطلق مــــــن الشـــارع بالدعـــوة إليه مطلقًـــا ولـــم يحـــدد أو يقيــــد أى شـــئ فصـــار مطلقًـــا فـى الزمـــان ، والمكـــان ، والأسلـــوب ، والموضــــوع والكـــيفيـــة والأداء ،أفــــــرادًا أو جمـــاعـــــات.
10
ويُقال مثل ذلك فى الصـــلاة على النبـــى صلـــى الله عليه وسلم والدعـــاء حيث نـــرى المنــكر يـريد أن يقيدها بســـؤاله الباطـــل (بورد أم لم يرد) ،
وهـــى عبـــادات مطلقــة أتـى الإذن المطلـــق بهـــا من الشـــارع مطلقـًا ،
ويُـــقال مثل ذلك فى الجهاد وهو مطلق فى إذنه وفى كيفيته وأدائه وزمانه ومكـــانه .............. إلخ ، حســـب طبيعـــة الزمـــان والمكـــان والبيـئـــة والمجتمع إلى آخـــره مــن الأساليـــب والأدوات.
يتضح مما سبق أن المدخل السابق الإشارة إليه فى البداية الذى تتبناه تلك الفئة فى عصرنا هذا ، والتى تدَّعى العلم والإتباع والإلتزام والدعـــوة هـو مدخل باطل شكلا وموضوعا ومردودا على صاحبه وعلى المسلم الحق أن ينتبه إلـــى هذه الفتنة ، وينصح نفسه وغيــره من هذه الفتن بـــل ويُبصِّر أصحاب هذه الفتن معذرةً إلـــى الله ورســــــوله.
ومما سبق يتضح أن الأصل فى الإسـلام هو اليسر والتيسير وأن التضييق هو فى أقل القليل ، ومـــع ذلك له رخصة تُيسِّر مـــافى التضييق مـن حرج يـــشُــــــق عــــــلــــى أصحــــــاب الأعـــــــــذار.
ومــع ذلك (فالفروض أو المقيدات) هى المفتاح والأصل إلى كل العبـــادات المطلقة كليًا أو جزئيًا ولا تصــح إلا بتلك الفـــروض ، ولا يجب الإهتمـــام بالمطلق على حساب المقيد وإلا كان انعكاسًـــا وانتكاسًـــا لأمـــور الديـــن التعبُّدية ، وهـــذا أمـــر مفهـــوم وليـــس هنـــاك حاجة للتأكيـــد ولكـــن لا مـــانع مـــن التذكيـــر ، فإنه من النصيحة وليـــس للتشكيـــك أو التخـوين أو التَّشْويــــــه أو التكفيـــر والتهجـــم ، فإنـــه مــــــن وقــــاحـــة المشكك والمشـــوه (عافـــانا الله وإيـــاكم وأعــاذنا منه).
فكما المســـــلم المتطـــــوع أمير نفسه على نفسه من نفسه ، كذلك هـــــو
(أمين الله على نفسه) ومسئـول عن هذا الحق الدينى التطوعى أمام الله تعالــــــــى ... أحســــــــن أم أســــــــــــــــــــاء .
إن الإنسان (أمين الله على نفسه) بحكم تحمُّله للأمانـــــة التى عرضت علـــــى السمـــــاوات والأرض فأبَيْـــــنَ أن يَحْمِلْنَها وحملهــــا الإنســــان.
11
وهذه الأمـــــانة فرديـــــة بحتــــة بين الله وعبده لا بينية فيها لأحد ماعـدا
الرسالـة والبـلاغ ، أما التحمل والأداء فعلى عاتـــق الإنسان نفسه ، ولهذا يخلقه الله فردًا ويـــــأتى الدنيا فردًا ويـــــرحل فردًا ويُبعث فردًا ويُــحَاسَب فـــــــــردًا عـــــلـــــى النَّقيــــــــــر والقِطْميــــــر.
يتساوى فى ذلك التابع والمتبوع على السواء ، ويــــــزيد المتبوع بمثل ما أدى إلـــــى التابعيـــــن ، دون أن يَعْفى ذلك التابعيـــــن شيئًا بحكم الأصالة والمسئـــــوليـــــة الكاملــــــــــة الفرديـــــــــــــة.
فمن عرَّض نفسه لك متبوعًا فإن كان ربانيا ذو هدى ونور فهذا حظك وإن كان غير ذلك فعليك بالحذر، لأنه بشر يجرى عليه قدر الخطأ والصواب إن لــــــــــم يكــــــــــن الضــــــــــلال والهـــــــــلاك.
فلا يَغُرَّنَّك أحوال الدنيا ومظاهرها التى قد تُقْبِل علــى أهل الغواية والضلال والإفتـــــراء والكـــــذب ودُعـــــاة الفتـــــــــــــن.
فعلى قدْر مسئوليتك عن أمانتك وحسابك عليها بصفتك الفرديـــــــــة يكون حذرك وتثبُّتك مهما كانت الزَّخارف القولية وشهادات الزور الدينية ، فهـى أخطر التغريرات والخداعات التى يترتب عليها أسوأ المصائر والنهايــــات فى الآخرة آجــــلا ، إن لم يكن فى الدنيا عاجـــلا.
ولا يقبل أن يكون متبوعًا من البشر إلا مريضًـــــا أو مجازفًــا ، بعدما علم الجميع مسئولية المتبوع ماهى إلا زيادة فى التبعات التى يتحملها فهو فـى الحقيقة ليس سَاعٍ إلا فى مصير نفسه خيرًا أو شرًا ، فلينظر هذا الإنســان فى عاقبة أمره بصفته فردًا بحتًا أما التَّابع فهو فى جميع الأحوال مسئــول مسئوليـــــة كاملة أصيلة بحكم خلقته ووجـــوده.
وهذا وإن كان ذلك فى معرض كشف مدخل باطل خادع كاذب مثير للفتــــن على مستوى المسلميــــن فيما بينهم وعلى مستوى الديـــــن نفسه وفهمه والــــــــــعـــــمـــــل بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه.
12
* مثل ما سبق بيانه *
............................
فهنــــــــــاك مداخل ومفاهيم كثيرة رائجة مازالت بين فئات من المسلمين تعبث بها كأدوات لتفريـــــق جماعة المسلمين ووئامهم الروحىّ والمعنوىّ والفكرىّ وتعكيـــــر صفو أصـــــول دينهم ووحدتـــــه الربَّانيـــــة الإلهيــة
ولكن ... ولكن ... إيَّـــــاك والإغتـــــرار بهـــــــم.
وأبسط علامات هذه المداخل هى :
• تزرع الفرقة والشقاق والخلاف بين المسلمين.
• تعكر صفو الدين.
• تصدم العقل والقلب والروح.
• مظاهر جوفاء وقسوة وجفاء.
• إلى آخر ما يمكن أن تحسه بإيمانك ولا يقع تحت حصر.
• أقوال خادعة براقة بل ومتناقضة.
فلا أدرى ما أقول إلا :
استفت قلبك وإن أفتاك النـــــاس وأفتـــوك ولا حول ولا قوة إلا بالله العـلى العظيم ، وأنت مسئـــــول ومُحاسب أمـــام الله تعالى وحدك وحججك قائمة بين يديك ، فأعِد لهذا اللقاء جوابًا ولا تضيع فرصة عمرك دون التــــــزوُّد بــــالزَّاد الصحيح المقبول ، واستعن بما سبق بيانه فى الحذر والتثبُّت وَرَدّ كل فنون الباطل الخادعة المزخرفة بمعرفة أصحابها الشياطيـــــن تغريــرًا بالمسلميـــــن وهدمًا للديـــــن ، وإن ربك لبالمرصاد ولـــــن يَـــــذر عباده لتلاعــــــــــب السفهـــــــــاء والمغروريــــــــــن.
والجديـــــر بالذكر أن هذا المدخـــــل قد يكون بصياغة أخرى هى :
يقول لك القائل : هل عمل النبى صلى الله عليه وسلم ذلك (يقصد كما سبق أن هذا الفعل صوت وصورة وحرفىّ عن النبى صلى الله عليه وسلم ) مثل كلمة (هل ورد أم لم يرد) فبالطبع ستقول لا ... فيقول لك مالم يفعله النبـى صلى الله عليه وسلم لا أفعله ، ورع وحيطة كاذبة خادعة ولا دراية له عن العبـــــادات بأنـــــواعـها المطلقـــــة والمقيَّـــــدة كمـــــا سبـــــق بيانـــــه.
موقع ####
13



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2013-09-23, 07:47 AM
الصورة الرمزية غريب مسلم
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 710
غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الحق الساطع مشاهدة المشاركة
لو قرأت البحث جيدا لرأيت ما فعله سيدنا عمر بن عبدالعزيز وغيره من الصحابة ، اقرأه ثانية
للعلومة فإن عمر بن عبد العزيز ليس صحابياً، فعلى أي شيء أقحمته؟
إليك هذا الرابط في رد قصة بلال
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=29112
أما باقي ما ذكرت من فعل الصحابة والتابعين فهو كلام مرسل لا يصح له سند وليس فيه دليل.
نصيحتي لك إن كنت حقاً تبحث عن الحق فعليك بكتاب " الصارم المنكي في الرد على السبكي "، فكل الشبه التي ذكرتها رد عليها في ذلك الكتاب.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2013-09-23, 07:53 AM
الصورة الرمزية غريب مسلم
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 710
غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم غريب مسلم
افتراضي

اقتباس:
وكان فيه ان العبادات نوعين : عبادات مقيدة وعبادات مطلقة
ما الدليل على هذا التقسيم؟ لقد قرأت البحث وما وجدت دليلاً عليه.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2013-10-23, 09:45 PM
نور الحق الساطع نور الحق الساطع غير متواجد حالياً
عضو صوفى
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-21
المشاركات: 15
نور الحق الساطع
افتراضي

غريب مسلم

لقد بحثت في كتاب " الصارم المنكي في الرد على السبكي " وبينما أبحث بإحدى المكتبات عثرت على كتاب يسمى " نصرة الإمام السبكى لرد الصارم المنكى " لشيخ الإسلام (إبراهيم السمنودى) ، وبصراحة وجدت أن كتاب الشيخ (إبراهيم السمنودى) شافيا كافيا وافيا ووجدت أن كتاب الصارم المنكى كتاب واهي للغاية
وبما أننا نبحث هنا عن الحق أرجو منك قراءة هذا الكتاب
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2013-10-23, 09:47 PM
نور الحق الساطع نور الحق الساطع غير متواجد حالياً
عضو صوفى
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-21
المشاركات: 15
نور الحق الساطع
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
ما الدليل على هذا التقسيم؟ لقد قرأت البحث وما وجدت دليلاً عليه.
لم أفهم مغزى سؤالك أرجو التوضيح أخى الكريم!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   اشتراك كورسيرا   اشتراك لينكد ان   اشتراك اوتوديسك   شركة كشف تسربات المياه بالرياض   خدمة مكافحة النمل الأبيض   استئجار سيارة مع سائق في اسطنبول   تذاكر ارض الاساطير   رحلات سياحية في اسطنبول   رحلة سبانجا ومعشوقية   رحلة بورصة 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Koora live   برنامج محاماة   معلم دهانات   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   شركة تنظيف منازل بالرياض   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   ربح المال من الانترنت   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة   يلا شوت   يلا شوت   يلا لايف   yalla shoot 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 

 الحلوى العمانية   Yalla shoot   اشتراك كاسبر الرسمي   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   شركة حور كلين للتنظيف   شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 تركيب مظلات حدائق   تركيب ساندوتش بانل 

 شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة 

 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

 سباك شرق الرياض   شقق فندقية 

 شركة تنظيف مكيفات في الرياض   متجر نقتدي من المدينة المنورة   شركة تسليك مجاري  شركة صيانة افران بالرياض

 محامي السعودية   محامي في عمان الاردن 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 

 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »09:15 PM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى