منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع

 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 



العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2012-05-28, 07:19 PM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المشاركات: 289
زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب
افتراضي قد وُقِّتَ موتك قبلها لو تَعلمِ!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

يحكى أنه في زمان من أزمنة بني الحيوان..
كانت فرس عربية أصيلة تسرح عبر وديان بلد أصلها وترعى في أمان.. غير خائفة من الوحش الغادر أن يطل عليها بين الفينة والأخرى، وقد تفردت عن جماعتها واستأصلت من الجسد عضوا من أعضائها.
وليس علينا التطويل في التقديم.. والحديث عن شموخ العروبة على رأسها.. وتفضلها بالخير المعقود في رباطها.. ولن نسهب في وصف تاريخها.. ولا تهافت الأطماع حول خيرها.... فحسبنا من هذا القول أنها عربية لنُعذَر عن الإطناب في سرد خصائصها...
ما أن مرت ساعات قليلات من تجوالها.. حتى بدأت ركضا سريعا.. وقد أحست مطاردا لافتراسها تبيعا. عبر الأشجار كادت أنفاسها تنقطع من الجري.. على الحشائش تعبت رجلاها من القفز.. لا تنظر يمينا إلا أبصرته مراوغا.. ولا تتجه شمالا إلى وجدته معترضا.. إن تقدمت لها زيادة في الإرهاق.. وإن تأخرت كان مصير دمها الإهراق.. غريزة حب البقاء تدفعها لمزيد ركض.. و جزيئات طاقة تقل فتضاعف دقات النبض.. قلّت حيلتها.. وانقطعت سبل نجاتها.. وتعبت عضلاتها.. فلم تستسلم لكن كانت له الغلبة بمخزون طاقته عليها...
انقض على فخذها, فسال الدم عبر عضته.. والتوت ساقها فهوى جسدها بأكمله...
وما أن أدركت الموت وعاينته.. ونظرت هول الموقف وعرفته.. حتى التفتت إلى الأسد قائلة.. توصيه بتلقي رسالة راحلة.. لعل فيها عبرة لغافل.. أو تكون تذكيرا لسامع.. والقصد أنها لأمة منصور بالله القوي مؤمنها.. عزيز على الرب الرحيم مسلمها.. لها مع الصابر جنود رحمان تتبث الذين آمنوا.. ليلقي العليم في قلوب عدوها الرعب.. حتى يضرب المجاهد وإياهم فوق الأعناق وكل بنان.. لا يخاف في ربه لومة لائم.. ولا يحسب لإشاعات الإرهاب جرت قلم بائس:
" أراك قد استقويت على الفخذ.. وعيناك زائغة لتدرك العنق فتقطع الوريد.. لا تدرك من الدنيا إلا شهواتها.. ولا تعي من الآخرة إلا مقبرة توضع بين تربها.
لا تفكر في الحساب حتى لا تعكر صفو اللحظات.. ولا تهتم بالسؤال حتى لا يفسد مذاق الملذات.. عشت الأسدية زمنا فحسبتها خالدة.. وترعرعت في النذالة عمرا مديدا حتى آمنت أنها دستور كل باقية..
فما أن جاءك زمن تهتز فيه مملكتك.. وتستقوي عليك القطعان وتبغي اغتيالك.. حتى استنفرت ابن آوى في كل الوديان.. أمرتها بغير أوامر سابقيك.. وسلحتها بالأبيض والأسود من مخازنك.. فما أن أخرجتها عن سجنها القديم.. ورأت اللحم الطري فكان لها عيد.. وهي التي ظلت زمنا طويلا تلقب بآكلة الجيف.. حتى زادت في أوامرك من عندها زيادات.. وتمادت في الفتك وتطاولت على رب السماوات...
قلتُ ما أحمقها من مفترسة بلهاء.. وما أخبلك من ظالم مختل في توجيه العداء.. أو تريد إبادة الغابة بأكملها.. هل تبغي تسليم الربوع لأحقرها.. ما أجهلك.. متى كان للظالمين نهاية شرفاء.. ما أخبثك.. من لبس عليك الأمر فحسبت عن رباطها إنقطاع خير الأولياء.. ما أوقحك.. تريد في لحمنا افتراسا ثم تأمرنا بتوحيدك دون الإله.. ما أوضع مرتزقتك.. تعتقد أنها في جحرها قد تخيف منا غير الضعفاء....
ولئن تنكرت لنا بثعالبك الغاشمة.. لتجدن منا نفوسا صامدة.. وعلى غيك المتهافت هذا.. وجهل صبيانك المتعفن هذا.. وكثرة زوغانك المبتور هذا..وقلة ذات اليد منّا هذه.. نتوعدك بهزيمة لم تر لها مثيل.. لا .. لا .. ليس مجرد كلام كما تعتقد.. لكن هي الحرب بيننا وبينك والرابح من يضحك في الأخير..


وللحديث بقية إن شاء الله تعالى..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2012-05-28, 07:21 PM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المشاركات: 289
زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب
افتراضي

قلت أيها الأسد اللامهياب.. يا من ترى نهايتنا ونرى آخرتك.. وترى سفك دمائنا ونرى عاقبتك.. وتعد شهداءنا عدا ونعد لك قرب حسابك.. طغيت على أرض طالما رعتك.. وفاضت عليك بالخير وسقتك.. ثم جئتها من الخارج بمنفذ ظلمك وغطرستك..
ألا فعد أيامك الآن عدا يا ظالما.. واحص جرائمك واحدا واحدا يا قاتلا.. واغلظ في الأوامر ما تشاء يا مجرما.. وغلف فمك الكريه بالإبتسامات والتبرير الغبي يا سافلا.. وامسح على وسادتك السمينة كل صباح واعبدها فالشرك ديدنك كان يا مشركا.. وارقص في الخزي والنذالة زمنك الذي بقي لك.. وافعل ما تفعله كل صباح.. واستنزف ما بقي فيك من النباح.. وعض الأنامل غيظا فلك يوم تعضها ندما..
فحسبك العلامات على قولنا.. إذ الغرب الحبيب إليك بدأ نفض يده منك.. ولمح إلى جرمك و لا يزال يستكمل الطريق بك.. ويكثر التمهيد لضربتك مع الحرص على استبقائك.. ويضعف بك البقية ويفضح في موازاة جرائمك.. فهل استفقت!!

ألا هلا أخبرتني:

ما حالك في سواد الليالي..أتحدث النفس أن كل صباح هو لك.. أتمنى القلب أن غدا لك في الغفران صك.. أتحلم بغابة أشجارها حمراء مثمرة.. أيخيل إليك عمامة لرأسك بتاج متوجة.. ما أحمقك..
ألا فحدثني:
عن نومك.. أتتقلب في الفراش طيلة ليلك.. أتبتلع دواء النوم قبل أكلك.. أتسمع صراخ اليتامى وثكلى الأيامى طيلة وقتك.. أتتمنى الموت راحة حين ترى في الأفق طول دهرك.. ما أتعسك..
ألا فخبرني:
هل ترى لحمك بين الفنية والأخرى ممزقة.. هل تنظر أصابعك فتحسبها مقطعة.. هل تبصر ولدك فيخيل إليك على مشنقة.. هل تمشي المشية فتحسبها عليك.. وتبطش البطشة وتراها منقلبة إليك.. ما أشقاك..
قلي إذن.. هل تأمر من خوفك.. أم من جبنك.. أم من بغيك.. أم تراك مجرد مأمور..
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى..


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2012-05-28, 07:22 PM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المشاركات: 289
زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب
افتراضي

وفي كل سفكك ونهيك وتجبرك.. رأيتك إلى زوال قريب فما هالني أمرك..وعلمت من الحي الذي لا يموت نهايتك.. فما تحركت مشاعري لغدوك أو رواحك..

لكن لي في الوصايا أبناء.. تركتهم على اهتزاز الأحساسيس فيهم قد لعبت بهم الأهواء.. هم محبون لدين ربهم أي نعم.. وهم مريدون للخير والكرامة لا يحابي في ذلك أحد.. وهم للعيش الكريم فيه آخدين بالسعي.. وللعدل ونبذ الظلم طالبون في حزم..

لكني أخشى أنهم من طول السهر.. وقلة العلم وضيق النفس.. وسرعة الغضب والإنسياق وراء كل خبل.. والجلوس على الشاشات.. والإنسياق في أحاديث أهل التجمعات.. على مواقع التواصل والمحادثات.. وما أدراك ما مواقع المحادثات..
جديدها مندهش من كثرة الإعلانات.. وزائرها مضطر في كل مرة لاستقبال التعليقات.. فمرة يضحك لهذا.. ومرة يقرأ لذاك.. وأحيانا يضع الفيديوهات.. وفي خطواته يصحبه هاتفه لنقل الصور وإلحاقها بالألبومات.. ويبني شخصية لنفسه يخفي عنها كل العاهات.. أي نعم ذاك حاله هناك.. وهنا في واقعه يطمسها بالصمت على كل المخالفات.. حتى إن رأيته هناك وجدته مجاهدا مغوارا.. وإن أنت طرقت عليه الباب ظهرا فرك عينيه من النعاس منهارا.. أن مضى من اليوم صباحه فخصم من راتبه نهارا..
ونومته في العسل غريبة.. إذ يحتج أنه هناك للدعوة.. وينشر هناك للمودة.. تدفعه الحرقة على أهل الغفلة.. ويندفع في اجتماعية الموقع حشدا لأمة.. تصنع ثورة جديدة غير السابقة.. وهو يقرأ في الأخبار أكثرها.. ويعاين في الحوادث غالبها.. ويتابع المستجدات بأولها.. فإن وجد وقتا دحض باطلها.. وإن لم يجد وقتا ليس طبعا أخرس إبليسها..
يقول أنه هنا من أجل الوحدة.. والوطن.. والدين.. والأمة.. وحديثه عنها كأنها ساحة نزال.. وقوله فيها لا يسع في مقال.. وحجته في الإنتماء كواقف على جرف هار..
إن سمع الدعاوى أن لماذا تركتمونا نغرق في الفايسبوك ولم نسمع لكم هناك صوتا.. حتى تمرغنا مع أهل الكفر دهرا.. وأنتم كأنكم تمنعون أنفسكم عن إنتشالنا عمدا..
تحسر المسكين وبكى .. وزاد في طلب التواجد هناك و دعى.. حيا على أرض التواصل نُسمع صوت التقى.. وندحض صوت الإلحاد بقول ربك الأعلى.. وليكن لكل واحد منا هناك ركنا..
فاسأله بالله عليك.. ألا تخشى من حديث الضب.. ألا تنصح الباكي أننا هنا.. فمن طلب العلم زارنا.. ومن رغب عن الإتباع فلا يلم غيابنا.. فليست لنا في أرض الخواء جهاد.. إلا من مكان نختاره على تؤدة..لنا فيه مع جماعة الخير كل المودة.. وهم للتناصح فيه على أهبة.. ليس فيه الإسم بالمهم.. ولا لصورنا ضرورة تهم.. ولا حياتنا الحقيقية بمطلب في التسجيل ليتم.. إنما هو اسم مستعار نخفي تحته خوفا شديدا من الرياء.. ونستخير في خيره كما دأب الأتقياء.. ونستشير في شره حتى لا نزّل في مراء..
فهل يقنع مع الغرباء.. ويزحف لينهل من العلوم دون استياء.. ويكابد النفس على التلقي في شوط الرخاء.. قبل أن تشعل الفتنة مجددا نيرانها.. وتحمي الحمية في البلدان شعلتها.. وتستيقظ في الأمة عصبيتها.. فتنساق مسرعة إلى التغيير.. وتنعت أصوات الحكمة بقمع الخير.. ثم..ثم..أي نعم .. ثم تتوقف في لحظة غير مدركة..

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2012-05-28, 07:24 PM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المشاركات: 289
زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب
افتراضي

ففي الأمة أيها الأسد خير كثير.. وفي شبابها النفع الكبير.. وشيوخها تاريخ كفاح شديد.. ونساؤها عفة أجرت عليها أقلام السفهاء غبارا بغيض.. وعلماؤها النبراس المنير.. ورويبضتها ذلك الثقب العميق..
وأحكي لك أيها الأسد قصة شبابها.. وأروي لك في لحظات الموت هذه سبب ضياعها.. وأحدثك لتعلم كيف تصبح القوة في غياب الحكمة نقمة على صاحبها..

هم هؤلاء شبابها.. إن رأوا الخير لانت إليه قلوبهم.. وسمعوا عن الفطرة النقية رقت إليها نفوسهم.. وعلموا خبر السلف اقتفوا آثار خطواتهم.. فكان ركضهم سريعا.. وإقبالهم بديعا.. واجتماعهم وديعا..


لكن في زمانهم هذا.. قل منهم فقه الإحتكام.. وكثر من عدوهم خلط الأوهام.. والتفت حول أعناقهم حبال التسويف.. و أتقن عدوهم ألوان التحريف.. وكثر جدالهم ومراءهم.. وتناسلت من عدوهم وسائل هدر وقتهم..


إن قام فتى منهم ناصحا عابوا عليه الألفاظ.. وإن ولى مدبرا سكتوا بدورهم عن كل ما يستراب.. للنصح لهم ألوان وأشكال.. ما بين النعت بقلة الفهم حتى التكفير لصاحب المقال.. إن أفتى أدعياء الفهم فيهم.. أن حي على البدع.. وقبور الأولياء وكونوا شيع.. قالوا سمعنا وأطعنا.. جملة واحدة، وإنْ للحقيقة ما أدركنا.. وإن بح صوت العالم فيهم.. أن يا قوم أجيبوا داعي الله فيكم.. وعودوا إلى السلف تشدون عليه نواجدكم.. تثاقلوا.. وتمايلوا ..وتبختروا.. وكأنك بهم في صوت خفي.. يقولون قول قائل قبلهم شقي.. ربنا لم كتبت علينا القتال..


هؤلاء هم شباب قومي.. وليس منهم هذا بغريب اللحن.. ولكن هي آثار الذنوب في القلب.. لا تدخل إلا وزحزحت مواطن الفهم.. فما نفع البقية من الإدراك.. إن عابتها عابتها قلة الفقه بالنوازل المتتاليات..

واعلم أيها العربيد كما قد علمت..
أن هذا الشباب أدرك اليوم أنه قادر.. على زحزحة كل الثوابث وإحداث أشد الزلازل.. لكنه أدرك للأسف في المقابل.. أن في مثل لواحق تلكم الشدائد.. حويصلته من الإيمان ليست على ردها بصابر.. ولا نفسه لبلورة قوانين العليم في النوازل بضابط.. ولا قلبه في الإنصياع للحق حيث كان بصادع..
* هو يدرك من الحق ظاهره.. فإن روج العدو باطله بالحق شرب مع الشاربين شربته..
* هو يعلم عن نصر الأخ في ظلمه ومظلوميته..لكن لا يرى نفسه أقدر إلا على تكبيل أخاه في كل فعله وركوب مطيته..
* هو يدرك نخر السوس في لحم الأمة تماما.. لكن يحب في المدافعة سنة كونية أن تتخذ لها فقط من الوردي الباهت والأصفر الفاقع ألوانا..
* هو يقف على استغباء العالم له ويعي ذلك طبعا.. لكن يموت في حلول التنازل والمراوغات وَلَعاً..

..وهو هذا الشباب كثيرة هي مساوءه.. ولنا في بقية الحديث إن شاء الله تعالى بعض من تعداد ذرائعه..
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2012-05-29, 09:14 PM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المشاركات: 289
زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب
افتراضي

وأعلم أن في الوصايا للإيجاز طعم جميل.. غير أن بغيتي بالوصي سلوك طريق في الإتعاظ له دليل.. عله يكون بعدها فقيه نفسه ويستغني عن البقية.. ويؤوي إلى ركنه الرشيد مجددا للنية.. عسى الحليم يعفو عن بعده ويرزقه توبة زكية.. ويهديه في القادم تسديد الثورات.. وإحكام الخوض في اللاحقات..

وقد قلت لك أني على مشارف عد الذرائع.. التي سمح لك الإلمام بها صنع هذه الموانع.. بينما غفل هو عنها وانشغل بالتوافه عن طهر المنابع..


فخذها إذن آحادا مني.. وبلغها إياه نصحا عني.. حتى إن سألك من مرسلها.. وكيف حال ومقام صاحبها.. أخف عنه ما علمت واكتم.. ولا تنطق بما عرفت عني وتعلم.. فإني قد خبرت من تفاهته كثير أحوال.. وعلمت إغراقه إلى درجة هي على اللبيب محال.. حيث إن حلت به المصائب والأهوال.. رأيت منه على أحوال الرجال وإشاعات الرويبضة إقبال.. فما يدع لقلبه فرصة لتدبر الأقوال.. والتوجيه القويم من أهل العلم الأبرار.. إلا وقد انشغل بالتشويش السقيم حول الأطهار.. وانساق في جدالات الأخذ والرد عن فقه سديد الكلام..


وبحمد الله الواحد في عدها أبدأ.. وابتدائي إن شاء العليم بما كانت لزحفه أبطأ.. أو قل هي في أشد أحواله كانت الأفتك.. ولإجهاض عزائمه كانت الأسوأ..


ألا فأخبره عن حكمة
البنيان المرصوص.. وفقه الإلتحام فيها كما جاء في القرآن موصوف.. وما يتبعها من القناعة بإلتزام رتبته في الصفوف.. لا بل التفاني في النهي عن المنكر والأمر بالمعروف.. على موقعه من جند الله المصفوف.. لا يمتطي صهوة جواد أخيه مجاوزا الصف.. ولا يعلوا ظهر أخيه معرقلا النصر.. ولا ميالا إلى الوسطية عند لقاء العدا.. ولا مصالحا بين فئتين إن ظهر في إحدها الكفر متمردا.. فما بكائي زمنا طويلا ممددا.. إلا على إسراعه في الإنفلات من الصف طلبا لإنصاف.. -زعم-, ولو تفكر قليلا في ما حسبه من عدوه اعتراف.. لعلم بقليل فهم أنما هي حرفته القديمة في صياغة الأوهام.. والتمسكن على الضعفاء وقلب موازين الأفهام.. وأن مطالبته إخوانه بالتريث.. زلة عظيمة تطيل نفس الحرب وتعين العدو على المكث.. وتشل في المقابل الأمة.. وتهز رباط الأخوة.. وتحبط عزيمة المتقدمين في النزال.. وتفك عقد المحبة.. وتنثر غبار الإنهزام..

فهل يلزم في كل أمره.. وذلك في أمنه وكذا حربه.. بداية بحواراته نهاية بثوراته.. سواء مع غافلي أمته أو كان ذلك في مواجهة عدوه.. هل يلزم..


* دوره في الإلقاء ..حاجته في الإنصات..

* مكانه في المتابعة ..حفظ حق أخيه في المدافعة..
* مساندة الأخ في مظلوميته بتمتين عقد نسيجه.. وإعانته في ظلمه بالنصيحة له في سره..
* إخفاء الخلاف عند المواجهة والإقدام.. وإظهار القوة في الإلتزام بالأمر وإن ظاهره خلاف هواه ساعة النزال..
* الشد باليمين على قول الله سبحانه ومأثور نبيه للإسترشاد.. وبالأخرى على حزام أخيه المجاهد تأكيدا في الحق تناصحا في الشطط على استفراد..
* اعذار الأخ في صمته وحديثه مالم يحد عن الحق.. والزام العدو والغافل باحترام حرمة أخيه وإلا فإنه أول مقتص..
* المجاهرة بعدم الإنخداع.. وعدم الركون إلى آراء الرجال في الإتباع..
* نبذ الحلول الوسط.. وعدم الإنصياع لدعاوي التدرج في تنزيل الشرع بغية الحذر..
* المفاخرة بالإنتماء للإسلام سرا وعلنا حقيقة إن عاشها كفته في تمتين روابط أهل الصف..

وبعدها أقسم له غير حانثة ثلاثا أن البلاء.. ماكان يوما للمجنون حتى يتحقق له كمال الشفاء..

فلينظر إلى الرزايا ولا يرتبك فإنها كما قيل بعض الكرم..
وليطمع النفس بما في البنيان المرصوص من الترغيب.. وليلبي نداء الحب فيه ب: بلى وإني في حبك طامع يا رحيم.

وليفقه معي هذه وليتدبر.. وإني بعدها في شبيهة لها إن شاء الله تعالى قد أُذَكِّرِ
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2012-06-02, 02:09 AM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المشاركات: 289
زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب
افتراضي

وكما أنت تقضم بالنيب على اللحم.. ولعابك يسيل لسيلان قطرات الدم.. وعينك تتمايل ممنية إياك بقيلولة بعد الهضم.. وجوعك يصمّك عن سماع صراخي من الألم..
كذا كانت حبكة عدو بخيل من قبيلتي.. فرس كان إن أقبل هال إقباله الشجعان.. وإن أدبر أعمى عيونهم بتهييج الغبار.. صراخه في الوادي كان ملهبا لحماسنا.. وسكونه في الليل كحكيم انشغل بأمرنا.. في المراعي ترانا نحتمي بظهره..وفي الإياب حوافرنا تمشي في خشية من محو أثر حافره.. حارسا لحدودنا قلنا حين ولد.. كيّسا على الجهل منا في جوعنا نهلل حين يرد.. تمنّينا أنه غلام يُعجز بإيمانه كل ساحر هرِم.. ويصون بعده العرض متفطّنا لألاعيب الهدم..

وبينما نحن في ذاك.. إذ تآكلت سنين الترف من عمرنا والأعوام.. وباهتتنا في غفلة منا ضربات اللئام..

أتت علينا سنون خداعات.. ودارت حوالينا الإرهاصات.. وكأننا بالقبيلة غدت تتقن جملة واحدة صناعة الإشاعات.. وتلفظ الأراء دون رويّة ولا إحترام للسادات.. فإذا بسُمعة حكيمنا تجترها الصبيان في تهور مع الحشائش.. ونساءنا من حمقهن سقطن في يد العدا فرائس..
فإذا بصرتنا وجدتنا في العلن إخوانا متناطحين.. نترك المراعي وعن حشيشٍ تذروه الرياح متقاتلين..

حتّى إذا قامت منا فرقة.. واتخذت لنا من الحق شرعة.. رفعنا الصوت معها مساندين.. واتبعنا نفس نهجها في التحكيم.. وطريقها كان لنا نبراسا في التسديد.. وشعلتها الجميلة كانت كأنه ذاك الحلم العربي القديم..
ثم..
هل خذَلتنا.. هل ارتبكت فأربكتنا.. هل زلّت فمنا معتذر ومتحامل عليها كان منا..هل رأت الضعف منا فارتأت في الحلول تأخير زحفنا..
أتعلم..
لا أدري.. لا أجد فقهاً لأرتب الأفكار عن فعلها فأحكي.. لا أعرف ما العبارات التي توّفي في التعبير عما يختلج القلب وتكفي.. لا أفقه لتبرير رأيها ولا تصويبه كليّا أبغي..
لكن..
بكت عيني دمعا منهمرا يجري.. على ذاك الشاب من قبيلتي حين رأيت قلبه يبكي.. اذ انزوى في ركن وصرخ اتركوني وحدي.. كأن هما ثقيلا هدّ كاهله.. وانفرد به على غرّة وأفقده قوته.. سألته حين قابلته مرة في إشفاق.. إذ حاله كبئيس يرجو أيادي الإنفاق.. وهو في جمع من الناس يدفع بالحكمة ويدفعون بالنفاق.. أنهى شوط الجدال مع نفسه باتفاق.. لَيتركنّ الناس على هواها ويمضي وحيدا لا يرجوا لأحد منهم لقاء.. ولَينفردنّ في زاوية لا يصلهم منه إلا بقية دعاء.. وليبحثن ليل نهار عن أرض يعلوا فيها دون
حلول وسط للجهاد النداء.. ولَيرسمنّ على طريق الجهاد الحق نهاية الشهداء.. ولَيكوننّ سيفا مسلولا مع جند الله في تلكم البلاد.. وإذ هو عزم العزم وركن في الوحدة يرسم سبل الفراق.. عن قومه، دون إيذاء قلب أمه أو رؤية دمع الوالد عند الإنطلاق.. سألته عند اللقيا مخفية دمع العين.. أداري بقوة العبارة ما أخفي من اللين.. أن يفضحني في إشفاقي فينوي بي كما الناس -لو علموا- سوء ظن..
ياصاحبي:
أَموتُ الناس رأيت في جملتهم والتفصيل.. أما فيهم جهاد لتبحث عن أرض البديل.. أتبغي بذا هلاكا سريعا تحسب نفسك به شهيد.. أتحسب نفسك عند الزحف غير مدْبر.. أتمني النفس أنك على جهلك في زمن الترف لفنون القتال الآن متقن..
فيما خبرة جهادك.. أليس في الكلمة..
فيما تمرست يدك على الرمي.. أليس في القول والعظة..
أين تعلمت فنون الصبر والمدافعة.. أما كان في إشعال الهمم وإيقاظ الأمة..
ألست ترى نفسك الآن خبيرا.. ونفعنا منك الآن في الرأي والمشورة..
أما ترى عينُكَ أن في القبيلة لك حاجة.. إلى إبقاء صوت الدفاع متقدا ولو بين الدفاع والهجوم من توهج فضئيل..
ما لي بك تحسب الجمع كله جهولا.. وكأنك تستعجل الدماء وترى التريث شعارا ذليلا..
أهذا كل جهدك على العطاء.. إن حلت الفتنة كان منك عن النصح جفاء..
أفِعل الحيرة بدماغك أن جعلتك ترحل.. وتترك الفتن تلتهم القبيلة وتصنع من نفسك هناك رصاصة واحدة قد تصيب وقد تخطىء..
ثم تعال هنا..
هل تقول على انصياع بعض الناس للحق أنك محتار.. وتمضي للنزال في أرض تجهل جبالها وتترك هاذي السهول التي خبرت والدار..
قل لي بربك..
على ما سعيك الحثيث إلى هناك.. أرغبة في الجهاد أم هو مداراة لخوف الفشل في مدافعة لهيب التفرقة الفتاك..
فاعلم إذن..
أنك هنا خبير حرب.. وهناك قد قلت لك وزنك فلا داعي لتجرب..
وفي هاذي الديار أنت تفهم لغة قومك.. وهناك يسهل على العدا كشف نقط ضعفك..
قد تنجح هنا في صنع الجماعة وأنت وحدك.. وهناك تستعجل الجماعة فيك سوء الظن إن التعبير خانك..
أهيب بك أيها العزيز..
إلاّ أن تعود لأرضك.. وتتفانى في قول الحق حتى تندصع الرؤوس لصوتك.. واحمل سلاحك القديم.. وأخبر قومك أن قوة عدوهم إلى قوتهم إن هي كالسديم.. إن أشعلتم فيها عود ثقاب كانت لمكرهم محرقة كنار في الهشيم.. وألهب الأنفس بالحماس.. فما تحجرت بعدُ روحهم وإن حدثَ فالكريم إن أراد آمِرُها بالإنبجاس.. وقل وأعد وكرر مرة وألف.. وحدث واصطبر ولا تغتر باللف.. فقد خبرت منطق قومنا فكن في ضربك على عقولهم قوي الكف...
وبينما أنا إذ ذاك.. أحدثه وألهب حماسه في ارتباك.. قام يستجمع الوقوف.. ويستنجد في القيام بالرؤوف.. حسبته إذ ذاك عاملا.. بالقول مني والفهم عني رادا أو آخذا.. لكنه في سرعة البرق قفز في الطريق إلى الهجرة عنا راكضا.. وانزوى في الوادي البعيد عن عشبه الأخضر رافضا.. لكل أقوالي وكل الحديث كأنه طول الوقت كان عنه منشغلا.. بما في رأسه رسم فحث إليه المضي مسرعا..
وانحبس النفس في حلقي.. ونزل الدمع من عيني.. إذ رأيته مبتعدا عني.. لا أدري عنه أاستسلام للحيرة.. أم هي عزيمة هجرة..
وقلت له في صوت ساح عبر الوادي.. "
لا إله إلا الله" دائما كن بها منادي.. ثم عدت إلى فتن قومي حزينة.. أن لم أسمع منه "محمد رسول الله" مستتبعة..

آه أيها الوصي لو تفقه..حديثي بهذا الإبهام وتنتهي.. لعدنا في التاريخ عودا لليوم الذي.. كان لصهيلنا في الوديان صوت مزلزل..

[align=left]وللحديث بقية إن شاء الله تعالى[/align]
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2012-06-07, 12:45 AM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المشاركات: 289
زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب
افتراضي

وعدت إلى القبيلة على ما فيها من الدماء.. وكففت الدمع أتنبه لأوكار الأعداء.. وسرت الخطوة يحسبها الناظر مني خيلاء.. وما هي إلا لكثرة الهم والتفكير في كل هذه الأدواء..

على مشارف السهل أوقفت الخطو.. وبالقرب من الجبال أرخيت السمع.. بين صراخ الألم.. وبكاء على لهيب الظلم.. وادعاءات الفهم.. خليط عجيب مزعج.. وألوان بغي شتى بها الموطن يعج..

هناك أردت السكون.. لعل في التأني حكمة تكون.. لنا في الحرب بعض المعون.. نجلي بها على كثرة القيل بعض الظنون.. ونمحو ما تراكم على القلب من ألحان الفنون.. ونقرأ كأنا ما قرأنا يوما ما بين دفتي المصحف من الرب مصون.. فنقف على الآيات.. نستخرج من القصص العبرات.. ونستخلص من مصير الأمم حلول الإبتلاءات.. وننهي معارك الغي الكثيرة.. بتوحيد كلمة القبيلة..

هل تصدق أني خارج الدائرة رأيت العجاب.. إذ بصرت قوة العدو عن قرب فكأنها سراب.. وقرأت المخاوف الملتفة على القلوب فبدت لي طنين ذباب.. في نعاسك يقض مضجعك وإن أنت استفقت ما حسبت له حساب.. وسمعت صراخ الأصوات فرأيتها كما هو قانون الله في الكون.. باغية تبغي الإنتصار للشيطان.. ومستنصرة تبغي إقامة شرع الديان.. وهاذان ما هما على اللبيب يخفيان.. ولا أفعهالهما بصعبة التبيان.. حتى إن وقفت الموقف معي هنا.. وخبرت لغة القوم وعشت اليسير من الزمن بيننا.. رأيت الباطل منتصرا فكرهته.. وبحثت عن القلة ومعهم الحق طلبته.. وما فعلك هذا بالغريب.. فهاذي القلوب فطرتها نقية.. وجُبِلت النفوس لتبقى زكيّة..


ثم في سرعة قد تسأل.. ما يجعل الأفواج لتحكيم الباطل تقبل.. وحسبك في ذا أن النفس لا تطيقه.. والقلب لا ينظر فيه الحلول ولا يستسيغه.. لكن إن قلتُ لك أرجع بصرك مرتين وانظر.. وحقق بعدُ في الفئام فاخبر.. أَناظرٌ أنت اثنين لا ثالث لهما.. أم تراه خفي عليك نَسْلُ إحداهما..

أعلم أنك في الحجم تحسبته هيّنا.. وترى سمه الزعاف يتقاطر فتقول لعلّه ليّنا..

فهل أتبعت العين خلفه وبصرت أثره على القلوب.. هل عاينت حال شاربيه وقولهم الذي يحسبونه عين الصواب..

لا لم تفعل ذلك وسأحكي لك لم.. لأنهم قالوا لك: كفّ عن التدقيق في كل الشيء.. والحساب والتفكر والوعي بكل شيء.. واستهلك بضاعتنا تصبح بعدها لمنطقنا ذواقا.. وحاكوا لك مكيدة حذو القذة بالقذة فكانت ستارا براقا.. إن أنت وضعته حجب النور عن عينيك.. وإن أنت نظرته أسال اللعاب بين فكيك.. وحاربوك في خطين متوازيين.. فباطل زينوه حتى غدا على قبحه لُجينٌ.. وذوق منك والمنطق أفسدوهما حتى عَمِيتَ عن كساد تجارة العائد بخفّي حُنين..
فإذا بك واقف بين الباطل والحق مترنحاً.. كسكير لا يرى في الميل إلى يمينه أو شماله لوقفته مستمسكا.. فكل جهة هي عنده إن مال إليها تودي به إلى سقوط.. فيركن إلى التخبط في مشيه على ما يرى في الإبطاء من قُنُوط..

فأنت ذا حالك بعد طول عهدك بالخمول.. وما راكمته من الإتكال حتى غدت كل حرقة النفس منك إلى ذبول.. فالعصبية المحمودة.. والمجاهدة المطلوبة.. والمدافعة المنشودة.. والمناصرة المحبوبة.. والمصابرة المرغوبة.. إلى عكسها كانت في نفسٍ ضاع منها ميزان الإعتدال.. فاستبدلتها وركّبتها في شخصيتك بما عُلّمت من ألاعيب الإنتحال.. حتى صارت بعد ما كانت في الإضافة قويمة.. شينة في تركيبها ذميمة.. فتعصب جاهلي.. وجهاد غثائي.. ودفاع مرائي.. ونصر في البكاء.. ومصابرة في تطويل زمن البلاء..


وفي هذا كله أنت فاهم جدا.. ومثقف جدا.. وواع جدا.. وذكي جدا.. وكل الخصال الحميدة إن عكستها أي نعم هي مُتجليّة فيك جدا..


وبعد هذا التربيع لنفسك والتكبيع.. وحشر ذاتك في الرذائل لتتفيهق في التقريع..


نأتيك على أساس آخر متين جهلته.. وإن كنت أخشى أنك بذوقك الفاسد كثيرا ردّدته.. دون أن تكون في مرة منها فهمته.. حتى اعتدت منه إطارا ضيقا.. واستهجنت بعدها أن يكون لأوسع من ذاك لائقا..


فخذ إذن من قول ربك العلي وأعنِّي.. بالفهم القويم ولا تستبق فيه السقم الكريه فتسكتني.. إذ لست بالذي يطيق كثير الجدال.. ولا المراء أحب وإنما في كل ذا أبغي منك همة للإعتدال..


قال الحق وقوله كله حق.. "إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا".. وأحسبك خبرت جيدا جدا ما نتج عن خذلانكم في ذا.. أن أخلت جماعتك بذي فجاء بعدها.. إخلال بالصف.. وتشتيت للذهن.. وهشاشة للثقة.. وإرباك للجمع.. وقد كانت في كلام العلي واحدة وصيغتها أمر.. تاركها حاشد لكثير من الزلل.. وبعدها هو غارق في كثرة الخبل..


هذا وبعد أن خبرت حال مخلها.. خذها في غير ذا الموضع وعِها.. وانظر حيث قيلت عن الضرب في الأرض جهادا**.. وجاءت أمرا واضحا بسبب تنزّلها توكيدا فكانت ك: فتبينوا تبيانا.. فلستم بمن وَفَّق الخائف إلى نطق الشهادة.. ولستم بشاق عن قلبه وناظرين فحواه.. فلا حكم لكم عن السرائر وإن كنتم أقدر على إبطال دعواه.. فماذا لو أقسم تحت أسنة ألسنتكم غير حانث.. ثم أنتم تقولون نريد ورقا رسميا في محاكمنا تابث..

وانظر بعد معي الآية واقرأ.. فماذا تجد.. أليس عرض الدنيا لا يساوي عند الديان جناح بعوضة.. وقد طلب الإخلاص في ابتغاء الحق ووعد بالمغانم الكثيرة.. ثم.. أي نعم.. قف هنا.. أعاد التأكيد في التبيان.. ووضعها بين جملتين منفصلتين وكان فعلها لازم غير متعد لمفاعيل.. ومن القائل على أن الوقف بعدها وقبلها كاف في موضعها هنا لإستقلالها بالمعنى في تمام.. ومن بعدها الإخبار الإلهي بعلمه بما تعملون..
هل نظرت.. هل خبرت.. أترى التبيان تكرر في آية الجهاد مرتين.. مرة متصلة لغويا بالجملة ومرة في استقلال.. فما قولك في حكمة التكرار.. في هذا الموقع بالضبط وضرورتها عند أمثال هذه الوقائع.. أتراها دعوة للركون عند أصوات المدافع.. أم أمر رباني بالتيقظ في كل المواضع..
فهل تبينت..
لا..
ولم..
أقول لك..
بأي منطق تزن وأنت فاسد ذوقك.. وكيف تميز الحق وزمان رشدك ضاع في الملهيات.. وتراخت منك العزائم حتى أصبحت منك كأعجاز نخل خاويات.. فالباطل مزيف أصبح عندك حق.. والحق واضح أصبح على نفسك شاق.. العابثون بدماغك في راحة الآن.. إلا بقية منهم لضمان انتشار فساد عام..
فهل تنبهت..
هل تبينت..
أي نعم وأكررها.. هل تبينت..
لا..
أتعلم لم..
أقول لك..
لأنك انخدعت بالأضواء .. وتزويق المنكر إنعاشا لثورة الأهواء.. فما كان عندك الوقت لتفكر كثيرا.. وما وُجد في برنامجك مجالا لتتدبر طويلا.. ولا اتسعت حويصلتك لتتعلم.. فكل شيء أردته سريعا.. وكان كل تفكيرك مهزوزا..

وبعد كل هذا الذي حصل.. أتقف معي هنيهة..هلا بعدها تريثت.. وأفرغت برنامجك الحافل بكثرة التفاهات.. وتفرغت لجهاد مع النفس والأهل والعدو.. وتذكر..


فتبينوا.. هي نبراسك.. هي دليلك.. واحذر من تمعييها فتجعلها تريثوا..

فإن بدا لك الحق في ذا وعليه اتفقنا.. وعقدنا العزم أن لا نتركها ما حيينا.. لأخرى من الهزائم مررنا.. في بقية الحديث إن شاء الله تعالى ذلك لنا..

__________________________________________________ ___________________
**:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا"
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2012-06-12, 12:14 AM
زينب من المغرب زينب من المغرب غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المشاركات: 289
زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب زينب من المغرب
افتراضي

أراك تزيد في ضغط أنيابك.. غرك الإستفراد باللحم فحسبت جرمك واهيا في زادك.. عينك على الوريد .. ونابك زاحفا إليه في تأكيد.. لا تعي من اللحظة إلا مزيد ظلم فيها.. ولا ترى في الموت إلا إسكات صوت ملاقيها.. قشعريرتك بادية وتحسب نفسك مخفيها.. وهلعك واضح وتغتر أن ظلمك لعيوننا عاميها.. ألا قبحك الله يا عابثا بأرضنا ومن فيها.. وخذل الله تدبيرك الغادر لهتك أعراض أهاليها.. وجعل الله لك نهاية تراها النسور المحلقة فتهابها من عاليها..

فاسمع على أنغام نفس غاضبة مني.. وروح حانقة تغلي.. ودعوات عليك بالعذاب لا تنتهي..


وهو الغضب فيه كم كبير على أرواح.. عقدت عليها العزم زمنا وإذا بي عند الإستنجاد أجدها مجرد أشباح.. تسري في عبث كرماد تذروه الرياح..


أتذكر..

حين حدثك عن العودة إلى القبيلة.. وقوة النصر التي استشعرتها في نهاية المسيرة.. وما بدا لي عندها من تفاهة مصائب الأهل والعشيرة..
أتعلم..
أني ما أن أدركت ذاك حتى ركضت أسابق الرياح.. أعدو عدوا أحسبه من لهفتي بطء مني وارتياح.. يجف الريق مني فلا أجد له مهلة ارتواء.. وينزلق الساق مني فلا أتحقق إن كان به التواء.. أجاري الطيور في تحليقها فأخالني نسرا على وشك الإفتراس.. أسابق النَّفَس مني فأحسبني برقا سابقا رعده دون التباس.. خُيَّل إلي زاد سكينتي فلق صبح لعقول أضناها اليأس.. وشمس أغفلتها العقول فلعل الضباب ينقشع عنها لتزيح البأس..

وما هي إلا سويعة قليلة.. وما يفصلني عن مجمع الأهل إلا خطوة قصيرة.. والأذن تسمع صراخ الثكالى.. وبكاء اليتامى .. وفواجع إلى العين مشاهدها تترامى..


صبرت النفس على ذلك وأمَّلتها.. أن في الغد القريب صحوة الأهل تشعل فيها قوة فتمحها..و عودة إلى النورين تنهي السبات والرب غافر بحوله ما فرطوا فيها..

أتنتظر..
حسنا كان هيهات.. لنفسي أن تطول أحلامها هيهات..

أي نعم..

قد جنيت بدل الأماني حسرات.. وحصدت بعد طول الحديث والشرح مجرد علامات.. من قبيل التعجب والإستفهام ونقط الحذف الغير مُجديات..

حدثتهم عن خطورة المرحلة الراهنة.. وانتهاء مدة الإستراحة فما عادت الأرض آمنة.. وأن صوت الرباط والجهاد قد علا فهل من ملبي.. وأوهام العدا قد فضحها الواقع وما عادت تنفع للتمني.. وأن دوام مسحهم نعالنا محال وها هم على الأكتاف لهم تعدي.. فالقلب قد تربعت على سطحه الأهواء.. وفي عمقه تراكمت مخاوف من مشانق قد أحكم عقْدها الأعداء.. فليس لهم اليوم إلا الصبر والصدق.. فإما رباط في بيوت الله أو استمرار في ذل الرق..


فإذا بي على هذا اللفظ الأخير.. ترقبني الأعين باستغراب وتحقير.. وكأني قلت فيهم عجبا.. وحدثت العقلاء بما خبروه كذبا.. ويا ليتهم كما تلطفت فيهم بالوصف.. كان كذا فعلهم معي بدل القذف.. إذ ابتدأوا معي الحديث بوصف الدواء.. لحالي بدل حالهم و دعاء لي بالشفاء.. حتى إن زدت فيهم القول والنصح.. وزدت في التدقيق وما أخفيت ما في جهلهم من قبح.. فقلت إن لكم في عوالكم الجديدة أوهاما كثيرة.. وما تحسبونه فيها ممارسة الدعوة واجتماع على العبادة مهزلة سخيفة..عندها مرة أخرى استوقفوني.. وفي نبرة واحدة بالجهل رموني.. فما شفع لي عندهم شهادتي العالية في علم كبسولاتهم.. فإذا منهم قائل: فيها أجد بسهولة كل المعارف.. وفي سرعة البرق أصل الأرحام وأقيم علاقات تشدو لها نفسي كشدوها لألحان المعازف.. وضربوا لبهتانهم مثالا من شين الألحان.. وقائل غيرهم: إن لي مجموعات فيها أقرأ الأخبار.. وأعيش اللحظات دون أن أقطع الأنهار.. ولي أيضا فرقة فيها برنامج ختمة.. في كل شهر فما أحلاها من جمعة.. فتساءلت: أما ذاك منكم انفاق في مراء.. وادعاء عبادة ما جاء بها رسول الإله.. فقالوا كف عنك هذا الغباء.. فقد تغير الحال. ثم كادوا يولون عن الإصغاء..


فصرخت.. يا قوم بالله عليكم أستحلفكم بالعظيم.. اهجروا كل تفاهة وإن بدت بلا بديل.. وانصروا دينكم بكل ما تحتقرونه من مظاهر الإباء.. أي نعم عودوا إلى سراويلكم القصيرة.. وأعلنوها انتصارا كما تقولون في جماعة.. أرخوا لحاكم وأعلوها صوتا هاذي موضتنا الجديدة.. ضعوا الحجاب أفواجا وانفضوا عنكم في هذا "زعلوكة" القناعة.. املأوا المساجد دفعة واحدة وخَرْبِطُوا على العملاء تقيتهم.. واقلبوا عليهم موائد دعاويهم وأزهقوا أرواح افتراءاتهم.. أبهروهم بجماعات تخرج في مظاهر الحياء.. واصعقوا منهم القلوب باتباع السنة والإقتفاء.. وانصروا الدماء في أرض الواقع بذا, وخلوا عنكم قليلا أرض الغثاء.. فوالله منذ ارتبطتم بها وشخصتم أنفسكم فيها حتى غدوتم هنا كاللقطاء.. وكونوا هنا قولا وفعلا.. ولا بأس بعدها من الحبو هناك بعض الحبو..


لكن قومي ما وعوا من قولي هذا سوى ما توهموه مني قَسْوَة إصطلاح.. فتكأكأوا علي تكأكؤهم على ذي جنة فإما إخراسي وإما ما لهم عني افرنقاع..


فأنظرني بعض وقت آتيك بما حسبوه منطقا وطفلنا رائيه هراء.. فيما يقدم إن شاء المولى لنا بقية في شبيه حديث الإلقاء..
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة   يلا شوت   يلا شوت   يلا لايف   يلا شوت   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   pdf help   كورة لايف   koora live 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 

 الحلوى العمانية   شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 

 Yalla shoot   كورة سيتي kooracity   اشتراك كاسبر الرسمي   يلا شوت   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   شركة حور كلين للتنظيف   شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   نشتري اثاث مستعمل   شركة تنظيف شقق بالرياض   نقل عفش   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   يلا شوت الجديد 

 تركيب مظلات حدائق   تركيب ساندوتش بانل   jeddah certified translation 

 شركة تنظيف منازل بالرياض 

 شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة 

 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

 سباك شرق الرياض   شقق فندقية 

 شركة تنظيف مكيفات في الرياض   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   متجر نقتدي من المدينة المنورة   شركة تسليك مجاري  شركة صيانة افران بالرياض || شركة عزل خزانات بجدة

 محامي السعودية   محامي في عمان الاردن 
 دوت سبورت   كورة سيتي   بث مباشر مباريات اليوم 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 

 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »03:17 PM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى