منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع

 Online quran classes for kids 



العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2007-09-04, 06:15 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم(7)في إبراء المرضى وذوي العاهات, وإجابة دعائه

القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم(7)
في إبراء المرضى وذوي العاهات, وإجابة دعائه


<O:p>الفصل العشرون:<O:p
في إبراء المرضى وذوي العاهات.
<O:p
أخبرنا أبو الحسن علي بن مشرف فيما أجازنيه و قرأته على غيره، قال: حدثنا أبو إسحاق الحبال، قال: حدثنا أبو محمد بن النحاس، حدثنا ابن الورد، عن البرقي، عن ابن هشام، عن زباد البكائي، عن محمد بن إسحاق، حدثنا ابن شهاب، وعاصم بن عمر بن قتادة وجماعة ذكرهم بقضية أحد بطولها، قال: وقالوا:قال سعد بن أبي وقاص:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليناولني السهم لا نصل له، فيقول: ارم به. وقد رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ عن قوسه حتى اندقت،<O:p></O:p>
قلت: قال ابن إسحاق: وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله ومعه لواؤه حتى قتل وكان الذي قتله ابن قمئة الليثي وهو يظن أنه رسول الله فرجع إلى قريش فقال قتلت محمدًا… فلما قتل مصعب أعطى رسول الله اللواء علي بن أبي طالب.. <O:p></O:p>
قال ابن أسحاق وقد قتل علي بن أبي طالب طلحة بن أبي طلحة وهو يحمل لواء قريش والحكم بن الأخنس بن شريق وعبد الله بن حميد بن زهير وأبا أمية بن أبي حذيفة بن أبي المغيرة وأخذ اللواء بعد طلحة أبو سعد بن أبي طلحة فقال سعد بن أبي وقاص رميته فأصبت حنجرته فاندلع لسانه اندلاع لسان الكلب..<O:p></O:p>
قال ابن إسحاق فحدثني صالح بن كيسان عن بعض آل سعد عن سعد بن أبي وقاص أنه رمى يوم أحد دون رسول الله؛ قال سعد فلقد رأيت رسول الله يناولني النبل ويقول: إرم فداك أبي وأمي.. حتى أنه ليناولني السهم ما له من نصل فأرمي به.<O:p></O:p>
أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو عبد الله الحسين بن عمرو بن برهان البغدادي بها في آخرين قالوا أخبرنا اسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا مروان بن معاوية عن هاشم بن هاشم الزهري قال سمعت سعيد بن المسيب يقول سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: نثل لي رسول الله... قال الحسن بن عرفة يعني نفض كنانته يوم أحد وقال: إرم فداك أبي وأمي". رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن مروان بن معاوية...<O:p></O:p>
البخاري: حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا مروان بن معاوية: حدثنا هاشم بن هاشم السعدي قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: سعد بن أبي وقاص يقول: نثل لي النبي صلى الله عليه وسلمكنانته يوم أحد، فقال:(أرم فداك أبي وأمي).<O:p></O:p>
- حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سعيد ابن المسيب قال: سمعت سعدًا يقول: جمع لي النبي صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد.<O:p></O:p>
- حدثنا قتيبة: حدثنا ليث، عن يحيى، عن ابن المسيب أنه قال: قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أبويه كليهما، يريد حين قال:(فداك أبي وأمي) وهو يقاتل.<O:p></O:p>
- حدثنا أبو نعيم: حدثنا مسعر، عن سعد، عن ابن شداد قال: سمعت عليًا رضي الله عنه يقول: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يجمع أبويه لأحد غير سعد.<O:p></O:p>
- حدثنا يسرة بن صفوإن: حدثنا إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله ابن شداد، عن علي رضي الله عنه قال: ما سـمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمـع أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك، فإني سمعته يقول يوم أحد:(يا سعد ارم، فداك أبي وأمي).<O:p></O:p>
مسلم حدثنا منصور بن أبي مزاحم. حدثنا إبراهيم(يعني ابن سعد) عن أبيه، عن عبد الله بن شداد. قال: سمعت عليا يقول: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد، غير سعد بن مالك. فإنه جعل يقول له، يوم أحد: "ارم. فداك أبي وأمي!".<O:p></O:p>
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. حدثنا سليمان(يعني ابن بلال) عن يحيى(وهو ابن سعيد) عن سعيد، عن سعد بن أبي وقاص قال:لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد.<O:p></O:p>
حدثنا محمد بن عباد. حدثنا حاتم(يعني ابن إسماعيل) عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه؛<O:p></O:p>
أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع له أبويه يوم أحد. قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ارم. فداك أبي وأمي!" قال فنزعت له بسهم ليس فيه نصل. فأصبت جنبه فسقط. فانكشفت عورته. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى نظرت إلى نواجذه.<O:p></O:p>
قال ابن حجر:<O:p></O:p>
نثل بفتح النون والمثلثة أي: نفض وزنًا ومعنى والكنانة جعبة السهام وتكون غالبًا من جلود وقوله في الرواية الثالثة: كلاهما كذا لأبي ذر وأبي الوقت ولغيرهما كليهما وهما جائزان, وقوله: "ارم فداك أبي وأمي" هو تفسير لما في الروايتين الأخريين من قوله جمع لي أبويه ورأيت في هذا الحديث زيادة من وجه آخر مرسل أخرجها بن عائذ عن الوليد بن مسلم عن يحيى بن حمزة قال قال سعد رميت بسهم فرد علي النبي صلى الله عليه وسلم سهمي أعرفه حتى واليت بين ثمانية أو تسعة كل ذلك يرده علي فقلت هذا سهم دم فجعلته في كنانتي لا يفارقني, وعند الحاكم لهذه القصة بيان سبب فأخرج من طريق يونس بن بكير وهو في المغازي روايته من طريق عائشة بنت سعد عن أبيها قال جال الناس يوم أحد تلك الجولة تنحيت فقلت أذود عن نفسي فأما أن أنجو وإما أن استشهد فإذا رجل محمر وجهه وقد كاد المشركون أن يركبوه فملأ يده من الحصى فرماهم وإذا بيني وبينه المقداد فأردت أن أسأله عن الرجل فقال لي: يا سعد هذا رسول الله يدعوك. فقمت وكأنه لم يصبني شيء من الأذى وأجلسني أمامه فجعلت أرمي. فذكر الحديث الحديث السادس أورده من وجهين قوله عن سعد هو بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وابن شداد هو عبد الله كما في الرواية الثانية وأبوه صحابي جليل ويسرة بفتح التحتانية والمهملة وإبراهيم هو بن سعد بن إبراهيم المذكور قوله وغير سعد أي بن أبي وقاص وهو بن مالك كما في الرواية الثانية وقوله فيها إلا لسعد بن مالك في رواية الكشميهني غير سعد بن مالك..<O:p></O:p>
- وأصيب يومئذ عين قتادة ـ يعني ابن النعمان ـ حتى وقعت على وجنته، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت أحسن عينيه. <O:p></O:p>
-وروى قصة قتادة عاصم بن عمر بن قتادة، و يزيد بن عياض بن عمر بن قتادة. <O:p></O:p>
ورواها أبو سعيد الخدري عن قتادة. <O:p></O:p>
أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة<O:p></O:p>
أخبرنا أبو نصر سهل بن محمد النيسابوري أنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي أنا أبو بكر الجوزقي ثنا أبو العباس الدغولي أنا أبو بكر هو ابن أبي خيثمة ثنا مالك ابن إسماعيل ثنا ابن الغسيل ثنا عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان عن جده قتادة أنه أصيب عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأراد القوم أن يقطعوها فقالوا: تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم تستشيره في ذلك فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر فأدناه رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فرفع حدقته حتى وضعها موضعها ثم غمزها براحته وقال: "اللهم اكسه جمالا" فمات وما يدري من لقيه أي عينيه أصيبت.<O:p></O:p>
كما أخرجه البيهقي في دلائل النبوة<O:p></O:p>
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني قال أخبرنا أبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ قال أخبرنا أبو يعلي قال أخبرنا يحيى الحماني قال أخبرنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فسألوا رسول الله فقال: (لا) فدعا به فغمز حدقته براحته فكان لا يدري أي عينيه أصيبت.<O:p></O:p>
قال الألباني: صحيح بتعدد طرقه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة ابن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(لا) فدعا به فغمز عينيه براحته... فكان لا يدري أي عينيه أصيبت. <O:p></O:p>
-وبصق على أثر سهم في وجه أبي قتادة في يوم ذي قرد، قال: فما ضرب عليَّ ولا قاح.<O:p></O:p>
أخرج البيهقي في دلائل النبوة قال: "ما هذا بوجهك يا أبا قتادة؟" قال قلت بأبي وأمي سهم أصابني والذي أكرمك بما أكرمك لقد ظننت أني نزعته. قال:"ادن مني يا أبا قتادة" قال: فدنوت منه قال فنزع النصل نزعًا رفيقًا ثم بزق فيه رسول الله ووضع راحته عليه فوالذي أكرم محمدًا بالنبوة ما ضرب علي ساعة قط ولا قرح علي..<O:p></O:p>
-وروى النسائي، عن عثمان بن حنيف ـ أن أعمى قال: يا رسول الله، ادعو الله أن يكشف لي عن بصري. <O:p></O:p>
قال: "فانطلق فتوضأ: ثم صلى ركعتين، ثم قل، اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبي محمد نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف عن بصري، اللهم شفعه في". <O:p></O:p>
قال: فرجع و قد كشف الله عن بصره. <O:p></O:p>
قلت: أخرج هذا الحديث كل من:<O:p></O:p>
* ابن ماجه <O:p></O:p>
حدثنا أحمد بن منصور بن يسار ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المدني عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني. فقال: "إن شئت أخرت لك وهو خير وإن شئت دعوت" فقال: ادعو. فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى اللهم فشفعه في" قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح.<O:p></O:p>
* الترمذي <O:p></O:p>
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك. قال: فادعه قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في قال هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي وعثمان بن حنيف هو أخو سهل بن حنيف.<O:p></O:p>
* الحاكم<O:p></O:p>
أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمرو ثنا شعبة وأخبرنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي جعفر المدني قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف رضى الله تعالى عنه أن رجلاً ضريرًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله تعالى أن يعافيني قال: إن شئت أخرت ذلك وإن شئت دعوت. قال: فادعه. قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء "اللهم أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمن يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك في حاجتي هذه فتقضيها لي اللهم شفعه في وشفعني فيه" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.<O:p></O:p>
* ابن خزيمة<O:p></O:p>
حدثنا محمد بن بشار وأبو موسى قالا حدثنا عثمان بن عمر نا شعبة عن أبي جعفر المدني قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضريرًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: إن شئت أخرت ذلك وهو خير وإن شئت دعوت قال أبو موسى قال: فادعه وقالا فأمره أن يتوضأ قال بندار فيحسن وقالا ويصلي ركعتين ويدعوا بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي اللهم شفعه في زاد أبو موسى وشفعني فيه قال: ثم كأنه شك بعد في وشفعني فيه.<O:p></O:p>
* أحمد<O:p></O:p>
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عثمان بن عمر أنبأنا شعبة عن أبي جعفر قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف:-أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير فقال: ادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي اللهم شفعه فيَّ.<O:p></O:p>
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا روح قال حدثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف:-أن رجلاً ضريرًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله ادع الله أن يعافيني فقال: إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك. قال: لا بل ادع الله لي. فأمره أن يتوضأ وأن يصلي ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي وتشفعني فيه وتشفعه في. قال: فكان يقول هذا مرارًا ثم قال بعد أحسب أن فيها أن تشفعني فيه قال ففعل الرجل فبرأ.<O:p></O:p>
* المنذري <O:p></O:p>
عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري قال: أو أدعك قال يا رسول الله إنه قد شق علي ذهاب بصري قال:" فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي" فرجع وقد كشف الله عن بصره.. <O:p></O:p>
-وروي أن ابن ملاعب الأسنة أصابه استسقاء، فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيده حثوة من الأرض، فتفل عليها ثم أعطاها رسوله، فأخذها متعجباً، يرى أنه قد هزىء به، فأتاه بها، وهو على شفا، فشربها، فشفاه الله.<O:p></O:p>
-وذكر العقيلي عن حبيب بن فديك، ويقال فريك ـ أن أباه ابيضت عيناه، فكان لا يبصر بهما شيئاً، فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فأبصر، فرأيته يدخل الخيط في الإبرة، وهو ابن ثمانين.<O:p></O:p>
قلت: أخرجه البيهقي في دلائل النبوة باب ما جاء في نفثه في عينين كانتا مبيضتين لا يبصر صاحبهما بهما حتى أبصر.<O:p></O:p>
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد حدثنا إسماعيل ابن الفضل حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبد العزيز بن عمر قال حدثني رجل من بني سلامان بن سعد عن أمه أن خالها حبيب بن فويك حدثها أن أباه خرج إلى رسول الله وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئًا فسأله: ما أصابك؟ فقال: كنت أمرىء جملي فوقعت رجلي على بيض فأصيب بصري فنفث رسول الله في عينه فأبصر فرأيته يدخل الخيط في الإبرة وإنه لابن ثمانين وأن عينيه لمبيضتان.<O:p></O:p>
-ورُمي كلثوم بن الحصين يوم أُحُد في نحره، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه فبرأ. <O:p></O:p>
-وتفل على شجة عبد الله بن أنيس فلم تمد. <O:p></O:p>
-وتفل في عيني علي يوم خيبر، و كان رمداً، فأصبح بارئاً.<O:p></O:p>
قلت: أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة قال:<O:p></O:p>
عن أبي حازم قال أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:" لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجوا أن يعطاها فقال: أين علي بن أبي طالب فقالوا: يا رسول الله يشتكي عينه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينه ودعا له فبرأ حتى لم يكن به وجع فأعطاه الراية وقال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم"...قال الإمام رحمه الله قوله يدوكون أي يتفكرون والدوك في اللغة الاختلاط والمدو كحجر يدق به والمداك عبد حجر العطار على رسلك أي سكونك والرسل الرفق وحمر النعم الإبل الحمر وهي عزيزة عند العرب.<O:p></O:p>
وروى البيهقي في دلائل النبوة، قال:<O:p></O:p>
باب ما جاء في بعث السرايا إلى حصون خيبر وإخبار النبي بفتحها على يدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ودعائه له وما ظهر ذلك من آثار النبوة ودلالات الصدق.<O:p></O:p>
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب قال حدثنا محمد بن نعيم قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني عن أبي حازم قال أخبرنا سهل بن سعد أن رسول الله قال يوم خيبر: " لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجوأن يعطاها فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقال هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال: فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله في عينيه ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا قال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم".<O:p></O:p>
رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد <O:p></O:p>
أخبرنا أبو طاهر الفقيه قال أخبرنا أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي قال حدثنا عبد الرحيم بن منيب قال حدثنا جرير بن عبد الحميد قال أخبرنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله:" لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله عليه" قال عمر: فما أحببت الأمارة قط حتى يومئذ فدعا عليًا فبعث ثم قال: "اذهب فقاتل حتى يفتح الله عليك ولا تلتفت" قال علي: على ما أقاتل الناس؟ قال: "قاتلهم حتى يشهدوا وأن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله". <O:p></O:p>
أخرجه مسلم من وجه آخر عن سهيل بن أبي صالح <O:p></O:p>
أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب قال أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال أخبرنا الحسن بن سفيان وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني أبو بكر ابن عبد الله قال أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا قتيبة قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة هو ابن الأكوع قال كان علي قد تخلف عن النبي في خيبر وكان رمدًا فقال: أنا أتخلف عن النبي فخرج علي فلحق بالنبي فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله: "لأعطين الراية غدا أو ليأخذن الراية غدا رجل يحبه الله ورسوله أو قال يفتح الله عليه" فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا: هذا علي فأعطاه رسول الله الراية ففتح الله عليه.<O:p></O:p>
-ونفث علي ضربة بساق سلمة بن الأكوع يوم خيبر فبرئت، وفي رجل زيد بن معاذ حين أصابها السيف إلى الكعب، حين قتل ابن الأشرف، فبرئت. وعلى ساق علي ابن الحكم يوم الخندق إذا انكسرت، فبرىء مكانه، وما نزل عن فرسه. <O:p></O:p>
البيهقي باب ما جاء في نفث رسول الله في جرح سلمة بن الأكوع يوم خيبر وبروه من ذلك:<O:p></O:p>
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال أخبرنا أبو سهل أحمد ابن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي قال حدثنا إسماعيل بن محمد الفسوي القاضي قال حدثنا مكي بن إبراهيم(ح) <O:p></O:p>
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنا أبي قال حدثنا مكي قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة قال هذه ضربة أصابتني يوم خيبر فقال: الناس أصيب سلمة قال: فأتيت رسول الله فنفث فيه ثلاث نفثات معًا فما اشتكيت منها حتى الساعة.<O:p></O:p>
لفظ حديث القاضي رواه البخاري عن مكي بن إبراهيم.<O:p></O:p>
-واشتكى علي بن أبي طالب، فجعل يدعو، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اشفه، أو عافه"، ثم ضرب برجله، فما اشتكى ذلك الوجع بعد. <O:p></O:p>
-وقطع أبو جهل يوم بدر يَد معوذ بن عفراء، فجاء يحمل يده، فبصق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وألصقها فلصقت. رواه ابن وهب. <O:p></O:p>
-ومن روايته أيضاً أن خبيب بن يساف أصيب يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بضربة على عاتقه حتى مال شقه، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم، و نفث عليه حتى صح. <O:p></O:p>
أخرج أبو نعيم في دلائل النبوة<O:p></O:p>
ثنا خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من قومي في بعض مغازيه فقلنا: إنا نشتهي أن نشهد معك مشهدًا قال: أسلمتم؟ قلنا: لا. قال: "فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين" قال فأسلمنا وشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابتني ضربة على عاتقي فجافتني فتعلقت يدي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفل عليها وألزقها فالتأمت وبرأت وقتلت الذي ضربني ثم تزوجت ابنة الذي قتلته وضربني وكانت تقول: لا عدمت رجلاً وشحك هذا الوشاح فأقول: لا عدمت رجلاً عجل أباك إلى النار. قال الإمام رحمه الله: جافتني هذا أي بلغت جوفي يقال طعنة جائفة إذا وصلت إلى الجوف والتفل فوق النفث وهو أن يرمي بريقه أي رمى بريقه على الجراحة فالتأمت أي انضم بعضها الى بعض ولا عدمت دعاء وقولها: وشحك أي أثر بجسدك هذا الأثر يعني أثر الضربة على عاتقه.<O:p></O:p>
-وأتته امرأة من خثعم، معها صبي به بلاء لا يتكلم، فأتي بماء فمضمض فاه، وغسل يديه، ثم أعطاها إياه وأمرها بسقيه ومسه به، فبرأ الغلام، وعقل عقلاً يفضل عقول الناس.<O:p></O:p>
-وعن ابن عباس: جاءت امرأة بابن لها به جنون، فمسح صدره، فثعَّ ثعَّة فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود، فشفي.<O:p></O:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة قال:<O:p></O:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر قال: خرجت مع رسول الله في سفر… ثم رجعنا فركبنا رواحلنا فسرنا كأنما علينا الطير يظلنا فإذا نحن بامرأة قد عرضت لرسول الله معها صبي تحمله فقالت يا رسول الله: إن ابنى هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرات لا يدعه. فوقف رسول الله فتناوله فجعله بينه وبين مقدمة الرحل فقال رسول الله: إخسأ عدو الله أنا رسول الله. قال: فأعاد رسول الله ذلك ثلاث مرات ثم ناولها إياه فلما رجعنا فكنا بذلك الماء عرضت لنا المرأة معها كبشان تقودهما والصبي تحمله فقالت: يا رسول الله أقبل مني هديتي فو الذي بعثك بالحق إن عاد إليه. فقال رسول الله: خذوا أحدهما منها وردوا الآخر..<O:p></O:p>
وأتت امرأة فقالت: إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه في كل يوم مرتين فقال رسول الله: أدنيه فأدنته منه فتفل في فيه وقال: أخرج عدو الله أنا رسول الله ثم قال لها رسول الله: إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع فلما رجع رسول الله استقبله ومعه كبشان وأقط وسمن فقال لي رسول الله: خذ هذا الكبش فأخذ منه ما أراد فقالت: والذي أكرمك ما رأينا به شيئًا منذ فارقتنا.<O:p></O:p>
أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوى بالكوفة أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم حدثنا إبراهيم بن عبد الله أنبانا وكيع عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلي بن مرة قال رأيت من النبي عجبًا خرجت معه في سفر فنزلنا منزلاً فأتته امرأة بصبي لها به لمم فقال رسول الله: أخرج عدو الله أنا رسول الله. قال: فبرأ فلما رجعنا جاءت أم الغلام بكبشين وشيء من أقط وسمن فقال النبي: يا يعلى خذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر وخذ السمن والأقط قال ففعلت... <O:p></O:p>
-وانكفأت القدر على ذراع محمد بن حاطب وهو طفل، فمسح عليه ودعا له، وتفل فيه فبرأ لحينه. <O:p></O:p>
قلت: أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة، قال:<O:p></O:p>
وأخبرنا أبو الشيخ ثنا الفضل بن العباس بن مهران ثنا بشار بن موسى الخفاف ثنا عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي حدثتني أمي عن محمد بن حاطب عن أمه أم جميل بنت المجلل قالت: أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخًا ففني الحطب فخرجت أطلبه وتركتك فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فلما قدمت المدينة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي بك فتفل في فيك ومسح على رأسك ودعا لك بالبركة وجعل يتفل على يدك ويقول: أذهب البأس رب الناس وأشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك لا يغادر سقمًا. فما قمت من عنده حتى برأت, فقلت لأمي: من هذا الرجل؟ قالت: النبي صلى الله عليه وسلم.<O:p></O:p>
-وكانت في كف شرحبيل الجعفي سلعة تمنعه القبض على السيف وعنان الدابة، فشكاها للنبي صلى الله عليه وسلم، فما زال يطحنها بكفه حتى رفعها، ولم يبقى لها أثر. <O:p></O:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة، باب ما جاء في نفثه في كف شرحبيل الجعفي ووضع كفه على السلعة التي كانت بكفه حتى ذهبت. <O:p></O:p>
أخبرنا أبو بكر الفارسي أنبأنا أبو إسحاق الأصبهاني أنبأنا أبو أحمد بن فارس حدثنا محمد بن إسماعيل قال قال لي علي حدثنا يونس بن محمد المؤدب حدثنا حماد بن زيد حدثنا مخلد بن عقبة بن عبد الرحمن ابن شرحبيل الجعفي عن جده عبد الرحمن عن أبيه قال: أتيت رسول الله وبكفي سلعة فقلت: يا رسول الله هذه السلعة قد آذتني تحول بيني وبين قائم السيف أن أقبض عليه عنان الدابة فقال: أدن مني فدنوت منه فقال لي: افتح كفك ففتحتها ثم قال: اقبضها فقبضتها ثم قال: ادن منى فدنوت منه فقال: افتحها ففتحتها فنفث في كفي ووضع كفه على السلعة فما زال يطحنها بكفه حتى رفعها عنها وما أدري أين أثرها.<O:p></O:p>
-وسألته جارية طعاماً، وهو يأكل، فناولها من بين يديه، وكانت قليلة الحياء، فقالت: إنما أريد من الذي في فيك، فناولها ما في فيه، ولم يكن يسأل شيئاً فيمنعه. <O:p></O:p>
فلما استقر في جوفها ألقي عليها من الحياء ما لم تكن امرأة بالمدينة أشد حياء منها.<O:p></O:p>
</O:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة

آخر تعديل بواسطة سيف الكلمة ، 2007-09-04 الساعة 06:24 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2007-09-04, 06:17 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

الفصل الحادي والعشرون:ffice:office" /><O:p></O:p>
في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم. <O:p></O:p>
* وهذا باب واسع جداً، وإجابة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لجماعة بما دعا لهم وعليهم متواتر على الجملة، معلوم ضرورةً. <O:p></O:p>
-وقد جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لرجل أدركت الدعوة ولدَه ووَلدَ ولدِه. <O:p></O:p>
-حدثنا أبو محمد العتابي بقراءتي عليه، حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد، حدثنا أبو الحسن القابسي، حدثنا أبو زيد المروزي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا حرمي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، قال: قالت أمي: يا رسول الله، خادمك أنس، ادع الله له. قال: اللهم أكثر ماله وولده، و بارك له فيما آتيته. <O:p></O:p>
ومن رواية عكرمة: قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليعادّون اليوم على نحو المائة. <O:p></O:p>
وفي رواية: وما أعلم أحداً أصاب من رخاء العيش ما أصبت، ولقد دفنت بيدي هاتين مائةً من ولدي، لا أقول سقطاً ولا ولد ولد. <O:p></O:p>
قلت: رواه الشيخان.<O:p></O:p>
البخاري باب: من زار قوما فلم يفطر عندهم.<O:p></O:p>
- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثني خالد هو ابن الحارث: حدثنا حميد، عن أنس رضي الله عنه: دخل النبي صلى الله عليه وسلمعلى أم سليم، فأتته بتمر وسمن، قال:(أعيدوا سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه، فإني صائم). ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله إن لي خويصة، قال:(ما هي). قالت: خادمك أنس، فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به، قال:(اللهم ارزقه مالا، وولدا، وبارك له). فإني لمن أكثر الأنصار مالا. وحدثتني ابنتي أمينة: أنه دفن لصلبي مقدم حجاج البصرة بضع وعشرون ومائة.<O:p></O:p>
حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى قال: حدثني حميد: سمع أنسا رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.<O:p></O:p>
مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أنس بن مالك، رضي الله عنه<O:p></O:p>
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. سمعت قتادة يحدث عن أنس، عن أم سليم؛ أنها قالت:يا رسول الله! خادمك أنس. ادع الله له. فقال: "اللهم! أكثر ماله وولده. وبارك له فيما أعطيته".<O:p></O:p>
حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن هشام بن يزيد. سمعت أنس بن مالك يقول، مثل ذلك. وحدثني زهير بن حرب. حدثنا هاشم بن القاسم. حدثنا سليمان عن ثابت، عن أنس. قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا. وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام، خالتي. فقالت أمي: يا رسول الله! خويدمك. ادع الله له. قال فدعا لي بكل خير. وكان في آخر ما دعا لي به أن قال: "اللهم! أكثر ماله وولده. وبارك له فيه".<O:p></O:p>
حدثني أبو معن الرقاشي. حدثنا عمر بن يونس. حدثنا عكرمة. حدثنا إسحاق. حدثنا أنس قال:جاءت بي أمي، أم أنس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أزرتني بنصف خمارها وردتني بنصفه. فقالت: يا رسول الله! هذا أنيس، ابني. أتيتك به يخدمك. فادع الله له. فقال: "اللهم! أكثر ماله وولده".قال أنس: فوالله! إن مالي لكثير. وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة، اليوم.<O:p></O:p>
حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جعفر(يعني ابن سليمان) عن الجعد، أبي عثمان. قال: حدثنا أنس بن مالك قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسمعت أمي، أم سليم صوته. فقالت: بأبي وأمي! يا رسول الله! أنيس. فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات. قد رأيت منها اثنتين في الدنيا. وأنا أرجو الثالثة في الآخرة.<O:p></O:p>
- ومنه دعاؤه لعبد الرحمن بن عوف بالبركة، قال عبد الرحمن: فلو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب تحته ذهباً، وفتح الله عليه، ومات فحفر الذهب من تركته بالفؤوس حتى مجلت فيه الأيدي، وأخذت كل زوجة ثمانين ألفاً وكن أربعاً. وقيل مائة ألف. وقيل: بل صولحت إحداهن، لأنه طلقها في مرضه على نيف وثمانين ألفاً، وأوصى بخمسين ألفاً بعد صدقاته الفاشية في حياته، وعوارفه العظيمة: أعتق يوماً ثلاثين عبداً، وتصدق مرةً بعير فيها سبعمائة بعير، وردت عليه تحمل من كل شيء، فتصدق بها وبما عليها، وبأقتابها وأحلاسها. <O:p></O:p>
قلت: قال ابن كثير في البداية والنهاية: <O:p></O:p>
عبد الرحمن بن عوف ابن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة أبو محمد القرشي الزهري أسلم قديمًا على يدي أبي بكر وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد ابن الربيع وشهد بدرًا وما بعدها وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه الى بني كلب وأرخى له عذته بين كتفية لتكون إمارة عليه للإمارة وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام وأحد الستة أصحاب الشورى ثم أحد الثلاثة الذين انتهت إليهم منهم كما ذكرنا ثم كان هو الذي اجتهد في تقديم عثمان رضي الله عنه وقد تقاول هو وخالد بن الوليد في بعض الغزوات فأغلظ له خالد في المقال فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لاتسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيد ه لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه". وهو في الصحيح.. وقال معمر عن الزهري تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف ثم ثم تصدق بأربعين ألفًا ثم تصدق بأربعين الف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله وكان عامة ماله من التجارة فأما الحديث الذي قال عبد بن حميد في مسنده ثنا يحيى بن إسحاق ثنا عمارة بن زاذان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن عفان فقال له: ان لي حائطين فاختر أيهما شئت فقال: بارك الله لك في حائطيك ما لهذا أسلمت. دلني على السوق قال: فدله فكان يشتري السمنة وألاقيطة والإهاب فجمع فتزوج فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "بارك الله لك أولم ولو بشاة".<O:p></O:p>
قال: فكثر ماله حتى قدمت له سبعمائة راحله تحمل البر وتحمل الدقيق والطعام قال: فلما دخلت المدينة سمع لأهل المدينة رجه فقالت عائشة: ما هذه الرجه؟ فقيل لها: عير قدمت بعبد الرحمن بن عوف سبعمائة تحمل البر والدقيق والطعام فقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يدخل عبد الرحمن بن عوف الجنة حبوًا". فلما بلغ عبد الرحمن ذلك قال: أشهدك يا أمة أنها بأحمالها وأحلاسها أاقتابها في سبيل الله. وقال الإمام أحمد ثنا عبد الصمد بن حسان ثنا عمارة هو ابن زاذان عن ثابت عن أنس قال: بينما عائشة في بيتها إذ سمعت صوتًا في المدينة قالت: ماهذا؟ قالوا: عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل كل شيء قال: وكانت سبعمائة بعير قال: فارتجت المدينة من الصوت فقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قد رأيت عبد الرحمن ابن عوف يدخل الجنة حبوًا". فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف قال: لئن استطعت لأدخلها قائمًا فجعلها فأقتابها وأحمالها في سبيل الله. فقد تفرد به عمارة بن زاذان الصيدلاني وهو ضعيف وأما قوله في سياق عبد بن حميد أنه آخى بينه وبين عثمان بن عفان فغلط محض مخالف لما في صحيح البخاري من أن الذي آخى بينه وبينه إنما هو سعد بن الربيع الأنصاري رضي الله عنهما وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى وراءه الركعة الثانية من صلاة الفجر في بعض الأسفار وهذه منقبة عظيمة لا تبارى ولما حضرته الوفاة أوصى لكل رجل ممن بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار وكانوا مائة فأخذوها حتى عثمان وعلي وقال علي: اذهب يا ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت زيفها وأوصى لكل امرأة من أمهات المؤمنين بمبلغ كثير حتى كانت عائشة تقول: سقاه الله من السلسبيل وأعتق خلقًا من مماليكه ثم ترك بعد ذلك كله مالاً جزيلاً من ذلك ذهب قطع الفؤس حتى مجلت أيدي الرجال وترك ألف بعير ومائة فرس وثلاثة آلاف شاة ترعى بالبقيع وكان نساؤه أربعًا فصولحت إحداهن من ربع الثمن بثمانين ألفًا ولما مات صلى عليه عثمان بن عفان وحمل في جنازته سعد بن أبي وقاص ودفن بالبقيع عن خمس وسبعين سنة وكان أبيض مشربًا حمرة حسن الوجه دقيق البشرة أعين أهدب الأشفار أقنى له جمة ضخم الكفين غليظ الأصابع لايغير شيبة رضي الله عنه.<O:p></O:p>
-ودعا لمعاوية بالتمكين في البلاد، فنال الخلافة. <O:p></O:p>
ولسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن يجيب الله دعوته فما دعا على أحد إلا استجيب له. <O:p></O:p>
أخرج الحاكم في المستدرك.<O:p></O:p>
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن إسحاق عن عثمان بن عبد الرحمن عن عائشة بنت سعد عن أبيها سعد بن أبي وقاص رضى الله تعالى عنه قال: لما جال الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الجولة يوم أحد تنحيت فقلت: أذود عن نفسي فأما أن أستشهد وإما أن أنجو حتى ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا كذلك إذا برجل مخمر وجهه ما أدري من هو فأقبل المشركون حتى قلت قد ركبوه ملأ يده من الحصي ثم رمى به في وجوههم فنكبوا على أعقابهم القهقري حتى يأتوا الجبل ففعل ذلك مرارًا ولا أدري من هو وبيني وبينه المقداد بن الأسود فبينا أنا أريد أن أسأل المقداد عنه إذ قال المقداد يا سعد هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك فقلت وأين هو فأشار لي المقداد إليه فقمت ولكأنه لم يصبني شيء من الأذى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين كنت اليوم يا سعد فقلت حيث رأيت رسول الله فأجلسني أمامه فجعلت أرمي وأقول اللهم سهمك فارم به عدوك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم استجب لسعد اللهم سدد لسعد رميته إيها سعد فداك أبي وأمي فما من سهم أرمي به إلا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم سدد رميته وأجب دعوته إيها سعد حتى إذا فرغت من كنانتي نثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في كنانته فنبلني سهمًا نضيًا قال: وهو الذي قد ريش وكان أشد من غيره... قال الزهري إن السهام التي رمى بها سعد يومئذ كانت ألف سهم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.<O:p></O:p>
وأخرجه مختصرًا من طريق أخرى قال:<O:p></O:p>
وحدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إبراهيم بن يحيى الشجري عن أبيه حدثني موسى بن عقبة حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد بن أبي وقاص قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم سدد رميته وأجب دعوته هذا حديث تفرد به يحيى بن هانئ بن خالد الشجري وهو شيخ ثقة من أهل المدينة…<O:p></O:p>
وذكره الألباني في ظلال الجنه في تخريج السن، <O:p></O:p>
ثنا الحسن بن علي ثنا جعفر بن عوف عن إسماعيل عن قيس عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم سدد رميته وأجب دعوته…<O:p></O:p>
* دعا الرسول الأمين واستجاب رب العالمين<O:p></O:p>
فكان سعد رضي الله عنه كلما رمى عدوا أصابه، ومتى دعا الله أجابه، وكان الصحابة رضي الله عنهم يرون أن ذلك بسبب دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم - له:(اللهم سدد رميته، وأجب دعوته). <O:p></O:p>
ويروى أنه سمع رجلاً يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلحة وعليا والزبير رضي الله عنهم، فنهاه فلم ينته... فقال له:(إذن أدعو عليك) فقال الرجل:(أراك تتهددني كأنك نبي..) فانصرف سعد رضي الله عنه فأسبغ الوضوء وصلى ركعتين، ثم رفع يديه ودعا: (اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقوامًا سبقت لهم منك الحسنى، وأنه قد أسخطك سبُّه إياهم، فاجعله آية وعبرة) فلم يمض إلا وقت قصير حتى ندّت ناقة لا يردها راد ولا يصدها صاد فخرجت من إحدى الدور، وما أن دخلت في زحام الناس حتى هاجمت الرجل فأخذته بين قوائمها، وما زالت تخَّبطه حتى قتلته...<O:p></O:p>
وعمَّر سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- ما شاء الله... وبسط الله له في الرزق فكان ذا مال كثير وخير وفير؛ لكنه حين أحس بقرب أجله دعا بجبة غليظة من صوف بالية وقال:(كفنوني بها فإني لقيت بها المشركين يوم بدر وإني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضًا) وكان رأسه بحجر ابنه، فبكى؛ فقال له: (ما يبكيك يا بني؟ إن الله لا يعذبني أبدًا، وإني من أهل الجنة) فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم كبيرًا <O:p></O:p>
وكانت وفاته سنة خمس وخمسين (55) من الهجرة النبوية وكان آخر المهاجرين وفاة، ودفن في البقيع... <O:p></O:p>
-ودعا بعز الإسلام بعمر رضي الله عنه، أو بأبي جهل، فاستجيب له في عمر. <O:p></O:p>
-قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. <O:p></O:p>
ابن ماجه حدثنا محمد بن عبيد أبو عبيد المديني ثنا عبد الملك بن الماجشون حدثني الزنجي بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة.<O:p></O:p>
قال الشيخ الألباني: صحيح دون قوله خاصة. <O:p></O:p>
الترمذي حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن رافع قالا حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا خارجة بن عبد الله الأنصاري عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب قال وكان أحبهما إليه عمر, قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث بن عمر.. قال الشيخ الألباني: صحيح.<O:p></O:p>
التبريزي وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب فأصبح عمر فغدا على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم صلى في المسجد ظاهرًا. رواه أحمد والترمذي.<O:p></O:p>
حدثنا عبيد الله بن فضالة ثنا عيسى بن منصور النيسابوري حدثنا عيسى بن إبراهيم العسقلاني حدثنا سليمان بن أبي سليمان المديني عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بالوليد بن المغيرة". قال: فجعل الله الدعوة لعمر خاصة في نفسه وفي الوليد بن المغيرة في ابنه خالد بن الوليد قال ابن عمر والله ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أبا جهل.<O:p></O:p>
قال الشيخ الألباني: <O:p></O:p>
حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب). قال: فكان أحبهما إليه عمر. أخرجه الترمذي وقال:(حديث حسن صحيح)؛ وابن سعد، والحاكم، وأحمد.. وقال الحاكم:(صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي وهو عنده من طريقين آخرين عن نافع عنه. ثم رواه هو وابن ماجه من حديث عائشة وهو أيضًا من حديث ابن مسعود وابن سعد من حديث عثمان بن الأرقم وسعيد بن المسيب والحسن البصري مرسلاً. وعن ابن عباس قال: أول من جهر بالإسلام عمر بن الخطاب. رواه الطبراني وإسناده حسن كما في(المجمع). وعن عمر أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني لا أدع مجلسًا جلسته في الكفر إلا أعلنت فيه الإسلام. فأتى المسجد وفيه بطون قريش متحلقة فجعل يعلن الإسلام ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.<O:p></O:p>
قال الشيخ الألباني في صحيح السيرة: إسلام عمر بن الخطاب <O:p></O:p>
قال ابن إسحاق: ولما قدم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة على قريش ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وردهم النجاشي بما يكرهون وأسلم عمر بن الخطاب وكان رجلاً ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره امتنع به أصحاب رسول الله وبحمزة حتى غاظوا قريشًا. فكان عبد الله بن مسعود يقول: ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتل قريشًا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه. قلت: وثبت في(صحيح البخاري) عن ابن مسعود أنه قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب. وقال زياد البكائي: حدثني مسعر بن كدام عن سعد بن إبراهيم قال: قال ابن مسعود: إن إسلام عمر كان فتحًا وإن هجرته كانت نصرًا وإن إمارته كانت رحمة ولقد كنا وما نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتل قريشًا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه. <O:p></O:p>
روى البخاري في كتاب فضائل الصحابة. <O:p></O:p>
حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا يحيى، عن إسماعيل: حدثنا قيس قال: قال عبد الله: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.<O:p></O:p>
وأخرج ابن حبان في صحيحه كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة رجالهم ونسائهم...<O:p></O:p>
1- ذكر البيان بأن المسلمين كانوا في عزة لم يكونوا في مثلها عند إسلام عمر رضى الله تعالى عنه.<O:p></O:p>
* أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا عثمان بن كرامة حدثنا أبو أسامة حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن حازم قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.<O:p></O:p>
2- ذكر البيان بأن عز المسلمين بإسلام عمر كان ذلك بدعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم.<O:p></O:p>
* أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا عبد الرحمن بن معرف حدثنا زيد بن الحباب حدثنا خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت قال سمعت نافعًا يذكر عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اللهم أعز الدين بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب" فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب.<O:p></O:p>
3- ذكر خبر قد يوهم بعض الناس أنه مضاد لخبر بن عمر الذي ذكرناه: <O:p></O:p>
* أخبرنا عمرو بن عمر بن عبد العزيز بنصيبين حدثنا عبد الله بن عيسى الفروي حدثنا عبد الملك بن الماجشون حدثني مسلم بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة <O:p></O:p>
4- ذكر استبشار أهل السماء بإسلام عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه <O:p></O:p>
* أخبرنا الحسن بن سفيان من كتابه حدثنا محمد بن عقبة السدوسي حدثنا عبد الله بن خراش حدثنا العوام بن حوشب عن مجاهد عن بن عباس قال لما أسلم عمر أتى جبريل صلوات الله عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر.<O:p></O:p>
5- ذكر إثبات الجنة لعمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه:<O:p></O:p>
* أخبرنا عبد الله بن قحطبة حدثنا محمد بن الصباح أخبرنا يحيى بن اليمان عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عمر بن الخطاب من أهل الجنة".<O:p></O:p>
--وأصاب الناس في بعض مغازيه عطش، فسأله عمر الدعاء، فدعا، فجاءت سحابة، فسقتهم حاجتهم ثم أقلعت. <O:p></O:p>
قلت: جاء في فقه السيرة للشيخ محمد الغزالي رحمه الله: <O:p></O:p>
قيل لعمر بن الخطاب حدثنا عن شأن ساعة العسرة فقال عمر خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلاً أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله إن الله قد عودك في الدعاء خيرا فادع له. فقال: (أتحب ذلك؟) قال نعم فرفع يديه إلى السماء فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأظلت ثم سكبت فملأوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جازت العسكر.<O:p></O:p>
وأخرج البيهقي في دلائل النبوة<O:p></O:p>
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد قال أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج قال حدثنا ابن خزيمة قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو بن الحارث عن سعد بن أبي هلال عن عتبة بن أبي عتبة عن نافع بن جبير عن عبد الله بن عباس إنه قيل لعمر بن الخطاب: حدثنا من شأن ساعة العسرة فقال عمر: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلاً أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى إن كان الرجل ليذهب يلتمس الرجل فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع حتى إن كان الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله إن الله عز وجل قد عودك في الدعاء خيراً فادع الله لنا قال: أتحب ذلك؟ قال نعم فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأظلت ثم سكبت فملأوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر.<O:p></O:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال أصبح الناس ولا ماء معهم فشكوا ذلك إلى رسول الله فدعا الله فأرسل سحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس واحتملوا حاجتهم من الماء<O:p></O:p>
-ودعا في الاستسقاء، فسقوا، ثم شكوا إليه المطر، فدعا، فصحوا. <O:p></O:p>
قلت: يشير القاضي عياض رحمه الله إلى الحديث المتفق عليه.. وهذه وقفة في رياض الصحيحين:<O:p></O:p>
روى البخاري في كتاب الاستسقاء:<O:p></O:p>
1- باب: الاستسقاء في المسجد الجامع.<O:p></O:p>
- حدثنا محمد قال: أخبرنا أبو ضمرة أنس بن عياض قال:حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر: أنه سمع أنس بن مالك يذكر:<O:p></O:p>
أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا، فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلميديه فقال:(اللهم اسقينا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا). قال أنس: لا والله، ما نرى في السماء من سحاب، ولا قزعة، ولا شيئًا، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت. قال: والله ما رأينا الشمس ستًا. ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها. قال: فرفع رسول الله يديه، ثم قال:(اللهم حولينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال، والآجام والظراب، والأودية ومنابت الشجر). قال: فانقطعت، وخرجنا نمشي في الشمس.قال شريك: فسألت أنسا: أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري.<O:p></O:p>
2- باب: الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة.<O:p></O:p>
- حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن شريك، عن أنس بن مالك:<O:p></O:p>
أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة، من باب كان نحو دار القضاء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما، ثم قال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله يغثنا. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال:(اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا). قال أنس: ولا والله، ما نرى في السماء من سحاب، ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت. فلا والله ما رأينا الشمس ستا. ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة - يعني الثانية - ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبله قائما، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها عنا. قال: فرفع رسول الله يديه، ثم قال:(اللهم حولينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب، وبطون الأودية ومنابت الشجر). قال: فأقلعت، وخرجنا نمشي في الشمس.قال شريك: فسألت أنسًا بن مالك: أهو الرجل الأول؟ فقال: لا أدري.<O:p></O:p>
3- باب: الاستسقاء على المنبر.<O:p></O:p>
- حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس قال:بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، إذا جاءه رجل فقال: يا رسول الله، قحط المطر، فادع الله أن يسقينا. فدعا، فمطرنا، فما كدنا أن نصل إلى منازلنا، فما زلنا نمطر إلى الجمعة المقبلة. قال: فقام ذلك الرجل أو غيره، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يصرفه عنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اللهم حولينا ولا علينا). قال: فلقد رأيت السحاب يتقطع يمينا وشمالا، يمطرون ولا يمطر أهل المدينة.<O:p></O:p>
4 - باب: من اكتفى بصلاة الجمعة في الاستسقاء.<O:p></O:p>
- حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن شريك بن عبد الله، عن أنس قال:جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هلكت المواشي، وتقطعت السبل. فدعا، فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة، ثم جاء فقال: تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، وهلكت المواشي فادع الله يمسكها. فقام صلى الله عليه وسلم فقال:(اللهم على الآكام والظراب، والأودية ومنابت الشجر). فانجابت عن المدينة انجياب الثوب.<O:p></O:p>
5- باب: الدعاء إذا انقطعت السبل من كثرة المطر.<O:p></O:p>
- حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي، وانقطعت السبل، فادع الله. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمطروا من الجمعة إلى الجمعة، فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، وهلكت المواشي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اللهم على رؤس الجبال والآكام، وبطون الأودية، ومنابت الشجر). فانجابت عن المدينة انجياب الثوب.<O:p></O:p>
6- باب: الدعاء إذا كثر المطر: حولينا ولا علينا.<O:p></O:p>
- حدثنا محمد بن أبي بكر: حدثنا معتمر، عن عبيد الله، عن ثابت، عن أنس قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فقام الناس فصاحوا، فقالوا: يا رسول الله، قحط المطر، واحمرت الشجر، وهلكت البهائم، فادع الله أن يسقينا. فقال:(اللهم اسقنا). مرتين، وأيم الله، ما نرى في السماء قزعة من سحاب، فنشأت سحابة وأمطرت، ونزل عن المنبر فصلى، فلما انصرف، لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم يخطب صاحوا إليه: تهدمت البيوت، وانقطعت السبل، فادع الله يحبسها عنا. فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال:(اللهم حولينا ولا علينا). فكشطت المدينة، فجعلت تمطر حولها، ولا تمطر بالمدينة قطرة، فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل.<O:p></O:p>
مسلم في كتاب الاستسقاء؛ باب الدعاء في الاستسقاء.<O:p></O:p>
-حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر(قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا إسماعل بن جعفر) عن شريك بن أبي نمر، عن أنس بن مالك؛ أن رجلاً دخل المسجد يوم جمعة. من باب كان نحو دار القضاء. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب. فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا. ثم قال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل. فادع الله يغثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه. ثم قال: "اللهم! أغثنا. اللهم! أغثنا. اللهم! أغثنا". قال أنس: ولا والله! ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة. وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس. فلما توسطت السماء انتشرت. ثم أمطرت. قال: فلا والله! ما رأينا الشمس سبتا. قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب. فاستقبله قائما. فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل. فادع الله يمسكها عنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه. ثم قال: "اللهم! حولنا ولا علينا. اللهم! على الآكام والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر" فانقلعت. وخرجنا نمشى في الشمس. قال شريك: فسألت أنس بن مالك: أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدرى.<O:p></O:p>
- وحدثنا داود بن رشيد. حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي. حدثني إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك. قال: أصابت الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على المنبر يوم الجمعة. إذ قام أعرابي فقال: يا رسول الله! هلك المال وجاع العيال. وساق الحديث بمعناه. وفيه قال: "اللهم! حوالينا ولا علينا" قال: فما يشير بيده إلى ناحية إلا تفرجت. حتى رأيت المدينة في مثل الجوبة. وسال وادى قناة شهرًا. ولم يجيء أحدا من ناحية إلا أخبر بجود.<O:p></O:p>
- وحدثني عبدالأعلى بن حماد ومحمد بن أبي بكر المقدمي. قالا: حدثنا معتمر. حدثنا عبيدالله عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك. قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة. فقام إليه الناس فصاحوا. وقالوا: يا نبي الله! قحط المطر، واحمر الشجر، وهلكت البهائم وساق الحديث. وفيه من رواية عبد الأعلى: فتقشعت عن المدينة. فجعلت تمطر حواليها. وما تمطر بالمدينة قطرة. فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الأكليل.<O:p></O:p>
- وحدثناه أبو كريب. حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، بنحوه. وزاد: فألف الله بين السحاب. ومكثنا حتى رأيت الرجل الشديد تهمه نفسه أن يأتي أهله.<O:p></O:p>
- وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب.حدثني أسامة؛ أن حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك حدثه؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول: جاء إعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، وهو على المنبر وإقتص الحديث. وزاد: فرأيت السحاب يتمزق كأنه الملاء حين تطوى.<O:p></O:p>
وأخرج ابن حبان في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها (باب ما جاء في صلاة الاستسقاء):<O:p></O:p>
7- حدثنا أحمد بن الأزهر. حدثنا أبو النضر. حدثنا أبو عقيل، عن عمر بن حمزة. حدثنا سالم، عن أبيه؛- قال: ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر. فما نزل حتى جيش كل ميزاب بالمدينة. فأذكر قول الشاعر:<O:p></O:p>
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه **** ثمال اليتامى، عصمة للأرامل<O:p></O:p>
وهو قول أبي طالب.<O:p></O:p>
- وقال لأبي قتادة: أفلح وجهك، اللهم بارك له في شعره وبشره، فمات و هو ابن سبعين سنةً، وكأنه ابن خمس عشرة سنة.<O:p></O:p>
أخرج البيهقس في دلائل النبوة، قال:<O:p></O:p>
ذكر موسى بن عقبة أن عيينة بن بدر الفزاري أغار على سرح رسول الله وأهل المدينة بالغابات أو قريب منها ويقال أن مسعدة الفزاري كان رئيس القوم فخرج رسول الله معه المسلمون يطلبونهم وأسرع نفر منهم ثمانية أميرهم سعد بن زيد أخو بني عبد الأشهل فأدركوا القوم فاعتنق أبو قتادة مسعدة فقتله الله عز وجل بيد أبي قتادة وأخذ أبو قتادة بردة له حمراء كانت عليه فسجاها على مسعدة حين قتله ثم نفذوا في أثر السرح ومر رسول الله ومن معه من المسلمين على قتيل أبي قتادة فلما رأوا رداء أبي قتادة على القتيل ظنوا أنه أبو قتادة فاسترجع أحدهم وقال هذا أبو قتادة قتيلاً فقال رسول الله: بل هو قتيل أبي قتادة جعل عليه رداءه لتعرفوه فخلوا عن قتيله وسلبه... <O:p></O:p>
ثم إن فوارس النبي أدركوا العدو والسرح فاقتتلوا قتالاً شديدًا فاستنقذوا السرح وهزم الله العدو ويقال قتل أبو قتادة قرفة امرأة مسعدة وقتل يومئذ من المسلمين الأجدع محرز بن نضلة قتله أو بار فشد عكاشة بن محصن فقتل أوبارًا وابنه عمرًا ويقال كانا رديفين.. <O:p></O:p>
وأخبرناه أبو الحسن بن الفضل القطان قال أخبرنا أبو بكر بن عتاب قال حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة الجوهري قال حدثنا ابن أبي أويس قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة فذكره ومعناه ذكره أبو الأسود عن عروة في شأن أبي قتادة وقتله مسعدة وقتل الأخرم أوبار محرز بن نضلة الأجدع وقتل عكاشة بن محصن أوبارا وابنه<O:p></O:p>
وأخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو جعفر البغدادي قال حدثنا أبو علاثة قال حدثنا أبي قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا أبو الأسود عن عروة فذكره ولم يذكره ولم يذكر سعد بن زيد.<O:p></O:p>
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبد الله بن حبيب الأزرقي بمرو قال حدثنا سيف بن قيس بن ريحان المروزي قال حدثنا عكرمة بن قتادة بن عبد الله بن عكرمة بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري قال حدثنا أبي عن أبيه عن عبد الله بن أبي قتادة أن أبا قتادة اشترى فرسه من دواب دخلت المدينة فلقيه مسعدة الفزاري فقال يا أبا قتادة ما هذا الفرس فقال أبو قتادة فرس أردت أن اربطها مع رسول الله فقال ما أهون قتلكم وأشد جرأتكم قال أبو قتادة أما أني أسأل الله عز وجل أن ألقينيك وأنا عليها قال آمين.<O:p></O:p>
فبينا أبو قتادة ذات يوم يعلف فرسه تمرًا في طرف بردته إذ رفعت رأسها وصرت أذنها فقال أحلف بالله لقد حست بريح خيل فقالت له أمه: والله يا بني ما كنا نرام في الجاهلية فكيف حين جاء الله بمحمد ثم رفعت الفرس أيضًا رأسها وصرت أذنيها فقال: أحلف بالله لقد حست بريح خيل فوضع عليها سرجها فأسرجها وأخذ سلاحه ثم نهض حتى أتى مكانًا يقال له الزوراء فلقيه رجل من الصحابة فقال له: يا أبا قتادة تسوط دابتك وقد أخذت اللقاح وقد ذهب النبي في طلبها وأصحابه فقال: أين؟ فأشار له نحو الثنية فإذا بالنبي في نفر من أصحابه جلوسًا عند دباب فقمع دابته ثم خلاها فمر بالنبي فقال له: امض يا أبا قتادة صحبك الله.<O:p></O:p>
قال أبو قتادة فخرجت فإذا بإنسان يحاكني فلم أنشب أن هجمنا على العسكر فقال لي: يأبا قتادة ما تقول أما القوم فلا طاقة لنا بهم فقال أبو قتادة: تقول إني واقف حتى يأتي النبي أريد أن تشد في ناحية وأشد في ناحية فوثب أبو قتادة فشق القوم ورمي بسهم فوقع في جبهته قال أبو قتادة: فترعت فدحه وأنا أظن أني قد نزعت الحديدة ومضيت على وجهي فلم أنشب أن طلع علي فارس على فرس فاره وأداة كليلة على وجهه مغفر له فاثبتني ولم أثبته قال: لقد لقانيك الله يأبا قتادة وكشف عن وجهه فإذا مسعدة الفزاري فقال أيما أحب إليك مجالدة أو مطاعنة أو مصارعة قال فقلت ذاك إلى الله عز وجل وإليك قال فقال صراع فأحال رجله عن دابته وأحلت رجلي عن دابتي ثم علقت دابتي وسلاحي إلى شيء وعلق دابته وسلاحه إلى شيء ثم تواثبنا فلم أنشب أن رزق الله عز وجل الظفر عليه فإذا أنا على صدره فوالله إني لمن أهم الناس من رجل متأبط قد عالجت منه ما عالجت أن أقوم فآخذ سيفي أن يقوم فيأخذ سيفه وأنا بين عسكرين لا أمن أن يهجم علي أحدهما إذا شيء يمس رأسي فإذا نحن قد تعالجنا حتى بلغنا سلاح مسعدة فضربت بيدي إلى سيفه فلما رأى أن السيف قد وقع بيدي قال يا أبا قتادة استحيني قال: قلت لا والله أو ترد أمك الهاوية قال يا أبا قتادة فمن للصبية قال قلت النار قال ثم قتلته ثم أدرجته في بردي ثم أخذت ثيابه فلبستها وآخذت سلاحه ثم استويت على فرسه وكانت فرسي نفذت حين تعالجنا فرجعت راجعة إلى العسكر قال فعر قبوها ثم مضيت على وجهي فلم أنشب أنا حتى أشرفت على ابن أخيه وهو في سبعة عشر فارسًا قال فألحت لهم فوقفوا فلما أن دنوت منهم حملت عليهم حملة فطعنت ابن أخيه طعنة دققت صلبه قال واكشف من معه قال وخشيت اللقاح برمحي.<O:p></O:p>
قال وأقبل النبي ومن معه من أصحابه فلما نظر إليهم العسكر فروا قال فلما انتهوا إلى موضع العسكر إذا بفرس أبي قتادة قد عرقبت قال فقال الرجل من الصحابة يا رسول الله عرقبت فرس أبي قتادة قال فوقف عليها رسول الله فقال ويح أمك رب عدو لك في الحرب مرتين قال ثم أقبل رسول الله وأصحابه حتى إذا انتهوا إلى الموضع الذي تعالجنا فيه إذا هم بأبي قتادة فيما يرون سجي في ثيابه قال فقال رجل من الصحابة: يا رسول الله استشهد أبو قتادة قال فقال رسول الله: رحم الله أبا قتادة على آثار القوم يرتجز فدخلهم الشيطان أنهم ينظرون إلى فرس قد عرقبت وينظرون إلى مسجى على ثيابي قال فخرج عمر بن الخطاب أو أبو بكر الصديق يسعى حتى كشف الثوب فإذا هو مسعدة فقال الله أكبر صدق الله ورسوله مسعدة يا رسول الله فكبر الناس ولم ينشب أن طلع عليكم أبو قتادة يحوش اللقاح فقال النبي: أفلح وجهك أبا قتادة أبو قتادة سيد الفرسان بارك الله فيك يأبا قتادة وفي ولدك وفي ولد ولدك واحسب عكرمة قال وفي ولد ولد ولدك ما هذا بوجهك يا أبا قتادة قال: قلت: بأبي وأمي سهم أصابني والذي أكرمك بما أكرمك لقد ظننت أني نزعته قال: ادن مني يا أبا قتادة قال فدنوت منه قال فنزع النصل نزعا رفيقا ثم بزق فيه رسول الله ووضع راحته عليه فوالذي أكرم محمدا بالنبوة ما ضرب علي ساعة قط ولا قرح علي..<O:p></O:p>
-وقال للنابغة: لا يفضض الله فاك... فما سقطت له سن. وفي رواية: فكان أحسن الناس ثغراً، إذا سقطت له سن نبتت له أخرى، وعاش عشرين ومائة سنة، وقيل: أكثر من هذا.<O:p></O:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة

آخر تعديل بواسطة سيف الكلمة ، 2007-09-04 الساعة 06:25 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2007-09-04, 06:19 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 144
سيف الكلمة
افتراضي

البيهقي في دلائل النبوة باب ما جاء في دعائه لنابغة وإجابة الله تعالى له فيما دعاه به:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن عبدان أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل حدثنا جعفر بن محمد بن سوار حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري الرقي قال حدثنا يعلى بن الأشدق قال سمعت النابغة نابغة بني جعدة يقول أنشدت رسول الله هذا الشعر فأعجبه:<o:p></o:p>
بلغنا السماء مجدنا وثراءنــا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهـر<o:p></o:p>
فقال لي إلي أين المظهر يا أبا ليلى قال قلت إلى الجنة قال كذلك إن شاء الله<o:p></o:p>
فلا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكـدرا<o:p></o:p>
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا<o:p></o:p>
فقال النبي: أجدت لا يفضض فوك …قال يعلى فلقد رأيته ولقد أتى عليه نيف ومائة سنة وما ذهب له سن.<o:p></o:p>
- ودعا لابن عباس: اللهم فقهه في الدين، وعمله التأويل، فسمي بعد الحبر وترجمان القرآن. <o:p></o:p>
قلت: أخرج البخاري: <o:p></o:p>
1- باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم:(اللهم علمه الكتاب).<o:p></o:p>
- حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:(اللهم علمه الكتاب).<o:p></o:p>
2- وضع الماء عند الخلاء.<o:p></o:p>
- حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا ورقاء، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءًا، قال:(من وضع هذا). فأخبر، فقال:(اللهم فقهه في الدين).<o:p></o:p>
ومسلم<o:p></o:p>
باب من فضائل عبدالله بن عباس، رضي الله عنهما:<o:p></o:p>
- حدثنا زهير بن حرب وأبو بكر بن النضر. قالا: حدثنا هاشم بن القاسم. حدثنا ورقاء بن عمر اليشكري. قال: سمعت عبيدالله بن أبي يزيد يحدث عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى الخلاء. فوضعت له وضوءًا. فلما خرج قال: "من وضع هذا؟" - في رواية زهير قالوا وفي رواية أبي بكر - قلت: ابن عباس. قال: "اللهم! فقهه".<o:p></o:p>
والحاكم حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا هشام بن علي السدوسي ثنا سليمان بن حرب وأبو سلمة قالا ثنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فوضعت له وضوءا فقالت له ميمونة وضع لك عبد الله بن العباس وضوءا فقال: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.<o:p></o:p>
وأحمد حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن بن موسى حدثنا زهير بن خيثمة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن:-رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على كتفي أو على منكبي شك سعيد ثم قال: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل).<o:p></o:p>
وابن حبان أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كنت في بيت ميمونة بنت الحارث فوضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طهورا فقال من وضع هذا قالت ميمونة عبد الله فقال صلى الله عليه وسلم (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأول)<o:p></o:p>
قال ابن حجر:<o:p></o:p>
وقد أخرج أحمد من طريق عمرو بن دينار عن كريب عن بن عباس في قيامه خلف النبيصلى الله عليه وسلم في صلاة الليل وفيه فقال لي: ما بالك أجعلك حذائي فتخلفني فقلت أو ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله فدعا لي أن يزيدني الله فهما وعلما.<o:p></o:p>
والمراد بالكتاب القرآن لأن العرف الشرعي عليه والمراد بالتعليم ما هو أعم من حفظه والتفهم فيه ووقع في رواية مسدد الحكمة بدل الكتاب وذكر الإسماعيلي أن ذلك هو الثابت في الطرق كلها عن خالد الحذاء كذا قال وفيه نظر لأن المصنف أخرجه أيضًا من حديث وهيب عن خالد بلفظ الكتاب أيضًا فيحمل على أن المراد بالحكمة أيضًا القرآن فيكون بعضهم رواه بالمعنى وللنسائي والترمذي من طريق عطاء عن بن عباس قال دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أوتي الحكمة مرتين فيحتمل تعدد الواقعة فيكون المراد بالكتاب القرآن وبالحكمة السنة ويؤيده أن في رواية عبيد الله بن أبي يزيد التي قدمناها عند الشيخين: اللهم فقهه في الدين لكن لم يقع عند مسلم في الدين وذكر الحميدي في الجمع أن أبا مسعود ذكره في أطراف الصحيحين بلفظ اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل قال الحميدي وهذه الزيادة ليست في الصحيحين قلت وهو كما قال نعم هي في رواية سعيد بن جبير التي قدمناها عند أحمد وابن حبان والطبراني ورواها بن سعد من وجه آخر عن عكرمة مرسلا وأخرج البغوي في معجم الصحابة من طريق زيد بن أسلم عن بن عمر كان عمر يدعو بن عباس ويقربه ويقول إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاك يومًا فمسح رأسك وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ووقع في بعض نسخ بن ماجة من طريق عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء في حديث الباب بلفظ اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب وهذه الزيادة مستغربة من هذا الوجه فقد رواه الترمذي والإسماعيلي وغيرهما من طريق عبد الوهاب بدونها وقد وجدتها عند بن سعد من وجه آخر عن طاوس عن بن عباس قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على ناصيتي وقال: (اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب) وقد رواه أحمد عن هشيم عن خالد في حديث الباب بلغظ مسح على رأسي وهذه الدعوة مما تحقق إجابة النبي صلى الله عليه وسلم فيها لما علم من حال بن عباس في معرفة التفسير والفقه في الدين رضي الله تعالى عنه واختلف الشراح في المراد بالحكمة هنا فقيل القرآن كما تقدم وقيل العمل به وقيل السنة وقيل الإصابة في القول وقيل الخشية وقيل الفهم عن الله وقيل العقل وقيل ما يشهد العقل بصحته وقيل نور يفرق به بين الالهام والوسواس وقيل سرعه الجواب مع الإصابة وبعض هذه الأقوال ذكرها بعض أهل التفسير في تفسير قوله تعالى:(ولقد آتينا لقمان الحكمة) والاقرب أن المراد بها في حديث بن عباس الفهم في القرآن... <o:p></o:p>
-ودعا لعبد الله بن جعفر بالبركة في صفقة يمينه، فما اشترى شيئاً إلا ربح فيه. <o:p></o:p>
- ودعا للمقداد بالبركة، فكانت عنده غرائز المال. <o:p></o:p>
--ودعا بمثله لعروة بن أبي الجعد، فقال: فلقد كنت أقوم بالكناسة، فما أرجع حتى أربح أربعين ألفاً. وقال البخاري في حديث: فكان لو اشترى التراب ربح فيه. <o:p></o:p>
وروي مثل هذا لغرقدة أيضاً. <o:p></o:p>
قلت: وأخرج البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
باب ما جاء في دعائه لعروة البارقي في البركة في بيعه وطهورها بعده في ذلك وكذلك في تجارة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب:<o:p></o:p>
حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد حدثنا سعدان بن نصر حدثنا سفيان عن شبيب بن غرقدة سمع قومه يحدثون عن عروة البارقي أن النبي أعطاه دينارًا ليشتري له شاة أضحية فاشترى به شاتين فباع إحداهما بدينار وأتى النبي بشاة ودينار فدعا النبي بالبركة في بيعه فكان لو اشترى التراب ربح فيه.<o:p></o:p>
أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد العلوي أنبأنا أبو جعفر بن دحيم حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة حدثنا الفضل بن دكين حدثنا فطر بن خليفة عن أبيه زعم أنه سمع عمرو بن حريث قال انطلق بي أبي إلى رسول الله وأنا غلام شاب فمر النبي على عبدالله بن جعفر وهو يبيع شيئا يلعب به فدعا له النبي قال اللهم بارك له في تجارته...<o:p></o:p>
وروى ابن ماجه في سننه، قال:<o:p></o:p>
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا سفيان بن عيينة عن شبيب بن غرقدة عن عروة البارقي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري له شاة فاشترى له شاتين فباع إحداهما بدينار فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بدينار وشاة فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة قال فكان لو اشترى التراب لربح فيه حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا حبان بن هلال ثنا سعيد بن يزيد عن الزبير بن الخريت عن أبي لبيد لمازة بن زبار عن عروة بن أبي الجعد البارقي قال قدم جلب فأعطاني النبي صلى الله عليه وسلم دينارا فذكر نحوه. <o:p></o:p>
قال الشيخ الألباني: صحيح <o:p></o:p>
- وندت له ناقة، فدعا فجاءه بها إعصار ريح،، حتى ردها عليه. <o:p></o:p>
- ودعا لأم أبي هريرة فأسلمت.<o:p></o:p>
قلت أخرج البهقي في دلائل النبوة باب ما جاء في دعائه لأم أبي هريرة بالهداية وإجابة الله تعالى له فيها:<o:p></o:p>
حدثنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد حدثنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثنا أبو كثير الغبري قال قال أبو هريرة: ما على وجه الأرض مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبني قال قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبي وإني دعوتها ذات يوم فاسمعتني في رسول الله ما أكره فجئت إلى رسول الله فقلت يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبي علي وأنا دعوتها فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله يا رسول الله أن يهدي أم أبي هريرة إلى الإسلام فدعا لها رسول الله فرجعت إلى أمي أبشرها بدعوة رسول اللهِ فلما كنت على الباب إذا الباب مغلق فدفعت الباب فسمعت حسي فلبست ثيابها وجعلت على رأسها خمارا وقالت: ارفق يا أبا هريرة ففتحت لي فلما دخلت قالت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله قال فرجعت إلى رسول الله وأنا أبكي من الفرح كما كنت أبكي من الحزن وجعلت أقول: أبشر يا رسول الله قد استجاب الله دعوتك وهدى الله أم أبي هريرة إلى الإسلام فقلت ادع الله أن يجببني وأمي إلى عبادة المؤمنين ويحببهم إلينا قال فقال رسول الله: (اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عباده المؤمنين وحببهم إليهما) فما على الأرض مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبني وأحبه.<o:p></o:p>
رواه مسلم في الصحيح عن عمرو الناقد عن عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار وذكر فيه غسلها..<o:p></o:p>
--ودعا لعلي أن يكفى الحر والقر، فكان يلبس في الشتاء ثياب الصيف، وفي الصيف ثياب الشتاء، ولا يصيبه حر ولا برد. <o:p></o:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة، قال: <o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو والحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان علي يلبس في الحر والشتاء العباء المخشم التخين وما يبالي الحر فأتاني أصحابي فقالوا إنا قد رأينا من أمير المؤمنين شيئًا فهل رأيته فقلت: وما هو قالوا رأيناه يخرج إلينا في الحر الشديد في العباء المحشو التخين وما يبالي الحر ويخرج علينا في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وما يبالي البرد فهل سمعت في ذلك شيئا فقلت لا فقالوا سل لنا أباك عن ذلك فإنه يسمر معه فأتيته فسألته فقال ما سمعت في ذلك شيئا فدخل على علي رضي الله عنه فسمر معه ثم سأله عن ذلك فقال أو ما شهدت معنا خيبر فقلت بلى قال فما رأيت رسول الله حين دعا أبا بكر فعقد له وبعثه إلى القوم فانطلق فلقي القوم ثم جاء بالناس وقد هزموا فقال بلى ثم قال ثم بعث إلى عمر فعقد له ثم بعثه إلى القوم فانطلق فلقي القوم فقاتلهم ثم رجع وقد هزم فقال رسول الله عند ذلك:(لأعطين الراية اليوم رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله عليه غير فرار) فدعاني فأعطاني الراية ثم قال: اللهم أكفه الحر والبرد فما وجدت بعد ذلك بردًا ولا حرًا.<o:p></o:p>
- ودعا الله لفاطمة ابنته ألا يجيعها، قالت: فما جعت بعد.<o:p></o:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
باب ما جاء في دعائه لابنته فاطمة عليهما السلام وما ظهر فيه من الإجابة <o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ رحمه الله قال أنبأنا أبو جعفر احمد بن عبيد الحافظ بهمذان حدثنا ابراهيم بن الحسين الكيساني حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني عن عتبة أبي معاذ البصري عن عكرمة عن عمران بن حصين قال <o:p></o:p>
كنت مع رسول الله إذ أقبلت فاطمة رضي الله عنها وقفت بين يديه فنظر إليها وقد ذهب الدم من وجهها وغلبت الصفرة على وجهها من شدة الجوع فنظر اليها رسول الله فقال: إدني يا فاطمة ثم إدني يا فاطمة. فدنت حتى قامت بين يديه فرفع يده فوضعها على صدرها في موضع القلادة وفرج بين أصابعه ثم قال: (اللهم مشبع الجاعة ورافع الوضيعة ارفع فاطمة بنت محمد) قال عمران فنظرت إليها وقد ذهبت الصفرة من وجهها وغلب الدم كما كانت الصفرة غلبت على الدم قال عمران فلقيتها بعد فسألتها فقالت ما جعت بعد ذلك يا عمران والأشبه أنه إنما رآها قبل نزول آية الحجاب والله أعلم.<o:p></o:p>
-وسأله الطفيل بن عمرو آيةً لقومه، فقال: اللهم نور له فسطع نور بين عينيه، فقال: أخاف أن يقولوا مثله، فتحول إلى طرف سوطه، فكان يضيء في الليلة المظلمة، فسمي ذا النور. <o:p></o:p>
حدثنا الإمام أبو عثمان رحمه الله إملاءً قال أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه قال أخبرنا أبو لبابه الميهني حدثنا عمار بن الحسن حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق بن يسار قال كان الطفيل بن عمرو الدوسي يحدث أنه قدم مكة ورسول الله بها فمشى إليه رجال قريش وكان الطفيل رجلاً شريفاً شاعراً لبيباً فقالوا له إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله كالسحر يفرق بين المرء وبين أبيه وبين الرجل وبين أخيه وبين الرجل وبين زوجته وأنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا فلا تكلمنه ولا تسمعن منه قال فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئاً ولا أكلمه حتى حشوت في أذني حين غدوت إلى المسجد كرسفاً فرقاً من أن يبلغني شيء من قوله<o:p></o:p>
قال فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله قائم يصلي عند الكعبة فقمت قريباً منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله فسمعت كلاماً حسناً فقلت في نفسي: واثكل أماه والله إني لرجل لبيب شاعر ما يخفي عليّ الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسناً قبلت وإن كان قبيحاً تركت. قال: فمكثت حتى انصرف رسول الله إلى بيته فتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت عليه فقلت: يا محمد إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا فوالله ما برحوا يخوفوني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ثم أبى الله عز وجل إلا أن يسمعينه فسمعت قولاً حسناً فاعرض عليّ أمرك قال فعرض رسول الله عليّ الإسلام وتلا عليّ القرآن فلا والله ما سمعت قولاً قط أحسن منه ولا أمراً أعدل منه فأسلمت وشهدت شهادة الحق وقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عوناً عليهم فيما أدعوهم إليه فقال: اللهم أجعل له آيةً...<o:p></o:p>
قال فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية يقال كذا وكذا تطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح قال قلت: اللهم في غير وجهي إني أخشى أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراق دينهم قال فتحول فوقع في رأس سوطي كالقنديل المعلق وأنا أهبط إليهم من الثنية حتى جئتهم فأصبحت فيهم.. فلما نزلت أتاني أبي وكان شيخاً كبيراً فقلت إليك عني يا أبت فلست منك ولست مني قال: لم يا بني؟ قلت: أسلمت وتابعت دين محمد قال: يا بني فديني دينك قال: قلت: فاذهب يا أبت فاغتسل وطهر ثيابك ثم تعال حتى أعلمك ما علمت قال: فذهب فاغتسل وطهر ثيابه ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم, ثم اتتني صاحبتي فقلت لها: إليك عني فلست منك ولست مني. قالت: لم بأبي أنت وأمي؟ قلت: فرق الإسلام بيني وبينك أسلمت وتابعت دين محمد قالت فديني دينك قال قلت: فاذهبي إلى حني ذي الشرى فتطهري منه وكان ذو الشرى صنماً لدوس وكان الحنى حمىً حوله وبه وشل من ماء يهبط من جبل إليه قالت: بأبي وأمي أتخشى على الصبية من ذي الشرى شيئاً قال قلت: لا أنا ضامن لك قال: فذهبت واغتسلت ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت ثم دعوت دوساً إلى الإسلام فأبطأوا عليّ فجئت رسول الله فقلت: يا نبي الله إنه قد غلبني على دوس الزنا فادع الله عليهم فقال: اللهم أهد دوساً ثم قال: ارجع إلى قومك فادعهم إلى الله وأرفق بهم. فرجعت إليهم فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الله ثم قدمت على رسول الله بمن أسلم معي من قومي ورسول الله بخيبر فنزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتاً من دوس ثم لحقنا برسول الله بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين.<o:p></o:p>
-ودعا على مضر فأقحطوا، حتى استعطفته قريش، فدعا لهم فسقوا. <o:p></o:p>
البخاري في كتاب الاستسقاء:<o:p></o:p>
- حدثنا قتيبة - حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول:(اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف)..<o:p></o:p>
- حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: كنا عند عبد الله، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارًا، قال:(اللهم سبع كسبع يوسف). فأخذتهم سنة حصت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان من الجوع. فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد، إنك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم، قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ*إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ *}(الدخان10 - 16)(. فالبطشة يوم بدر، وقد مضت الدخان، والبطشة واللزام وآية الروم.<o:p></o:p>
مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة:<o:p></o:p>
حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب. قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف؛ أنهما سمعا أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة، ويكبر، ويرفع رأسه: "سمع الله لمن حمده. ربنا ولك الحمد" ثم يقول، وهو قائم "اللهم! أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة. والمستضعفين من المؤمنين. اللهم! اشدد وطأتك على مضر. واجعلها عليهم كسني يوسف. اللهم! العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية. عصت الله ورسوله" ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل: {(لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)(آل عمران: 128).<o:p></o:p>
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. قالا: حدثنا ابن عيينة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوله:"واجعلها عليهم كسني يوسف" ولم يذكر ما بعده.<o:p></o:p>
وحدثنا محمد بن مهران الرازي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة؛ أن أبا هريرة حدثهم؛ أن النبيصلى الله عليه وسلم قنت بعد الركعة، في صلاة، شهرًا. إذا قال: "سمع الله لمن حمده" يقول في قنوته "اللهم! أنج الوليد بن الوليد. اللهم! نج سلمة بن هشام. اللهم! نج عياش بن أبي ربيعة. اللهم! نج المستضعفين من المؤمنين. اللهم! اشدد وطأتك على مضر. اللهم! اجعلها عليهم سنين كسني يوسف".<o:p></o:p>
قال أبو هريرة: ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الدعاء بعد. فقلت: أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ترك الدعاء لهم. قال فقيل: وما تراهم قد قدموا؟.<o:p></o:p>
--ودعا على كسرى حين مزق كتابه أن يمزق الله ملكه، فلم تبق له باقية، ولا بقيت لفارس رياسة في أقطار الدنيا.<o:p></o:p>
قلت:أخرج الألباني في السلسة الصحيحة؛ وقال(صحيح):<o:p></o:p>
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى يدعوه إلى الإسلام وكتب معه كتابًا قال عبد الله فدفعت إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقريء عليه ثم أخذه فمزقه فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم مزق ملكه. وكتب كسرى إلى باذان عامله على اليمن أن ابعث من عندك رجلين جلدين إلى هذا الرجل الذي بالحجاز فليأتياني بخبره فبعث باذان قهرمان ورجلا آخر وكتب معهما كتابًا فقدما المدينة فدفعا كتاب باذان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهما إلى الإسلام وفرائصهما ترعد وقال ارجعا عني يومكما هذا حتى تأتياني الغد فأخبركما بما أريد فجاءاه من الغد فقال لهما... فذكره. <o:p></o:p>
وقال الشيخ محمد الغزالي في فقه السيرة:<o:p></o:p>
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وبعث الكتاب مع عبدالله بن حذافة السهمي فيه: {بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا أسلم تسلم فإن أبيت فعليك إثم المجوس} (صحيح) (ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه ما صنع كسرى أبرويز بكتابه قال:(مزق الله ملكه) <o:p></o:p>
وروى البيهقي في دلائل النبوة باب ما جاء في بعث رسول الله إلى كسرى ابن هرمز وكتابه إليه ودعائه عنده تمزيق كتابه عليه وأجابه الله تعالى دعاءه وتصديقه قوله في هلاكه وهلاك جنوده وفتح كنوزه: <o:p></o:p>
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا عبيد بن شريك قال حدثنا يحيى(ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أنبأنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن عباس أخبره أن رسول الله بعث بكتابه إلى كسرى وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين يدفعه عظيم البحرين إلى كسرى فلما قرأه كسرى مزقه فحسبت أن ابن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله أن يمزقوا كل ممزق..<o:p></o:p>
رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير وفي كتابي عن أبي عبد الله الحافظ فيما لم أجد نسخة سماعي وقد أنبأني به إجازة أن أبا جعفر محمد بن صالح بن هاني أخبرهم قال حدثنا أبو بكر محمد بن النضر الجارودي قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا ابن وهب قال أنبأنا يونس عن ابن شهاب قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد القارئ أن رسول رسول الله قام ذات يومي على المنبر خطيبًا فحمد الله وأثنى عليه وتشهد ثم قال: أما بعد فإني أريد أن أبعث بعضكم إلى ملوك الأعاجم فلا تختلفوا علي كما اختلفت بنو إسرائيل على عيسى بن مريم... فقال المهاجرون: يا رسول الله..والله لا نختلف عليك أبدا على شيء، فمرنا وأبعثنا.. فبعث شجاع بن وهب إلى كسرى فخرج حتى قدم على كسرى وهو بالمدائن فاستأذن عليه فأما كسرى بإيوائه أن يزين له ثم أذن لعظماء فارس ثم أذن لشجاع فلما دخل عليه أمر كسرى بكتاب رسول الله أن يقبض منه قال شجاع لا حتى أدفعه أنا كما أمرني رسول الله فقال كسرى أذنه فدنا فناوله الكتاب ثم دعا كاتبًا له من أهل الحيرة فقرأه فإذا فيه من محمد عبد الله ورسوله إلى كسرى عظيم فارس فأغضبه حين بدأ رسول الله بنفسه وصاح وغضب ومزق الكتاب قبل أن يعلم ما فيه وأمر بشجاع بن وهب فأخرج فلما رأى ذلك قعد على راحلته ثم سار ثم قال: والله ما أبالي على أي الطريقين أكون إذا أديت كتاب رسول الله فلما ذهب عن كسرى سورة غضبه بعث إلى شجاع أن يدخل عليه فالتمس فلم يوجد فطلب إلى الحيرة فسبق فلما قدم شجاع على النبي أخبره بما كان من أمر كسرى وتمزيقه كتاب رسول الله قال رسول الله:(مزق كسرى ملكه). <o:p></o:p>
اتفق هذا المرسل والموصول قبله في تمزيقه كتابه في هذا أن النبي أخبر عن تمزيقه ملكه وفي الأول أنه دعا عليهم واختلفت الروايتين فيمن يدفع كتابه إلى كسرى والرواية الأولى موصولة فهي أولى والله أعلم.<o:p></o:p>
- ودعا على صبي قطع عليه الصلاة أن يقطع ا لله أثره، فأقعد. <o:p></o:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة باب صلاة النبي بتبوك ودعائه على من مر بين يديه وما ظهر في ذلك من آثار النبوة: <o:p></o:p>
- أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد الروذباري قال أخبرنا أبو بكر بن داسة قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال حدثنا وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن مولى ليزيد بن نمران عن يزيد ابن نمران قال: رأيت رجلاً بتبوك مقعداً فقال مررت بين يدي النبي وأنا على حمار وهو يصلي فقال: (اللهم اقطع أثره) فما مشيت عليها بعد <o:p></o:p>
** قال أبو داود وحدثنا كثير بن عبيد قال حدثنا ابن حيوة عن سعيد بإسناده ومعناه زاد فقال: (قطع صلاتنا قطع الله أثره).<o:p></o:p>
أخبرنا أبو علي الروذباري قال أخبرنا أبو بكر بن داسة قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني وسليمان بن داود قالا أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا معاوية عن سعيد بن غزوان عن أبيه أنه نزل بتبوك وهو حاج فإذا رجل مقعد فسألته عن أمره فقال سأحدثكم حديثاً فلا تحدث به ما سمعت أني حي أن رسول الله نزل بتبوك إلى نخلة فقال هذه قبلتنا ثم صلى إليها قال فأقبلت وأنا غلام أسعى حتى مررت بينه وبينها فقال: قطع صلاتنا قطع الله أثره.. قال فما قمت عليهما إلى يومي هذا.<o:p></o:p>
أبو داود حدثنا محمد بن سليمان الأنباري ثنا وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن مولى ليزيد بن نمران عن يزيد بن نمران قال رأيت رجلا بتبوك مقعدا فقال مررت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار وهو يصلي فقال: (اللهم اقطع أثره) فما مشيت عليها بعد قال الشيخ الألباني: ضعيف.<o:p></o:p>
حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ح ثنا سليمان بن داود قالا ثنا بن وهب أخبرني معاوية عن سعيد بن غزوان عن أبيه أنه نزل بتبوك وهو حاج فإذا رجل مقعد فسأله عن أمره فقال له سأحدثك حديثا فلا تحدث به ما سمعت أني حي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بتبوك إلى نخلة فقال هذه قبلتنا ثم صلى إليها فأقبلت وأنا غلام أسعى حتى مررت بينه وبينها فقال: (قطع صلاتنا قطع الله أثره) فما قمت عليها إلى يومي هذا <o:p></o:p>
قال الشيخ الألباني: ضعيف. <o:p></o:p>
- وقال لرجل يأكل بشماله: كل بيمينك فقال: لا أستطيع. فقال: لا استطعت. فلم يرفعها إلى فيه.<o:p></o:p>
قلت: رواه مسام في كتاب الاشربة باب: آداب الطعام والشراب وأحكامهما.<o:p></o:p>
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا زيد بن الحباب عن عكرمة بن عمار. حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع؛ أن أباه حدثه؛ أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله. فقال: (كل بيمينك) قال: لا أستطيع. قال:(لا استطعت) ما منعه إلا الكبر. قال: فما رفعها إلى فيه.<o:p></o:p>
-وقال لعتبة بن أبي لهب: اللهم سلط عليه كلباً من كلابك، فأكله الأسد. <o:p></o:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا تمتام قال حدثنا عباس بن الفضل الأزرق قال حدثنا الأسود ابن شيبان قال حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال: كان لهب ابن أبي لهب يسب النبي ويدعو عليه قال فقال النبي: (اللهم سلط عليه كلبك). قال: وكان أبو لهب يحمل البز إلى الشام ويبعث بولده مع غلمانه ووكلائه ويقول إن ابني أخاف عليه دعوة محمد فيعاهدوه قال وكانوا إذا نزل المنزل ألزقوه إلى الحائط وغطوا عليه الثياب والمتاع قال ففعلوا ذلك به زمانا فجاء سبع فنشله فقتله فبلغ ذلك أبا لهب فقال: ألم أقل لكم إني أخاف عليه دعوة محمد؟<o:p></o:p>
كذا قال عباس بن الفضل وليس بالقوي.<o:p></o:p>
لهب بن أبي لهب وأهل المغازي يقولون عتبة بن أبي لهب وقال بعضهم عتيبة <o:p></o:p>
وفيما أخبرنا أبو عبد الله قراءة عليه قال كانت أم كلثوم يعني ابنة رسول الله في الجاهلية تحت عتيبة بن أبي لهب وكانت رقية تحت أخيه عتبة بن أبي لهب فلما أنزل الله عز وجل:(تبت يدا أبي لهب) قال أبو لهب لابنيه عتيبة وعتبة: رأسي ورؤوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد وسأل النبي عتبة طلاق رقية وسألته رقية ذلك وقالت له أم كلثوم بنت حرب ابن أمية وهي حمالة الحطب طلقها يا بني فإنها قد صبت فطلقها وطلق عتيبة أم كلثوم وجاء النبي حين فارق أم كلثوم فقال: كفرت بدينك وفارقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك ثم تسلط على رسول الله فشق قميصه فقال رسول الله: أما إني أسأل الله أن يسلط عليه كلبه فخرج نفر من قريش حتى نزلوا في مكان من الشام يقال له الزرقاء ليلاً فأطاف بهم الأسد تلك الليلة فجعل عتيبة يقول يا ويل أمي هو والله آكلي كما دعا محمد علي قتلني ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام فعوى عليه الأسد من بين القوم وأخذ برأسه فضغمه ضغمة فذبحه <o:p></o:p>
قال أبو عبد الله فحدثنا بجميع ذلك محمد بن إسماعيل الحافظ قال حدثنا الثقفي قال حدثنا أحمد بن المقدام قال حدثنا زهير بن العلاء العبدي عن ابن أبي عروبة عن قتادة قال زهير وحدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن الأسد لما طاف بهم تلك الليلة انصرف عنهم فناموا وجعل عتيبة في وسطهم فأقبل الأسد يتخطاهم حتى أخذ براس عتيبة ففدغه وتزوج عثمان بن عفان رقية فتوفيت عنده ولم تلد له وتزوج أبو العاص بن الربيع زينب فولدت له أمامة.<o:p></o:p>
وأخرج في السنن:<o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو الحسن الكارزي ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو عبيد في قوله والكلب العقور قال بلغني عن سفيان بن عيينة أنه قال معناه كل سبع يعقر ولم يخص به الكلب قال أبو عبيد قد يجوز في الكلام أن يقال للسبع كلب ألا ترى أنهم يروون في المغازي أن عتبة بن أبي لهب كان شديد الأذى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فخرج عتبة إلى الشام مع أصحابه فنزل منزلا فطرقهم الأسد فتخطى إليه من بين أصحابه فقتله فصار الأسد ههنا قد لزمه اسم الكلب قال ومن ذلك قوله تعالى:).(وما علمتم من الجوارح مكلبين) فهذا اسم مشتق من الكلب ثم دخل فيه صيد الفهد والصقر والبازي فلهذا قيل لكل جارح أو عاقر من السباع كلب عقور...<o:p></o:p>
-وقال لامرأة: أكلك الأسد. فأكلها. <o:p></o:p>
--وحديثه المشهور، من رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، في دعائه على قريش حين وضعوا السلا على رقبته وهو ساجد مع الفرث والدم، وسماهم. قال: فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر. <o:p></o:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة <o:p></o:p>
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله قال أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد الأصبهاني قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال حدثنا أبو إسحاق قال سمعت عمرو بن ميمون يحدث عن عبدالله قال بينما رسول الله ساجد وحوله ناس من قريش وثم سلا بعير فقالوا من يأخذ سلا هذا الجزور أو البعير فيقذفه على ظهره فجاء عقبة بن أبي معيط فقذفه على ظهر النبي فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة فأخذته من ظهره ودعت على من صنع ذلك قال عبد الله فما رأيت رسول الله دعا عليهم إلا يومئذ فقال: (اللهم عليك الملأ من قريش اللهم عليك أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف أو أبي بن خلف) شك شعبة قال عبد الله فقد رأيتهم قتلوا يوم بدر وألقوا في القليب أو قال في بئر غير أن أبي بن خلف أو أمية بن خلف كان رجلاً بادنا فتقطع قبل أن يبلغ به البئر..<o:p></o:p>
أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث شعبة بن الحجاج <o:p></o:p>
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة قال حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة قال أخبرنا جعفر بن عون العمري قال أخبرنا سفيان بن سعيد الثوري عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ظل الكعبة فقال أبو جهل وناس من قريش وقد نحرت جزور في ناحية مكة فبعثوا فجاءوا من سلاها فطرحوه بين كتفي النبي قال فجاءت فاطمة فطرحته عنه قال فلما انصرف وكان يستحث ثلاثا قال: (اللهم عليك بقريش ثلاثا بأبي جهل بن هشام وبعتبة بن ربيعة وبشيبة بن ربيعة وبالوليد ابن عتبة وبأمية بن خلف وبعقبة بن أبي معيط قال عبد الله) ثم لقد رأيتهم في قليب بدر قال أبو إسحاق ونسيت السابع.<o:p></o:p>
رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن جعفر بن عون <o:p></o:p>
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني أبو الوليد حسان بن محمد بن أحمد الفقيه قال حدثنا أبو أحمد إسماعيل بن موسى بن إبراهيم الحاسب قال حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن عبد الله قال بينما رسول الله يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس وقد نحرت جزور بالأمس فقال أبو جهل أيكم يقوم إلى سلا جزور فيأخذه فيضعه على كتفي محمد إذا سجد فانبعث أشقى القوم فأخذه فلما سجد النبي وضعه بين كتفيه قال فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل إلى بعض وأنا قائم أنظر لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله والنبي ساجد ما يرفع رأسه حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة فجاءت وهي جويرية فطرحت عنه ثم أقبلت عليهم تسبهم فلما قضى النبي صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم وكان إذا دعا دعا ثلاثا وإذا سأل سأل ثلاثًا ثم قال النبي: (اللهم عليك بقريش) ثلاث مرات فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته ثم قال: (اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط) وذكر السابع ولم أحفظه فوالذي بعث محمدًا بالحق لقد رأيت الذين سمى صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى قليب بدر <o:p></o:p>
رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن عمر بن أبان.<o:p></o:p>
--ودعا على الحكم بن أبي العاص، وكان يختلج بوجهه، ويغمز عند النبي صلى الله عليه وسلم، أي لا، فرآه، فقال: كذلك كن، فلم يزل يختلج إلى أن مات. <o:p></o:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا حدثنا العباس محمد بن يعقوب حدثنا إبراهيم بن سليمان حدثنا ضرار ابن صرد حدثنا عائذ بن حبيب إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله المزني قال سمعت عبدالرحمن بن أبي بكر يقول كان فلان يجلس إلى النبي فإذا تكلم النبي بشيء اختلج بوجهه فقال له النبي: (كن كذلك) فلم يزل يختلج حتى مات..<o:p></o:p>
--ودعا على محلم بن جثامة فمات لسبع، فلفظتْه الأرضُ، ثم وُرِيَ فلفظتْه مرات، فألقوه بين صُدّين، ورجموا عليه بالحجارة.والصد: جانب الوادي. <o:p></o:p>
قلت: أخرج البيهقي في دلائل النبوة، قال:<o:p></o:p>
باب ما ظهر على من أرتد ععن الإسلام في وقت النبي ومات على ردته من النكال ثم من قتل من شهد بالحق من ذلك وما في كل واحد منهما من دلائل النبوة <o:p></o:p>
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال حدثنا أبو النصر قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن انس بن مالك قال كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب لرسول الله فانطلق هاربًا حتى لحق بأهل الكتاب قال فرفعوه قالوا هذا كان يكتب لمحمد فأعجبوا به فما لبث أن قصم الله عنقه فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذًا. <o:p></o:p>
رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن أبي النضر زاد فيه غيره عن سليمان مرارًا.<o:p></o:p>
أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامي قال أخبرنا أبو بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي قال أخبرنا أبو يعلى قال حدثنا جعفر بن مهران قال حدثنا عبد الوراث عن عبد العزيز عن أنس قال كان رجلاً نصرانيًا فأسلم على عهد رسول الله وقرأ البقرة وآل عمران قال فكان يكتب للنبي قال فعاد نصرانيًا وكان يقول ما أرى يحسن محمدًا إلا ما كنت أكتب له فأماته الله عز وجل فأقبروه فأصبح قد لفظته الأرض قالوا هذا عمل محمد وأصحابه أنه لما لم يرض دينهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه قال فحفروا له فأعمقوا في الأرض ما أستطاعوا فأصبح وقد لفظته الأرض فعلموا أنه ليس من الناس وأنه من الله عز وجل.<o:p></o:p>
رواه البخاري في الصحيح عن أبي معمر عن الوارث ورواه حميد الطويل عن أنس بن مالك بمعناه يزيد وينقص ومما زاد فقال نبي الله لا تقبله الأرض فذكر أن أبا طلحة أتى الأرض التي مات فيها فوجده منبوذًا فقال ما بال هذا قالوا دفناه مرارًا فلم تقبله الأرض.. <o:p></o:p>
- وجحده رجل بيع فرس ـ وهي التي شهد فيها خزيمة للنبي صلى الله عليه وسلم، فرد الفرس بعد النبي صلى الله عليه وسلم على الرجل، وقال: اللهم إن كان كاذباً فلا تبارك له فيها. فأصبحت شاصية برجلها، أي رافعةً. <o:p></o:p>
وهذا الباب أكثر من أن يحاط به.
<o:p>http://nosra.islammemo.cc/onenew.aspx?newid=2093</o:p>
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2009-07-18, 10:43 AM
الصورة الرمزية أبومحمد
أبومحمد أبومحمد غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-11
المشاركات: 1,216
أبومحمد
افتراضي




__________________
اللهمّ صلّ على محمد
عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون

سلفي سني وهابي وأفتخر
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 معلم دهانات   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   اشتراك شاهد رياضه   ايجار سيارات مع سائق في ماربيا   شركة تنظيف منازل بالرياض   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيوت امزويل AMSOIL   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   سحب مجاري   ربح المال من الانترنت   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة   يلا شوت   يلا شوت   يلا لايف   يلا شوت   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 

 الحلوى العمانية   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 

 Yalla shoot   كورة سيتي kooracity   اشتراك كاسبر الرسمي   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   شركة حور كلين للتنظيف   شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   يلا شوت الجديد 

 تركيب مظلات حدائق   تركيب ساندوتش بانل   jeddah certified translation 

 شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة 

 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

 سباك شرق الرياض   شقق فندقية 

 شركة تنظيف مكيفات في الرياض   متجر نقتدي من المدينة المنورة   شركة تسليك مجاري  شركة صيانة افران بالرياض

 محامي السعودية   محامي في عمان الاردن 
 دوت سبورت   كورة سيتي   بث مباشر مباريات اليوم 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 

 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »06:57 PM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى