منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع

 Online quran classes for kids 



العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2009-09-04, 05:38 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي سليمان بن عبد الوهاب الشيخ المفترى عليه ( . . . - 1208هـ

بسم الله الرحمن الرحيم "<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
من:أخوكم طالب العلم من أهل السنة والجماعة:مازن إبراهيم <o:p></o:p>
إلى :المسابقة البحثية العالمية الأولىلمنتدى أنصار السنة<o:p></o:p>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<o:p></o:p>
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين ، وعلىآله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد ،،،
إيماناً بقولالله تعالى : <?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><v:shapetype id=_x0000_t75 stroked="f" filled="f" path="m@4@5l@4@11@9@11@9@5xe" o:preferrelative="t" o:spt="75" coordsize="21600,21600"><v:stroke joinstyle="miter"></v:stroke><v:formulas><v:f eqn="if lineDrawn pixelLineWidth 0"></v:f><v:f eqn="sum @0 1 0"></v:f><v:f eqn="sum 0 0 @1"></v:f><v:f eqn="prod @2 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @0 0 1"></v:f><v:f eqn="prod @6 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="sum @8 21600 0"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @10 21600 0"></v:f></v:formulas><v:path o:connecttype="rect" gradientshapeok="t" o:extrusionok="f"></v:path><o:lock aspectratio="t" v:ext="edit"></o:lock></v:shapetype><v:shape style="WIDTH: 18pt; HEIGHT: 18pt; VISIBILITY: visible; mso-wrap-style: square" id=صورة_x0020_1 alt="http://www.alsonah.org/vb/images/smilies/).gif" type="#_x0000_t75" o:spid="_x0000_i1028"><v:imagedata o:title=")" src="file:///C:\DOCUME~1\9DDD~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.gif"></v:imagedata></v:shape>وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِوَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ (104) <v:shape style="WIDTH: 18pt; HEIGHT: 18pt; VISIBILITY: visible; mso-wrap-style: square" id=صورة_x0020_2 alt="http://www.alsonah.org/vb/images/smilies/(.gif" type="#_x0000_t75" o:spid="_x0000_i1027"><v:imagedata o:title="(" src="file:///C:\DOCUME~1\9DDD~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image002.gif"></v:imagedata></v:shape>[ آل عمران : 104 ].
وانطلاقاً من قوله تعالى : <v:shape style="WIDTH: 18pt; HEIGHT: 18pt; VISIBILITY: visible; mso-wrap-style: square" id=صورة_x0020_3 alt="http://www.alsonah.org/vb/images/smilies/).gif" type="#_x0000_t75" o:spid="_x0000_i1026"><v:imagedata o:title=")" src="file:///C:\DOCUME~1\9DDD~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.gif"></v:imagedata></v:shape>وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواعَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ<v:shape style="WIDTH: 18pt; HEIGHT: 18pt; VISIBILITY: visible; mso-wrap-style: square" id=صورة_x0020_4 alt="http://www.alsonah.org/vb/images/smilies/(.gif" type="#_x0000_t75" o:spid="_x0000_i1025"><v:imagedata o:title="(" src="file:///C:\DOCUME~1\9DDD~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image002.gif"></v:imagedata></v:shape>[ المائدة : 2 ]<o:p></o:p>
ورغبةً فى تحقيق تواجد إسلامى سنى كبير على الشبكة العالمية ( الانترنت ).<o:p></o:p>
وبعد القراءة و البحث في مصادر المعلومات المختلفة والتدقيق في المعلومات ومراجعتها وبعد أن احترت في اختيار موضوع البحث نظرا لأهميتها كلها والحاجة الماسة لإخراجها للمجتمع وقع الاختيار على هذا البحث وهو بحثاً إسلامياً على منهج أهل السنةوالجماعةحول شخصيات إسلامية مفترى عليها,حرصت فيه على حسن الترتيب وحسن الصياغة وحشد النصوص مع عزو الآيات وتخريج الأحاديث من مصادرها فى كتب السنة بقدر الامكان وعدد صفحات البحث 30 صفحة ونظرا لضيق الوقت والحرص على المشاركة اعتذر عن عدم وجود الفهرس الخاص بالبحث ولا املك إلا إن أقول:<o:p></o:p>
إن تجد عيبا فسد الخللا جل من لا عيب له وعلا<o:p></o:p>
فإن كان من نقص أو عيب أو تقصير فهي ليست إلا من قبيل<o:p></o:p>
قول المتنبي : ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام<o:p></o:p>
وقد وقع الاختيار على شخصية في العصر الحديث وهي :<o:p></o:p>
سليمان بن عبد الوهاب الشيخ المفترى عليه (ت1208هـ)<o:p></o:p>
لمعالي الدكتور / محمد بن سعد الشويعر
والله أسأل أن ينفع بهذا البحث الجميع وأن يوفقنا جميعا لطاعته <o:p></o:p>
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2009-09-04, 05:40 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي

سبب الافتراء:
الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، هو أخو الشيخ المجدد ، المصلح محمد بن عبد الوهاب (1115- 1206هـ) رحمهما الله ، وكان طالب علم لكنه لم يصل لمستوى فهم الشيخ محمد وعمقه .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
صورة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما هي بعض المواقع والمنتديات :

<o:p></o:p>

<?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><v:shapetype id=_x0000_t75 stroked="f" filled="f" path="m@4@5l@4@11@9@11@9@5xe" o:preferrelative="t" o:spt="75" coordsize="21600,21600"><v:stroke joinstyle="miter"></v:stroke><v:formulas><v:f eqn="if lineDrawn pixelLineWidth 0"></v:f><v:f eqn="sum @0 1 0"></v:f><v:f eqn="sum 0 0 @1"></v:f><v:f eqn="prod @2 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @0 0 1"></v:f><v:f eqn="prod @6 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="sum @8 21600 0"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @10 21600 0"></v:f></v:formulas><v:path o:connecttype="rect" gradientshapeok="t" o:extrusionok="f"></v:path><o:lock aspectratio="t" v:ext="edit"></o:lock></v:shapetype><v:shape style="WIDTH: 180pt; HEIGHT: 240pt; VISIBILITY: visible; mso-wrap-style: square" id=صورة_x0020_9 target="_blank" href="http://4.bp.blogspot.com/_dOHeDN4ALcU/SNnEUTAnPGI/AAAAAAAAAJA/UTS07nkm7vQ/s1600-h/m_awahab.jpg" alt="http://4.bp.blogspot.com/_dOHeDN4ALcU/SNnEUTAnPGI/AAAAAAAAAJA/UTS07nkm7vQ/s400/m_awahab.jpg" type="#_x0000_t75" o:spid="_x0000_i1025" o:button="t"><v:fill o:detectmouseclick="t"></v:fill><v:imagedata o:title="m_awahab" src="file:///C:\DOCUME~1\9DDD~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.jpg"></v:imagedata></v:shape><o:p></o:p>
ومثلما افترى على الشيخ محمد ، وعلى دعوته السلفية ، أعداء الدعوة ، وخصومها من ذوي الأهداف والمقاصد حيث تبعهم الجهال ، والغوغائيون ، افتراءات كثيرة ، ووصموه بأمور عديدة ، كما ذكر هو رحمه الله في رسائله ، وتبرأ مما نسب إليه ، ثم برأه الدارسون المنصفون من كل مكان : عرب وغربيون ، مسلمون وغير مسلمين ، فقد استغل خصوم الدعوة ، خلافه المبدئي مع أخيه ، ليلصقوا به أمورا قد تكون تجاوزت الحد والمبالغة .
والشيخ مسعود الندوي ، وهو من الهند رحمه الله في كتابه : ( محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه) الذي خرج في أول أمره باللغة الأردية ، ثم ترجم لعدة لغات .
والشيخ أحمد بن حجر آل أبو طامي ، القاضي سابقا بقطر في كتابه: ( نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين ) وغيرهما كثير ،
كلهم ردوا وفندوا الأكاذيب على الشيخ محمد ، وعلى دعوته المحققة للتوحيد ومن ذلك تسميتها بالوهابية ، وبالخوارج ، وبالمذهب الخامس ، وبالدين الجديد ، وبالمبتدعة . وما ذلك إلا أن الوهابية معروفة من القرن الثاني الهجري في المغرب . بأنها فرقة خارجية أباضية ، تنسب إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الخارجي الأباضي ، المتوفى عام (197هـ) على رواية ، وعام (205هـ) على رواية أخرى بشمال أفريقيا .<o:p></o:p>

وقد اكتوى أهل المغرب بهذه الفرقة وبنارها ، وأفتى علماء الأندلس ، والمالكية بالمغرب بكفرها ، فنقب المستشرقون ، وأهل الفكر في الدول الغربية ، التي تستعمر السواد الأعظم من ديار المسلمين ذلك الوقت ، ووجدوا بغيتهم في تلك الفرقة التي لها تاريخ أسود مع علماء الأندلس والشمال الأفريقي ، فأرادوا من باب التنفير ، والإفساد بين المسلمين ، إلباس الثوب الجاهز ، بعيوبه ، لهذه الدعوة السلفية التصحيحية ، من باب التفريق بين المسلمين ، وإثارة الشحناء ، ويرون أنفسهم الفائزين في مكسب أحد الطرفين أو خسارته .<o:p></o:p>
وقد أوضحت في كتابي : (تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية) شيئا من ذلك ، وكان أصله مناظرة مع بعض علماء المغرب الأقصى<o:p></o:p>
الحق لا يتبع الهوى :
فأعداء الله ، وأعداء دينه ، يزعجهم الداعون لدين الله : صافيا نقيا ، وسلاحهم الكذب والافتراء ، وقلب الحقائق ، وهذا ديدن أهل الباطل ، حول رغبتهم محاولة قلب باطلهم إلى حقيقة ، لتنطلي على من لا يدرك أبعاد الأمور .
والأدهى والأمر المحاولة في جعل الحق المستمد من كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم باطلا ؛ لأنه لم يتفق مع الأهواء ، والله يقول وقوله الحق: سورة المؤمنون الآية 71 وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ .
والشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، أراد أهل الباطل ، أن يتسلقوا على كتفه ، بالكذب عليه ، وجعله مطية تدافع عن أهوائهم وباطلهم . فنسبوا إليه كتابين هو منهما براء ، وإن كانا في الحقيقة ما هما إلا كتاب واحد . غير اسم الغلاف ، وحور في بعض الألفاظ هما :
( الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية ) و ( فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب ) هذا ما وصل إلينا علمه .
وقد تكون رغبات أهل الأهواء ، زادت بمؤلفات أخرى ، كما يحلو لهم ، كما قالوا عن والده الشيخ عبد الوهاب ، بأنه عارض ابنه محمدا في دعوته ، وحصل بينهما خلاف وخصومة .<o:p></o:p>

التوقف لا يعني المعاداة :
ومعلوم أن كثيرا من طلبة العلم في نجد والأحساء ، وغيرهما .
ومنهم الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، قد توقفوا عن الاستجابة للدعوة ، حتى يتحققوا من الداعي وما يدعو إليه ، وقد تم هذا بالمناظرات والمكاتبات والسؤال والإجابة ، فاستجاب طالب العلم الصادق في مقصده ، وتمادى من لم يلن قلبه ، ومن كانت لديه شبهات يتعصب لها ، أو ضلالات يستميت في المحافظة عليها .
لكن على كثرة من اختلف مع الشيخ محمد من أهل نجد من العلماء وطلاب العلم ، لم يكن لأحد منهم رد يعول عليه كمؤلف مستقل ، على حد ما وصل إلينا علمه ، إلا ما نسب لسليمان هذا .
- فالكتاب الثاني المنسوب لسليمان بن عبد الوهاب ، وهو (فصل الخطاب) هو المنسوب لأحمد القباني من العراق ، ولكن أقحم اسم سليمان فيه ، لمآرب .
- كما ذكر الدكتور : منير العجلاني كتابا ثالثا قال إنه مخطوط اسمه: (حجة فصل الخطاب من كتاب رب الأرباب ، وحديث رسول الملك الوهاب ، وكلام أولي الألباب في إبطال مذهب محمد بن عبد الوهاب ) للشيخ سليمان بن عبد الوهاب انظر: (تاريخ البلاد العربية السعودية) لمنير العجلاني 1 / 315 ، 316 . ، وقال عن (الصواعق الإلهية) : إنه طبع منذ ثمانين سنة في العراق .
والكتاب الأول يشك كثير من الباحثين فيه ، لأنه كلام بالنص ممن ردوا على الشيخ ، كابن جرجيس والحداد وغيرهما ، مما يدل على أنه دعي على سليمان . وليس من وضعه .<o:p></o:p>

قرائن النفي :
وبتتبعي للوضع والبيئة ، وما توفر من قرائن ترجحت لدي قناعة بأن الكتب المنسوبة للشيخ سليمان بن عبد الوهاب ما ظهر منها وما خفي ، لا صحة لها ، وهي من الافتراء عليه ، لكن يزكي أصحاب الأهواء ما هم فيه من هوى ، لا يستند على نص من كتاب الله ، ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا رأي قاله أو عمل به سلف الأمة في القرون المفضلة ، التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بأنها خير القرون من بعده . هذا من جانب ، ومن جانب آخر ، فإن مبدأ الطامعين في بلاد المسلمين الحريصين على استعمارها : فرق تسد ، والتفرقة مجالها واسع عند الجهال ، وأصحاب المنافع . . وقد استفاد الغربيون من ذلك كثيرا وقد اعتمدت ، بعد الاستعانة بالله ، في قناعتي على قرائن منها :
1 - أن رسائل الشيخ وردوده على المناوئين للدعوة ، لم يرد من بينهما اسم الشيخ سليمان ، ولا اسم الشيخين أحمد التويجري ، وأحمد الشبانة ، ولا اسم أخيه محمد . حيث قال ابن بشر (1210-1290هـ) في حوادث عام 1165هـ ، والدعوة في بداية أمرها : وفيها قام أناس من رؤساء بلدة حريملاء وقاضيهم سليمان بن عبد الوهاب ، على نقض عهد المسلمين ومحاربتهم ، إلى أن قال : وكان الشيخ رحمه الله قد أحس من سليمان أخيه إلقاءه الشبه على الناس وغير ذلك ، فكتب إليه الشيخ ونصحه وحذره شؤم العاقبة ، فكتب إلى الشيخ ، وتعذر منه ، وأنه ما وقع منه مكروه ، وأنه إن وقع من أهل حريملاء ردة أو مخالفة ، لا يقيم فيها ولا يدخل فيما دخلوا فيه (عنوان المجد في تاريخ نجد) لعثمان بن بشر 1 / 65 . .<o:p></o:p>

وفي حوادث عام 1167هـ ذكر أن سليمان بن عبد الوهاب كتب كتابا لأهل حريملاء ، مع سليمان بن خويطر لأهل العيينة ، والكتاب يعني رسالة لأهل حريملاء ذكر فيها تشبيها على الناس في الدين . . فبعث الشيخ محمد رسالة عظيمة في تبطيل ما لبس به سليمان على العوام ، هذه هي الإشارة التي وجدنا في ردود الشيخ على أخيه سليمان ، وهذا كما يتضح في بداية الأمر ، حيث استقدمه أخوه في عام 1190 هـ ، وأسكنه الدرعية هو وأهله المصدر السابق ، 1 / 128 . ، وهذا التاريخ يعتبر بداية الاستجابة في المناطق القريبة من الدرعية ، حيث قدم مع وفد الزلفي .
- وهذا التاريخ أيضا وما بعده ، هو الوقت الذي استجاب فيه كثير من المتوقفين حيث بدأ يبرز أثر الدعوة ، وسلامتها ، ومنهم ثلاثة من أهالي المجمعة ، كما سيأتي نموذج المكاتبة بين سليمان وبينهم . بعدما استجابوا وغيرهم ؛ لأنه اتضح لهم صدق الدعوة ، وإخلاص الداعي ، وهو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله . إذ في عام (1187هـ) دخل الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود الرياض ، بعد أن هرب منها دهام بن دواس ، واستجاب أهل الرياض للدعوة يراجع في هذا حوادث عام 1187هـ عند ابن بشر في عنوان المجد 120،119 . .
2 - لئن كانت إحدى الرسائل المنسوبة للشيخ سليمان ، قد التبس أمرها عليهم ، فصدقوا نسبتها ، فإن الفارق بين ما ذكره الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن ، بأنها رسالة جاهل بالعلم والصناعة ، مزجي التحصيل في البضاعة إلى أخر ما ذكر انظر: هامش (عنوان المجد في تاريخ نجد) لابن بشر 1 / 71 . ، وبين ما قاله الدكتور: منير العجلاني عن الرسالة المنسوبة للشيخ سليمان باسم (الصواعق الإلهية) فرق واضح في المضمون حيث ذكر العجلاني : أنه تكلم على أركان الإسلام الخمسة ، وأورد نقولات عن ابن تيمية في الشرك والنذر لقبر الصحابي ، ويتحدث عن البدع ، وبعد العرض في صفحتين قال : لولا أنه قال عن الشيخ : إنه لا يملك الاجتهاد ، وليس فيه خصلة واحدة من خصاله ، لكان كتابه بريئا من هجر القول (تاريخ البلاد العربية السعودية) لمنير العجلاني 1 / 316- 318 . . مما يقوى نفيها عنه ، لأن الرأيين متباينان في الحكم على شيء واحد .
3 - ولذا ينفي المهتمون بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، هذه الكتب المنسوبة للشيخ سليمان ، في الرد على أخيه ، ويعللون ذلك بأن القصد زيادة التنفير ، وإلحاق هذه الفرية بالافتراءات الكثيرة التي قيلت عن الشيخ محمد رحمه الله ، وذلك لتثبيت أن أخاه ، وهو أقرب الناس إليه ، أنكر عليه ، بينما واقع الأمر أنه توقف واختلف معه كغيره ، وكوالدهما الشيخ عبد الوهاب أيضا إن صح ما قيل عنه ، والتوقف لا يعني العداء الأصيل . ولا يدعو لوصم الشيخ سليمان بأنه شرق بالدعوة . بل عندما استبان له الأمر ، رجع مع غيره من المناطق القريبة من الدرعية ، وعندما جاءوا وافدين جاء معهم مقتنعا .
4 - الشيخ محمد بن عبد الوهاب توفي عام (1206هـ) ، والشيخ سليمان توفي بعد أخيه محمد بعامين ، كما قال ابن بشر : وفي سابع عشر رجب من هذا العام (1208هـ) ، توفي سليمان بن عبد الوهاب ، أخو الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودفن في الدرعية انظر: (عنوان المجد في تاريخ نجد) ابن بشر 1 / 210 . ، وذكره أيضا ابن لعبون في تاريخه .<o:p></o:p>
أما لقب الوهابية فلم تتفتق الحيلة بإطلاقه على دعوة الشيخ محمد ، إلا بعدما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز مكة عام (1218هـ) ، واهتم العالم كله بهذه الدولة الفتية التي لم تتهيب من الدولة العثمانية ، ونزعت منها زعامة الحرمين الشريفين ، وتمهيدا للحملات العثمانية المصرية ، ضد هذه الدعوة وقادتها جاءت هذه الحيلة ، وبعدها جاءت الحملات بقيادة محمد علي ، وابنه طوسون ، ثم ابنه بالتبني إبراهيم باشا ، وذلك بعد موت الشيخيين: محمد وأخيه سليمان بزمن .
5 - نيبوهر الرحالة الدانيماركي المستشرق يعتبر أول من كتب عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، حيث وصل الخليج والبصرة ، فكتب عنها من أخبار ما سمع عنها ، وتمنى لقاء الشيخ في الدرعية ، لكنه لم يستطع ، ومع هذا فلم يستعمل اصطلاح الوهابية أصلا ، وقد أثنى على الدعوة ينظر: (تاريخ البلاد العربية السعودية) للعجلاني 1 / 299- 302 . .
فكيف يسمي سليمان كتابه (في الرد على الوهابية) ، وهي لم تعرف بعد بهذا الاسم؟؟! .
كما يقول عن هذا المستشرق : مسعود الندوي ، ويظهر من هذا أن اصطلاح الوهابية لم يكن معروفا إلى ذلك الوقت ، ولكنه كان يسمي دعوة الشيخ ب (دين جديد)
New Religion ، مع أنه يعبر عن مذهب محمد بن عبد الوهاب الجديد: ب (المحمدية) ، وأن أول ذكر جاء للوهابية عند باحثيهم ، جاء عند : ( برك هارت ) الذي جاء الحجاز بعد استيلاء محمد علي في سنة 1229 (الشيخ محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه) لمسعود الندوي ط الأولى سنة 1397 هـ ، ص 203،202 . .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2009-09-04, 05:41 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي

لكن العجلاني يرى أن أول كاتب غربي ، وضع كتابا عن تاريخ نجد والوهابيين ، وسماه بهذا الاسم: Histoire Des Wahbis (تاريخ الوهابيين) ، هو الكاتب الفرنسي ( أوليفيه ده كورانسيز ) عام (1810م) الموافق (1225هـ) انظر: (تاريخ البلاد العربية) لمنير العجلاني 1 / 304- 307 . .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
كما ذكر اسم الوهابية المؤرخ المصري : عبد الرحمن الجبرتي رحمه الله ، مقترنة بحملة : إبراهيم باشا ، ومحمد علي يراجع تاريخه: (عجائب الآثار) ج 4 آخره مع أخبار الحملة المصرية . .
- وقد جاء ذكرها باسم الوهابية ، في كتابات المستشرقين والمؤرخين الغربيين ، مصاحبة لأخبار الحملة التركية المصرية الهادفة إلى القضاء على هذه الدولة الجديدة ، التي نبعت من الجزيرة ، خوفا من المد الإسلامي الذي يجدد للأمة دينها ، فقد تحركت الحملات ، واشتدت في عام 1225هـ .
6 - ولكي يبرهن الداعون إلى التنفير من هذه الدعوة ، على ما يدعون إليه ، خاصة وأن الإعلام عنها وعن أنصارها ضعيف ، ولا يصل للمتطلعين ، إلا ما يبعثه خصوم الدعوة ، وأصحاب الأهواء ضدها وهم الأقدر على الاتصال مع الأمم الأخرى ، فإنه لا بد من إلباس الشيخ سليمان ثوبا يتلاءم مع الهدف الذي تفتقت الحيلة عنه ، لإلباسه أيضا لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو لقب (الوهابية) ليتلازما في خطين متوازيين ، يخدم أحدهما الآخر ، رغم أن دعوة الشيخ محمد ، تتنافر مع الوهابية الرستمية ، من حيث المعتقد والمحتوى . والمكان والطريقة ، وأسلوب الاستشهاد بالدليل الشرعي ؛ لأن الرستمية خارجية أباضية تخالف معتقد أهل السنة والجماعة ، كما هو معروف عنهم ، لدى علماء المالكية ، في شمال أفريقيا والأندلس ، قبل تغلب الإفرنج عليها وذهابها من الحكم الإسلامي الذي هيمن عليها ، قرابة ثمانية قرون . بينما الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، في دعوته لا يخرج عن مذهب أهل السنة والجماعة ، ويدعم رأيه في كل أمر بالدليل الصحيح ، من الكتاب والسنة ، وما انتهجه السلف الصالح ، كما هو واضح النص والقياس في جميع كتبه ورسائله .
أما سليمان فلم يعرف له رأي يخالفه ذلك ، لا في الشيخ ولا في دعوته ، ولم يذكر المخالفون للشيخ محمد وفق الرسائل الكثيرة رأيا للشيخ سليمان يخالف ما سار عليه أخوه ، ولو عرفوا شيئا عنه ، وهم لصيقون به لذكروه كبرهان يستدل به ، ويقوي حجتهم ، لكن العكس هو الصحيح ، كما سوف يرى القراء فيما بعد ، من هذا البحث نموذجا من رسائله المؤيدة لدعوة الشيخ ، والتأسف على ما مضى ، والحث لبعض طلبة العلم بالانضمام إلى هذه الدعوة ، وتبيين محاسنها .
7 - وقرينة أخرى فإن مخالفة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب لأخيه الشيخ محمد ، التي تعتبر توقفا ، لا معاداة للدعوة ، كانت كما قلنا في بداية أمر دعوة الشيخ ، وانطلاقها من الدرعية بمؤازرة الإمام محمد بن سعود ، ووقتها لم تتعد الردود الكلام الشفهي . والشائعات التي لا يخلو منها أي مجتمع ، وخاصة في كل أمر مهم كدعوة الشيخ محمد .
وحسين بن غنام رحمه الله ، ممن رصد ذلك بتاريخه ، وقد عاصرهما سويا ، وتوفي بعدهما بزمن في عام 1225 هـ . ولم يذكر من ذلك شيئا ، رغم أنه ذكر كثيرا من أسماء المخالفين للشيخ محمد في دعوته ، كما أنه لم يذكر : المشايخ أحمد بن محمد التويجري ، وأحمد بن عثمان الشبانة ، ومحمد بن عثمان بن شبانة . وهم ممن بينهم وبين الشيخ سليمان مكاتبات حول الدعوة ، وكانوا متوقفين في البداية ، حتى عرفوا صدقها وسلامة ما يدعو إليه الشيخ محمد فأيدوها ، كما يتضح من رسائلهم المتبادلة . وسوف نورد نموذجها في حدود ما تنجلي به الشبهة . ولا غيرهم من علماء نجد في مدنها العديدة ، ممن توقف حتى يتحقق أمامهم صدق الدعوة . وهذا ليس بغريب ، بل إن كثيرا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تأخروا في الاستجابة لدعوته صلى الله عليه وسلم ، وعادوه وآذوه ، فصبر حتى أظهر الله الأمر ، وفتح مكة ، فانساقوا للدعوة جماعات كما قال سبحانه : سورة النصر الآية 1 إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ سورة النصر الآية 2 وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا .<o:p></o:p>

8 - ومن جانب أخر فإن كلمة الوهابية ، في وضعها اللغوي الصحيح تكون نسبة لوالدهما عبد الوهاب سويا ، ولا يمكن أن يكون لسليمان الابتداع في إطلاق هذا المسمى على دعوة أخيه ، لأنه يعرف دلالة اللغة العربية ، كما لم يعرف أن والدهما عبد الوهاب ، قد اكتسب اسم هذه النسبة ، ومن جهة أخرى ، فإنه لم يرد على والده ، وهو يدرك أن النسبة خطأ ، لأنها من نسبة الشيء إلى غير أصله ، فلا يمكن أن نقول للمكي إنه شامي ، ولا للمصري إنه عراقي ، ولا للهندي إنه مغربي ، وهكذا .
وإن أطلقت الوهابية تجوزا فإن محمدا وسليمان مشتركان فيها ، الراد والمردود عليه ، وهذا مما لا ينطلي على الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، إن كان هو صاحب الرد حقيقة ، أما إذا كان الرد مدسوسا عليه ، وهذا هو الأرجح عندي ، فإن جهالة المفتري تجعله يقع في مزالق أبلغ من ذلك .
9 - وقلنا في القرينة الرابعة ما يدل على أن كل من كتب عن الشيخ ، كان لسبب دفع إليه ، وهدف قصده هو أو وجه نحوه ، لتحقيق غاية مقصودة حول هده الدعوة ، إذ يرى أصحاب هذا الاتجاه : أن من أهم ما يجب إبرازه ، معارضة المحيطين بالشيخ من أهل نجد ، ففي العراق ، وفي الشام ، وفي مصر وفي غيرها تلقف الناس ، أقوال أشخاص ناوءوا الدعوة ، كما يظهر من الردود : عند ابن جرجيس ، وابن حداد العلوي وغيرهما . بل نموذج ذلك مربد التميمي الذي ذهب من نجد لليمن عام 1170هـ ، ثم رجع إلى مكة ، وصادف قبولا عند المتخوفين من الدعوة بعد سماع أخبارها ، فوضع في وظيفة محدث في الحرم المكي . وقال عنه الشيخ عبد الله بن بسام : والقصد أن هذا الرجل وأمثاله ممن ناوءوا الدعوة الإصلاحية ، هم الذين شوهوا سمعتها وألصقوا بها الأكاذيب ، وزوروا عليها الدعاية الباطلة ، حتى اغتر بهم من لا يعرف حقيقتها ، ولا يخبر حالها ، فرميت بالعداء عن قوس واحد ، إما من الحاسدين الحاقدين ، وإما من المغرورين المخدوعين ، وإما من أعداء الإصلاح والدين ، حتى غزتها الجيوش العثمانية في عقر دارها ، فأوقفت سيرها ، وشلت نشاطها ، بالقضاء على دعاتها ، وإبادة القائمين عليها من ملوك الحكومة السعودية الأولى ، ورجال العلم من أبناء الشيخ محمد وأحفاده انظر كتابه ( علماء نجد خلال ثمانية قرون) 6 / 419 . .
أ- ومن هؤلاء المناوئين سليمان بن محمد بن سحيم ، الذي جاء ذكره في كثير من رسائل الشيخ ، بأنه يكتب للأقطار في النيل من الشيخ محمد ، ومهاجمة دعوته ، ويصور للناس في رسائله أشياء لم تقع من الشيخ ، بل ليس لها أصل ، وقد كان من علماء الرياض ، وعند قرب سقوط الرياض في يد الدولة السعودية الأولى ، وتتالي هزائم دواس ثم ابنه دهام بن دواس ، غادر المذكور للأحساء ثم الزبير بالعراق ، وقد توفي هناك سنة 1181هـ وفيها أولاده تراجع ترجمته في المصدر السابق 2 / 381 ، 382 . . ولم نعلم له كتابا في الرد على الشيخ ، وإنما يحرك بالكلام وبالرسائل لأنه ممن يحضر الموالد .<o:p></o:p>

ب- ومنهم محمد بن عبد الله بن فيروز النجدي أصلا ، الأحسائي مولدا ، كان من العلماء ، وجاء ذكره في رسائل الشيخ ، وقد اهتم به والي البصرة العثماني: عبد الله أغا ، لما انتقل إليها وسكنها حيث بقي بها حتى آخر حياته عام (1216هـ) تراجع ترجمته في المصدر السابق 6 / 236- 245 . .وقد وجد فيه والي البصرة ، ما يعينه على تحريض السلطان العثماني محمود ، على القضاء على هذه الدعوة على الشيخ ومن يناصره من آل سعود ، وقد أيده في هذا المسلك بعض تلاميذه ما عدا الشيخ : محمد بن حسن بن رشيد العفالقي الذي توقف في البداية وهاجر للمدينة ، فعرف بعد ذلك حقيقة الدعوة ، وصار يدعو لها ، كما هي حال الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ورفقائه الثلاثة الذين مر ذكرهم .
ولما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز المدينة أكرم الشيخ محمد العفالقي كعادته في إكرام العلماء ، وجعله على قضاء المدينة ، وقد ظهرت جهوده في تعريف الناس بهذه الدعوة ، وخاصة في مصر بعد أن سكنها ، فأحبه الناس هناك ، حيث ظهر دوره الكبير في تعريف الناس بالسلفية في مصر ، وقد توفي بالقاهرة عام (1257) تراجع ترجمته في (مشاهير علماء نجد وغيرهم) لعبد الرحمن آل الشيخ ص 228 ، ويسميه أحمد . .
جـ- ومنهم عبد الله بن عيسى المويسي ، قاضي حرمة الذي جاء ذكره في رسائل الشيخ كثيرا ، وحذر الشيخ محمد الناس منه ، وبين أعماله ، وقد توفي ببلده عام (1175هـ) قبل انتشار الدعوة ، واتساع دائرتها في الجزيرة العربية تراجع ترجمته في (مشاهير علماء نجد خلال ثمانية قرون ) لابن بسام 4 / 364-369 . .<o:p></o:p>

د- ومنهم عثمان بن منصور ، الذي درس في العراق ، ومن أشهر مشايخه داود بن جرجيس ، ومحمد بن سلوم وهما من أشد خصوم الدعوة . وبين ابن جرجيس وعلماء نجد ، ردود ومنافرات حول هذه الدعوة . وقد قال ابن بسام في ترجمة عثمان بن منصور : والمترجم له متردد في اتجاهه العقدي ، فمرة يوالي الدعوة السلفية وينتسب إليها ، وأخرى يبتعد عنها ، ويوالي أعداءها ، وذلك لما وصل داود بن جرجيس نجدا ، أخذ يقرر استحباب التوسل بالصالحين من الأموات ، والاستعانة بهم ونحو ذلك مما يخالف صافي العقيدة ، ناصره عثمان بن منصور وصار يثني عليه ، ويمدح طريقته ، وقرظ كتابه ، وأثنى عليه ونهجه بقصيدة بلغت ستة وثلاثين (36) بيتا ، وقد رد عليه جماعة من علماء نجد بقصائد مماثلة بالوزن والقافية ، زاد عددهم عن سبعة . وكان قاضيا لسدير ، توفي هناك عام (1284هـ) .
- كما أن منهم إبراهيم بن يوسف : الذي تعلم في دمشق وسكنها ، وهو من أشيقر ، وكان له حلقة في الجامع الأموي ، وقتل في ظروف غامضة هناك عام (1187هـ) ، وقال ابن بسام بالطاعون عام (1205هـ) تراجع ترجمته في (مشاهير علماء نجد خلال ثمانية قرون) لابن بسام 1 / 264- 267 . .
- وغيرهم كثير ممن جاءت أسماؤهم في ردود الشيخ محمد وتلاميذه ، ولكن لم يتضح لنا فيها ما يشير إلى تمادي الشيخ: سليمان بن عبد الوهاب في معاداته للدعوة ، ولا إشارة لرد حصل منه على الشيخ ، مما يدل على أن الرد المزعوم ، المسمى بعنوان: (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية) ، وما تبعه من ردود افتريت على الشيخ سليمان ، بقصد تقوية حجة من وراء ذلك العمل . بصعود على سلم يريدونه أقرب طريق يوصلهم لغاياتهم ، ولكي يحتجوا بالشيخ سليمان في تقوية شبهاتهم ، وتعزيز باطلهم .
خاصة وأننا نلمس تجدد هذا العمل ، وإبراز مثل هذه الردود ، التي تتجدد وتتلون مع كل مؤثر سياسي ، وأطماع يراد بها زعزعة الأوضاع ،وبلبلة العقول ، ولراغب الفائدة العودة إلى مجلة المنار لمحمد رشيد رضا . وصحف أهل الحديث ، وأخبار محمدي ، وزميندار بالهند وغيرها .
فقد صاحب قيام الملك عبد العزيز - رحمه الله- بتوحيد المملكة ، أشياء كثيرة ، من هذا النوع ، لا تقل عما حصل أيام الدولة السعودية الأولى . بتكرار الأكاذيب السابقة . وبزيادات يقصد منها الحماسة ضد الملك عبد العزيز - رحمه الله- بعدما دخل مكة عام (1343هـ) ، حتى بلغ من شدة العداء استعداء الدول الأجنبية ضده رحمه الله .
ولما كان صدى هذه الدعوة ، في دورها الأول ، قد تعدى محيطها المحدود ، بعدما بدأت في التوسع من الجهات الأربع ، ودخلت العراق والشام ، مما خوف الخلافة العثمانية ، وتناقلت صحف الغرب الحديث عنها ، وجند من يستقصي أخبارها ، فجاءت كتابات مؤيدة ، من مفكري ومستشرقي الغرب في فرنسا وألمانيا ، وبلجيكا وسويسرا ، وهولندا وغيرها .<o:p></o:p>
الغاية تبرر الوسيلة :
وبعد دراسة أصحاب المصالح ، والمستعمرين لكثير من ديار المسلمين ذلك الوقت ، من دول الغرب ، لما ينجم عليهم من خسارة عندما تنتشر هذه الدعوة التي هي صحوة إسلامية ، ودعوة للسير على المنهج الأول وتعاليمه .
خاصة وأن الحجاج الذين أعجبوا بها ، قد بدءوا ينقلونها لبلادهم ، وينشرون الطريقة المثالية في الدعوة ، لتجديد ما اندثر من تعاليم الإسلام ، ومحاربة البدع والأضاليل المنسوبة للإسلام .
شعر أولئك بهذا المد الجديد ، الذي سيقضى على مصالح المستعمرين والمنتفعين ، من جراء
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2009-09-04, 05:43 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي

تلقي العامة ، وفهمهم تعاليم الإسلام الصافية النقية الخالية من البدع والمحدثات ، لأنها وفق ما جاء في كتاب الله ، أو ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أيده الصحابة والتابعون لهم بإحسان .
ورأوا أن تسمية هذه الدعوة ، التي ساندها الأئمة من آل سعود ، وتوسعت دائرة انتشارها حتى أصبحت قوية ، بعد أن بدأ نجمها يسطع سريعا باسم : المحمدية ، تقوية لها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بها من عند ربه اسمه محمد ، وهذا يزيدها تمكينا عند المسلمين . أو باسم الدعوة الجديدة فهذا لا يحقق الغرض المقصود في استثارة العامة والجهال ، وهم الدهماء في المجتمع الإسلامي ، ولا يحققان تأليب العداء عليها ، وعلى القائمين عليها .
وخوفا من أن يؤثر رأي الدارسين المنصفين في بلاد الإسلام أو بلاد الغرب . فقد تفتقت الحيلة على إيجاد رأي معاكس يخدم الغرض ، ويؤلب على هذه الدعوة ورجالها ، فقالوا عن الشيخ وعن أتباعه أنهم خوارج ، وأنهم قرامطة ، وأن مذهبهم خاص أو خامس ، وأنهم جاءوا بدين جديد ، وأنهم يكفرون غيرهم ، فكانت هذه الأقوال متضاربة ومتباينة .
فوجدوا بغيتهم في اسم الوهابية ، لما فيه من إثارة وشمولية ، مقرونة بالفتاوى القديمة الصادرة عن هذه الملة في الأندلس وشمال أفريقيا ، منذ القرن الثاني الهجري .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

وأن في اسم سليمان بن عبد الوهاب ومخالفته لأخيه محمد في دعوته ، ما يعزز ذلك علاوة على المبرر القوي الذي يضفي الشرعية على ما وصفوا الدعوة به ، لوجود الفتاوى التي تبرز للعامة ، فيتلقفها أصحاب المصالح والأهداف التي تخدم ما في نفوسهم .
يدعم ذلك الأكاذيب التي ألصقت بالشيخ محمد ورجال الدعوة معه ، حيث تكونت الأرضية المناسبة لهذا العمل المناوئ للدعوة .
وعندما تجمعت هذه المبررات أمامهم ، ووجدوا طريقا ممهدا لتحريك الجيوش ، وتشجيع المرتزقة والمتحمسين ضد الوهابية القديمة ، جردت الحملات لمحاربة الخوارج كما يزعمون ، الذين وصفوهم بالكفار الوهابية .
ووفق هذه التسمية ، حيث نفضوا الغبار عن ذلك اللقب الكامن في سجلات التاريخ ، فقد وجدوا في اسم سليمان الأخ الشقيق للشيخ محمد مكسبا يعزز مطلبهم ، ولكي يقوى هذا السلاح في أيديهم ، جاءت فكرة التأليف باسمه ، ردا كتابيا يوزع في البلاد التي أشيعت فيها الردود على الشيخ محمد ، ليكون في رد سليمان ركيزة قوية في تهيئة النفوس للاستجابة لما هدفوا إليه .
فبدأ إرهاق الناس بالضرائب- كما يقول الجبرتي في تاريخه :(عجائب الآثار)- وإجبار الناس على الإنفاق والبذل ، والإغداق على بعض قبائل الجزيرة لتسهيل المهمة ، مع إغرائهم بالذهب والفضة ، حتى أن أهل مصر صار تعاملهم (بالنيكل) . إلى جانب الأموال السرية من الغرب ، والمستشارين في حملته منهم ، لتقوية إبراهيم باشا حتى يحقق مآربهم في القضاء على هذه الدولة الجديدة .

<o:p></o:p>

كل هذا مع تذكية العداوة بالحماسة للقتال بالنفس ، لمن لا يقدر على الإنفاق ، والجبرتي رحمه الله ممن عاصر الأحداث ، حتى قيل إن إبراهيم باشا أوعز بقتله عام (1238هـ) رحمه الله ، لما ثبت له من آرائه حول الدعوة السلفية في نجد ، المصاحبة لقيام الدولة السعودية الأولى . فقد استنكر رحمه الله الحملة ، واستنكر تكبر إبراهيم باشا وتعاظمه على العلماء ، الذين جاءوا للسلام عليه بعد عودته من حملته على الدرعية ، واستهجانه تسميتهم لأهل نجد بالكفار ، نموذج ذلك ما ذكره عن حوادث عام (1235 هـ) ، وخاصة في شهر صفر يراجع الجزء الرابع من (عجائب الآثار) للجبرتي ، حوادث عام 1235هـ . .
- هذا الأسلوب الذي عملوه في استغلال اسم الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، والأكاذيب عليه ، وعلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب له نظائر في أعمالهم ضد الدعوة الإصلاحية وحماتها ، نورد منها اثنين فقط .
الأول : ما تزعمته صحيفة (المقطم) ضد الملك عبد العزيز رحمه الله ، من أنه مصاب بمرض السل ، ومن أمور أخرى فندها صاحب مجلة المنار ، ورد أكاذيبهم ، ومنها ما قالوه عن تمرد البادية ورجوع البلاد للفوضى ، والدعوة إلى توقف المسلمين عن الحج .
الثاني: همفر الذي قيل عنه بأنه جاسوس بريطاني له علاقة بالشيخ محمد بن عبد الوهاب ، كما جاء في المذكرات التي سميت باسم : مذكرات همفر .
ومقصد الأول : خدمة من دفع له ، ليدافع باسمهم وعن مآربهم .
وإضعاف مكانة الملك عبد العزيز .
وهدف الثاني : التنفير من دعوة الشيخ محمد لعلاقتها بالنصارى ، وخدمة الكفار وأنها ضد الإسلام . والمتابعون لهذه الأمور والمحققون ، لم يجدوا لذلك أصلا ، ولم يسمعوا باسم ( همفر ) هذا من قبل .<o:p></o:p>

- بل إن الوتري المولود في عام (1261هـ) بالمدينة ، في محاكمته السلفية الوهابية بالمغرب ، في تساؤلاته ، قد رد عليه الأستاذ : أحمد الغماري ، الذي حقق رسالته هذه ، ومما قال : لماذا يتحيز للسلطان التركي ، وللوالي محمد علي ضد محمد بن عبد الوهاب ، فهل هو تزمت شديد للطرقية على حساب السلفية ، أو توجد خلفيات أخرى وراء التحامل؟ انظر ص 4 من مجلة الآداب بفاس شعبة التاريخ (1406هـ) ، ويقع التحقيق في (46) صفحة . .
- ولذا فلا نستبعد أن يخرج في يوم من الأيام كتاب للشيخ عبد الوهاب يرد فيه على ابنه محمد ، وفقا لما أخرجوا لابنه سليمان ، وما جاء في مذكرات ( همفر ) الجاسوس البريطاني ، والكذب لا حدود له .<o:p></o:p>

من وسائل الدفاع عنه :
- وإن مما يدافع عن الشيخ : سليمان بن عبد الوهاب ، وما نسب إليه من أمور ضد أخيه ، وضد الدعوة الإصلاحية ، التي قام بها دعوة وتبليغا ، بمؤازرة الإمام محمد بن سعود - رحم الله الجميع- ما كتبه بيده ، وضمن رسائله التي وقع نظرنا على اثنتين : واحدة من الشيخ سليمان ، والثانية جوابية إليه ، وهي كما يلي :
أولا : أورد الشيخ فوزان السابق في كتابه : (البيان والإشهار) الطبعة الثانية عام (1413هـ) ، وهي نسخة مصورة عن الطبعة الأولى عام (1372هـ) ، أن الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، أعلن عن خطئه ، وأظهر توبته عما سلف ، وكتب في ذلك رسالة هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم ، من سليمان بن عبد الوهاب إلى الإخوان : أحمد بن محمد التويجري ، وأحمد ومحمد أبناء عثمان بن شبانة ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : فأحمد الله الذي لا إله إلا هو ، وأذكركم ما من الله به علينا وعليكم ، من معرفة دينه ، ومعرفة ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم من عنده ، وبصرنا من العمى ، وأنقذنا من الضلالة ، وأذكركم بعدما جئتمونا في الدرعية من معرفتكم الحق على وجهه ، وابتهاجكم وثنائكم على الله تعالى ، الذي أنقذكم ، وهذا دأبكم في سائر مجالسكم عندنا ، وكل من جاءنا من المجمعة ، يثني عليكم ، والحمد لله على ذلك . وكتبت لكم بعد ذلك كتابين ، غير هذا ، أذكركم وأعظكم ، ولكن يا إخواني معلومكم ما جرى منا ، من مخالفة الحق ، واتباعنا سبيل الشيطان ، ومجاهدتنا في الصد عن اتباع سبيل الهدى .
واليوم معلومكم : لم يبق من أعمارنا إلا اليسير ، والأيام معدودة ، والأنفاس محسوبة ، والمأمول منا : أن نقوم لله ، ونفعل مع الهدى ، أكثر مما فعلنا مع الضلال ، وأن يكون ذلك لله وحده ، لا شريك له ، لا لما سواه ، لعل الله سبحانه ، يمحو عنا سيئات ما مضى ، وسيئات ما بقي ، ومعلومكم عظم الجهاد في سبيل الله ، وما يكفر من الذنوب ، وأن الجهاد باليد والقلب واللسان والمال ، وتفهمون أجر من هدى الله به رجلا واحدا .
والمطلوب منكم أكثر مما تفعلون الآن ، وأن تقوموا لله قيام صدق ، وأن تبينوا للناس الحق على وجهه ، وأن تصرحوا لهم تصريحا بينا ، بما كنتم عليه سابقا ، من الغي والضلال .
فيا إخواني الله الله ، فالأمر أعظم من ذلك ، فلو خرجنا نجأر إلى الله في الفلوات ، وعدنا الناس من السفهاء والمجانين في ذلك ، لما كان بكثير منا ، وأنتم رؤساء الدين والدنيا في مكانكم أعز من الشيوخ ، والعوام كلهم تبع لكم ، فاحمدوا الله على ذلك ، ولا تتعللوا بشيء من الموانع .
إن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد أن يرى ما يكره ، ولكن أرشدكم في ذلك إلى الصبر ، كما حكى الله تعالى عن العبد الصالح في وصيته لابنه .
فلا أحق من أن تحبوا لله وتبغضوا لله ، وتوالوا لله ، وتعادوا لله ، وترى يعرض للإنسان في هذا أمور شيطانية ، وهي أن من الناس من ينتسب لهذا الدين ، وربما يلقي الشيطان : أن هذا ما هو صادق وأن له ملحوظا دنيويا ، وهذا أمر ما يطلع عليه إلا الله تعالى ، فإذا أظهر أحد الخير فاقبلوا منه ووالوه وإذا ظهر من أحد شر وإدبار فعادوه واكرهوه ، ولو أنه أحب حبيب .<o:p></o:p>

وجامع الأمر في هذا : أن الله خلقنا لعبادته ، وحده لا شريك له ، ومن رحمته بعث لنا رسولا يأمرنا بما خلقنا له ، ويبين لنا طريقته ، وأعظم ما نهانا عنه : الشرك بالله ، وأمرنا بعداوة أهله وبغضهم ، وتبيين الحق ، وتبيين الباطل ، فمن التزم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو أخوك ، ولو هو أبغض بغيض ، ومن تنكب عن الصراط المستقيم فهو عدوك ، ولو هو ولدك أو أخوك ، وهذا شيء أذكركموه مع أني بحمد الله أعلم أنكم تعلمون ما ذكرت لكم ، ومع هذا فلا عذر لكم عن التبيين الكامل ، الذي لا يبقى معه لبس ، وأن تذكروا دائما في مجالسكم ما جرى منا ومنكم ، وأن تقوموا للحق ومع الحق أكثر من قيامكم مع الباطل ، فلا أحق من ذلك ، ولا لكم عذر؛ لأن اليوم الدين والدنيا مجتمعة ، ولله الحمد في ذلك .
فتذكروا ما أنتم فيه أولا ، في أمور الدنيا ، من الخوف والأذى ، واعتداء الظلمة والفسقة عليكم ، ثم رفع الله ذلك كله بالدين ، وجعلكم السادة والقادة ، ثم أيضا ما من الله به عليكم من الدين . انظروا إلى مسألة واحدة ، فمما نحن فيه من الجهالة ، كون البدو تجري عليهم أحكام الإسلام ، مع معرفتنا أن الصحابة قاتلوا أهل الردة ، وأكثرهم متكلمون بالإسلام ،
ومنهم من أتى بأركانه .
ومع معرفتنا أن من كذب بحرف من القرآن ، كفر ولو كان عابدا ، وأن من استهزأ بالدين ، أو بشيء منه فهو كافر ، وأن من جحد حكما مجمعا عليه ، فهو كافر ، إلى غير ذلك من الأحكام المكفرات ، وهذا كله مجتمع في البدو وأزيد ، ونجري عليهم أحكام الإسلام ، اتباعا لتقليد من قبلنا بلا برهان .
فيا إخواني تأملوا وتذكروا في هذا الأصل لديكم على ما هو أكثر من ذلك ، وما أكثرت عليكم الكلام إلا لوثوقي بكم: أنكم ما تشكون في شيء فيما تحاذرون ، ونصيحتي لكم ولنفسي .<o:p></o:p>
والعمدة في هذا : أن يصير دأبكم في الليل والنهار أن تجأروا إلى الله أن يعيذكم من أنفسكم ، وسيئات أعمالكم ، وأن يهديكم إلى صراطه المستقيم ، الذي كان عليه رسله وأنبياؤه ، وعباده الصالحون ، وأن يعيذكم من مضلات الفتن ، فالحق وضح وابلولج وماذا بعد الحق إلا الضلال .
فالله الله ترى الناس اللي في جهاتكم ، تبع لكم في الخير والشر ، فإن فعلتوا ما ذكرت لكم ، ما قدر أحد من الناس يرميكم بشر ، فصرتوا كالأعلام ، هداة للحيران .
فالله سبحانه وتعالى ، هو المسئول أن يهدينا وإياكم سبل السلام . والشيخ وعياله ، وعيالنا طيبين ولله الحمد ، ويسلمون عليكم ، والسلام ، وصلى الله على محمد وأله وصحبه وسلم ،
اللهم اغفر لكاتبه ولوالديه ولذريته ، ولمن نظر فيه ، فدعا له بالمغفرة ، والمسلمين والمسلمات أجمعين انظر: (البيان والإشهار) لفوزان السابق ، ص 74- 76 . .
ثانيا - وقد ذكر الشيخ فوزان السابق ، قبل إيراده هذه الرسالة ، وذلك في رده لكشف زيغ الملحد الحاج مختار ، وهو موضوع الكتاب حجة أولئك الخصوم ، وتعلقهم بالشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، ورده على أخيه محمد ، ذلك الرد الذي يزكيهم ، ويقوي شبهتهم ، ونحن في هذا ننفيه ، فيقول الشيخ فوزان : وأما قول المعترض : وممن تصدى للرد على محمد المذكور ومناظرته أخوه سليمان . ثم قال : وأقول : إنه لا دخل لقريب ولا بعيد في الهداية إلى الدين ، وإن أنكر سليمان على أخيه ورد عليه وناظره لم نجد ما يدل على أنه ناظر أخاه الشيخ محمدا . ، فلا يلزم من ذلك كون سليمان على الحق ، وكون أخيه محمد على الباطل ، وفي الأنبياء عبرة بنوح وإبراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم ، ومع هذا فقد هدى الله سليمان إلى الحق ،
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2009-09-04, 05:44 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي

فرجع عن غيه وأعلن خطأه ، وأظهر توبته عما سلف ، وكتب في هذا رسالة هذا نصها المصدر السابق ، ص 73 . ، ثم أورد الرسالة السابقة .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
- كما حرص الشيخ فوزان في رده على الملحد الحاج مختار بن الحاج أحمد باشا ، المؤيد العظمى ، من أهل الشام برسالته المسماة :(جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام) التي وصلت إليه في مصر عام (1331هـ) أن يتابع مثل هذه الأشياء ، وشبهاتهم في ردودهم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب .
وكانت من بين الشبهات علاوة على رد سليمان على أخيه المنوه عنه ، قوله عن الشيخ محمد : بأنه كان يميل لمطالعة أخبار من ادعوا النبوة ، ويكتم هذا الفكر في نفسه .
وقوله : وكان والده يتفرس في ابنه هذا- يعني الشيخ محمدا - الشقاوة . قال الشيخ فوزان : فهذه دعوى كاذبة باطلة مرذولة ، تحكي دين وأمانة من اخترعها ، فإن الشيخ عبد الوهاب رحمه الله قد أثنى على ولده محمد ثناء جميلا بقوله فيه : لقد استفدت من ولدي محمد فوائد من الأحكام ، وقد كتب الشيخ عبد الوهاب رسالة إلى بعض إخوانه ، نوه فيها بشأن ابنه محمد ، وما هو بحائز عليه من الفهم ، والحفظ والإتقان الذي يعد فيه آية من آيات الله ، قال: وقد تحققت أنه بلغ الاحتلام قبل إكماله اثنتي عشرة سنة ، فرأيته أهلا للإمامة في الصلاة بالجماعة ، فقدمته لمعرفته بالأحكام . . . إلى آخر ما ذكره المصدر السابق ، ص 56 . .
ثالثا - وقد أورد الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن (1225 - 1293هـ) ، هذه الرسالة من الشيخ سليمان إلى المشايخ الثلاثة في المجمعة ، في كتابه : (مصباح الظلام) وقال عنها : وقد رأيت له- يعني سليمان - رسالة يعترض فيها على الشيخ محمد ، وتأملتها فإذا هي رسالة جاهل بالعلم والصناعة ، مزجي التحصيل والبضاعة ، لا يدري ما طحاها ، ولا يحسن الاستدلال بذلك وسواها انظر: هامش (عنوان المجد في تاريخ نجد) لابن بشر 1 / 71 . . إلى أخر ما ذكر .<o:p></o:p>

وكأنه بذلك يستنكر نسبتها إليه ؛ لأن سليمان عالم ، ورسالته السابقة ، تدل على مستواه وقدرته العلمية ، وفهمه لكيفية الاستدلال ، فقد قال بعد ذلك : هذا وقد من الله وقت تسويد هذا ، بالوقوف على رسالة لسليمان ، فيها البشارة برجوعه عن مذهبه الأول ، وأنه قد استبان له التوحيد والإيمان ، وندم على ما فرط من الضلالات والطغيان ، ثم أورد نص الرسالة السابقة انظر: أيضا هامش (عنوان المجد في تاريخ نجد) لابن بشر 1 / 71 . ، ولا استبعد أن تكون الرسالة التي انتقدها الشيخ عبد اللطيف مكذوبة على الشيخ سليمان .
وقد أوردنا عن ابن بشر في حوادث عام (1190هـ) أن سليمان بن عبد الوهاب قدم إلى الدرعية مع وفد من أهل الزلفي وأهل منيخ على الشيخ محمد في الدرعية ، وأن الشيخ قد استقدمه ، وأسكنه هو وأهله في الدرعية ، وقام بما ينوبه ، ويعتازه من النفقة حتى توفاه الله سبحانه انظر: (عنوان المجد في تاريخ نجد) لابن بشر 1 / 128 . .
ومن هذه ا
fلرسالة ، وما ذكرنا حولها ، نستنتج أمورا دلت عليها القرائن المستمدة من هذه الرسالة المفيدة ، والتي كان من الممكن أن تكون أوضح دلالة ، لو حفلت بتاريخ (الجزء رقم : 60، الصفحة رقم: 283)
التحرير ، ولا شك أن الرسالة وكذا الرد أو على الأصح الرسائل التي بعث للمشايخ الثلاثة في المجمعة ، ومن ثم ردودهم عليه ، والتي ذكر في هذه الرسالة : أن هناك رسالتين سبقتا منه إليهم بعث هذه الرسالة ، وقد يكون تلاها غيرهما ؛ لأن الرابطة بينهم كانت وثيقة .
ولعل إسقاط التأريخ من الناقلين نسخا ، لعدم اهتمامهم به ، وإلا فهو عند الباحثين يعني قرائن ومقارنات بأحداث ووقائع ينظر أيضا: مصباح الظلام للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن ص 104- 108 . بإشراف سعد بن عتيق . . كل ذلك لو توفر الاطلاع عليه لفتح أفقا أوسع في تجلية الأمر .<o:p></o:p>

تكملة قرائن النفي :
مع هذا فإننا نستنتج من هذه الرسالة ما يلي : زيادة على ما ذكرناه سابقا من شواهد على تزكية الشيخ سليمان ونفي ما نسب إليه .
10 - أن أسلوب الشيخ سليمان في هذه الرسالة ، يميل إلى اللغة العامية في نجد ، وهي اللهجة التي حرص الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن يخاطب بها الناس ، لأنها أقرب للفهم ، وأدعى للإدراك ، فهي عربية في النطق ، ودارجة في التحدث باللسان . وأسلوبه هذا يخالف الرسائل المنسوبة إليه .
11 - أن الذي يقرأ رسالة الشيخ سليمان ، كأنه يقرأ رسائل الشيخ محمد ؛ لأن هذا هو السائد في البيئة ، وقد يكون الشيخ سليمان ،
(الجزء رقم : 60، الصفحة رقم: 284)
ممن يساعد أخاه محمدا في تحرير بعض الرسائل ، أو لعله تأثر به ، بحكم المخالطة ودوام العشرة خاصة وأنه قد ارتبط به منذ عام (1190هـ) في الدرعية ، فلا بد أنه يحضر مجالسه .<o:p></o:p>

12 - كانت عودة الشيخ سليمان عن مخالفة أخيه مبكرة ، وقبل أن يتسع محيط الدعوة ، بدليل استجابة بعض العلماء منهم الشيخ العفالقي الذي نزل المدينة المنورة ، واستجابة علماء المجمعة الثلاثة الذي كاتبهم الشيخ سليمان ، لما بينهم وبينه من رابطة سابقة ، وأنهم مثله كانوا نافرين من الدعوة في بداية أمرها ، وهذا غير مستغرب في أي دعوة ، بأن الناس لا يستجيبون دفعة واحدة ، إلا بعد رؤية وجلاء للأمور ، عن سلامة الداعي وصدقه ، وصحة المدعو إليه وعدم تعارضه مع نص شرعي . والمجمعة وحرمة والزلفى ، وما حولها من مناطق سدير ومنيخ ، وأهل اليمامة في الخرج ، كلهم لم يفدوا على الشيخ في الدرعية إلا ما بين سنتي 1190- 1192هـ . والأولى هي السنة التي وفد فيها سليمان مع أهل الزلفي على أخيه بعدما استدعاه في الدرعية يراجع تاريخ ابن بشر (عنوان المجد) ج 1 حوادث عامي (1190- 1191هـ) 1 / 128 ، 129 . كما ذكر ابن بشر ، كما أن أهل القصيم لم ينقادوا إلا عام (1189هـ) يراجع تاريخ ابن بشر (عنوان المجد) ج 1 حوادث عام (1189 هـ) 1 / 127 . .
13 - أن المشايخ الثلاثة الذين كاتبهم الشيخ سليمان وهم من المجمعة ، ذكروا في رسالتهم الجوابية للشيخ سليمان ، والتي ستأتي بنصها فيما بعد : أنهم كانوا في جهل ، وقاموا مع أهل الشرك ثلاثين عاما .
ولذا فإن من المحتمل أن الشيخ محمدا ، لم يدعهم إلا بعدما استقر في الدرعية ، واستجابت الرياض بعد هروب دهام بن دواس منها عام (1187هـ) ، وتكون الاستجابة متقاربة مع وفود الشيخ سليمان على أخيه في الدرعية ، أو بعده بقليل ، خاصة وأن سليمان في تلك الفترة عندهم في سدير .<o:p></o:p>

14 - من يقارن بين أسلوب هذه الرسالة ، وتركيباتها اللغوية واللفظية ، وبين الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية ، الذي طبع في القاهرة بتحقيق إبراهيم بن محمد البطاوي : الطبعة الأولى عام 1407هـ ، يناير (1987م) ، يرى بونا شاسعا بينهما ، مما يوجب وضع علامة استفهام كبيرة من حيث :
- الأسلوب الإنشائي ، فهذا الكتاب صياغة حديثة . والرسالة متناسبة مع عصرها .
- الألفاظ والتراكيب بينهما تباعد ، كتباعد الزمنين ، وما يقوله نقاد الأدب من خصائص كل عصر ، وزيادة على ذلك ففكر كاتبها كأنه معنا في هذا الزمن ، أي أنها من أسلوب عصر النهضة الحديثة .
- الصواعق الإلهية ، جعلت بأنها الطبعة الأولى ، بينما العجلاني يرى طباعتها قبل هذا الوقت بزمن ، قدره بثمانين عاما .
- عبارة الوهابية ، لم تكن معروفة في حياة الشيخ سليمان ، بل ولم يعرف أن أحدا في نجد أطلق هذا اللقب على دعوة الشيخ محمد لا من أنصار الدعوة ، ولا خصومها .
- لو كان سليمان هو الذي ألفها لتبرأ منها في رسالته هذه ، أو أشار إليها كما أشار إلى غيرها ، مما يذكر به زملاءه ، وما حصل لهم قبل الاستجابة للدعوة .
فهذه بعض القرائن التي تقوي النفي ، خاصة وأنها وفصل الخطاب يوزعان مجانا ، مما يبرهن على أن وراء ذلك مقصدا لا يختلف مساره الآن عن مسار الأول الذي صاحب الغزو ضد الدرعية .
والثاني : الذي صاحب دخول الملك عبد العزيز رحمه الله ، مكة والمدينة ، وما يحرك ذلك من عوامل وأهداف ، حيث المقصود في ذلك هو الدين نفسه ، وإبعاد الناس عن سلامة العقيدة المرتبطة بالله سبحانه ، ونفي ما يعبد من دونه جل وعلا ، وهذا ما لا يريده المبتدعة ولا أصحاب الأهواء ، ولا أعداء الإسلام الذين يحركون في الخفاء .<o:p></o:p>

15 - أن الطريقة المتبعة في منطقة نجد ، ذلك الوقت كما قلنا ، وما تلاه إلى عهد قريب ، أن المخالفة في الرأي أو العقيدة يتم التعبير عنها بالمشافهة ، والمناظرة في المجالس ، أو بالمراسلة لا بالتأليف ، والتأليف لا يتم إلا في نطاق ضيق- لعدم توفر وسائله - فعندما يصلهم كتاب فإنهم يردون عليه فقط بجزئيات قال : وقلنا كما نلمس هذا في رسائل الشيخ ، ورسائل من يخالفونه .
والمراسلات تعني رابطة فكرية ؛ وصلة علمية ، وتناصحا بين المتراسلين .
ولذا كان الشيخ سليمان على صلة ببعض العلماء ، كما بان من رسالته هذه مع علماء المجمعة ، لتبادل وجهات النظر بالمخالفة ، ثم بالموافقة والائتلاف ، بعدما فتح الله عليهم .
16 - ولو كانت الهوة بعيدة بين الشيخين الأخوين : محمد وسليمان ، ومدة الخلاف طويلة ؛ لطال معها الأخذ والرد ، خاصة مع الأقران غير هؤلاء الثلاثة الذين راسلهم ، ولكان للمخالفين - الذين زاد خلافهم خاصة في بدء الدعوة ، واستمروا في مناوأة الشيخ ودعوته - ذكر له عندهم ، ولربطوا مع الشيخ سليمان تقاربا وتبادل رسائل ؛ لأن هذا مما يقوي مراكزهم ويفرحهم بهذا الخلاف الذي دخل طرفه أخو الشيخ محمد صاحب الدعوة ، كخصم له ، ولنوهوا على رده هذا ، أو ردوده في رسائلهم نصرة لمخالفتهم الشيخ ؟!
ولما لم نجد قرينة تؤصل هذا الأمر ، قوي الترجيح بأن الخلاف مع الشيخ محمد من جانب أخيه سليمان من باب النفرة ، وليس جوهريا ، مثل ما يحصل عادة من الزعل والنفرة في البيت الواحد لأي سبب .
17 - وهذا مما يقوي احتمال أن التوقف مبدئيا ، لا يعتبر خلافا - بمفهومه العام - يوجب مثل هذا الرد ، والتباعد بين الأخوين في المنهج والعقيدة التي هي محور الأعمال ، ولكن ما تم بينهما - ما هي إلا حيرة تدعو لإجالة الفكر ، والتبصر ، وتتبع الأمور والمشاورة مع الأقران ؛ لأن موافقة العالم لا تتم في الغالب ، إلا بعد القناعة ، وجلاء الأمور ، عن كل شيء يثير التساؤلات حيث تتم بعد ذلك القناعة ، ومن هنا ندرك أثر المكاتبات بين الشيخ سليمان ، وهؤلاء العلماء الثلاثة ، الذين وصل إلينا خبرهم ، حيث الجميع يبحثون عن الحقيقة ، ويتلمسون الصواب ، لينحازوا إليه .
وهذا ما يتبادر من سطور رسائلهم المتبادلة . التي هي نموذج يطرح أمام القارئ ، ممثلة من جانب الشيخ سليمان بالرسالة السابقة منه إليهم ، ومن جانبهم في ردهم عليه ، والتي سنوردها فيما بعد ، كما ندرك من هاتين الرسالتين ، صدق النوايا ، وحسن الاستجابة ؛ لأن المقصد الوصول للحقيقة ، والمرجع في ذلك كتاب الله ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ما درج عليه سلف الأمة ؛ لأن : ((ما رآه المؤمنون حسنا فهو حسن ، وما رآه المؤمنون قبيحا فهو قبيح)) . يقول الشيخ سليمان في رسالته : وأذكركم ما من الله به علينا وعليكم ، من معرفة دينه ، ومعرفة ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم من عنده ، وبصرنا من العمى ، وأنقذنا من الضلالة .<o:p></o:p>
ثم يذكرهم بعدما جاءوا إلى الدرعية ، لمقابلة الشيخ والعلماء بابتهاجهم وثنائهم على الله تعالى ، الذي أنقذهم . . . ثم في دأبهم في سائر مجالسهم في الدرعية ، وبعد عودتهم إلى المجمعة ، حيث يصل الثناء عليهم . ويقولون هم في ردهم على الشيخ سليمان : فنحمد الله الذي فتح علينا ، وهدانا لدينه ، وعدلنا عن الشرك والضلال ، وأنقذنا من الباطل والبدع المضلة . وبصرنا بالإسلام الصرف ، الخالي عن شوائب الشرك ، فلقد من الله علينا وعليكم ، فله الفضل والمنة ،
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2009-09-04, 05:45 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي

بما نور لنا من اتباع كتابه ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فنسأله أن يتوب علينا وعليكم ، ويزيدنا من الإيمان ، فلقد خضنا فيما مضى بالعدول عن الحق ، ودحضناه جهلا منا وتقليدا لمن قبلنا ، فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق ، أكثر مما قمنا مع الباطل .
18 - أن خوض الشيخ سليمان في بداية الأمر ، مع من خاض ، حول دعوة الشيخ ، كان جهلا وتقليدا كغيره ، وليس عنادا ومكابرة ، ولما تمحص هو ورفاقه الأمور ، ودققوا في جوانب ما يدور ، وتشاور هو ومن يشاكله مع ذوي العلم ، تبين لهم الرشد ، وظهرت أمامهم الحقيقة ، واستبان لهم الطريق السوي ، فحرصوا على السير فيه ، والدعوة إليه . وعدم المكابرة والتشدد في المخالفة .
19 - ومن قناعة الشيخ سليمان ، والعلماء الثلاثة الذين تواصل معهم في الرأي والمشورة ، رأيناهم جميعا يخصون الشيخ محمدا رحمه الله . وأولاده وأسرتهم بالسلام ، وتبادل المودة . ذلك أن السلام ومشروعيته في الإسلام يعني : الألفة والمحبة ، وعدم الضغينة ، كما جاء في الحديث الصحيح: إذا التقى المسلمان وتصافحا تحاتت خطاياهما ، كما يتحات ورق الشجر .
وفي الحديث الآخر توضيح للخيرية بين المسلمين : بأن خيرهما من يبدأ بالسلام .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

20 - أن الجميع بعدما اقتنعوا بهذه الدعوة ، وسلامة الداعي وصدقه فيما يدعو إليه ، وورعه وأمانته العلمية أخذوا من تعاليم الإسلام ، أحسن ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو النصح لكل منهم ، والدعوة إلى تبيين الحق ، وإبانة ما يجب على المسلم نحو نفسه ، ونحو إخوانه المسلمين من نبذ الشرك وتحقيق كلمة التوحيد : قولا وعملا ، ومراقبته لله في السر والعلن ، والدعوة لضال المسلمين بالهداية ، وحسن الاستقامة ، وتوضيح ما أوجب الله ، من أمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، وبعد عما يخالف ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
- وفيما يلي نورد واحدة ، من رسائل علماء المجمعة الثلاثة ، في ردهم على رسالة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب - رحمهم الله جميعا- حسبما أوردها الشيخ فوزان السابق- رحمه الله- في كتابه : (البيان والإشهار في الرد على الحاج مختار) حيث يقول :
فأجابوه برسالة ، ينبغي أن تذكر هنا ، ونصها :<o:p></o:p>

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيد المرسلين ، من كاتبيه الفقيرين إلى الله : أحمد بن محمد التويجري ، وأحمد بن عثمان بن شبانة ، وأخيه محمد إلى من من الله علينا وعليه باتباع دينه ، واقتفاء هدي محمد صلى الله عليه وسلم نبيه وأمينه . الأخ سليمان بن عبد الوهاب ، زادنا الله وإياه بالتقوى والإيمان ، وأعاذنا وإياه من نزغات الشيطان ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته : بعد إبلاغ الشيخ وعياله ، وعبد الله وإخوانه السلام وبعد : فوصل إلينا نصيحتكم ، جعلكم الله من الأئمة الذين يهدون بأمره ، الداعين إليه ، وإلى دين نبيه صلى الله عليه وسلم . فنحمد الله الذي فتح علينا ، وهدانا لدينه ، وعدلنا عن الشرك والضلال ، وأنقذنا من الباطل والبدع المضلة ، وبصرنا بالإسلام الصرف ، الخالي عن شوائب الشرك ، فلقد من علينا وعليكم الله ، فله الفضل والمنة ، بما نور لنا من اتباع كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعدلنا عن سبيل من ضل بلا برهان ، ونسأله أن يمن علينا وعليكم بالتوبة ، ويزيدنا من الإيمان .
فلقد خضنا فيما مضى بالعدول عن الحق ودحضناه ، وارتكبنا الباطل ونصرناه ، جهلا منا وتقليدا لمن قبلنا ، فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق ، أكثر مما قمنا مع الباطل ، على جهلنا وضلالنا ، فالمأمول والمبتغى منا ومنكم وجميع إخواننا : التبيين الكامل الواضح ، لئلا يغتر بأفعالنا الماضية من يقتدي بجهلنا ، وأن نتمسك بما اتضح وابلولج من نور الإسلام ، وما بين الشيخ من شريعة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلقد حاربنا الله ورسوله ، واتبعنا سبل الغي والضلال ، ودعونا إلى سبيل الشيطان ، وتنكبنا كتاب الله تعالى وراء ظهورنا ، جهلا منا وعداوة ، وجاهدنا في الصد عن دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، واتبعنا كل شيطان ، تقليدا وجهلا ، فلا حول ولا قوة إلا بالله: سورة الأعراف الآية 23 رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، سورة الأنبياء الآية 87 لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ .
فالواجب منا ، لما رزقنا الله تعالى معرفة الحق : أن نقوم معه أكثر وأكثر من قيامنا مع الباطل ، ونصرح بالتبيين للناس ، بأنا كنا على باطل فيما فات ، ونقوم له مثنى وفرادى ، ونتوكل على الله ، عسى أن يتوب علينا ، ويعيذنا من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، وأن يهدينا سبل السلام ، ويجعلنا من الداعين إلى الهدى ، لا من الدعاة إلى النار ، فنحمد الله الذي لا إله إلا هو حيث من علينا بهذا الشيخ في آخر هذا الزمان ، وجعله بإذنه وفضله هاديا للتائه الحيران ، نسأل الله العظيم ، أن يمتع به المسلمين ، ويعيذه من شر كل حاسد وباغ ، ويبارك في أيامه وأن يجعل جنة الفردوس مأواه وإيانا ، وأن ينفعنا بما بينه .
- فلقد بين دين نبيه صلى الله عليه وسلم ، رغم أنف كل جاحد ، وصار علما للحق حين طمس ، ومصباحا للهدى حيث درست أعلامه ونكس ، وأطفأ الله به الشرك بعد ظهوره ، حتى عبدت الأوثان صرفا ، بلا رمس ، ولما من الله عليه برضاه ، صار ينادي أيها الناس هلموا إلى دين نبيكم الذي بعث به ، إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ، ثم لم ينقموا منه وعليه ، إلا أنه يقول : أيها الناس اعبدوا ربكم ، وأعطوه حقه الذي خلقكم لأجله ، وخلق لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه .<o:p></o:p>

إن الله تعالى يقول : سورة الذاريات الآية 56 وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ، وقال تعالى : سورة النحل الآية 36 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ، وقال تعالى : سورة الجن الآية 18 وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ، وقال : سورة آل عمران الآية 20 فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ .
وفسر إسلام الوجه بالقصد في العبادة ، فإذا دعا غير الله ، أو نذر لغير الله ، أو استغاث بغير الله ، أو توكل على غير الله ، أو التجأ إلى غير الله ، فهذه عبادة لمن قصد بذلك .
هذا والله الشرك الأكبر ، وإنا نشهد بذلك ، وقمنا مع أهله ثلاثين سنة ، عادينا من أمر بتجريد التوحيد ، العداوة البينة ، التي ما بعدها عداوة .
فالواجب علينا اليوم : نصر الله ودينه ، وكتابه ورسوله ، والبراءة من الشرك وأهله ، وعداوتهم ، وجهادهم ، باليد واللسان ، لعل الله أن يتوب علينا ، ويرحمنا ويستر مخازينا .
وأكبر من هذا البدو الذين لا يدينون دين الحق ، لا يصفون ولا يزكون ولا يورثون ولا لهم نكاح صحيح ، ولا حكم عن الله ورسوله يدينون به صريح ، ونقول : هم إخواننا في الإسلام ، سبحانك هذا بهتان عظيم ، ومكابرة لما جاء به رسول رب العالمين .
فنقول : لا خلاف أن التوحيد ، لا بد أن يكون بالقلب ، واللسان والعمل ، فإن اختل من هذا شيء لم يكن الرجل مسلما .
فإن من عرف التوحيد ، ولم يعمل به ، فهو كافر معاند ، كفرعون وإبليس ، وإن عمل بالتوحيد ظاهرا ، وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه ، فهو منافق ، شر من الكافر ، أعاذنا الله وإياكم من الخزي يوم تبلى السرائر .<o:p></o:p>

فالواجب علينا ، وعلى من نصح نفسه : أن يعمل العمل الذي يحصل به فكاك نفسه ، وأن يعبد الله ولا يعبد معه غيره ، فالعبادة حق الله على العبيد ، ليس لأحد فيها شرك ، ولا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، فضلا عن السفلة والشياطين .
وحق الله علينا ، أن نجأر إليه بالليل والنهار ، والسر والعلانية ، في الخلوات والفلوات عسى أن يتوب علينا ، ويعفو عنا ما فات ، ويعيذنا من مضلات الفتن ، فالحق بحمد الله وضح وابلولج ، وماذا بعد الحق إلا الضلال ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين . انتهى انظر : (البيان والإشهار في الرد على الحاج مختار) لفوزان السابق ص 76-78 . .
وقد أوردت الرسالتين ؛ ليتمعن القارئ ما فيهما من معان وندم ، وحمية للدين الحق ، ودفاع عنه ، وليكون حكمه عن علم ودراية بنفسه لنفسه .
لأن هؤلاء المشايخ كان عندهم ما عند الشيخ سليمان في البداية ، من نفور عن الدعوة ، تقليدا وجهلا ولم يعرف أو يزور عليهم رد على الشيخ محمد ، كما عمل بالنسبة لأخيه سليمان ، كما بان صراحة من كلامه وجوب تبيين الحق ، أكثر مما قاموا به مع الباطل ، كما جاء في الرسالتين ، ففي رسالتهم قالوا: (( فلقد خضنا فيما مضى بالعدول عن الحق ، ودحضناه ، وارتكبنا الباطل ونصرناه ، جهلا منا وتقليدا لمن قبلنا ، فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق ، أكثر مما قمنا مع الباطل ، على جهلنا وضلالنا ، فالمأمول والمبتغى منا ومنكم ، وجميع إخواننا : التبيين الكامل الواضح ، لئلا يغتر بأفعالنا الماضية من يقتدى بجهلنا)) .
ولذا فلو صحت الكتيبات المنسوبة للشيخ سليمان ، لبرز منه ، ردود تنفي ما سبق منه وكذا رفقاؤه ، وفقا لهذا الالتزام منهم ، كما أن في رسالته أيضا التزام مماثل .<o:p></o:p>

وهذا من أداء الأمانة ، والوفاء بالعهد الذي التزم به ، ولكن نأخذ من عدم توفر ذلك النفي ، عدم وجود الرد أصلا ، فكيف بإيجاد أكثر من رد منسوب للشيخ سليمان ضد أخيه ، خاصة وأن عدم وجود الفرع برهان ، على عدم وجود الأصل .
ولا يمكن أن يلتزم الشيخ سليمان بالإبانة وينكص ، لو كان رد على أخيه ، كما أن مشايخ المجمعة لما بينهم وبينه ، لو علموا له ردا في كتاب أو كتب مستقلة لتابعوه ، ليرد بالنفي ، ولكنهم اكتفوا بالإبانة منه ومنهم ، بهذه المراسلة التي تنفي الماضي ، والتوبة عن ذلك ، والدعوة إلى القيام مع الحق ونصرته ، أكثر من القيام مع الباطل ، مع وجوب التبيين حتى لا يغتر بأفعالهم الماضية ، من يقتدي بجهلهم . وهذا أمر حرصوا عليه ، وتواصوا به ، وهو برهان على أن الأمر توقف ، حتى تتضح الرؤية ، وكلمة : (خضنا فيما مضى) دلالة على تتبع الشكوك ، والكلام مع المتكلمين ، وليست دليلا على التأليف .
- ولم يكن هذا التوقف قاصرا على الشيخ سليمان ورفقائه الثلاثة ، كما بينا ، وظهر من رسائلهم المتبادلة التي وصل إلينا علمها ، لكن الأمر على المستوى العام للمنطقة ، فهذا الشاعر حميدان ، الذي اعتبره الدكتور : عبد الله الفوزان في كتابه عنه ، الذي نعته بالصحفي ، رئيس التحرير حميدان ، أنه بشعره الذي يقوم مقام الصحافة اليوم ، يتحدث عن قيام الإمامين : محمد بن عبد الوهاب ، ومحمد بن سعود رحمهما الله ، بهذه الدعوة ، وحماستهما لنشرها والدفاع عنها بثلاث قصائد نسبت إليه .
الأولى : تنكر لها ، كما تنكر وتوقف كثيرون .
الثانة : تبرز مرحلة الشك عنده ، ويراوح فيها بين الإيجاب ، والابتعاد .
الثالثة : تتزامن مع مرحلة استجابة العلماء ، ووفودهم على الدرعية ، بعد هروب دهام بن دواس ، ودخول أهالي الرياض ومعكال والبنية ومقرن وغيرها ، مما يدخل حاليا في محيط مدينة الرياض ، في مظلة هذه الدعوة .<o:p></o:p>
1 - فيقول في قصيدته الأولى ينتقدها وينكرها ويهاجمها :
الدين الدين اللي بين ... بين كالشمس القيضيه يريد بالقيضية: شمس الصيف التي لا غيوم تغطيها ؛ لأنهم يسمون فصل الصيف بالقيض .
الدين
بعير خرج اربع ... والخامس دين الباضيه
ما همي ذيب في الباطن ... همي ذيب بالدرعيه
قوله حق وفعله باطل ... وسيوفه كتب مطويه
2 - ثم ها هو ينتقل إلى مرحلة الشك في الدعوة فيقول :
شفت جملين في العارض ... زبدها فوق غواربها
حطوا الدين لهم سلم ... ولا أدري وش مآربها وش : كلمة عامية بمعنى ما هي مآربها : أي مقاصدها .
ولا ادري وش هي تبغي ... ولا ادري عن مطالبها
إن كان باطنها مثل ظاهرها ... يا ويلك ياللي محاربها
وإن كان ظاهرها مخالف باطنها ... فهي تقرا عقاربها
يعلق الدكتور على هذه الأبيات بقوله : الذي أظنه أن حميدان ، لم يستوعب أهداف دعوة الشيخ
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2009-09-04, 05:57 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي

محمد وحقيقتها عندما وصلته الأخبار الأولى عنها ، خاصة أن الأخبار الأولى ، في عصر مثل حميدان تكون أحيانا مصحوبة بالأكاذيب والمبالغات ، ويرجح هذا ما تعرض له الشيخ في بداية دعوته من إيذاء وإخراج من مقره الأول العيينة ، فقد يكون هذا المناخ الذي حصل فيه إخراج الشيخ من العيينة ، مماثل في دوافعه وأهدافه للمناخ الذي أوصل الأخبار الأولى لقيام الدعوة لبلدان نجد ، أو بعضها على الأقل . وهذا هو الذي جعل حميدان - ربما- ينكر الدعوة إنكارا شديدا ، وينظم قصيدته الأولى التي انتقدها فيها وهاجمها ، لكنه بعد ذلك - كأمر طبيعي- بدأ يتأمل الأمر ، ويتلقى المزيد من الأخبار فتحول من الإنكار الشديد ، إلى مرحلة تالية هي الشك ، فنظم قصيدته الثانية -
وهي التي منها هذه الأبيات- التي تضمنت شكه في مقاصد الدعوة وأهدافها .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

ومع مرور الوقت ونتيجة للتأمل المستمر ، ووصول الأخبار الصحيحة المتواترة ، انتقل إلى المرحلة الأخيرة ، التي هي مرحلة الرضا والتسليم ، واليقين والتأييد الكامل ، فنظم قصيدته الثالثة التي أيد فيها الدعوة ، ونصح أفراد المجتمع ، باتباع نصائح الإمام الشيخ : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله المصدر السابق ، ص 62 . .
3 - وقصيدته الثالثة تبلغ 27 بيتا لمن يريد القصيدة المصدر السابق ص 152- 154 . ، نورد منها ، بعض الأبيات ، التي تفيد قناعته بدعوة الشيخ محمد رحمه الله وتأييده لها ، ودعوته الراغبين في جنة الله التي وعد بها المتقين ، فما عليه إلا اتباع ما قاله الشيخ والابتعاد عن غيرها ، حيث يقول :
النفس إن جت لمحاسبها ... فالدين خيار مكاسبها
إن كانك للجنة مشتاق ... تبي النعيم بجانبها
فاتبع ما قال الوهيبي ... وغيره بالك تقربها
- وإيرادنا للمراحل الثلاث التي مرت بالشاعر حميدان ، كما ذكر الدكتور عبد الله الفوزان ، برهان على أن الكل في المنطقة مروا بمثل هذا الموقف ، رغبة في التثبت ، والروية حتى تنجلي الحقيقة ، والشيخ سليمان بن عبد الوهاب ، مر بمرحلة مماثلة لهذه المراحل ، ومعه الشيخ ابن عفالق ، والمشايخ الثلاثة من المجمعة ، كما بان من الرسالتين المتبادلتين بينهم وبين الشيخ سليمان ، حيث انجلت الشبهة ، وبان الأمر فاستجابوا وندموا على ما فات .
وهذه سنة الله في الأمم مع أنبيائهم ، حيث يتوقف أقوام ، يستجيب من أراد الله له الخير ، بعد زمن قد يطول أو يقصر ، ويصر ويعاند من لم يرد الله هدايته .<o:p></o:p>

ولعل أبرز العوامل لاستجابة كثير من المتوقفين أو المحايدين ، ما حققته هذه الدعوة من انتصارات ، وخاصة على دهام بن دواس حاكم الرياض ، حيث عرف هروبه بدون سبب أو سابق إنذار ، أو حتى التزود بالماء والطعام للطريق بـ (رجفة دهام بن دواس ) . وصار الناس إلى هذا الوقت يدعون بها على خصومهم ، وكان ذلك في عام 1187هـ انظر: (تاريخ ابن بشر) حوادث عام 1187هـ جـ 1 ص 119 . .
وحتى قيل إن من أراد اللحاق به من شيعته لما هرب ، لحقوا به على عجل ، ولم يكن لديهم من الوقت ما يتأهبون به للسفر ، ولا بقليل من الماء ، مع أن هروبهم من الرياض ، كان في حمارة القيض فماتوا عطشا في شعب من الشعاب شرقي مدينة الرياض ، وسمي هذا الشعب بـ: شعيب أبا لم تصرف أبا ، لأنها على الحكاية ، وقد أصبحت علما للشعب المذكور . الناس ؛ لأنه صار مقبرة لهم بعدما ماتوا ، وقد امتد بنيان الرياض إلى ذلك الشعب .<o:p></o:p>
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.: .:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.: .:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.
تمت الأسئلة والأجوبة بحمد الله تعالى
آمل اخباري بوصولها
والله تعالى أعلم<o:p></o:p>
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم<o:p></o:p>
اخوكم:مازن إبراهيم أحمد<o:p></o:p>
جوال موبيل 0504773167<o:p></o:p>
مكة المكرمة<o:p></o:p>
ص . ب 16582<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2009-09-04, 06:01 PM
مازن إبراهيم مازن إبراهيم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-04
المشاركات: 9
مازن إبراهيم
افتراضي

ولتحميل البحث يمكن الضغط على الرابط
التحميل من هنا
التحميل من هنا
http://www.alamuae.com/up/uptemp/سليمان بن عبد الوهاب الشيخ المفترى عليه ( 47326465299259.zip
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2010-09-06, 07:08 PM
المهاجر الى الله المهاجر الى الله غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-26
المشاركات: 1,362
المهاجر الى الله المهاجر الى الله المهاجر الى الله المهاجر الى الله المهاجر الى الله المهاجر الى الله المهاجر الى الله المهاجر الى الله المهاجر الى الله المهاجر الى الله المهاجر الى الله
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 برنامج محاماة   معلم دهانات   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   اشتراك شاهد رياضه   ايجار سيارات مع سائق في ماربيا   شركة تنظيف منازل بالرياض   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيوت امزويل AMSOIL   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   سحب مجاري   ربح المال من الانترنت   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة   يلا شوت   يلا شوت   يلا لايف   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 

 الحلوى العمانية   Yalla shoot   كورة سيتي kooracity   اشتراك كاسبر الرسمي   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   شركة حور كلين للتنظيف   شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   يلا شوت الجديد 

 تركيب مظلات حدائق   تركيب ساندوتش بانل   jeddah certified translation 

 شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة 

 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

 سباك شرق الرياض   شقق فندقية 

 شركة تنظيف مكيفات في الرياض   متجر نقتدي من المدينة المنورة   شركة تسليك مجاري  شركة صيانة افران بالرياض

 محامي السعودية   محامي في عمان الاردن 
 دوت سبورت   كورة سيتي   بث مباشر مباريات اليوم 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 

 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »06:01 PM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى