#1
|
|||
|
|||
درء الفتن
درء الفتن لانجاة للأمة من الفتن والشدائد التي حلت بها إلا بالإعتصام بالكتاب والسنة ، لأن من تمسك بهما أنجاه الله ومن دعا إليهما هُدِيَ إلى صراط مستقيم . يقول الله تعالى: (وِاْعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) الآية. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي" ويقول صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون فتنة ، قالوا : وما نصنع يا رسول الله ، قال : ترجعون إلى أمركم الأول ".. ولنأخذ الدووس من السلف الصالح : في حرصهم على الاعتصام بالكتاب والسنة عند وقوع الفتن والمحن. عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال : لما وقع من أمر عثمان ما كان وتكلم الناس في أمره أتيت أبي بن كعب فقلت : أبا المنذر ما المخرج ؟ قال : كتاب الله . وأمر الفتيا عظيم ، ومنصب الإفتاء خطير، ولذا جاءت النصوص ببيان خطورته ومكانته. فمن لم يكن أهلاً للإفتاء فليتق الله ربه ، وليعرف عِظم التّبعة والمسؤولية ، ولْيُعِدَّ لما يقول جواباً بين يدي الله ، ويجب على وليّ الأمر منع من ليس أهلاً للإفتاء ، إمّا لفسقه ومجونه ، أو لجهله. والحَجْرُ لاستصلاح الأديان أولى من الحَجْرِ لاستصلاح الأبدان . قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى فهو آثم عاصٍ ، ومن أقره من ولاة الأمور على ذلك فهو آثم أيضاً. قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى : ويلزم ولي الأمر منعهم كما فعل بنو أمية ، وهؤلاء بمنـزلة من يدل الركب وليس له علم بالطريق ، وبمنـزلة الأعمى الذي يرشد الناس إلى القبلة ، وبمنـزلة من لا معرفة له بالطب ، وهويطب الناس ، بل هو أسوأ حالاً من هؤلاء كلهم ، وإذا تعين على ولي الأمر منع من لم يحسن التطبب من مداواة المرضى فكيف بمن لم يعرف الكتاب والسنة ولم يتفقه في الدين ؟! " إعلام الموقعين لابن القيم (4/17) وقال ابن حمدان رحمه الله تعالى : "وتحرم الفتوى على الجاهل بصواب الجواب ؛ لقوله تعالى: "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون" و قوله تعالى : (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم) الآية [ النساء : 140 ] . ولقول النبي (: " من أفتى بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على الذي أفتاه" " ).صفة الفتوى لابن حمدان 6) وقال - أيضاً- : " فمن أفتى وليس على صفة من الصفات المذكورة من غير ضرورة فهوعاص آثم ؛ لأنه لا يعرف الصواب وضده ، فهو كالأعمى الذي لا يقلد البصير فيما يعتبر له البصر؛ لأنه بفقد البصر لا يعرف الصواب وضده . "ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون، ليوم عظيم !! ". والسؤال الآن ماذا يفعل المسلم أمام هذه التحديات والفئة الضالة المضلة ؟ نحن لن نعيش بمعزل عنهم ولكن هناك نوع من المقاومة السلبية التى يستطيعها المؤمن حينما يرى هذا الفسق والفجور فلابد أن لا يستمع إليهم ومن استمع إليهم فهو مثلهم . يقول سبحانه و تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعدبعد الذكرى مع القوم الظالمين . فيها مسألتان : المسألة الأولى : قال علماؤنا : أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن المشركين الذين يخوضون في آيات الله ، وفي ذلك نزلت والخوض هو المشي فيما لا يتحصل حقيقة ، من الخائض في الماء الذي لا يدرى باطنه ، استعير من المحسوس للمعقول على ما نبهنا عليه في الأصول ، وحرم الله سبحانه المشاركة لهم في ذلك على رسوله بالمجالسة ، سواء تكلم معهم في ذلك أو كرهه . وهذا دليل على أن مجالسة أهل المنكرلا تحل . أما دور الدول الإسلامية فهى بها من العلماء والمفكرين الإسلاميين الذين ينتهجون الطريق المستقيم طريق الحق سبيل الرشاد ـ ما يمكنهم من درء هذه الحملات المسعورة على الدين الإسلامى والمسلمين . إذن فالموضوع الذى أتكلم عنه هو من باب الغيرة على الإسلام ولكن الحل موجود كما أسلفت أن نقوم من مجلس الفسق والفجور ونترك الأمر كله فى يد حملة شعلة الإسلام وناصريه وكأن شيئا لم يكن !!!!!!!!! . |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا اخي الكريم ولقد ذكرتني بمقالة الامام ابن القيم رحمه الله نقلا عن شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال (وكان شيخنا رضى الله عنه شديد الانكار على هؤلاء فسمعته يقول قال لي بعض هؤلاء أجعلت محتسبا على الفتوى فقلت له يكون على الخبازين والطباخين محتسب ولا يكون على الفتوى محتسب) ملاحظة ( يحتاج الموضوع الي تنسيق بحزف التكرار جزاك الله خيرا) |
#3
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
تم اعادة تنسيق الموضوع وحذف المكرر اقتباس:
اللهم قنا واياكم شرالفتن ما ظهر منها وما بطن
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#4
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخى أسعدنى مرورك العذب . |
#5
|
|||
|
|||
بارك الله بك وجعل جنة الفردوس مثواك.
عدو الانسان اللدود الجهل واعظم جهل الجهل بأمور العقيدة وشرها الافتاء بجهالة. من هنا على ولاة المسلمين التصدي ومحاربة المفتين بغير علم ثم يجب على كل مسلم ان يبحث عن اهل العلم ويؤخذ فتاويه عنهم.
__________________
[gdwl]عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال يارسول الله ! من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة ، قال : من الرجال ؟ قال : أبوها. رقم الحديث في نسخة الأباني : 3886 خلاصة الدرجة: صحيح [/gdwl] |
#6
|
|||
|
|||
أسعدنى مرورك
بارك الله فيك |
#7
|
||||
|
||||
ألف شكر ليك خيي..
|
#8
|
||||
|
||||
جزيت خيراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء على ما سطّرت ونقلت فعلاً أمر بحاجة إلى التدبر فيه وإني لأعجب ممن يطلق الفتوى وينطق بها من دون علم او دراية كأن كلمة لا أعلم صعبة النطق...سبحان الله تقبل مروري
__________________
قال شيخ الاسلام -ابن تيمية- رحمه الله : ( من زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم . فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الآية التي هي : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وخيرها هو القرن الأول ، كان عامتهم كفاراً ، أو فساقاً ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم ، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام ) . الصارم المسلول ص 586 - 587. سلــــفيه وافتخــــر
|
#9
|
|||
|
|||
بارك الله فيك .
تعطر متصفحى بمرورك الجميل |
أدوات الموضوع | |
|
|