#1
|
|||
|
|||
الوجيز في شرح أسماء الله الحسنى
بسم الله الرحمن الرحيم<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> الحمد لله العظيم الكبير, الذي له الألوهية وصفا كما العبودية وصفا للعبد, الموصوف بالأوصاف الكاملة العليا, المدعو بالأسماء الحميدة الحسنى, فإن العلم بأسماء الله الحسنى ومعرفة معناها أصل عظيم من أصول الدين, ومن أشرف العلوم وقد قال الإماما ابن قيم الجوزية رحمه الله في معرفة أسماء الله الحسنى:{ وهو باب المحبين حقا لا يدخل منه غيرهم, ولا يشبع من معرفته أحد منهم, بل كلما بدا له منه علم ازداد شوقا ومحبة وظمأ, وإنما تفاوتت منازلهم ومراتبهم في محبته على حسب تفاوت مراتبهم في معرفته والعلم به. فأعرفهم لله أشدهم حبا له}<o:p></o:p> وقد أمر سبحانه وتعالى عباده أن يسألوه ويدعوه بأسمائه الحسنى فقال سبحانه: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}<o:p></o:p> وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم من أحصى أسماء الله الحسنى بجنة عرضها السماوات والأرض, كما قال الرسول: { إن لله تسعة وتسعون أسما, مائة إلا واحدة. لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة }<o:p></o:p> وإحصاء أسماء الله يعني إحصاء ألفاظها وعدها, وفهم معانيها ودعاء الله بها والتعبد لله بمقتضاها, والابتعاد عن معصية الله, فالعلم بأسماء الله الحسنى له أثر عظيم في صلاح الفرد والأسرة والأمة, فما أحوجنا إلى أن نعلم أبنائنا أسماء الله الحسنى, ونربيهم بمعانيها كي يشعروا بأن الله معهم في أحوالهم كلها ولتكون في قلوبهم رقابة ذاتيه لا تفارقهم, فإذا وسوست لهم نفوسهم بالمعاصي تذكروا الله سبحانه, كما قال سبحانه وتعالى: { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}<o:p></o:p> أسماء الله تعالى غير محصورة:<o:p></o:p> ويتأيد ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في دعاء الخزن: {... أسألك بكل اسم هو لك, سميت به نفسك, أو أنزلته في كتابك, أو علمته أحدا من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك}<o:p></o:p> فهذا الحديث يدل على أن لله أسماء أكثر من تسعة وتسعين.<o:p></o:p> ثمرات معرفة أسماء الله الحسنى :<o:p></o:p> v تذوق حلاوة الإيمان<o:p></o:p> v عبادة الله عز وجل<o:p></o:p> v زيادة محبة العبد لله والحياء منه<o:p></o:p> v الشوق إلى لقاء الله عز وجل<o:p></o:p> v زيادة الخشية لله ومراقبته<o:p></o:p> v عدم اليأس والقنوط من رحمة الله<o:p></o:p> اسم الله الأعظم<o:p></o:p> وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي, ثم دعا : { اللهم إني أسألك بأن لك الحمد, لا إله إلا أنت, المنان, بديع السماوات والأرض, يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم, فقال النبي صلى الله عليه وسلم(لقد دعا باسمه العظيم وفي رواية <الأعظم> الذي إذا دعي به أجاب, وإذا سئل أعطى)<o:p></o:p> وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن اسم الله الأعظم لقي سور رمن القرآن ثلاث, البقرة وآل عمران وطه)<o:p></o:p> والإسم الأعظم هو مادل على جميع مالله من صفات الكمال والعظمة والجلال والجمال, مثل: الله , الصمج,والحي القيوم, وذو الجلال والإكرام, فمن سأل الله عز وجل وتوسل إليه باسم من هذه الأسماء العظيمة موقنا حاضرا قلبه متضرعا إليه, لم تكد ترد له دعوة.<o:p></o:p> الله<o:p></o:p> وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره, وهو من أعظم أسماء الله, وتكرر في القرآن(2602) مرة.<o:p></o:p> الإله<o:p></o:p> الإله هو المعبود, فعلى العبد ألا يصرف شيئا من العبادة لغير الله كالدعاء والذبح.<o:p></o:p> الرب<o:p></o:p> الرب هو المربي جميع العالمين بخلقه إياهم, وإنعامه عليهم بالنعم, التي لا تعد ولا تحصى, وهو المدبر والمالك المنفرد بالخلق النستغني عن العالمين,فعلى المسلم أن يرضى بالله ربا, قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قال رضيت بالله ربا, وبالإسلام دينا, وبمحمد نبياو وجبت له الجنة)<o:p></o:p> الرحمن الرحيم<o:p></o:p> الرحمن الرحيم هما اسمان مشتقان من الرحمة, الرحمن أشد مبالغة من الرحيم, والفرق بينهما أن الرحمن هو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء, والرحيم الموصل رحمته إلى من شاء من خلقه, وكل ما نحن فيه من نعمه فهو من آثار رحمته, ورحمة الله في الآخرة لا تكون لأهل التوحيد, فمن أراد رحمة الله فعليه بتوحيد الله وطاعته جل وعلا وطاعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> المهيمن<o:p></o:p> الشاهد على خلقه بأعمالهم, الرقيب عليهم, الذي أحاط بكل شيء علما,<o:p></o:p> القدوس<o:p></o:p> القدوس هو المبارك والطاهر, المنزه عن النقائص والعيوب.<o:p></o:p> الكبير<o:p></o:p> الكبير الذي هو أكبر من كل شيء بذاته, وأكبر من أن يعرف كنه كبريائه وعظمته.<o:p></o:p> البارئ<o:p></o:p> البارئ هو الذي خلق الخلق بريئا من التفاوت, والنقص, والعيب, والخلل, وهو الذي خلق الخلق متميزا بعضه عن بعض.<o:p></o:p> الخالق الخلاق<o:p></o:p> قال الله تعالى : {إن ربك هو الخلاق العليم}<o:p></o:p> الخالق هو المبدع للخلق, والخلاق هو الخالق خلقا بعد خلق.<o:p></o:p> المتكبر<o:p></o:p> الله المتكبر عن كل سوء ونقص وعيب وظلم, والذي تكبر عن صفات الخلق. والمتكبر ذو الكبرياء والعظمة, اختص الله بذلك, فليس لأحد أن ينازعه في ذلك.<o:p></o:p> الجبار<o:p></o:p> الجبار هو الذي يقهر الجبابرة, ويغلبهم بجبروته وعظمته, و الذي يجبر القلوب المنكسرة, وهو المتكبر عن كل سوء ونقص.<o:p></o:p> المصور<o:p></o:p> المصور هو مصور الأشياء ومركبها ومشكلها على هيئات مختلفة, وصور شتى.<o:p></o:p> الخبير<o:p></o:p> الخبير هو العالم ببواطن الأمور وخفاياها, ويخبر بعواقب الأمور ومآلها, والخبير بمصالح الأشياء ومضارها.<o:p></o:p> الحليم<o:p></o:p> الحليم الذي لا يعاجل العصاة بالعقوبة, بل يمهلهم لكي يتوبوا.<o:p></o:p> المجيد<o:p></o:p> المجيد هو الكبير العظيم, الموصوف بصفات المجد والكبرياء, والعظمة والجلال.<o:p></o:p> الحق<o:p></o:p> الله هو الحق في ذاته وصفاته, فهو واجب الوجود, كامل الصفات وهو الذي لا يسع أحدا إنكاره.<o:p></o:p> المقيت<o:p></o:p> المقيت هو الذي أوصل إلى كل مخلوق قوته من مأكول ومشروب.<o:p></o:p> الحسيب<o:p></o:p> الكافي لعباده المتوكلين عليه, المجازي لهم بالخير والشر بحكمته وعلمه.<o:p></o:p> المبين<o:p></o:p> المبين هو الذي لا يخفى على خلقه, بل ظاهر بأفعاله الداله عليه و آياته البينه. <o:p></o:p> الوكيل<o:p></o:p> هو المقيم الكفيل بأرزاق العباد, القائم عليهم, الموكل والمفوض إليه.<o:p></o:p> الرقيب<o:p></o:p> الرقيب هو الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات, وبصره بجميع المبصرات, وعلمه بجميع المعلومات الجلية والخفية.<o:p></o:p> الودود<o:p></o:p> المحب لعباده الصالحين ويحبه عباده الصالحون.<o:p></o:p> القوي<o:p></o:p> القوي هو التام القوة الذي لا يستولي عليه العجز, ولا بغلبه غالبا, ولايرد قضاءه راد.<o:p></o:p> المتين<o:p></o:p> قال الله تعالى : {إن الله هو الرزاق ذو القورة المتين}<o:p></o:p> المتين هو الشديد القوي, الذي لا تنقطع قوته, ولا يمسه إعياء, ولا تعب.<o:p></o:p> المولى<o:p></o:p> المولى هو المأمول في النصر والمعونه.<o:p></o:p> الحميد<o:p></o:p> الله هو الحميد, لأنه المستحق للحمد كله لنعمه وإحسانه, وهو المحمود في أفعاله, وأقواله وأسمائه وصفاته.<o:p></o:p> الحي<o:p></o:p> الله هو الحي, الذي له الحياة الدائمة الكاملة, الذي لم يزل موجودا لم تحجث له الحياة بعد الموت, ولا يعترضه الموت بعد الحياة.<o:p></o:p> الملك المالك المليك<o:p></o:p> قال الله تعالى : {قل اللهم مالك الملك}<o:p></o:p> قال الله تعالى : {في مقعد صدق عند مليك مقتدر}<o:p></o:p> الله هو النافذ الأمر في ملكه, الذي له التصرف المطلق, في الخلق, والأمر, والجزاء, وله جميع العالم, العلوي والسفلي, ويوم القيامة يظهر ملك الله جليا واضحا ويعترف به الخلق جميعا.<o:p></o:p> السلام<o:p></o:p> السلام هو الذي سلم من النقائص والآفات والعيوب, في ذاتهت وصفاته, وأفعاله, وأقواله, والسلام هو المسلم على عباده في الجنة, والسلام هو الذي سلم الخلق من ظلمه.<o:p></o:p> المؤمن<o:p></o:p> الله هو المؤمن الذي وهب لعباده الأمن من عذابه, ومن الفزع الأكبر ومن ظلمه وينزل في قلوب عباده السكينه والطمأنينة.<o:p></o:p> العزيز<o:p></o:p> الله هو العزيز الذي لا يعجزه شيء والشديد في انتقامه من أعدائه والذي عز كل شيء فقهره وغلبه, وهب العزة لرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين.<o:p></o:p> الغافر الغفور الغفار<o:p></o:p> قال الله تعالى : {ألا إن الله هو الغفور الرحيم}<o:p></o:p> قال الله تعالى : {ألا هو العزيز الغفار}<o:p></o:p> الغافر الذي يستر على المذنب, والغفار هو المبالغ في الستر, والغفور هو الذي يكثر منه الستر على المذنبين من عباده.<o:p></o:p> القاهر القهار<o:p></o:p> قال الله تعالى : {وهو الواحد القهار}<o:p></o:p> هو الذي خضعت له الرقاب, وذلت له الجبابرة, وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه وقدرته على الأشياء.<o:p></o:p> الوهاب<o:p></o:p> الوهاب هو مستمر الإحسان متواتر الفضل.<o:p></o:p> الرازق والرزاق<o:p></o:p> الرزاق هو الذي يسوق لكل دابة قوتها في أي مكان كانت, والذي يرزق قلوب أوليائه بالعلم والإيمان.<o:p></o:p> الفتاح<o:p></o:p> الفتاح هو الذي يحكم بين عباده بشرعه وقدره, وهو الذي فتح بلطفه بصائر الصادقين, وفتح لعباده أبواب الرحمة والأرزاق.<o:p></o:p> العليم<o:p></o:p> العليم هو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن والإسرار والإعلان<o:p></o:p> السميع<o:p></o:p> السيمع هو الذي أحاط سمعه بجميعا المسموعات, لاتختلط عليه الأصوات.<o:p></o:p> البصير<o:p></o:p> البصير هو الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض والسماوات.<o:p></o:p> الحكيم الحكم<o:p></o:p> الحكم هو الحاكم بين عباده في الدنيا والآخرة بعدله ورحمته, والحكيم ذو الحكمة الذي تنزه عن العبث, والحكيم الذي أحكم كل شيء خلقه وأتقنه.<o:p></o:p> اللطيف<o:p></o:p> اللطيف هو الذي أحاط علمه بالسرائر والخفايا وأدرك الخبايا والبواطن والأمور الدقيقه.<o:p></o:p> العظيم<o:p></o:p> الله هو العظيم في ذاته وصفاته, وأسمائه وأفعاله.<o:p></o:p> الشكور الشاكر<o:p></o:p> الشاكر والشكور هو الذي لا يضيع سعي العاملين لوجهه بل يضاعفه أضعافا مضاعفه, ويشكر القليل من العمل ويغفر الكثير من الزلل.<o:p></o:p> العلي الأعلى المتعال<o:p></o:p> الله هو العلي بذاته, فإنه فوق المخلوقات, وهو العلي بصفاته وقدره وبقهره.<o:p></o:p> البر<o:p></o:p> الله هو البر الرحيم الذي اتصف بالجود والكرم والإحسان.<o:p></o:p> التواب<o:p></o:p> التواب الذي لم يزل يتوب على التائبين ويوفقهم للتوبة, وهو المتفرد بقبول التوبة من عباده.<o:p></o:p> العفو<o:p></o:p> العفو الذي يتجاوز عن الذنب, ويترك العقاب عليه, ولولا عفوه ما ترك على ظهر الأرض من دابة.<o:p></o:p> الرؤوف<o:p></o:p> الرؤوف هو الرحيم بعباده, العطوف عليهم بالطافه ورأفته عليهم.<o:p></o:p> ذو الجلال والإكرام<o:p></o:p> اي ذو العظمة و الكبرياء, وذو الرحمة والجود, يكرم من أطاعه, ويرفع درجاتهم وذكرهم.<o:p></o:p> الغني<o:p></o:p> الذي استغنى عن الخلق بقدرته, ولا يستغني عنه الخلق طرفه عين, بيده خزائن السماوات والأرض, وخزائن الدنيا والآخرة.<o:p></o:p> الهادي<o:p></o:p> والهادي هو الذي هدى ومن بهدايته على من يشاء من عباده.<o:p></o:p> المحيط<o:p></o:p> الله هو المحيط الذي أحاط بكل شيء علما وقدره, ورحمة, وقهرا وهو الذي لا يقدر أحد على الفرار منه.<o:p></o:p> القريب<o:p></o:p> النصير<o:p></o:p> المستعان<o:p></o:p> الرفيق<o:p></o:p> السبوح<o:p></o:p> الشافي<o:p></o:p> الجميل<o:p></o:p> الوتر<o:p></o:p> المقدم والمؤخر<o:p></o:p> الديان<o:p></o:p> المنان<o:p></o:p> الحي<o:p></o:p> الستير<o:p></o:p> القابض الباسط<o:p></o:p> السيد<o:p></o:p> الكريم والأكرم<o:p></o:p> الحفيظ<o:p></o:p> الشهيد<o:p></o:p> الواسع<o:p></o:p> الكفيل<o:p></o:p> الولي<o:p></o:p> القيوم<o:p></o:p> الواحد الأحد<o:p></o:p> الصمد<o:p></o:p> القادر القدير المقتدر<o:p></o:p> الأول الآخر الظاهر الباطن<o:p></o:p> المحسن<o:p></o:p> الطيب<o:p></o:p> المسعر<o:p></o:p> الجواد<o:p></o:p> المجيب<o:p></o:p> المعطي<o:p></o:p> الحفي<o:p></o:p> <o:p> </o:p> <o:p> </o:p> |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
|
#3
|
||||
|
||||
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
__________________
|
#4
|
|||
|
|||
جــــــــــــــــــــــزاك الله خـــــــــــــــــير الجــــــــــــــــــزاء اخي الفاضل وجعله الله في موازين حسناتك اللهم إني أسألك إيماناً لا يرتد ونعمياً لا ينفد ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد اللهم آمــــــــــــــــــــــين <!-- / message --> |
أدوات الموضوع | |
|
|