جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
صنعاء تعثر على دليل لاتهامها طهران بدعم الحوثيين إثر احتجازها سفينة أسلحة وخبراء عسكريين إيرانيين
صنعاء تعثر على دليل لاتهامها طهران بدعم الحوثيين إثر احتجازها سفينة أسلحة وخبراء عسكريين إيرانيين
جريدة القدس العربي 9-11-1430هـ / 28-10-2009م صنعاء ـ 'القدس العربي' احتجزت الحكومة اليمنية أمس سفينة إيرانية محملة بأسلحة وعلى متنها خبراء عسكريون إيرانيون بالقرب من ميناء ميدي القريب من صعدة، يعتقد أنهم كانوا في طريقهم إلى منطقة المواجهات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي المتمردة بمحافظة صعدة. وذكرت المصادر اليمنية ان التحقيقات الأولية أثبتت أن الأشخاص الذين تم القبض عليهم على متن السفينة الإيرانية هم خمسة خبراء أسلحة إيرانيين وهندي، حيث جرى نقلهم فور القبض عليهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء وهناك بدأت السلطات الأمنية اليمنية التحقيق معهم. وأوضحت أن السلطات اليمنية عثرت على شحنة الأسلحة على متن السفينة الإيرانية وهي عبارة عن أسلحة مضادة للدروع يعتقد أنها إيرانية الصنع، وذلك قبالة شواطئ ميناء ميدي في البحر الأحمر، عند أقرب نقطة بحرية إلى محافظة صعدة، كما أنها محاذية للشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية. وذكرت أنه 'كان على متن السفينة الايرانية خبراء سلاح ومدربون عسكريون إيرانيون، يعتقد أنهم جاؤوا إلى اليمن لدعم عناصر جماعة الحوثي المتمردة بصعدة والحلول مكان خبراء ومدربين إيرانيين آخرين يعتقد أنهم إما جُرحوا أو قتلوا خلال المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في صعدة خلال الفترة الماضية'. وكشفت مصادر رسمية يمنية أن 'هذه السفينة الايرانية التي قبضت عليها البحرية اليمنية، كانت في طريقها لتفريغ حمولتها من الأسلحة بالقرب من منطقة حرض لايصالها إلى المتمردين الحوثيين بصعدة'. وعلمت 'القدس العربي' من مصادر عليمة أن الأجهزة الأمنية تتهم الحوثيين باستخدام ميناء ميدي كمنفذ بحري لتهريب الأسلحة عبره إلى محافظة صعدة حيث منطقة المواجهات مع القوات الحكومية، كما أن هذا الميناء الصغير يستخدمه المهربون للمخدرات. وأوضحت أن 'العديد من أثرياء جماعة الحوثي ومن تجار الأسلحة والمهربين اشتروا أراضي شاسعة بالقرب من ميناء ميدي البحري للتمويه على عمليات التهريب التي يقومون بها وبالتالي استخدموا تلك الأراضي غطاء لعملياتهم المشبوهة'. ويرى العديد من المراقبين أن هذه العملية ضربت العلاقات الثنائية بين صنعاء وطهران في مقتل، وستلقي بظلالها القاتمة على العلاقات الدبلوماسية بينهما، على الرغم من محاولة الطرفين احتواء الأزمة المتصاعدة بينهما على خلفية الاتهامات اليمنية المتكررة لطهران بدعم التمرد الحوثي بصعدة المتنامي باستمرار والذي يدخل في كل دورة طورا جديدا من التطور، في حين أخذت هذه المعركة أبعادا إقليمية إثر الاشتباه بوقوع الطرفين المتحاربين في صعدة ضمن إطار الـ(حرب بالوكالة) عن أطراف خارجية يعتقد أنهما ايران والسعودية. السلطات اليمنية بدت من خلال اكتشافها لهذه السفنية الإيرانية بحمولتها المشبوهة من الأسلحة والخبراء العسكريين، وكأنها عثرت على (صيد ثمين) لاتهام السلطات الإيرانية رسميا بدعم جماعة التمرد الحوثي، ذي التوجه الزيدي الشيعي في صعدة، ودعم الموقف اليمني بالدليل القاطع حيال الاتهامات اليمنية المتكررة لطهران بدعم الحوثيين. وسبق اكتشاف هذه العملية اعتذار صنعاء عن استقبال وزير الخاجية الايراني منوشهر متكي مطلع الاسبوع الحالي والذي كان من المقرر أن يحمل وساطة إيرانية بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين الشيعة بصعدة. كما قامت السلطات اليمنية الأسبوع الماضي بإغلاق المستشفى الايراني بصنعاء إثر الاشتباه بقيام ثمانية أطباء إيرانيين يعملون في هذا المستشفى بالعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الايرانية، واتخاذ العمل الطبي الخيري في هذا المستشفى الايراني بصنعاء واجهة لممارسة أعمال استخباراتية لصالح إيران وكذا لدعم عناصر جماعة التمرد الحوثي من خلال الدعم الطبي لهم وكذا الدعم اللوجستي. في غضون ذلك أصدرت محكمة أمن الدولة الابتدائية المتخصصة في قضايا الإرهاب حكما بالإعدام ضد أربعة متهمين من جماعة الحوثي بتهمة المشاركة في عمليات التمرد المسلح ضد الدولة في منطقة بني حُشيش على مشارف العاصمة صنعاء مطلع العام الماضي. كما قضت المحكمة بعقوبة السجن ضد 11 متهما آخرين بمدد تتراوح بين 5 سنوات و12 سنة وامرت بإخلاء سبيل أحد المتهمين والإكتفاء بمدة الحبس التي قضاها في السجن منذ اعتقاله. المتهمون أعلنوا رفضهم لهذه الأحكام الصادرة ضدهم وكشفوا عن عدم اعترافهم بشرعية هذه المحكمة وكذا بإجراءات المحاكمة ورددوا شعار جماعة الحوثي 'الموت لأمريكا..الموت لإسرائيل..اللعنة على اليهود'. |
أدوات الموضوع | |
|
|